الفهرس 
الإطـــار العـــام للدراســـةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 358 |  |  |
| | | from | 358 | | |
المستخلص
يعيش مجتمع القرن الحادي والعشرين مجموعة من التطورات والتغيرات المجتمعية المتسارعة التى أفرزها التدفق السريع في المعلومات والمعارف والأفكار، عن طريق الإعلام ووسائل الاتصال الحديثة؛ فأصبح الصراع هو صراع الأفكار، وأثرت تلك التغيرات على مجالات الحياة العصرية كافة، وانعكست بالضرورة على المجتمع المصري بجميع مؤسساته، فتبدلت الكثير من المفاهيم والقيم الراسخة، وصاحب تلك التطورات والتغيرات بعض الظواهر والأفكار السلبية، مثل الانحراف الفكري، فكان لا بدَّ من حماية العقل والفكر، وتدعيم الثوابت والأصول؛ لمواجهة ذلك الانحراف الفكري الذي شاع العديد من مظاهره، مما أدى إلى ضعف القوة الناعمة العربية والمصرية، لذا كان لا بد من الاستفادة من تلك الوسائل؛ لمواجهة الانحراف الفكري (مواجهة الفكر بالفكر).
لذا لابد من تتبع سبل علاج مظاهر الانحراف الفكري، من خلال أدوات القوة الناعمة ووسائلها، والاستفادة منها، مع انخراط المجتمع بكل مؤسساته للتصدي للفكر المنحرف، وهنا تظهر العلاقة واضحة بين أدوات القوة الناعمة ودورها الفعال في مواجهة الانحراف الفكري، وبين التعليم بخاصة الجامعي والقوة الناعمة أيضًا، حيث تساعد الجامعات المصرية على توفير بيئة صالحة للدولة لاستثمار مقومات القوة الناعمة، وذلك من خلال تطوير الجامعات المصرية ووضعها في مراكز متقدمة عالميًا.
لذا كان لابد من إحياء القوة المصرية الناعمة ممثلة في التعليم الجامعي ومؤسساته، فالجامعة المصرية ــ كإحدى المؤسسات التربوية ــ تتحمل عبئًا في توجيه الشباب وتعديل أفكارهم وسلامة معتقداتهم، فوفقًا لرسالتها وما تمتلكه من إمكانات وموارد، فهي من أهم أبعاد القوة الناعمة، فجاذبية الجامعات وقوتها الناعمة تمكن الدولة من تحقيق بعض أهدافها، والذي يعد مواجهة الانحراف الفكري، وتحقيق أمن وسلامة واستقرار المجتمع المصري من أهمها، لذا فهي تقوم بدور إستراتيجي في حماية المجتمع من كل فكر منحرف، باعتبارها دعامة رئيسية للقوة الناعمة للمجتمع الذي تنتمي إليه.
وعلى الرغم من كل ذلك، فإننا نجد أن مؤسسات التعليم الجامعي المصري تعاني من مشكلات تضعف دورها في ممارسة قوتها الناعمة، مما جعلها تفقد قدرتها على القيام بأدوارها المنوطة بها، وتفقد قدرتها على الجذب والتأثير فى طلابها، وتوجيهم وتعديل أفكارهم وسلامة معتقداتهم من الفكر المنحرف.
وهنا تتبلور مشكلة الدراسة الحالية فى السعي إلى محاولة تدعيم دور التعليم الجامعي كقوة ناعمة في مواجهة الانحراف الفكري.
أسئلـــــة الدراســـــة:
تم تحديد السؤال الرئيس للدراسة فيما يلي:
كيف يمكن للتعليم الجامعي المصري مواجهة الانحراف الفكري في ضوء فلسفة القوة الناعمة؟
ويتفرع من هذا السؤال الرئيس عدة أسئلة فرعية، هي:
1- ما الأسس الفكرية للقوة الناعمة؟
2- ما أهم مسببات الانحراف الفكري وتداعياته على المجتمع المصري؟
3- ما أهم مهام وأدوار التعليم الجامعي المصري (جامعة بنها أنموذجًا)لتدعيم القوة الناعمة في مواجهة الانحراف الفكري؟
4- ما واقع أدوار التعليم الجامعي المصري(جامعة بنها أنموذجًا) كقوة ناعمة في مواجهة الانحراف الفكري ؟
5- ما أهم السيناريوهات المستقبلية لتدعيم دور التعليم الجامعي المصري(جامعة بنها أنموذجًا) كقوة ناعمة في مواجهة الانحراف الفكري؟
أهــــــداف الدراســــــة:
تحددت أهداف الدراسة في النقاط التالية:
1- تعرُّف الأسس الفكرية للقوة الناعمة.
2- تحديد أهم مسببات الانحراف الفكري وتداعياته على المجتمع المصري.
3- استجلاء مهام وأدوار التعليم الجامعي المصري (جامعة بنها أنموذجًا)لتدعيم القوة الناعمة في مواجهة الانحراف الفكري.
4- الكشف عن أهم أدوار التعليم الجامعي المصري الواقعية(جامعة بنها أنموذجًا) كقوة ناعمة في مواجهة الانحراف الفكري.
