الفهرس 
مدخل الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 183 |  |  |
| | | from | 183 | | |
المستخلص
لقد خلق الله سبحانه وتعال الإنسان وكرمه على سائر مخلوقاته وميزه بالعقل الذى يمكنه من التفكير والوعى والإدراك وللذات االإنسانية أهمية بالغة، ولذلك لابد للإنسان أن يهتم بذاته، وينمى وعيه بها، لأنها تقف وراء جميع أنماط السلوك الصادر عن الإنسان، ولابد للفرد أن يصلح من ذاته حتى يصلح سلوكه، إن مفهوم الذات هو الشىء الوحيد الذى يجعل للفرد الإنسانى فرديته الخاصة به، ولعله المخلوق الوحيد الذى يستطيع إدراك ذاته.
فعلى الإنسان أن يستخدم كل امكاناتة وأن يجاهد نفسه من أجل توجيه مشاعره وصياغة وجوده كله فى ضوء تعاليم الشريعة السمحة، ”وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ” سورة فصلت (34(.
فإدارة الذات هي مجموعة من الإجراءات التي يقوم بها الأفراد وذلك بتطبيق أساليب تعديل السلوك بهدف تقييم أو تدعيم سلوكياتهم بأنفسهم (خديجة محمد سعيد، 2020: 54).
ويرى عبد الله أبو حميرة عبد الله (2020: 7) أن إدارة الذات مجموعة من الإجراءات التي يقوم بها الطالب لتعديل سلوكه بنفسه من خلال تدعيم هذا السلوك وملاحظته وتحديد الإجراءات الناقصة في المهام التي يقوم بها.
والتدفق حالة نفسية داخلية تجعل الشخص يشعر بالتوحد مع ما يقوم به وبالتركيز التام فيما يقوم به والاندفاع بحيوية نحو الأنشطة مع إحساس عام بالنجاح فى التعامل مع هذه الأنشطة ، ويٌعد التدفق حالة مختلفة من الإيجابية والانتاجية المثمرة تتحقق عندما يكون الفرد منهمكاً بكل كيانه فى مهمة تثير دوافعه الذاتية الداخلية، وقد اعتبر التدفق من أحسن حالات الذكاء الوجدانى.
ولأن الأصل في خبرة حالة التدفق استغراق الإنسان بكامل منظومات شخصيته في مهمة تذوب فيها هذه الشخصية دون افتقاد للوجهة والمسار مع إسقاط للوقت أو للزمن من الحسابات، بمعنى أن تظل فعاليات من يتعايش مع خبرة حالة تدفق سارية وممتدة إلى أن يتم إنجاز المهمة مهما طالت المدة الزمنية، وهنا قد يعيش الإنسان حياته كلها في خبرة حالة تدفق واحدة يرى فيها ذاته ويحقق بها إمكانياته.
وتُمثل حالة التدفق العامل الحاسم في تكوين المعنى والهدف من الحياة ، وإضفاء المغزى والقيمة عليها وبالتالي تدفع من يتعايش معها الى الأبداع بل إلى أعلى تجليات الأبداع الإنساني ، وتمنح الفرد فرصة للضبط والتنظيم أو السيطرة على وعيه وشعوره، كما تسمح حالة التدفق للفرد ببناء نفسه حيث يكون الفرد مندمجاً او مستغرقاً بصورة تامة في نشاط ما، اذ تحدث آلية تدفق تلقائي لكل فعل وكل تفكير،الأمر الذي يولد احساسا قوياً بالرضا مما يسهم في تعظيم احساس الفرد بالسعادة وبجودة حياته النفسية، وإن الأنشطة التي تدفع الفرد بإتجاه التدفق والحيوية متنوعة وكثيرة، فقد تكون قراءة أو كتابة، أو ممارسة ألعاب الرياضية، أو أنشطة
.(Csikszentmihalyi,1990 :23) اجتماعية كالحديث مع الزملاء
والتدفق هو حالة نسيان الذات والاستغراق في عمل يملك كل انتباه الفرد وحواسه حتى يكاد لا يشعر بمن حوله ويدعمه تدفق العواطف الإيجابية المليئة بالطاقة والحيوية ، والتى تعمل جميعها على صرف انتباهه تجاه العمل الذى يقوم به ، ويكتنف الإنسان فى هذه اللحظات شعور بتوقف الزمن وإحساس داخلى بالبهجة وقدرة خارقة على التركيز فى الأداء ، وتحول الصعب إلى أمر يسير ويغيب عنه الاهتمام بالكيفية التى يؤدى بها العمل أو التفكير فى النجاح أو الفشل لأن مشاعر السرور والبهجة بالعمل نفسه هى فقط التى تحركه وتحفزه (ياسرعبد الكريم ،2006: 194-195).
