الفهرس 
الإطار النظري و الإستعراض المرجعي لنتائج الدراسات السابقةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 376 |  |  |
| | | from | 376 | | |
المستخلص
تحتل مجموعة محاصيل الحبوب مكانة هامة في المقتصد الزراعي المصري سواء من ناحية اسهامها في الدخل الزراعي، أو من ناحية المساحة المزروعة منها، أو من ناحية استيعابها لجانب كبير من العمالة الزراعية والصناعة لما تقوم عليها من الصناعات الهامة، فضلا عن اعتبارها أحد المكونات الرئيسية للوجبة الغذائية لسكان الحضر والريف. ومما لاشك فيه أن التوسع الزراعي نوعيه الأفقي والرأسي هو الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية الزراعية، وفي ظل محدودية الموارد الأرضية والمائية المتاحة لمصر، فقد برزت أهمية استخدام التكنولوجيا الحيوية لتنمية الإنتاج النباتي من خلال استباط أصناف محسنة ومن ثم سد الفجوة الغذائية التي تتفاقم عبر الزمن ومن ثم إمكانية المساهمة في تخفيف العبء علي الميزان التجاري الزراعي حيث يعد تطبيق تكنولوجيا استنباط الأصناف عالية الإنتاجية هوالطريق لزيادة الإنتاج الزراعي بصفة عامة وانتاج محاصيل الحبوب بصفة خاصة، فزيادة الإنتاجية احد الركائز الأساسية للتنمية الزراعية، وتعتبر سياسة التوسع الأفقي في زراعة الأصناف المستحدثة ذات الإنتاجية العالية أحد المحاور التي يمكن من خلال تقليل حجم الفجوة الحالية بين الإنتاج والاستهلاك في محاصيل الحبوب حيث بلغت حجم الفجوة من محصول القمح نحو 9.52 مليون طن بنسبة إكتفاء ذاتي بلغ نحو 48.09% خلال الفترة (2010- 2020)، بينما بلغت حجم الفجوة من محصول الذرة الشامية نحو 6.92 مليون طن بنسبة إكتفاء ذاتي نحو 53.29% خلال الفترة ( 2010- 2020)، بينما بلغ حجم الفائض من محصول الأرز نحو 9.27 ألف طن طن ونسبة الاكتفاء الذاتي 99.37% من الأرز خلال الفترة الدراسة.
لذا تحاول الدولة جاهدة تقليل تلك الفجوة وذلك بزيادة الإنتاج الزراعي من محاصيل الحبوب إما بالتوسع الأفقي عن طريق زيادة المساحة المزروعة، أو بالتوسع الرأسي عن طريق استنباط السلالات والأصناف الجديدة ذات الإنتاجية العالية بما يؤدى لارتفاع نسبة الاكتفاء الذاتي منها، وفي ضوء محدودية كل من الموارد الأرضية والمائية فلابد من الاعتماد علي نتائج بحوث التكنولوجيا الحيوية والتي يأتي في مقدمتها الأصناف المحسنة والتي ساهمت في الزيادة في الإنتاجية الفدانية التي تحققت علي مستوى العالم في الربع الأخير من القرن العشرين، وقد ركزت الدراسة الحالية علي محاصيل القمح والذرة الشامية والأرز باعتبارهما أهم محاصيل الحبوب في مصر، فمصر من الدول المستوردة للقمح والذرة الشامية بكميات كبيرة لعدم كفاية الإنتاج المحلي منهم لسد الاحتياجات السكانية المتزايدة حيث بلغت حجم الفجوة من محصول القمح نحو 9.52 مليون طن بنسبة إكتفاء ذاتي بلغ نحو 48.09% خلال فترة الدراسة، بينما بلغت حجم الفجوة من محصول الذرة الشامية نحو 6.92 مليون طن بنسبة إكتفاء ذاتي 53.29% خلال فترة الدراسة، أما محصول الأرز فيعد أحد المحاصيل التصديرية الرئيسية في مصر.