5- التوصل إلى سيناريوهات مستقبلية لتدعيم دور التعليم الجامعي المصري(جامعة بنها أنموذجًا) كقوة ناعمة في مواجهة الانحراف الفكري.
أهميـــــــة الدراســـــــة:
نبعت أهمية الدراسة من النقاط التالية:
1- حيوية موضوع الدراسة، حيث ركزت على القوة الناعمة للتعليم الجامعي المصري (جامعة بنها أنموذجًا)، ودورها في مواجهة الانحراف الفكري.
2- أن القوة الناعمة ستحقق نتائج إيجابية وملحوظة بأقل جهد ووقت، فهي لا تعتمد على قوة عسكرية أو اقتصادية مقارنة بالقوة الصلبة، بل تعتمد على وسائل الاتصالات والإعلام والثورة التكنولوجية، ومن ثم تستطيع بسرعة انتشارها تعزيز للثقافة العربية والمحافظة على سلامة عقول أبنائها من الانحرافات الفكرية.
3- تناولها لقضية معاصرة مهمة وعابرة للحدود، تحظى باهتمام العالم بأكمله، وليس المجتمع المصري فقط؛ نتيجة لما يشهده المجتمع العالمي من صراعات فكرية صاحبتها ظواهر وأفكار سلبية، خاصة لدى الشباب، كالانحراف الفكري الذى يهدد أمن المجتمع المصري واستقراره وبالتالي يضعف قوته الناعمة.
4- حث التعليم الجامعي المصري ومن بينه جامعة بنها على القيام بدوره في حماية المجتمع المصرى من الانحراف الفكرى بأشكاله تحقيقاً لأهداف المجتمع ، في ضوء ما يمتلكه من قوة ناعمة، فيقع على التعليم الجامعي مسئولية احتضان الشباب في أخطر المراحل العمرية التي يحتاجون فيها إلى الإرشاد والنصح والتوجيه، والتحصين ضد الانحراف الفكري , لذا من المرجو أن تستفيد من تلك الدراسة وزارة التعليم العالى والبحث العلمى.
منهــــــج الدراســــــة:
اقتضت طبيعة الدراسة الحالية استخدام المنهج الوصفي الذي ارتكز على التشخيص العلمي للمشكلات أو الظواهر، بقدر ما توافر من أدوات موضوعية ( )، وهو يقوم على وصف ظاهرة من الظواهر للوصول إلى أسبابها والعوامل التي تتحكم فيها، واستخلاص النتائج لتعميمها، ويتم ذلك وفق خطة بحثية معينة من خلال تجميع وتنظيم البيانات ( ).
حيث أفاد المنهج الوصفي في تحليل الأدبيات؛ لتعرُّف الأسس الفلسفية والتنظيرية للقوة الناعمة، والتشخيص العلمي لأهم مسببات الانحراف الفكري، كما أفاد في الوصول إلى أهم الأدوار التي يجب أن يقوم بها التعليم الجامعي المصري لتدعيم قوته الناعمة وقدرته على مواجهة الانحراف الفكري ومظاهره في المجتمع، وباستخدام أداتين للمنهج الوصفي، هما: الاستبانة التي تم تطبيقها على أعضاء الهيئة التدريسية والهيئة المعاونة والطلاب، والمقابلة الشخصية التي تم إجراؤها مع أعضاء الهيئة التدريسية، وذلك لتشخيص واقع الدور الذي يقوم به التعليم الجامعي المصري كقوة ناعمة في مواجهة الانحراف الفكري ومعرفة أوجه القصور وكيفية التغلب عليها، وتحديد أوجه القوة لتدعيمها.
كما استخدمت الدراسة من ناحية أخرى أسلوب السيناريوهات كأحد أساليب الدراسات المستقبلية: والسيناريوهات التي قصدتها هذه الدراسة هي من النوع الاستكشافي الاستطلاعي الذي ينطلق من المعطيات والاتجاهات العامة القائمة، في محاولة لاستطلاع ما يمكن أن تؤدي إليه الأحداث والتصرفات الممكنة أو المحتملة من تطورات في المستقبل، مما أسهم في إعطاء تصورات لبدائل مستقبلية؛ بحيث يمكن الاقتراب من البديل الأفضل ( )، وتم ذلك انطلاقًا من وضع مجموعة من البدائل والتصورات المحتملة للمستقبل، واختيار أنسبها لتفعيل وتدعيم دور التعليم الجامعي المصري كقوة ناعمة لمواجهة الانحراف الفكري.
حــــــدود الدراســــــة:
تمثلت حدود الدراسة فيما يأتي:
الحد الموضوعي: اقتصرت الدراسة الحالية على دور التعليم الجامعي المصري(جامعة بنها أنموذجًا) في تدعيم القوة الناعمة وتعزيز الأمن الفكري.
الحد الزمنى: تم تطبيق الدراسة بشقيها النظرى والميدانى فى الفترة من 2020 إلى 2022.
الحد المكاني: جامعة بنها (أنموذجًا).
