Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية استخدام الحرف العربي في بناء الهوية المؤسسية العربية =
المؤلف
عبد اللطيف، تقى عادل مبروك.
هيئة الاعداد
باحث / تقى عادل مبروك عبد اللطيف
مشرف / ياسر محمد سعيد الويشى
مشرف / فيروز جمال محمد الشبينى
مناقش / بدر الدين عوض
مناقش / ياسر محمد سعيد الويشى
الموضوع
الخط العربي.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
350 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
تربية فنية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الفنون الجميلة - التصميمات المطبوعة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 300

from 300

المستخلص

إن الحرف العربي له مفاهيم جمالية وبصرية متنوعة ومتميزة تتجاوز الدلالة اللغوية للأحرف إلى أفاق أكثر رحابه من الإبداع والابتكار البصرى، ولقد بلغ الحرف العربي ذروته تكوينيا في الاندماج مع مقومات الجمال الإبداعي الذي ظهر في جميع مفردات الحياة اليومية ، فأصبح للحرف العربي مكانة كبيرة في الكثير من مظاهر الحياه، فلم يعد الحرف العربي يعبر عن المعنى المراد إظهاره عبر اللغة فحسب بل أصبح علامة بارزة وواضحة من علامات الاتصال بين الأشكال التصميمية المختلفة، كما أن الحرف العربي كان ما زال يعني للفنانين والمصممين الهوية العربية الإسلامية، بما يحمله من مدلولات، ونسقاً تشكيلية لها قيم فلسفية وروحية ذات طابع جمالي أصيل.
أن المصمم المعاصر تميز في طرح أفكار تصميمية تحمل قيم جمالية معاصرة، وقام بتوسيع نطاق التجديد في مجال الخط والتصميم لتشكيل مدرسة جرافيكية جديدة تتميز بالإبداع وتوظيف التصميم الحروفي ليتناسب مع انطلاقة إبداعية تطويرية من محض الخط العربي والتصميم، نظرا لامتلاك الحروف قيمه تشكيليه كبيره، هنا تظهر أهمية المصمم في عملية تصميم علامة هوية في كيفية الاستفادة من الطاقات الكامنة في الحروف لجعل هوية المؤسسة تمتاز بالفردية وتأكيد الهوية مما يكسب علامة الهوية ثقة في نفس المتلقي.
ولكي تتضح هوية المجتمع العربي في تصميمات علامات الهوية، يجب على المصمم أن يظهر ملامح المجتمع عن طريق العناصر والرموز والخطوط التي تتواجد بالتصميم. إذ انه يعمل على إبقاء مفردات الهوية العربية في التصميم على الرغم من التطورات والتقلب في الأفكار، وليس هناك فن أكثر تعبيرا عن الهوية العربية مثل الخط العربي الذي يتميز بخصائصه ومبادئه وفنونه المتفردة والمميزة التي جعلت له هوية مستقلة تكشف عن نفسها من مجرد النظر إليها.
يستلهم المصمم في الغالب عناصره ورموزه من الطبيعة، وينظم تلك العناصر في ضوء ما تملكه الطبيعة من قوانين ونظم النمو، ويدون ذلك النظام في عناصر الطبيعة على اختلاف أنواعها. ويبدأ التصميم عندما تتحول الفوضى إلى نسق ونظام. والتصميم كلمة تدل على التخلص من حدود العقل الإنساني والتحليق عاليًا خارج معرفته. والإنسان يتخلص تدريجيا من الفوضى كلما زادت معرفته، حيث يحل محلها النسق والنظام. ولذا فإنه من المتوقع أن تكون لدى الفن حساسية سباقة للآخرين من حيث إدراك الأشكال وما تتضمنه من معان.
