Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية استخدام استراتيجية Wheatly في تنمية مهارات التفكير الناقد لدى معلمات طفل الروضة
المؤلف
عبدالعال ،إيمان عبد الفتاح محمود
هيئة الاعداد
مشرف / ايمان عبد الفتاح
مشرف / هند امبابى
مشرف / اميره محمد عمر
مشرف / نهى محمود الزيات
الموضوع
استخدام استراتيجية Wheatly تنمية مهارات التفكير الناقد معلمات طفل الروضة
تاريخ النشر
2021 .
عدد الصفحات
224 ص :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس العصبي وعلم النفس الفسيولوجي
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة القاهرة - كلية التربية للطفولة المبكرة - قسم العلوم النفسيه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 224

from 224

المستخلص

مدخل الدراسة
مقدمة
تعتبر مرحلة الطفولة المبكرة من أهم مراحل النمو الإنساني وقد أشار علماء النمو أن الخمس سنوات الأولي من عمر الطفل تمثل حجر الأساس الذي تبني عليه حياته القادمة بأكملها وذلك من خلال الخبرات البيئية والتربوية وأساليب التنشئة الإجتماعية التي يتعرض لها الطفل ومنها مايؤثر فيه ويرسخ في الذاكرة طويلة المدي ومنها ماهو عابر ولايؤدي دور كبير في تصرفاته وعلاقاته في الحياة المحيطة.
ولذلك فإننا نري أنه إذا مر الطفل من مرحلة الطفولة المبكرة بسلام فإنه سوف يتمتع بالصحة النفسية والجسمية والإنفعالية والإجتماعية، أما إذا حدث عكس ذلك فقد يواجه صعوبات وكثير من مشكلات الطفولة والتي تمتد أثرها إلي مرحلة المراهقة وقد تستمر مدي الحياة.
ونظراً لما يشهده العالم من ثورة علمية وتكنولوجية هائلة يزداد تأثيرها في جميع مجالات الحياة فأصبح من المؤكد أن رصيد الدول لايقاس بما تمتلكه من ثروات طبيعية فحسب بل ما تمتلكه من عقول علمائها ومفكريها الذين يقومون بصناعة المعرفة، فلاشك أن محور التقدم الذي نلاحظه في كثير من بلدان العالم اليوم هو العقل البشري المفكر الناقد، وهذا ماجعل التعليم من أجل التفكير هدفاً رئيسياً(*)
(Campos, 2017; Zhukova, 2017).
والتفكير الناقد هو أداة العقل واسلوبه والركيزة الأساسية لإحداث أى تغيير فعال في الحياة، فعندما تكتسب معلمة الروضة مهارات التفكير الناقد فإنها تمتلك القدرة على التحليل واستخدام البيانات والمعلومات بشكل علمي مدروس ومنطقي، وهذا ما أكدت عليه نتائج دراسة كل من (الأطرش، ٢٠١٩؛ الجردي، ٢٠١٦؛ الحربي، ٢٠١٥).
حيث يندرج التفكير الناقد تحت مظلة التفكير المركب عالي الرتبة الذي يتطلب استخدام مهارات التفكير المتقدمة، فيعتبره البعض منهج علمي في التعامل مع المعلومات والمواقف المختلفة التي تعترض المفكر الناقد (نوفل وسعيفان، ٢٠١١: ٢٧).
وهذا ما أكدت عليه دراسة (نصر، ٢٠٢١) حيث أوضحت أن التفكير الناقد هو مهارة حاسمة تحتاج المعلمة إلي تطويرها لتكون قادرة علي إصدار أحكام دقيقة وشرح الأسباب والدوافع خلف ذلك وتكون قادرة علي حل المشكلات غير المألوفة.
وتعتبر مهارات التفكير الناقد في التعليم المعاصر موضوعاً رئيسياً، فالقدرة علي التفكير الناقد تعد مطلباً مهم لجميع أفراد المجتمع، لإرتباط هذه المهارات بالعديد من المخرجات الإيجابية العقلية من معالجة للبيانات، وتحليلها، وحل المشكلات، واتخاذ القرار مما يعود بالنفع علي طفل الروضة (الحلاق، ٢٠١٠) .