الحد البشري: الطلاب، أعضاء هيئة التدريس بجامعة بنها.
مصطلحــــــات الدراســــــة:
تناولت الدراسة الحالية مجموعة من المصطلحات، من أهمها:
1- القـــــــوة الناعمــــــةSoft Power:
يمكن استخلاص التعريف الإجرائي للقوة الناعمة في أنها: قدرة التعليم الجامعي المصري على الجذب والتأثير والتحكم بالإقناع والتوجيه؛ لتحقيق مصالح المجتمع المصري، من خلال ما يقوم به من أنشطة وبرامج وندوات ومحاضرات وبعثات ومنح؛ لتشكيل الإطار الثقافي القيمي، ورسم صورة ذهنية إيجابية جاذبة للمجتمع المصري، وما به من قيم وثقافة عربية، لأبناء المجتمع المحلي والعربي والعالمي، وتعميق الشعور بقيمة المجتمع المصري وهوية الأمة العربية ومدى جاذبية ثقافتها، وبالتالي تحقيق مكانته وهويته ضد أي انحراف فكري.
2- الانحـــــراف الفكـــــري Intellectual Deviation:
يمكن استخلاص التعريف الإجرائي للانحراف الفكري بأنه: الميل لأفكار وثقافات مخالفة لفكر وثقافة المجتمع الذي نعيش فيه؛ مما يترتب علية اختلال أمن واستقرار المجتمع، ومن مظاهر الفكر المنحرف الغلو والتعصب والتطرف الديني والإرهاب والأفكار السلبية التي تؤدي إلى تفكك المجتمع، وإثارة الخلافات والجدل والفتن، مما يضيق دائرة الاتفاق ويهدد أمن واستقرار الوطن، ومن أهم تلك الفئات التي يستهدفها الانحراف الفكري هم الشباب وخاصة الجامعي، حيث يلجأ أصحاب الفكر المنحرف لترويج ما لديهم من أفكار هدامة، من خلال المواد الإعلامية، وهو ما يستلزم محاربة هذا الفكر المنحرف، وتحقيق الأمن الفكري.
خطــــــوات الدراســــــة:
سارت الدراسة وفق النسق الفكري التالي لتحقيق أهدافها:
الخطوة الأولى: وفيها تم تناول الإطار العام للدراسة.
الخطوة الثانية:وفيها تم تناول الأسس الفكرية للقوة الناعمة.
الخطوة الثالثة: وفيها تم تناول الانحراف الفكري (المفهوم- الاسباب- التحديات- الآثار).
الخطوة الرابعة:وفيها تم تناول أدوار ومهام التعليم الجامعي المصري لتدعيم القوة الناعمة في مواجهة
الانحراف الفكري.
الخطوة الخامسة: وفيها تم تناول الدراسة الميدانية وتحليل نتائجها وتفسيرها.
الخطوة السادسة: وفيها تم تناول سيناريوهات مستقبلية لتدعيم دور التعليم الجامعي المصري في مواجهة الانحراف الفكري في ضوء فلسفة القوة الناعمة.
نتـــائـــــــــج الدراســــــة:
توصلت الدراسة الحالية من مجموعة من النتائج أهمها:
أولاً: نتائج خاصة بالإطار النظري:
1- أن مفهوم القوة الناعمة هو مفهوم قديم في مضمونه حديث في صياغته، فالقوة في حد ذاتها هي المحرك لكل العلاقات بين الشعوب، ولا يوجد كيان إلا ويسعى لامتلاكه لتحقيق مصالحه القومية وتوسيع نطاق نفوذه وسيطرته، وأن مفهوم القوة الناعمة بذلك لم يظهر فجأة، وإنما يمتد من البدايات الأولى لظهور الأديان والإمبراطوريات والدول، ولكن التسمية نفسها قد تكون جديدة، وأصبح لها ظهور واضح في العصر الحالي وساعدها على ذلك الثورة التكنولوجية والمعلوماتية.
2- أن القوة الناعمة جاءت لعجز القوة الصلبة والتي أثبتت عجزها عن الجذب، فجاءت القوة الناعمة لإثبات أن ما لا يأتي بالقوة يأتي باللين والجذب والإقناع والتأثر والتأثير، وبالتالي انقلبت موازين القوة من القوة القسرية والعنف والإجبار، كما فى القوة الصلبة سواء العسكرية أو الاقتصادية، إلى القوة الناعمة القائمة كسب العقول والقلوب معًا.
3- أن القوة الذكية جاءت للدمج الذكي بين القوتين الناعمة والصلبة، فلايمكن أن تحقق القوة الناعمة شتى أهدافها بدون أن تستند إلى حد ما إلى العنف والقسوة أحيانا، وأن هناك ما يسمى بالقوة الافتراضية التي تأتي من الثورة التكنولوجية والمعلوماتية واستخدام الفضاء الإلكتروني.
