الفهرس 
المجاز فى السنة النبوية :دراسة اصولية فقهية
فهرس المصادر والمراجعيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 551 |  |  |
| | | from | 551 | | |
المستخلص
قضية المجاز من القضايا الأصولية اللغوية الخاصة بوجوه استعمال النظم: و قد نشبت حولها اختلافات كثيرة بين مؤيد و منكر لها سلفاً و خلفاً. و هى قضية مهمة: فالمجاز وسيلة من وسائل فهم النصوص: و معرفة الأحكام الفقهية: و الترجيح بين الأقوال: و تفعيل بلاغة الرسول - صلى الله عليه وسلم. وسنة الرسول - صلى الله عليه وسلم- مادة عظيمة لأبحاثنا الشرعية التى تخدم بناء الفقه الإسلامى: و الفكر الإنسانى: فوقفت معها استخلاصًا لمواطن المجاز فى بعض أبوابها. أهم النتائج التطبيقية التى تم التوصل إليها: للمجاز أهمية فى اكتشاف المعانى: و ما يترتب عليها من أحكام شرعية. عدم القول بالمجاز يعرض بعض النصوص الشرعية للتناقض و التعطيل و السخرية: و يجرد اللغة من وظيفتها الجمالية. المجاز ليس ذريعة للعبث فى نصوص الكتاب و السنة: بل وسيلة عظيمة لفهمها بقرائن معتبرة. المجاز ليس كذبًا على الله و رسوله {u٢٠١٣} صلى الله عليه و سلم - لأنه ثابت فى القرآن و السنة و أساسهما اللغة العربية. ابن تيمية-رحمه الله - له مذهبان: جدلى نظرى أنكر فيه المجاز لفوضى التأويل فى عصره و قبل عصره : و مذهب عملى سلوكى طبقه على آيات من الذكر الحكيم. لقد حذا ابن قيم الجوزية - رحمه الله - حذو شيخه ابن تيمية - رحمه الله - فى الاعتراض و الهجوم ثم القول به. ورد فى كلام سلفنا تعبيرات مجازية تلميحًا لا تصريحًا: تدل على تعدد الدلالات: و كل هذا مهد لظهور المصطلح. المصطلحات العلمية - غالبًا - تتأخر حتى تتبلور و يصدق هذا على المجاز. ورد المجاز فى كلام علماء من القرون الثلاثة الفاضلة كأبى بكر الأنبارى المتوفى سنة 270ه. وقفت بين يدى خمسين حديثا من أحاديث الأحكام الشرعية بها مواضع مجازية و ما تركته أكثر خشية الإطالة: فالسنة الصحيحة زاخرة بآلاف الأحاديث