لذا أكدت العديد من الدراسات علي أهمية التفكير الناقد، حيث أنه أصبح ضرورة تربوية فهو يمكن العقل من إصدار الحكم على الأفكار والتصورات وتحليل الحجج والبراهين (غريب، ٢٠١٩ ؛ فتح الله، ٢٠٠٨؛ محمد، ٢٠١٣) .
كل ماسبق أدي إلي تشجيع واهتمام كثير من الباحثين بإجراء البحوث والدراسات حول طرق تنمية مهارات التفكير الناقد.
وتنوعت الدراسات في هذا الشأن فقد هدفت دراسة كل من (محمد، ٢٠١٣ ؛ محمد، ٢٠١٩) إلي تنمية مهارات التفكير الناقد لدي المعلمات، وأوصت بضرورة تنظيم دورات تدريبية لتدريبهم وصقل مهاراتهم، ولتحقيق تعليم فعال لمهارات التفكير الناقد فإنه يلزم طرح العديد من البرامج التي تتضمن استراتيجيات تعليمية تعتمد التعلم البنائي ومناهج دراسية عصرية ومبتكرة، تحفز المعلمات علي التفكير الناقد وتتناسب مع ظروف الحياة المتجددة وتربي التفكير وتصنع الإبداع لدي المعلمات، وصولاً إلى التفكير الناقد والتفكير الخلاق (عبد الحسين، ٢٠٢٠، ص. ٨٨).
ويري زيتون أن استراتيجية wheatly تتميز بأنها أكثر فاعلية من غيرها في تحقيق الأهداف المنشودة، حيث أن الهدف الأساسي من التعلم المتمركز حول المشكلة هو تنمية البيئة المعرفية، ويتم تحقيق ذلك من خلال إعطاء المعلمة الفرصة في إختيار كيفية تعلم المادة ويكون التعلم موجهاً ذاتياً والمعلمات هم المالكون الحقيقيون للعملية التعليمية والذي بدوره يدعم لديهم القدرة علي الاستقراء في المواقف الجديدة (زيتون، ٢٠٠٢، ص. ٢٢٠).
بينما أشارت دراسة (قاسم والكناني، ٢٠١٢) أن استراتيجية Wheatley تساعد علي إدراك وفهم الروابط بين الأفكار من أجل توصيل المعني.
لذلك حاولت الدراسة الحالية تنمية مهارات التفكير الناقد لدي معلمات طفل الروضة من خلال استخدام استراتيجية Wheatley.
مشكلة الدراسة وأسئلتها:
تعد معلمة رياض الأطفال نواة لتُكَون أحد المصادر التربوية المهمة في مجتمع الروضة، لذا فإن مستوي التفكير والأداء لديها يؤثر إلي حد كبير في العملية التعليمية، والتي ينعكس مردودها علي تقدم ورقي المجتمع، كما يؤثر في تكوين وبناء شخصية طفل الروضة وتعليمه كل ما يتعلق بمهارات التفكير الناقد.
ولذلك فإنه لابد من البحث عن استراتيجيات تعليمية تُعين المعلمات علي إكتساب مهارات التفكير الناقد، مما يزيد من قدرتها علي التحليل الدقيق للخبرات وإصدار الأحكام والبراهين.
وقد نبع الإحساس بالمشكلة لدي الباحثة من خلال مايلي:
١- الإطلاع علي : العديد من البحوث والدراسات السابقة ذات الصلة بمهارات التفكير الناقد مثل دراسة كل من (تدمري، ٢٠١٥؛ درويش وأبومهادي، ٢٠١١؛ ضاعن، ٢٠١٥ ؛علي، ٢٠٢١؛ غريب، ٢٠١٩) والتي هدفت إلى التعرف علي دور كل من أثر الإشراف البنائي، برنامج تعليمي، برنامج قائم علي مدخل تكامل المعرفة، نموذج مارزانو وأثر التدريس باستخدام الوسائط المتعددة في تنمية مهارات التفكير الناقد، وأشارت جميعها من خلال ماورد فيها من توصيات إلي حتمية ضرورة الإهتمام بتنمية مهارات التفكير الناقد للمعلمات؛ نتيجة وجود فقر في مهارات التفكير الناقد لديهم، مما يعود بالضرر علي طفل الروضة.