فالتصميم عملية ابتكار وإبداع لأعمال باستخدام خطه معينه بكيفية توظيف عناصر التصميم والتعامل مع المساحات والخطوط والألوان لتحقيق الجانبين الوظيفي والجمالي. ولفهم معنى التصميم بوضوح، ينبغي التمييز بين الفن والتصميم. حيث يعبر الاثنين عن الإبداع في العمل الذي يثير متطلبات جمالية. وتأتي كلمة جمال من كلمة إغريقية تتعلق بالحس المدرك، والتي تعني أن الفن هو الجمال، والسمة الأساسية في الفن والتصميم تكمن في التعبير الجمالي، لخلق العمل الفني حيث يعتمد العمل في الفن على إطار ونظام في التصميم وذلك لتحقيق سماته الجمالية، ومن ناحية أخرى فإن للتصميم إمكانيات جمالية قوية تظهر في الهوية البصرية.
إن نجاح أي مؤسسة ينعكس إيجابيا على متلقيها، فهوية المؤسسة البصرية أصبحت تشمل جميع العناصر البصرية، حيث أن عقل الإنسان يعمل على تسجيل الصور بشكل سريع ومع تكرار الصورة يقوم عقله الباطن بتثبيت هذه الصور الذهنية ليتصرف وفقا لها لاحقا، وهنا تكمن أهمية الهوية البصرية فهي تعتبر أسرع واهم وسيله للتأثير على انطباعات الإنسان، كما أنها مجموعة من الحواس والألوان والخطوط والأشكال التي تستخدمها المؤسسة لعرض خدماتها ومنتجاتها بطريقة مختلفة توضح أهدافها ورؤيتها وتمكن المتلقين من تمييز المؤسسة عن المؤسسة أخرى.
تعتبر الهوية المؤسسية تمثيلاً بصرياً ومعنويا يربط المتلقي بالمؤسسة، والهوية تتسم بالفعالية التي يربطها المتلقين بمستوى عال من الاحترافية والمصداقية والجودة، لذلك يعتمد إعداد هوية مؤسسية قوية على الميزات الجمالية بجانب التأثير العاطفي والرسالة من هذه الهوية، فالهوية المؤسسية ليست ملموسه أو مرئية، بل هي حياه للمنتج أو الخدمة وسيظل الناس يتذكرون الهوية التي تلامس حياتهم.
تشترط بعض الدول وجود علامة الهوية بلغتها الأم فتلجأ المؤسسة لتصميم علامة آخري تتناسب مع تلك اللغة سواء بهدف اتباع القوانين التجارية نفسها أو بهدف التخاطب مع لغة تلك البيئة بلغة تسهل عملية الربط بين المنتج والمتلقي، بمعنى إي عند دخول علامة هوية باللغة اللاتينية إلى بلد عربي فأنها تلجا إلى استخدام علامة هوية ثنائية اللغة إي وجود لغة أخرى بجانب لغتها الأصلية مثل وجود حروف عربية بجانب حروف لاتينية عند دخولها للأسواق العربية وذلك لتسهيل ترويج منتجاتها بالوصول إلى قاعدة أكبر من المتلقين.
تسعى الدراسة إلى تسليط الضوء على إمكانيات الحروف العربية سواء جماليا أو وظيفيا وطاقتها الكامنة وقدرتها على بناء هوية بصرية متكاملة للمؤسسات العربية وذلك لتأكيد على ثقافة وهوية تلك المؤسسات وإثبات قدرة الحروف العربية على منافسة المؤسسات العالمية بل وتتفوق عليها وذلك نتيجة تفوق الحروف العربية على الحروف اللاتينية في أكثر من منحى وتلك من ضمن العناصر التي أكدها البحث، كل ذلك بجانب الاعتماد على استراتيجية مؤسسية قوية، وقدرة وابتكار لمصمم ذو دراية وعلم باخر ما توصلت إليه التطورات التكنولوجية.
اثبتت محاور الاستبيان الخمس بفئاتها الخمس فاعلتيها وذلك من خلال نسب معامل كلا من الثبات والصدق حيث أن قيم معاملات الثبات لمحاور الدراسة بلغت الأول 0.726، الثاني بلغ 0.935، الثالث بلغ 0.862، البعد الرابع 0.914 والخامس بلغ 0.952، كما بلغت قيمة معامل الثبات الكلي للاستبانة 0.874.
كما يتضح أيضاً أن قيم معاملات الصدق لمحاور الدراسة بلغت الاول 0.589 ، الثانى 0.543 ، الثالث 0.665 ، الرابع 0.593 ، الخامس 0.565 على التوالي وهي قيم دالة عند مستوى معنوية 0.01 وتعد قيم كل من معاملات الثبات ومعاملات الصدق التي تم التوصل إليها مؤشرا لصلاحية الاستبانة للتطبيق وإمكانية الاعتماد على نتائجها والوثوق بها.