4- أن القوة الناعمة بذلك سلاح ذو حدين، إما أن يقوم بتأسيس الهوية إذا تم الاستخدام الأمثل لأدواته ووسائله وتوجيهها وتقنينها، وإما أن يقوم بزعزعة الهوية وتفكيك النسيج الوطنى إذا تم الانجراف لأدوات ووسائل القوة الناعمة غير المقننة التي يعكف عليها ويتولى شؤونها أصحاب الفكر المنحرف.
5- أن الدول الكبرى تسعى إلى استغلال أدوات القوة الناعمة من ثقافية وسياسية وتعليمية وإعلامية، لإبراز مكانتها ورسم صورة ذهنية إيجابية لها، لتحقيق مكانة عالمية بين الدول وبالتالي تحقيق اهدافها ومصالحها، لذا فمن الممكن أن تستفيد مصر من تجارب تلك
الدول وخبراتها.
6- أن الأزهر الشريف والجامعات المصرية من أهم أسباب ازدهار القوة الناعمة المصرية وامتلاكها لمقومات القوة الناعمة كالتاريخ والمكانة الاسلامية والدبلوماسية المصرية، وأن من أهم أسباب انحدار القوة المصرية الناعمة بسبب تراجع السياسة الخارجية لها، خاصة بعد اتفاقية السلام مع الكيان الصهيوني.
7- أن الانحراف الفكري من أخطر القضايا التى تهدد الأمن الإنساني، وهو بداية لكل عنف أو تدمير أو إرهاب، لذا فهو من أهم أسباب تفكك المجتمع المصري، فهو ناتج عن خلل في الفكر، وقد ساعدت الثورة التكنولوجية ووسائلها على انتشاره، حيث ساعدت تلك الوسائل الأفراد والجماعات على توجيه أفكارهم نحو ثقافة بلا هوية.
8- أن الأمن الفكري يعمل على تحقيق التنمية الاقتصادية ولا تتحقق التنمية أو القوة الناعمة في ظل وجود الانحراف الفكري.
9- أن الفئات الأكثر تعرضًا للانحراف الفكري هم فئة الشباب، وخاصة الشباب الجامعي؛ لأنهم الأكثر عرضة لشتى وسائل الانحراف الفكري، وأن الفراغ الذي يعانون منه نتيجة عدم إشباع حاجتهم، يجعلهم يشعرون بالإحباط فيحاولون ملء هذا الفراغ بأي فكر، مما يؤدى إلى الابتعاد عن الصواب، لذا لابد من تشجيعهم على الحوار الذى يساعد على إغناء الفكر وانشغال العقل بالتفكير بدلاً من انشغاله بالتخريب والانحراف.
10- أن الدين الاسلامى يدعو إلى الاعتدال والوسطية ونبذ العنف، والجهل بتعاليمه من الأسباب الأساسية للانحراف الفكري، وأن صحة الفكر مرهونة بسلامة المصدر، والمصدر الرئيس للفكر هو الدين الإسلامي، لذا لابد من تفعيل دور العلماء مع تأكيد دور الجامعات ومنتديات الطلاب والحث على ضرورة تفاعلها مع المجتمع.
11- لا يوجد تعارض بين الهوية والتكنولوجيا، بل إنها وسيلة ناجحة لتحقيق الهوية والتعبير والحفاظ عليها.
12- أن الكوارث والأزمات كأزمة كورونا ساعدت أيضًا على وجود الانحراف الفكري، وذلك بسبب تنامي المشكلات الاقتصادية على المستوى العالمي، والتي تعد من أهم أسباب الانحراف الفكري الاقتصادية.
13- أن هناك عدة دوافع وأسباب للفكر المنحرف تتفاوت بين الدوافع الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، والثقافية، والتقنية، والتربوية، ولمواجهة الانحراف الفكري لابد من حماية عقول أبناء المجتمع المصري من الأفكار والسموم التي تبث عبر الوسائل الإعلامية المختلفة واستخدامها فى تدعيم الثوابت والمعتقدات والمبادئ والقيم الأصيلة، وهذا ما يسمى مواجهة الفكر بالفكر.
14- أن الفكر البشري من الركائز الأساسية في حياة الشعوب ومقياس لتطورها، لذا تأخذ قضية الانحراف الفكري حيزاً واسعًا من الاهتمام على المستوى العالمي، باعتبارها قضية عابرة للحدود عبر وسائل الاتصال الحديثة.
15- أن هناك مجموعة من التحديات التي تقف حائلاً دون مواجهة الانحراف الفكري كالغزو الثقافي والفكري، والعولمة والمعلوماتية، والتحول القيمي، الاقتصاد العالمي، وتحول موازين القوة، كما يوجد مجموعة من التداعيات والآثار للانحراف الفكري على المجتمع المصري.
16- أن الجامعات المصرية وفقاً لرسالتها وما تمتلكه من إمكانات وموارد أحد أهم أبعاد القوة الناعمة المصرية، فجاذبية الجامعات المصرية وقوتها الناعمة تمكن الدولة من تحقيق أهدافها، لذا فقوة الجامعات الناعمة تزيد من قوة المجتمع الناعمة.
