Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التشكيل التجريدى بالفسيفساء فى العماره المعاصره /
المؤلف
سالم، رشا محمد عصام الدين احمد .
هيئة الاعداد
باحث / رشا محمد عصام الدين
مشرف / منى مجدى قناوى
مشرف / ايمان احمد رمزى
مناقش / سحر محمود الارناؤطى
الموضوع
الفسيفساء - التجريد .
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
200 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية
تاريخ الإجازة
1/2/2022
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الفنون الجميلة - التصوير
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 259

from 259

المستخلص

التصوير الجدارى هو ذلك النوع من التصوير الذى يرتبط ارتباطا عضويا بالعمارة , بمعنى ان العمل الفنى الجدارى لابد وأن يأتى فى سياق معمارى ، ذلك أنه مصمم ومنفذ لموقع معمارى معين ، فأن علاقة التصوير الجدارى بالعمارة علاقة قائمة وملازمة له بل هى جزء من مكونات العمارة تشكيلياّ وجمالياّ ، فالشكل المعمارى يتركب من المسطحات والفتحات قد تكون ملونة وهذه الالوان أما ان تكون ألوانا طبيعية فقد يكون اللون موجود فى خامة البناء ذاتها كالحجر أو الطين أو الطوب ، أو يكون ملوناّ بألوان تضاف إلى السطح المعمارى (أى تصويراّ جدارياّ) ، وفى هذه الحالة تتشكل حالة من التلاحم بين التصوير الجدارى وبين العمارة ، وهو فى كلا الحالتين جزء من التصميم المعمارى له دوره الذى لا غنى عنه ، واستخدام اللون فى العمارة حتى فى أبسط أشكاله .
أرتبط التصوير الجدارى بالعمارة بشكل أساسى على مر العصور فعلى سبيل المثال الفسيفساء التى شكلت ملمحا هاما من ملامح الفن اليونانى والرومانى ومن بعدهما البيزنطى , بل كانت لغة التعبير الأساسية للحضارة البيزنطية . وهناك الزجاج الملون الذى هو عنصر جوهرى فى العمارة القوطية ..عمارة الكاتدرائيات الهائلة فى فرنسا والمانيا وانجلترا وغيرهم منذ القرن الحادى عشر الميلادى.
أما فى العصر الحديث تطور التصوير الجدارى بشكل ملحوظ من حيث الفكر والتقنية والمضمون ، حيث كان لإسلوب العصر الحديث أثر واضح فى تغير المعالجة التشكيلية لتقنية الفسيفساء وظهر هذا التغير على الأسلوب التقنى الذى يظهر الإختلاف الواضح من حيث ظهور خامات جديدة ، وأتاح التطور التكنولوجى للعديد من الفنانين ترجمة ما يدور بوجدانهم من مشاعر وأفكار إلى أعمال فنية تميز بها كل فنان عن الآخر ، مواكباّ لتلك الطفرة فى معالجات الفسيفساء فى مناطق متنوعة من العالم نجد أيضاّ الفنانين المكسيكيين الذين أعادوا بعث وإحياء فن التصوير الجدارى فى القرن العشرين ، وواكبوا حركة الحداثة وأضافوا إليها سمات شديدة الخصوصية ممتزجة برؤيتهم ، وأيضاّ كثير من فنانى الوقت المعاصر قد نفذوا أعمال بالأسلوب الحديث بهذه التقنية حيث يغلب عليها الطابع التجريدى ، حيث تلعب الخامة دوراّ كبيراّ فى العمارة الداخلية والخارجية المعاصرة كالفنان إدواردو باولوزى Eduardo Paolozzi فسيفساء لمركز لينى فى توتنهايم 1983 بلندن ، عمل اخر للمعمارى Hernandez يوضح ارتباط الفسيفساء بالعمارة المعاصرة وهو تكسية كاملة لمبنى متحف خزف وحديقة تصحب المتحف فى مدينة جينتشو بالصين 2013.
بعد كل هذه التطورات فى المعالجات الخاصة بهذا الفن هى أن الفسيفساء ليس شكل من أشكال التصوير التقليدية ، بل أنه يعيش ضمن تميزه وخصوصيته ، حيث يعد من الهام أن يتم تفسيره وفقاّ لخواصه ، فالتصميم الخاص بعمل منفذ بالفسيفساء يجب أن ينشأ من أجل ذلك الهدف ، وهناك جانب آخر لفلسفة التجريب والتجديد فى فن الفسيفساء يجب الإشارة إليه ، فمع إنتقال هذا الفن إلى مجالات أكثر تنويعاّ وتجريباّ ، ظهر فنانون أمثال جوليو كاندوسيو Guilio Candussio وإيليا أيليف Iliya Iliev من فرنسا ونان زافاجنو Nane Zavagno من أيطاليا ، فنجد أن هؤلاء الفنانين إنتهجوا لأنفسهم مسار كشف وتعميق المغزى المرتبط