Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المساندة الاجتماعية للطالبة الجامعية المتزوجة وعلاقتها برفع كفاءتها في إدارة شئون الأسرة/
المؤلف
ملك، حنان داود بديع.
هيئة الاعداد
باحث / حنان داود بديع
مشرف / وفاء محمد فؤاد
مناقش / سعاد محمد عمر
مشرف / حنان محمد
الموضوع
الاسره -تخطيط
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
376ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اقتصاد منزلي
الناشر
تاريخ الإجازة
13/10/2022
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية التربية النوعية - اقتصاد منزلي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 431

from 431

المستخلص

ملخص البحث
المساندة الاجتماعية للطالبة الجامعية المتزوجة وعلاقتها برفع
كفاءتها في إدارة شئونالأسرة
المقدمة:
الأسرة هي الوحدة البنائية الأساسية في بناء المجتمعات الإنسانية، فهي التي تقوم بالدور الرئيسي في بناء صرح أي مجتمع من المجتمعات، والأسرة في كافة الظروف هي وليد التغير الاجتماعي والتكنولوجي وهي وحدة تتميز بالمرونة والقدرة علي التكيف للمؤثرات الخارجية والداخلية ولهذا فإن نجاح الأسرة وتماسكها يرتبط بمدي تكيفها مع المتغيرات الحديثة في المجتمع ( زينب حقي، نادية حسنن 2002).
يشهد العالم المعاصر تغيرات عميقة الجذور، وتأثر المجتمع المصري بكل هذه التغيرات العالمية الكبيرة، فقد شهد تغيرات جوهرية في نظمة الاقتصادية والسياسية والثقافية، وشملت كذلك الأسرة التي هي الوعاء الذي يجسد الحياة الثقافية والاقتصادية لأي مجتمع. وتعتبر المرأة بمثابة العمود الفقري داخل الأسرة في المجتمع المصري، فقد كان دور المرأة في المجتمع التقليدي هو دور الزوجة والأم، ولكن المرأة المعاصرة أضافت لنفسها دور وهو دور المرأة العاملة او المرأة الدارسة. وبالتالي زادت عدد المسئوليات الملقاه علي عاتقها الأمر الذي يؤدي في بعض الأحيان إلي عدم القدرة علي القيام بدور معين كما هو متوقع لها. (رحمه خير، 2003)
أصبح تعليم المرأة في وقتنا الراهن أمراً ضرورياً لا يستهان به، تستعين به المرأة في مواجهة مصاعب الحياة المختلفة، وإكمال المرأة لدراستها الجامعية أمر مهم جداً، ومع التغيرات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي تطرأ علي المجتمعات أثرت هذه التغيرات علي الزواج حيث لم يقف التعليم حائلاً دون زواجها، وبطبيعة الحياة وسنة الله في كونه، تتزوج لتكمل مسيرة من قبلها في هذه الحياة، فتحقق الاستقرار للمجتمع فالطالبة الجامعية المتزوجة تقع عليها مسؤوليات كثيرة منها ما يتعلق بشؤون الزواج ومنها ما يتعلق بتربية الأبناء وإدارة شؤون البيت، وإذا ما اضفنا إلي ذلك مسؤوليات الدراسة الجامعية والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها (صالح حسن، 2008) ولكي تستطيع التوفيق بين حياتها الدراسية كطالبة وحياتها الزوجية كزوجة وأم لابد من توفر بعض العوامل النفسية والأسرية والاقتصادية التي تساعدها علي القيام بأدوارها المتعددة المكلفة بها بنجاح، وقد لا توفق في القيام بأدوارها مالم يكن بجانبها اشخاص يقوموا بأدوار تخفف عن كاهلها الكثير من المشاكل والذي قد يساعدها علي تحقيق التحصيل الدراسي المرغوب فيه وبالمثل وجود الطالبة الجامعية المتزوجة في وسط اجتماعي خال من المشاكل الزوجية ويوفر لها مساحة يمكن استثمارها في رفع كفاءتها في إدارة شئون الأسرة (علي الوافي،2003)
ونجاح المرأة في إدارة شئونها يرتبط بمدى تفاعلها مع المتغيرات الحديثة في ظل تمسكها بالقيم الراسخة النابغة من ثقافتها. (زينب حقي، نادية حسن، 2002)
فالطالبة الجامعية خلال السنوات الدراسية تتعرض لصعوبات ومواقف وأزمات تتمثل في مواجهة الامتحانات والعلاقات مع الزملاء والأساتذة، كثافة البرنامج الدراسي زيادة علي إعداد البحوث وعدم توفير الوقت الكافي للدراسة وإدارة شئون أسرتها وقد تؤثر هذه الضغوط علي دافعيتها للتعلم وعدم شعورها بالارتياح والاستقرار النفسي، إذ تقع عليها مسؤوليات كثيرة منها ما يتعلق بشؤون المنزل إضافة إلي مسؤوليات الدراسة الجامعية التي تشكل لديها ضغطا لا يمكن إنكاره (حسن عبد العاطي، 2006)