٢- كما اطلعت الباحثة علي بعض البحوث والدراسات السابقة التي اهتمت بدراسة فاعلية استراتيجية (Wheatly)، حيث عرفتها بعض البحوث باسم استراتيجيه التعلم المتمركز حول المشكلة، وعلى الرغم من وجود نماذج تعليمية تستخدم المشكلات فإن هذا النموذج يتميز بأنه أكثر فاعلية من غيره في تحقيق الأهداف المنشودة حيث أن الهدف الأساسي من التعليم المتمركز حول المشكلة هو تنمية البيئة المعرفية ويتحقق ذلك من خلال إعطاء المعلمات الفرصة في إختيار الموضوع الذي سيتعلمونه وكيفية تعلمه ويكون التعلم موجهاً ذاتياً والمعلمات هم المالكون الحقيقيون للعملية التعليمية والذي بدوره يدعم لديهم القدره علي الاستقراء في المواقف الجديده، وأوصت تلك الدراسات بضرورة الإهتمام باستخدام استراتيجية Wheatley في تنمية مهارات التفكير العليا لدي العاملين بالمؤسسات التعليمية والمشرفين التربويين
(Anhelina&et al., 2021; Amrina&et al., 2021; Deborah, 2012; Marshel, 2021; Zhukova, 2017).
٣- الخبرة الشخصية للباحثة من خلال: عمل الباحثة كمعلمة رياض أطفال (سابقاً)، وملاحظة أن هناك افتقار في مهارات التفكير الناقد لدي معلمات طفل الروضة، كما أن هناك بعض المواقف والمشكلات التي تتعرض لها المعلمات مع الأطفال ويتم التعامل معها بالطرق التقليدية، وفي كثير من الأحيان لا تنجح الطرق التقليدية في حل المشكلات علي أساس علمي ومن هنا ظهرت الحاجة لإستخدام مهارات التفكير الناقد.
وأكد كل من (درويش وأبومهادي، ٢٠١١؛ ضاعن، ٢٠١٥ ) علي تدني مستوي مهارات التفكير الناقد لدي المعلمات ويجب وضع البرامج التدريبية اللازمة لتنميتها لديهم ليتمكنوا من أداء دورهم في العملية التعليمية بطريقة أكثر حرفية.
وبالنظرة الفاحصة لنتائج تلك الدراسات السابقة نجد أنه ليس من بينها استخدام استراتيجية Wheatley لتنمية مهارات التفكير الناقد لدي معلمات طفل الروضة، كما أنه إذا تأملنا مهارات التفكير الناقد محل الدراسة فإن المعلمة التي تستخدم مهارات التفكير الناقد أثناء عملية التعليم والتعلم مع طفل الروضة، ربما تكون أكثر وعياً من غيرها مما يؤثر بشكل إيجابي في بناء طفل ناقد، والذي كان دافعاً قوياً علي أساسه تم تناول موضوع الدراسة الحالية.
ومن هنا تتبلور مشكلة الدراسة في الأسئلة الآتية:
١- مامدي فاعلية استخدام استراتيجية (Wheatly) في تنمية مهارات التفكير الناقد لدي معلمات طفل الروضه؟
٢- هل هناك استمرارية لفاعلية استخدام استراتيجية (Wheatly) بعد فترة زمنية من تطبيقها في تنمية مهارات التفكير الناقد لدي معلمات طفل الروضة؟
أهداف الدراسة:
وتتحدد أهداف الدراسة في الآتي:
١- تنمية مهارات التفكير الناقد لدي معلمات طفل الروضة.
٢- الكشف عن مدي فاعلية البرنامج القائم على استراتيجية Wheatley في تنمية مهارات التفكير الناقد لدي معلمات طفل الروضة.
٣- الكشف عن مدي استمرارية فاعلية البرنامج القائم على استراتيجية Wheatley في تنمية مهارات التفكير الناقد لدي معلمات طفل الروضة.
أهمية الدراسة:
[ أ ] الأهمية النظرية:
١- إثراء المكتبة العلمية ودعمها ببرنامج أنشطة قائم علي استراتيجية Wheatley لتنمية مهارات التفكير الناقد، ويستهدف معلمات طفل الروضة، وهو الأول من نوعه في مجال رياض الأطفال - في حدود اطلاع الباحثة -.
٢- تقدم هذه الدراسة تراثاً نظرياً يوضح تعريفات إجرائية لمهارات التفكير الناقد، وأنواعها، وطرق اكتسابها، خطوات تطبيقها، طرق تقديمها، وأهميتها بالنسبة لمعلمات طفل الروضة.