والتدفق حالة يجري استيعابها تماماً فى نشاط معين تتميز بمستوى تركيز عالي ومشاركة ومتعة وتحقيق توازن بين التحدي المتمثل فى المهمة وقدرة الفرد على أداء المهمة بنجاح.
علماً بأنه لا توجد دراسة ”فى حدود إطلاع الباحثة” تناولت متغيرات الدراسة الراهنة مجتمعة وهى ”برنامج تدريبي لتنمية مهارات إدارة الذات لتحسين درجة التدفق النفسى لدي اخصائيات المكتبات بالمرحلة الإعدادية” مما يضفي أهمية خاصة على الدراسة الحالية.
مشكلة الدراسة وأسئلتها:
ﺗﺗﺣدد ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟدراﺳﺔ الحالية في اﻷﺳﺋﻠﺔ التالية:
أولاً: سؤال الدراسة الوصفي:
- ما مدى العلاقة بين مهارت إدارة الذات (إدارة الوقت- التخطيط الجيد- الثقة بالنفس- حل المشكلات- تحقيق الأهداف)، والتدفق النفسي بأبعاده (الشعور بالمتعة والدافعية أثناء الأداء- تركيز تام فى المهمة أو العمل- الإحساس بالضبط أو السيطرة- تركيز الانتباه ومواجهة التحديات- نسيان الذات والزمان والمكان أثناء الانشغال بالعمل) لدى أخصائيات المكتبات بالمرحلة الإعدادية؟
ثانياً : أسئلة الدراسة التجريبية:
تتحدد مشكلة الدراسة في الأسئلة التالية:
1) ما ﻣدى التحسن في مستوى مهارات إدارة الذات لدى أخصائيات المكتبات بالمرحلة الإعدادية ”أفراد المجموعة التجريبية” من قبل إلى بعد تطبيق البرنامج التدريبي؟
2) ما ﻣدى تفوق المجموعة التجريبية على المجموعة الضابطة من أخصائيات المكتبات بالمرحلة الإعدادية في مهارات إدارة الذات بعد تطبيق البرنامج التدريبي علي المجموعة التجريبية؟
3) هل تختلف مهارات إدارة الذات لدى أخصائيات المكتبات بالمرحلة الإعدادية ”أفراد المجموعة التجريبية” في القياسين البعدي والتتبعي بعد مرور فترة المتابعة (شهر ونصف تقريباً) بعد انتهاء تطبيق البرنامج التدريبي؟
4) ما ﻣدى التحسن في درجة التدفق النفسي لدى أخصائيات المكتبات بالمرحلة الإعدادية أفراد المجموعة التجريبية من قبل إلى بعد تطبيق البرنامج التدريبي؟
5) ما ﻣدى تفوق المجموعة التجريبية على المجموعة الضابطة من أخصائيات المكتبات بالمرحلة الإعدادية في درجة التدفق النفسي بعد تطبيق البرنامج التدريبي علي المجموعة التجريبية؟
6) هل تختلف درجة التدفق النفسي لدى أخصائيات المكتبات بالمرحلة الإعدادية ”أفراد المجموعة التجريبية” في القياسين البعدي والتتبعي بعد مرور فترة المتابعة (شهر ونصف تقريباً) بعد انتهاء تطبيق البرنامج التدريبي؟
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة إلي الكشف عن العلاقة بين مهارات إدارة الذات والتدفق النفسي لدى أخصائيات المكتبات بالمرحلة الإعدادية لتنمية مهارات إدارة الذات ولتحسين درجة التدفق النفسى، وكذلك مدى فعالية ”برنامج تدريبي لتنمية مهارات إدارة الذات لتحسين درجة التدفق النفسي لدى أخصائيات المكتبات بالمرحلة الإعدادية”، بعد التحقق من وجود علاقة طردية بين مهارات إدارة الذات والتدفق النفسي لدى هذه الفئة، وذلك من خلال ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷھداف وھﻲ:
1) الكشف عن العلاقة بين مهارت إدارة الذات (إدارة الوقت- التخطيط الجيد- الثقة بالنفس- حل المشكلات- تحقيق الأهداف)، والتدفق النفسي بأبعاده (الشعور بالمتعة والدافعية أثناء الأداء- تركيز تام فى المهمة أو العمل- الإحساس بالضبط أو السيطرة- تركيز الانتباه ومواجهة التحديات- نسيان الذات والزمان والمكان أثناء الانشغال بالعمل) لدى أخصائيات المكتبات بالمرحلة الإعدادية.