بفن الفسيفساء ، فهم حاولوا جاهدين إستخلاص الروح الكونية التى حكمت أشكال الفن قديماّ ولكن بصورة عصرية ومعاصرة تواكب التغيرات التى صاحبت هذا الفن فى العصر الحديث والتقدم التقنى المذهل فى مجال تصنيع أنواع متعددة ومختلفة من الخامات والمواد المتاحة ، فقديماّ كانت الخامات الطبيعية من أحجار ورخام وحصى هى مواد التشكيل الأساسية ، وفيما بعد تم تصنيع البلاطات المصنوعة من العجائن الزجاجية والتى تنوعت فى أحجامها وشفافيتها لتعطى فرصة لإستخدام ألوان أكثر قوة وحيوية ، لم تكن متاحة فى عالم الخامات الطبيعية . (منى مجدى قناوى 2013 . فن الفسيفساء المعاصر : رؤية إبداعية تجاوزت تقنية الإستنساخ .ص 10 ، ص 11 ) .
وينقسم هذا البحث إلى ستة فصول ، يتناول الفصل الاول وهو تحت عنوان ( المقدمة ) ويشمل مقدمة البحث ومشكلة البحث والهدف من البحث وأهمية البحث وفروض البحث وتساؤلات البحث وحدود البحث ومنهج البحث ومصطلحات البحث.
ويتناول الفصل الثانى ( الاطار النظرى ) وهو تحت عنوان (الدراسات المرتبطة والاطار النظرى ) ويحتوى على ثلاثة مباحث . المبحث الأول ويشمل الدراسات السابقة والإطار النظرى ، ثم فى المبحث الثانى وهو يشمل الفسيفساء وتوظيفها فى العمارة الحديثة ، عرضت الباحثة فى هذا المبحث تطور العمارة الحديثة وأيضاّ الفسيفساء وتوظيفها فى العمارة الحديثة ، ثم تتناول الباحثة فى المبحث الثالث الفن الحديث وعلاقته بالفسيفساء مع عرض لبعض النماذج المختارة من فنانى العصر الحديث أمثال : ماتيس وبراك وبيكاسو وفرناند ليجيه ومارك شاجال.
ويتناول الفصل الثالث تحت عنوان ( الفسيفساء والعمارة المعاصرة ) وينقسم إلى مبحثين ، المبحث الأول : الخامة كوسيط تشكيلى فى الفسيفساء التجريدية مع عرض نماذج مختارة من فنانى الوقت المعاصر. دراسة تحليلية لكلاّ من أعمال جوليو كاندوسيو Giulio Candussio وأعمال إيليا أيليف Iliya Iliev وأعمال نان زافاجنو Nane Zavagno باعتبارهم فنانو الفسيفساء المعاصرين ، أما المبحث الثانى : الفسيفساء وعلاقتها بالعمارة المعاصرة مع عرض نماذج لأعمال الفسيفساء تم تنفيذها على العمارة المعاصرة ، كلود راهير وإيتورى سوتزاس فناء متحف الأثاث المعاصر عام 1992:1993. و للمهندس المعمارى أليساندرو ميندينى متحف الفن الحديث والمعاصر 1994 ، الفنان مليلينكو والفنانة ديلييا برفاكى محطة مترو أنفاق دهوبى جوت فى عامى 2001:2002 . وأيضا يشمل دراسة تحليلية لأعمال الفنان جوليو كاندوسيو Giulio Candussio وأعمال الفنان إيليا أيليف Iliya Iliev المرتبطة بالعمارة.
أما الفصل الرابع وهو تحت عنوان ( التجربة العملية ) ، ويتلخص الإطار العلمى للبحث فى عرض رؤية وتجربة عملية للباحثة من خلال تصميم ومعالجة جدارية بالفسيفساء لمبنى معمارى معاصر ( فندق تيوليب سيدى جابر ) ، المعالجة لتكسية الحوائط الداخلية بقاعة الأستقبال بفندق تيوليب بسيدى جابر ، الذى اتخذ أحد أساليب اتجاهات العمارة المعاصرة ، بداية من الفكرة التصميمية وفلسفة تصميم المبنى ، ويتضمن البحث عرض التجربة من خلال الرسومات التفصيلية ثنائية وثلاثية الأبعاد للمبنى والمداخل الرئيسية للمشروع والتصميم الداخلى ، وكذلك الصور التوضيحية لمراحل التنفيذ منذ البداية حتى الأنتهاء الكامل من جميع الأعمال التصميمية ، عرضت الباحثة فى هذا المبحث الشكل المعمارى لفندق تيوليب سيدى جابر والأجزاء المعمارية الداخلية المختارة ثم التصميم وعلاقته بالأماكن المختارة ، والخامات وعلاقتها بالتصميم مع عرض لنماذج من عينات منفذة بالخامة ( أنواع من الاحجار الطبيعية كالحصى والرخام والحجر الهاشمى والرملى ) ، وأخيرا التصميم النهائى المنفذ فى المكان ومراحل التنفيذ .
ثم الفصل الخامس وعنوانه ( النتائج والتوصيات ) ويشتمل على مناقشة الفروض والتساؤلات ونتائج البحث التى توصلت اليها الباحثة وأخيرا التوصيات .
والفصل السادس و الأخير فى هذا البحث يتناول المراجع .