17- تعد العلاقات التعليمية والثقافية والعلمية العالمية بين الجامعات المصرية ركائز أساسية لتطوير العملية التعليمية وزيادة قوتها الناعمة، حيث تعمل على الارتقاء بمستوى الطالب وعضو هيئة التدريس والبحث العلمي، وذلك من خلال التبادل العلمي والثقافي.
18- على الجامعات المصرية الاهتمام باستقطاب الطلاب الدوليين من خلال البرامج الدولية، وبرامج تبادل الطلاب، وزيادة المنح والبعثات، مما يساعد على رسم صورة ذهنية إيجابية للدولة ويزيد من قوتها الناعمة.
19- تتعدد أدوار التعليم الجامعي المصري كقوة ناعمة في مواجهة الانحراف الفكري؛ نظراً لتعدد وتنوع قطاعات ومجالات المجتمع الذي يعمل على خدمته، وتبدأ جميع تلك الأدوار بالأستاذ الجامعي الذي يعد نقطة الانطلاق.
20- أن الجامعة المصرية مؤسسة قومية تؤدي أدوارها السياسية من خلال سياسة المجتمع الذى تنتمى إليه، وتسعى دائماً لتحقيق أهدافه السياسية والحفاظ على الشخصية المصرية القومية، لذا لابد من تضمين مناهجها وأنشطتها القيم السياسية المختلفة الداعمة
للمجتمع المصري.
21- تعاني الجامعات المصرية ضعفاً فى قدرتها التنافسية، مما يؤدي إلى ضرورة إعادة النظر في تطوير العملية التعليمية بها للارتقاء بمستواها، وبالتالي زيادة قدرتها الناعمة التي تعود بالنفع والاستفادة على قوة المجتمع الناعمة.
22- ينبع الدور الثقافي للجامعة من الدور الذي تؤديه الثقافة العربية نفسها، فإن لم يعد للثقافة دور لن يكون هناك مجال للحديث عن الدور الثقافي لأي مؤسسة.
23- أن هناك مجموعة من الآليات التى يقوم عليها التعليم الجامعي كقوة ناعمة في مواجهة الانحراف الفكري كعضو الهيئة التدريسية، والبرامج الأكاديمية، والأنشطة الطلابية، والإدارة الجامعية، البحث العلمي.
ثانياً: نتائــــج خاصــة بالإطــــار الميدانــي:
1- هناك اتفاق بين أعضاء الهيئة التدريسية على دعم التعليم الجامعي لقوته وقوة المجتمع الذى ينتمى الية بنسبة 91.7% من الأعضاء
2- أن هناك مجموعة من الأدوار المتوقع من التعليم الجامعي أن يؤديها على أكمل وجهة لدعم قوته الناعمة محلياً وعالميا منها الدور الثقافى والدور التدريبي والتأهيلي لسوق العمل، والدور التعليمي، والاقتصادي، والإعلامي والبحثي والتوعوي والتقييمى.
3- توجد مجموعة من الآليات التى يجب أن يتم تفعيلها لدعم قوة التعليم الجامعي الناعمة، مثل الآليات التكنولوجية، والتعليمية، والتطويرية، والإعلامية الدعائية، والاجتماعية، وأنه لابد من التنسيق والتكامل بين تلك الآليات.
4- أن هناك مجموعة من الآليات التي يستخدمها التعليم الجامعي في مواجهة مظاهر الانحراف الفكري، منها آليات التوجيه والنصح والإرشاد، وآليات قانونية، وآليات ثقافية.
5- أن هناك مجموعة من المؤشرات المهمة لقياس القوة الناعمة للتعليم الجامعي المصري، منها كفاءة عضو هيئة التدريس والمنتج التعليمي، والإنتاج العلمي، والتصنيف العالمي للجامعة، ورضاء الطلاب عن الجامعة.
6- أن هناك بعض مظاهر للانحراف الفكري منتشرة في الجامعات منها التنمر والجمود الفكري والعنف والتشدد وعدم الانتماء، والتطرف الديني والفكري وغيرها.
7- يوجد مجموعة من المعوقات التي تعوق التعليم الجامعي عن القيام بدوره كقوة ناعمة في مواجهة الانحراف الفكري، منها عدم التمويل الكافي، وضعف القيادات، وارتفاع العبء التدريسي، وعدم وجود الدعم المادي والمعنوي.
كما توصلت نتائج الدراسة الميدانية إلى أن هناك اتفاقًا بين أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والطلاب على أن التعليم الجامعي:
8- يحقق دوره الاجتماعى بدرجة متوسطة بنسبة مئوية تتراوح بين 77.67 % للأعضاء والمعاونين، ونسبة 74.00% للطلاب، لذا لابد من تطوير دور التعليم الجامعي الاجتماعي كقوة ناعمة في مواجهة الانحراف الفكري.
9- يحقق دوره السياسى بدرجة متوسطة بنسبة مئوية تتراوح بين 73.33 % للأعضاء والمعاونين، ونسبة 72.33% للطلاب، لذا لابد من تطوير دور التعليم الجامعي السياسي كقوة ناعمة في مواجهة الانحراف الفكري.