2) التعرف علي مدى فعالية ”برنامج تدريبي لتنمية مهارات إدارة الذات لتحسين درجة التدفق النفسي لدى أخصائيات المكتبات بالمرحلة الإعدادية”.
3) التعرف على مدى وإتجاه الفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة في كل من مهارت إدارة الذات والتدفق النفسي بعد تطبيق البرنامج التدريبي على المجموعة التجريبية من أخصائيات المكتبات بالمرحلة الإعدادية.
4) التعرف على الفروق في كل من مهارت إدارة الذات ودرجة التدفق النفسي لدى أفراد المجموعة التجريبية من قبل إلى بعد تطبيق البرنامج التدريبي.
5) التعرف على مدى استمرار أثر البرنامج التدريبي على أخصائيات المكتبات بالمرحلة الإعدادية ”أفراد المجموعة التجريبية” فيما يتعلق بمهارات إدارة الذات والتدفق النفسي بعد مرور فترة المتابعة ”شهر ونصف تقريباً”.
فروض الدراسة:
بعد الإطلاع على التراث النظري وبعض الدراسات السابقة يمكن صياغة فروض الدراسة على النحو التالى:
أولاً: فرض الدراسة الوصفية:
- توجد علاقة ارتباطية طردية بين مهارات إدارة الذات (إدارة الوقت- التخطيط الجيد- الثقة بالنفس- حل المشكلات- تحقيق الأهداف)، وابعاد التدفق النفسي (الشعور بالمتعة والدافعية أثناء الأداء- تركيز تام فى المهمة أو العمل - الإحساس بالضبط أو السيطرة - تركيز الانتباه ومواجهة التحديات - نسيان الذات والزمان والمكان أثناء الانشغال بالعمل) لدى أخصائيات المكتبات بالمرحلة الإعدادية.
ثانياً: فروض الدراسة التجريبية:
يمكن صياغة فروض الدراسة التجريبية في الفروض التالية:
1) تتحسن مهارات إدارة الذات لدى أخصائيات المكتبات بالمرحلة الإعدادية ”أفراد المجموعة التجريبية” من قبل إلى بعد تطبيق البرنامج التدريبي.
2) تختلف مهارات إدارة الذات لدى أخصائيات المكتبات بالمرحلة الإعدادية أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة من أخصائيات المكتبات بالمرحلة الإعدادية بعد تطبيق البرنامج التدريبي، وذلك لصالح المجموعة التجريبية.
3) لا تختلف مهارات إدارة الذات لدى أخصائيات المكتبات بالمرحلة الإعدادية ”أفراد المجموعة التجريبية” في القياسين البعدي والتتبعي بعد مرور فترة المتابعة (شهر ونصف تقريباً) بعد انتهاء تطبيق البرنامج التدريبي.
4) تتحسن درجة التدفق النفسى لدى أخصائيات المكتبات بالمرحلة الإعدادية ”أفراد المجموعة التجريبية” من قبل إلى بعد تطبيق البرنامج التدريبي.
5) تختلف درجة التدفق النفسى لدى أخصائيات المكتبات بالمرحلة الإعدادية أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة من أخصائيات المكتبات بالمرحلة الإعدادية بعد تطبيق البرنامج التدريبي، وذلك لصالح المجموعة التجريبية.
