Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Human rights for Africans in selected plays by debbie tucker green /
المؤلف
Khatba, Maimouna Abdu El-Halim.
هيئة الاعداد
باحث / ميمونة عبدالحليم خطبا
مشرف / اسماء احمد الشربيني حسن
مناقش / ابتسام محمد محمد الشقرفي
مناقش / اسلام احمد حسن الصادي
الموضوع
Art
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
online resource (151 pages) :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم اللغة الانجليزية
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 151

from 151

Abstract

حقوق الإنسان هي ”حقوق يتمتع بها المرء لا لشيء إلا لأنه إنسان”. تُعدُّ هذه الحقوق أمرًا أساسيًا للأشخاص كافة، بصرف النظر عن العرق أو محل الإقامة أو الهوية الجنسية أو الخلفية الثقافية أو لون البشرة أو المعتقد الديني أو اللغة، وهي حقوق معترف بها عالميًا. وقد كان للأمم المتحدة والقانون الدولي والاتحاد الأفريقي تأثير فعال في حالة حقوق الإنسان في أفريقيا، الأمر الذي نتج عنه الارتقاء بنوعية الحياة لشعوب القارة. وبالرغم من ذلك، استمرت انتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء أفريقيا. ويبدو من المنطقي أن نعزو العديد من هذه الانتهاكات - لا سيما التمييز العرقي والفساد وما بعد الاستعمار والجهل بقضايا حقوق الإنسان والتعصب الديني - إلى مجموعة متنوعة من الأسباب؛ من بينها عدم الاستقرار السياسي والحروب الأهلية ومحدودية العرض الاقتصادي وانتشار الأمية والأمراض وضعف الإدارة المالية، بالإضافة إلى عدم تطبيق غالبية الاتفاقيات الإقليمية والوطنية والقارية والعالمية بالكامل. تهدف هذه الرسالة إلى دراسة مجموعة من الأعمال المختارة لديبي تاكر جرين، آخذة بعين الاعتبار مسألة حقوق الإنسان للأفارقة ومبرزة نضالهم من أجل تحسين وضع السود في جميع جوانب الحياة. وتقدم الرسالة شرحًا لانتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها الأفارقة كما جسدتها تاكر جرين في مسرحياتها. كما تدرس الرسالة العنف في أفريقيا وعواقبه وأزمة مرض الإيدز وجريمة تجنيد الأطفال ضمن الميليشيات والرجم العلني كما صورتها مسرحية رجم ماري. وفي مسرحيتها الحقيقة والمصالحة، أبرزت تاكر جرين مفهوم الضحية والجاني وغياب الحقيقة الكاملة وفقدان عائلات الضحايا حقهم في معرفة مصير أبناءهم. أما مسرحية العين بالأذن، فتشرح الانتهاكات التي يواجهها الأفارقة في الغرب؛ ومن بينها التمييز وعنصرية نظام العدالة الجنائية وانتشار إرث العبودية والاستعمار. بدأ الكتاب المسرحيون السود منذ الأربعينيات يكتسبون مزيدًا من الشهرة في بريطانيا، وذلك من خلال ترويج بعض البرامج الإذاعية لأعمالهم في المقام الأول. كما شهدت فترة السبعينيات ظهور شركات المسرح الأسود في المملكة المتحدة. ومنذ ذلك الوقت، بدأ إنشاء منصة من شأنها أن تمنح السود إحساسًا بقيمتهم وكرامتهم، ثم بعد ذلك تُتيح لهم الفرص للتعبير عن احتياجاتهم ورغباتهم وآمالهم الحقيقية. من بين هؤلاء الكتاب المسرحيين، ديبي تاكر جرين؛ التي مُثلت مسرحياتها على خشبة المسارح البريطانية والدولية، بالإضافة إلى أن أعمالها حظيت باهتمام النقاد ونالت بعض الجوائز ذات الأهمية الكبرى. في أوائل القرن الحادي والعشرين، استطاعت ديبي تاكر جرين أن تفرض نفسها كواحدة من أبرع الكاتبات المسرحيات البريطانيات السود؛ إذ قُدِّمت أول مسرحيتين لها مسرح سوهو (Soho)، أعقبتهما عروض أخرى في شركة شكسبير الملكية ضمن مهرجان الأعمال الجديدة في ستراتفورد ومسرح سوهو. وإضافة إلى عملها كاتبة مسرحية ناجحة في البلاط الملكي. ولتاكر جرين أسلوب درامي فريد ومبتكر يُجسد مشاعر الفقد والحزن والغضب ”العالمية” من خلال التركيز على الأثر العاطفي لانتهاكات حقوق الإنسان.