10- يحقق دوره الاقتصادي بدرجة متوسطة بنسبة مئوية تتراوح بين 73.67 % للأعضاء والمعاونين، ونسبة 72.00% للطلاب، لذا لابد من تطوير دور التعليم الجامعي الاقتصادي كقوة ناعمة في مواجهة الانحراف الفكري.
11- يحقق دوره الثقافي بدرجة كبيرة بنسبة مئوية تتراوح بين 78.00 % للأعضاء والمعاونين، وبدرجة متوسطة ونسبة مئوية 75.00% للطلاب، لذا لابد من تطوير دور التعليم الجامعي الثقافي كقوة ناعمة في مواجهة الانحراف الفكري.
12- يحقق دوره التنموي الإبداعي بدرجة متوسطة بنسبة مئوية تتراوح بين 74.00 % للأعضاء والمعاونين، ونسبة 73.00% للطلاب، لذا لابد من تطوير الدور التنموي للتعليم الجامعي كقوة ناعمة في مواجهة الانحراف الفكري.
13- يحقق دوره المعرفى بدرجة كبيرة بنسبة مئوية تتراوح بين 78.00 % للأعضاء والمعاونين، وبدرجة متوسطة ونسبة مئوية 73.33% للطلاب، لذا لابد من تطوير دور التعليم الجامعي المعرفي كقوة ناعمة في مواجهة الانحراف الفكري.
14- يحقق دوره البحثي بدرجة كبيرة بنسبة مئوية 78.67 % للأعضاء والمعاونين، وبدرجة متوسطة ونسبة مئوية 73.33% للطلاب، لذا لابد من تطوير دور التعليم الجامعي البحثي كقوة ناعمة في مواجهة الانحراف الفكري.
15- يحقق دوره الأمني بدرجة متوسطة بنسبة مئوية تتراوح بين 77.00 % للأعضاء والمعاونين، ونسبة 74.00% للطلاب، لذا لابد من تطوير دور التعليم الجامعي الأمني كقوة ناعمة في مواجهة الانحراف الفكري.
The twenty-first century society has a set of rapid societal developments and changes that have been produced by the rapid flow of information, knowledge and ideas, through the media and modern means of communication, so the conflict became the struggle of ideas, so these changes affected all areas of modern life, and necessarily reflected on Egyptian society in all its institutions. It changed many well-known concepts and values, and accompanied with these developments and changes some negative phenomena and ideas, such as intellectual deviation, so it was necessary to protect the mind and thought, and to support the principle; to confront that intellectual deviation, which led to the weakness of the soft Arab and Egyptian power, so it was necessary to benefit from these means and confront the intellectual deviation (confronting thought with thought).
Therefore, ways of treating the signs of intellectual deviation must be tracked through the means of soft power, and benefit from them, with society involved in all its institutions to address deviant thought, and here the relationship appears clear between the means of soft power and its effective role in facing intellectual deviation, and between education in particular and soft power. Also, the Egyptian universities provide a valid environment for the state to invest the elements of soft power, through the development of Egyptian universities and their place in international advanced levels.
So it was necessary to revive the soft Egyptian power represented in education and its institutions. The Egyptian University as one of the educational institutions bears a burden in directing youth and modifying their ideas and the safety of their beliefs. Moreover, according to its mission, the capabilities and resources it possess and some of its goals, which is confronting intellectual deviation and achieving the Egyptian security’s safety and stability. So, it plays a strategic role in protecting society from every deviant thought, and as a major pillar of the soft power of society that belongs to.
Despite all of this, it was concluded that Egyptian university education institutions suffer from problems that weaken their role in practicing their soft power, which made it lose their ability to play their roles entrusted to it, and loses their ability to attract, influence their students, direct them, modify their ideas and the safety of their beliefs from deviant thought
Here, the current study problem in seeking to strengthen the role of university education as a soft power in facing the intellectual deviation
Study questions:
Based on the previous introduction, the main question can be determined as follows:
How can Egyptian university education face intellectual deviation in light of the philosophy of soft power?
Several sub -questions are emerged from this question:
1- What are the intellectual and philosophical foundations of soft power?
2- What are the most important causes of intellectual deviation and its effects on Egyptian society?
3- What are the most important tasks and roles of Egyptian university education as a soft power in facing the intellectual deviation?
4- What is the reality of Egyptian university education roles as a soft power in facing the intellectual deviation?
5- What are the most important future scenarios to support the role of Egyptian university education as a soft power in facing the intellectual deviation?
Study objectives:
Study objectives were determined in the following points:
1- Define the intellectual and philosophical foundations of soft power.
2- Determine the most important causes of intellectual deviation and its effects on Egyptian society.
3- Employment of the tasks and roles of Egyptian university education as a soft power in facing the intellectual deviation.
4- Exposing the most important realistic roles of Egyptian university education as a soft power in facing the intellectual deviation.
5- Access to future scenarios to support the role of Egyptian university education as a soft power in facing the intellectual deviation.
The importance of the study:
The importance of the study originated from the following points:
1- The vitality of the subject of the study, as it focused on the soft power of Egyptian university education, and its role in facing intellectual deviation.