6)لا تختلف درجة التدفق النفسي لدى أخصائيات المكتبات بالمرحلة الإعدادية ”أفراد المجموعة التجريبية” في القياسين البعدي والتتبعي بعد مرور فترة المتابعة (شهر ونصف تقريباً) بعد انتهاء تطبيق البرنامج التدريبي.
محددات الدراسة:
تتحدد الدراسة في ضوء عدة مقومات بحيث تختلف من دراسة لأخرى يترتب عليها اختلاف النتائج التي توصلت إليها الدراسة، ويمكن إيضاح هذه المقومات في ضوء حدود الدراسة التالية:
1- الحدود المنهجية:
اختارت الباحثة مناهج الدراسة المناسبة لطبيعة مشكلة الدراسة ، ونوع البيانات المستخدمة فقد فرضت طبيعة الدراسة الحالية اتباع المنهج الوصفي للتحقق من الفروض الوصفية للكشف العلاقة بين مهارات إدارة الذات والتدفق النفسي، كما اعتمدت الدراسة أيضاً على المنهج التجريبي على اعتبار أنه أكثر المناهج ملائمة لأهداف الدراسة ، فالتصميم التجريبي المستخدم في هذه الدراسة تصميم ذي المجموعتين التجريبية والضابطة مع القياس القبلي، والبعدي، والتتبعي القائم علي استخدام مجموعتين من أخصائيات المكتبات بالمرحلة الإعدادية اللاتي سجلن أقل الدرجات على مقياسي (مهارات إدارة الذات والتدفق النفسي)، واختبار مدى فعالية برنامج تدريبي لتنمية مهارات إدارة الذات لتحسين درجة التدفق النفسى لدي أخصائيات المكتبات بالمرحلة الإعدادية.
2 - الحدود البشرية :
اعتمدت الدراسة على المجموعات التالية: (مجموعة الدراسة الاستطلاعية - مجموعة الدراسة الوصفية – مجموعتي الدراسة التجريبية ):
أ) مجموعة الدراسة الاستطلاعية: تكونت من (150) أخصائية من أخصائيات المكتبات بالمرحلة الإعدادية، إدارة الشروق (مدينة الشروق- مدينة بدر- مدينة المستقبل) محافظة القاهرة، للتحقق من الخصائص السيكومترية لأدوات الدراسة.
ب) مجموعة الدراسة الوصفية: تكونت من (30) أخصائية من أخصائيات المكتبات بالمرحلة الإعدادية الحكومية إدارة الشروق (مدينة الشروق- مدينة بدر- مدينة المستقبل)محافظة القاهرة.
ج) مجموعتي الدراسة التجريبية: تكونت من (20) مجموعة تجريبية من أخصائيات المكتبات بالمرحلة الإعدادية، و(20) مجموعة ضابطة من أخصائيات المكتبات بالمرحلة الإعدادية، إدارة الشروق (مدينة الشروق- مدينة بدر- مدينة المستقبل) محافظة القاهرة.
أدوات الدراسة:
للتحقق من فروض الدراسة اعتمدت الباحثة على الأدوات التالية:
1) مقياس ”مهارات إدارة الذات” لدى أخصائيات المكتبات بالمرحلة الإعدادية (إعداد الباحثة).
2) مقياس ”التدفق النفسى” لدى أخصائيات المكتبات بالمرحلة الإعدادية (إعداد الباحثة) .
3) استمارة ”المستوى الاجتماعى الثقافي للأسرة ” لدى أخصائيات المكتبات بالمرحلة الإعدادية (إعداد الباحثة).
4) برنامج تدريبي ”لتنمية مهارات إدارة الذات لتحسين درجة التدفق النفسى لدى أخصائيات المكتبات بالمرحلة الإعدادية” (إعداد الباحثة).
الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة:
1) أساليب الإحصاء الوصفي (المتوسطات الحسابي والانحرافات المعيارية) لمتغيرات الدراسة.
2) معامل ارتباط بيرسون لتحديد العلاقة بين مهارات إدارة الذات ودرجة التدفق النفسي لدى عينة الدراسة.
3) اختبار ”ت” لعينتين مرتبطتين في القياسات القبلية البعدية للمجموعة التجريبية.
4) اختبار ”ت” لعينتين مستقلتين للفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة.
5) معادلة مربع إيتا لحساب حجم التأثير للبرنامج.