استطاعت تاكر جرين من خلال عملها الأدبي سد الفجوة بين التصور والعمل من خلال مجموعة متنوعة من خياراتها الأسلوبية واللغة التي استخدمتها. ويمكن رؤية عملها من خلال عدسة فهم هانز ثيس ليمان على أنه ”جمالية المسؤولية (أو القدرة على الاستجابة)”، والتي ”تجعل الخيط المبتور بين التجربة الشخصية والتصور مرئيًا”، وهذا يعيد ربط تجارب الناس مع العالم ”. جماليات المسؤولية التي كتبتها تاكر جرين تعالج مسألة كيفية استجابة الناس للقضايا المأساوية الأفريقية، وتوفر منصة لنوع جديد من السياسة التي تنطوي على العاطفة. وعلى حد وصف أستون، فإن هدف تاكر جرين هو ”عدم إرضاء المشاهدين عند مشاهدة الآثار اللاإنسانية الناتجة عن العجز عن رعاية ”الآخرين”، محليًا وعالميًا”. يُلقي الفصل الأول المعنون “خلفية تاريخية لتطور حقوق الإنسان” الضوء على تطور خطابات حقوق الإنسان وفعالية تنفيذ التدابير السياسية اللازمة. كما يقدم كذلك خلفية تاريخية حول استقصاء الأسباب الكامنة وراء مأساة إفريقيا وإرث الاستعمار. ثم يبحث في العنصرية ضد الأفارقة في الغرب وكيف بدأ السود المشاركة في العروض المسرحية في بريطانيا مع حلول خمسينات القرن العشرين تقريبًا. وأخيرًا، يُظهر مساهمة ديبي تاكر جرين في المسرح الأسود في بريطانيا والتأثير الذي أحدثته من خلال مسرحياتها. أما الفصل الثاني، فهو بعنوان ”دائرة العنف والظلم في مسرحية رجم ماري”، وفيه تناقش تاكر جرين انتهاكات حقوق الإنسان والعنف وانعدام التعاطف والشفقة في مسرحية رجم ماري. وتسلط المسرحية الضوء على خطر الحياة في بيئة ينهار فيها الاتصال البشري، وتُقدم الموت كخلاص أدبي لشخص لا يجد في الحياة عدالة ولا إنصافا. أما الإيدز، فليس سوى جزء من عالم يغص بأنواع المعاناة. وبالنسبة لأفراد العالم الأول، فهم وحدهم من يصابون بالدهشة تجاه الجانب البئيس المر الذي مزقته الحرب وذلك على عكس أفراد العالم الثالث الذين يحيونه واقعًا حيًا. وجاء الفصل الثالث تحت عنوان ”ارتكاب الجرائم و الوقوع ضحية في مسرحية الحقيقة والمصالحة ”، إذ يناقش مفهوم الإيذاء وموقف الجاني فيما يتعلق بمحاور السلطة والتسامح في مسرحية الحقيقة والمصالحة التي ألفتها ديبي تاكر جرين عام (2011). إن تحقيق الحقيقة والمصالحة ليس بالأمر الهين اليسير في أماكن كرواندا وأيرلندا الشمالية وزيمبابوي والبوسنة أيضًا؛ حيث يتوسل الناس من أجل الحصول على إجابات لتساؤلاتهم ومطالبهم. ويكمن الهدف من هذه المسرحية الدرامية في تحدي المشاهدين وإصابتهم بالصدمة من أجل قدح زناد تفكيرهم الجاد.و أمّا الفصل الرابع ” ”أَوْجُه الظُلم العنصري في مسرحية العين بالأذن” فهو يسلط الضوء على العنصرية التاريخية والعنف من جانب رجال الشرطة ونظام العدالة الجنائية والاعتداءات الكلية والجزئية المعاصرة ضد السود، والتي تعمقت فيها مسرحية العين بالأذن. كما يبحث في كيفية تعامل السود عبر أجيال مختلفة في بريطانيا والولايات المتحدة وسط مجتمع اليوم، ويعرض وجهة نظر ناقدة لمستقبلهم.وَجدَت الرسالة أن عالمنا الذي نعيش فيه والذي يفترض به أن يكون قد انتقل من مرحلة الديكتاتورية وتهديدات الحق في الحياة والحرية- لا يزال تسوده انتهاكات حقوق الإنسان وحالة الفقر المدقع والتهميش الاجتماعي. ونتيجة لهذه الحالة، غدت شرائح كبيرة من الناس تعاني من انعدام الأمان على المستوى الاقتصادي وتتوجس خوفًا من المستقبل. ولا تزال حقوق الإنسان تُنتهك في العديد من البلدان الأفريقية، رغم كل الجهود المبذولة والتشريعات الدولية المسنونة، ويُعزى ذلك إلى عدم تنفيذ العديد من الصكوك التشريعية وإلى قلة حيلة نظام حقوق الإنسان، والأهم من ذلك إلى تجاهل المجتمع الدولي محنة أفريقيا وتغافله عنها. علاوة على ذلك، لا يزال التمييز العنصري يحول دون تمتع الأفارقة بكامل حقوق الإنسان الخاصة بهم، كما لا تزال الإقصاءات والحواجز القائمة على أساس العرق واللون تؤدي إلى العنف والتعاسة والموت. ومن ثم، فإن الحاجة إلى إرساء إرادة سياسية للتغلب على هذه القضايا بات أمرًا بالغ الأهمية من أجل مواصلة تعزيز حقوق الإنسان للأفارقة.