2- The lack of studies that have tackled the employment of university education in strengthening soft power to confront intellectual deviation.
3- The soft power will achieve positive and noticeable results with minimal effort and time, as it does not depend on a military or economic force compared to the hard force.
4- Its dealing with an important and contemporary issue, which has the attention of the entire world, such as the intellectual deviation that threatens the security and stability of Egyptian society and thus weakens its soft strength.
5-Urging the Egyptian university education to play its role in protecting the Egyptian society from intellectual deviation in its forms in order to achieve the goals of society, so it is possible that this study will benefit from the Ministry of Higher Education and scientific research.
The Method of the study:
The nature of the current study required the use of the descriptive method that is based on the scientific diagnosis of problems or phenomena, as much as it is available from objective tools, and it is based on describing a phenomenon to reach its causes and the factors that control it, by description, interpretation, analysis and evaluation to reach generalizations that help understand the subject of the study
where the descriptive method was reported in the analysis of literature; to reach the most important roles that Egyptian university education must play to support its soft power and its ability to confront the intellectual deviation and its manifestations in society, and by using two tools for the descriptive method, namely: the questionnaire that was applied to the faculty members, the assisting staff, and the personal interview that was conducted with members of the teaching staff, in order to diagnose the reality of the role played by Egyptian university education as a soft power in the face of intellectual deviation and knowledge of the shortcomings and how to overcome it, and determine the strengths to support it.
On the other hand, the study also used the scenarios as one of the methods of the future design: and the scenarios that this study meant is of the exploratory type that starts from the existing data and attitudes, in an attempt to explore what possible events and behaviors can lead to future developments, and contribute to giving perceptions of future alternatives; So that it is possible to approach the best alternative. Moreover, it is based on the development of a set of possible alternatives and perceptions of the future, and to choose the most appropriate to activate and strengthen the role of Egyptian university education as a soft power to face the intellectual deviation.
Delimitations of the study:
The limits of the study were the following:
Objective limitation: The current study was limited to the role of Egyptian university education in strengthening soft power and promoting intellectual security.
Time limitation: from 2020 to 2022.
Spatial limitation: Benha University (as a model)
The human limitation: students, faculty staff at Benha University.
Terms of study:
The current study dealt with a set of terms, the most important of which are:
1- Soft Power:
The ability to influence others through attractive or cooperative mechanisms, by persuading in order to achieve the desired products, by relying on the attraction derived from the dominant resources, such as culture, values, internal and external policy, in a way that form a positive mental image of the state and sympathy with it and with its policies and goals.
2- Intellectual Deviation:
Intellectual deviation is defined as the moving away from righteousness and avoiding the right to the hesitation of the heart, its turmoil and its estate, and the intellectual deviation arises for two reasons, either following the passion, knowing the error and knowing the rightness, or for suspicion and it is more dangerous than following the passion, where its owner is delusional and thinks that he is right, and does not withdraw his injustice.
Procedures of the study:
The study proceeded according to the following intellectual pattern to achieve its objectives:
Chapter 1: The general framework of the study.
Chapter 2: The Intellectual and Philosophical Foundations of Soft Power.
Chapter 3: Intellectual Deviation (Concept Causes Challenges Effects).
Chapter 4: University education tasks and roles to strengthen soft power in facing the intellectual deviation.
Chapter 5: Practical Study, analysis and interpretation of its results.
Chapter 6: Future scenarios to strengthen the role of Egyptian university education in facing the intellectual deviation in the light of the philosophy of soft power
Results of the study:
The current study has concluded a range of results, the most important of which are:
First: Results specific to the theoretical framework:
1- The concept of soft power is an old concept and has a recent content in its paraphrasing, because power itself is the device of all relations between peoples and there is no entity that seeks to possess it to achieve its national interests and expand its influence and control. Moreover, the concept of soft power in doing so did not suddenly appear, but extends from the beginnings of the emergence of religions, empires and states, but the designation itself may be new. It has become a clear emergence in the present era and has been developed by the technological and informatics revolution.
2- The soft power came to the inability of hard power, which proved its inability to attract, so the soft power came to prove that what did not come by force comes with softness, attraction, persuasion, influence and thus the balance of power has been overturned from coercive force, violence and coercion as in hard force, whether military or economic, to the soft power that exists to win minds and hearts together.
3- The smart power came to the smart integration between the soft and hard forces, so soft power cannot achieve its various objectives without being based on some extent violence and sometimes cruelty, and that there is a so-called virtual power that comes from the technological and informatics revolution and the use of cyberspace
4- Soft power is a double-edged sword, either establishing identity if its instruments and means are optimized, directed and codified, or it will destabilize identity and dismantle the national fabric if the instruments and means of soft, unregulated power that are handled by deviant intellectuals.
5- The major countries seek to exploit the tools of soft power from cultural, political, educational and media to highlight their status and form a positive mental image of them to achieve a global position among countries and thus achieve their goals and interests, so it is possible that Egypt will benefit from the experiences of those countries.