وإن كانت الزوجة في الأسرة لا تتوقف علي مقدار العمل الذي تقوم بها ولكن علي التأثير بإيجابية شخصيتها في الأسرة، وأن تحديد مكانه المرأة يتوقف علي قيامها بأدوارها، كما أن هناك عوامل تحدد وضع الزوجة وكفاءة أدوارها الاسرية مثل مستوي تعليمها ووعيها الثقافي والمساهمة في الانشطة الاجتماعية (محمود أبو غالي، 2010)
والدور الاسري من اعظم المهام التي يمكن أن تؤديها الزوجة لنفسها ولأسرتها فهو الوظيفة الأولي والعمل المرموق في حياتها لبناء أسرة فاضلة والحفاظ علي القيم والتقاليد (هيا الخرعان، 2011).
وبالتالي فهي معرضه للصراع بين الأدوار، فصراع الأدوار يظهر عند وجود توقعات متعارضة بين المرأة كمؤدية للدور (محمد هلال، 2003) سواء علي مستوي العلاقات الشخصية أو في العمل أو مكان الدراسة أو في المنزل أو مع البيئة المحيطة وتستمد أثار صراع الدور لدي المرأة إلي جميع الأطراف الداخلية في قطاع الدور، حيث لا ينحصر أثر دائرة الصراع علي العلاقات الحاضرة التي تربط بين المرأة وزوجها أو زملائها وما إلي ذلك وإنما تمتد هذه الآثار إلي دائرة المستقبل (مصباح عمار، صلاح الدين كرواط، 2019) وتؤدي الأحداث الضاغطة والضغوط البيئية الشديدة إلي كسر الايقاع السوي للحياة، لتعرض المرأة إلي مجموعة من الضغوط سواء كانت الداخلية أو الخارجية فالضغوط الخارجية تتمثل في ظروف العمل أو الدراسة والضغوط الأسرية وضغوط تربية الأبناء ومعالجة مشكلات الصحة والأمور المالية والازمات المختلفة وتتمثل الضغوط الداخلية في الآثار العضوية والنفسية التي تنتج عن الضغوط الخارجية، وتواجه الطالبة المتزوجة العديد من الضغوط الدراسية المتعلقة بالجامعة وضغوط الأسرة والضغوط الاجتماعية والاقتصادية وفي ضل تلك الضغوط تكون مطالبة بإنجاز الكثير من المهام التي تفوق قدراتها أو إمكانياتها.
ومن بين اهداف المساندة الاجتماعية اكساب الطالبة الجامعية المتزوجة القوة والمقدرة علي القيام بتحقيق الاهداف التي تتعلق بإشباع احتياجات الأسرة ومواجهة المشكلات التي تواجهها في ادارة شئون اسرتها.
حيث تحتاج المرأة في حالة الضغوط الحياتية الناتجة عن صراع الأدوار إلي المساندة الاجتماعية للتركيز علي دعم النواحي العاطفية والمادية والمعلوماتية للتخفيف من حدة الضغط.
حيث تعد المساندة الاجتماعية مصدر هام من مصادر الدعم الاجتماعي والنفسي يعينها علي القيام بأدوارها الحياتية ويعزز موقفها بهدف تحسين نوعية حياتها وزيادة تكيفها (قدور هوارية، 2014) ولذلك يجب أن تتلقي المرأة كافة انماط المساندة الاجتماعية اللازمة لرفع كفاءتها في القيام بأدوارها المختلفة في المجتمع كالمساندة المعرفية والمساندة الوجدانية والمساندة الإجرائية وغيرها من انواع للمساندة الاجتماعية.
المساندة الاجتماعية هي اعتقاد الفرد بانه مراع من قبل الاخرين وانهم متاحون له في اوقات الحاجة وانه راض عن علاقاته الاجتماعية بالآخرين وهي ايضا كم مايدركه الفرد من علاقات اجتماعية بالآخرين من حيث مايقدمونه له من دعم في المجالات (المساندة بالمعلومات –المساندة الادائية –المساندة الوجدانية ومساندة التكامل الاجتماعي (ليلي راغب، 2017) كما ان المساندة الاجتماعية هي المدي الذي يدركه فرد ما بان حاجته الي المساندة- المعلومات-التغذية الراجعة –الثقة بالاخرين قد اشبعت وبالتالي فان المساندة الاجتماعية هي تلك العلاقات الاجتماعية القوية الامنة القائمة بين الفرد والاخرين والتي تشبع حاجاته للقبول والحب والشعور بالأمان فيثق في تلك العلاقات ويدركها علي انها يمكن ان تمنحه الرعاية والتشجيع والنصح والمساعدة في كافةمواقف حياته (هبة عبد اللطيف، 2020)