6- Al-Azhar Al-Sharif and Egyptian universities are one of the most important reasons for the prosperity of Egyptian soft power and its possession of soft power elements such as history, Islamic status and Egyptian diplomacy, and that one of the most important reasons for the decline of Egyptian soft power due to the weakness of its foreign policy, especially after the peace agreement with Israel.
7- Intellectual deviation is one of the most serious issues that threaten human security, which is the beginning of all violence, destruction or terrorism, so it is one of the most important reasons for the disintegration of Egyptian society, it is the result of a defect in thought, and the technological revolution and its means helped to spread it, where these means helped individuals to direct their ideas towards a culture without identity.
8- Intellectual security seeks to the economic development and does not achieve development or soft power in the presence of intellectual deviation.
9- The groups most exposed to intellectual deviation are the youth group, especially the university, because they are most vulnerable to various means of intellectual deviation, and the vacuum they suffer as a result of not satisfying their need makes them feel frustrated and try to fill this weakness with any thought and this leads to the moving away from right, so they must be encouraged to dialogue that helps enrich thought and the preoccupation of the mind with thinking instead of being busy with disruption and deviation.
10- Islam calls for moderation, and rejection of violence, ignorance of its teachings is one of the main reasons for intellectual deviation, and that the validity of thought depends on the integrity of the source, and the main source of thought is Islam, so it is necessary to activate the role of scholars while emphasizing the role of universities and student forums and urging the need to interact with society.
11- There is no conflict between identity and technology, but it is a successful means of achieving and preserving identity and expression.
12- Disasters and crises such as the Corona crisis have also helped for the spread of intellectual deviation, due to the growing economic problems all over the world economy, which are one of the most important causes of economic intellectual deviation.
13- There are several motives and reasons for deviant thought that vary from economic, social, political, cultural, technical and educational motives, and in order to counter intellectual deviation, the minds of the Egyptian society must be protected from bad ideas that are broadcast through various media and used to strengthen the principles, beliefs, and values that are called confronting thought with thought.
14- Human thought is one of the main pillars in the life of people and a measure of their development, so the issue of intellectual deviation takes a wide range of attention at the global level, as it is a cross-border issue through modern means of communication.
15- There are a set of challenges that stand in the way of confronting intellectual deviation such as cultural and intellectual invasion, globalization and informatics, value transformation, the global economy and the transformation of the balance of power, as well as a set of repercussions and effects of intellectual deviation on
Egyptian society.
16- Egyptian universities according to their mission and the potential and resources they possess is one of the most important dimensions of Egyptian soft power, the attractiveness of Egyptian universities and their soft power enable the state to achieve its goals, so the soft power of universities increases the power of the soft society
17- International educational, cultural and scientific relations between Egyptian universities are key pillars for the development of the educational process and increasing its soft power as it works to raise the level of the student and faculty staff and scientific research, through scientific and cultural exchange
18- Egyptian universities should pay attention to attracting international students through international programs, student exchange programs, and increasing grants and missions, which helps to form a positive mental image of the state and increases its soft power.
19- The roles of Egyptian university education as a soft power in facing the intellectual deviation are numerous, as a result of diverse sectors and areas of society that works to serve it and all these roles starting from the university professor who is the starting point.
20- The Egyptian University is a national institution that performs its political roles through the policy of the society that belongs to it, and always seeks to achieve its political objectives and preserve the Egyptian national personality, so its curricula and activities must be contained in the various political values supporting Egyptian society.
21- Egyptian universities suffer from a weakness in their competitiveness, which leads to the need to reconsider the development of the educational process in Egyptian universities to improve their level, and thus increase their soft capacity, which benefits the soft power of society
22- The cultural role of the university stems from the role played by Arab culture itself, if culture no longer has a role, there is no way to talk about the cultural role of any institution.
23- There are a range of mechanisms on which university education is based as a soft power in facing the intellectual deviation, including faculty staff, academic programs, student activities, university management and scientific research.
Second: Results for the field framework:
1- There is agreement among the faculty members to support university education for its strength and the strength of the community, which belongs to it with 91.7% percentage of the staff.
2- There are a range of expected roles of university education to be performed in the fullest way to support its soft power locally and internationally, including cultural role, training and rehabilitation role of the labor market, educational role, economic, media, research, awareness and evaluation.
3- There is a set of mechanisms that must be activated to support the soft university education power , such as technological, educational, development, advertising, social media, and that it is necessary to coordinate and integrate those mechanisms
4- There are a range of mechanisms used by university education in facing the manifestations of intellectual deviation, including the mechanisms of orientation, advice and guidance, legal mechanisms, cultural mechanisms
5- There are a set of important indicators by which the soft power of Egyptian university education is measured, including the competence of the faculty member, the educational product and scientific production, the world classification of the university and the satisfaction of students.
6- There are some indicators of intellectual deviation widespread in universities, including bullying, intellectual inertia, violence, militancy, lack of belonging, religious and intellectual extremism, etc.
7- There are a range of obstacles that hinder university education from playing its role as a soft power in facing the intellectual deviation, including lack of adequate funding, poor leadership, high teaching impairment, lack of material and moral support.