Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تطور جرائم الخيانة العظمى و التجسس عبر العصور /
الناشر
أحمد ناصر مشعان سيف الهاجرى :
المؤلف
أحمد ناصر مشعان سيف الهاجرى
هيئة الاعداد
باحث / أحمد ناصر مشعان سيف الهاجرى
مشرف / محمود عز العرب السقا
مشرف / محمد على محجوب
مشرف / السيد عبدالحميد
تاريخ النشر
2019
عدد الصفحات
124ص ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
قانون
تاريخ الإجازة
24/10/2020
مكان الإجازة
جامعة القاهرة - كلية الحقوق - فلسفة القانون و تاريخه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 126

from 126

المستخلص

تعد الجريمة ظاهرة قديمة: فلا يخلو أى مجتمع من المجتمعات منها: كما أنها عمت في العصر الحديث شتى أنحاء الأرض: و لم تعد مقصورة على بقعة دون أخرى: و لم تصبح الجريمة مجرد أحداث فردية: و إنما تقوض كيان المجتمعات و تهدد السلم و الأمن الدخلي و الخارجي. و تحرص كل دولة من الدول: و كل أمة من الأمم على تحقيق حماية فعالة لأمنها القومى و كيانها الوطنى من مخاطر العدوان عليه: إذ ليس هناك لأى دولة أو أى أمة ما هو أكثر أهمية من حماية ذلك الأمن أو ذلك الكيان. و مما لا شك فيه أن جرائم الخيانة العظمى و التجسس: تشكل تهديداً خطيراً لأمن الأفراد و المجتمعات و الدول: و تتجلى تلك الخطورة بوضوح كون مرتكبي هذه الجرائم: لا يعيرون أى اهتمام لحجم الأضرار التى تنتج عن هذه الجرائم: فهذه الجرائم تمس و تهدد كيان الدولة ككل: فهي من أشد الجرائم الواقعة على أمن و سلامة الدولة. و تعد الجرائم الماسة بمصالح المجتمع أقدم أنواع الجرائم على الإطلاق: حيث حرصت المجتمعات منذ القدم على الاهتمام و العناية لحماية أمن و كيان الدولة: و ظل ذلك سائداً فى مختلف العصور: و فى مختلف التشريعات حتى يومنا هذا. توجه جريمة الخيانة العظمى و التجسس إلى من يتصل بدولة خارجية بهدف تقويض الأمن و الاستقرار في بلاده: و يقاتل مع طرف آخر ضد بلاده: و يتخابر مع دول أخرى عدوَه مسرباً لها أسرار الدولة. و تعد جرائم الخيانة العظمى و التجسس: هي أخطر الجرائم التي تقع من الفرد ضد دولته: ذلك أن مقترف هذه الجريمة يقطع رابطة الولاء المقدسة التي تربطه بدولته: حين يتخذ موقفاً معادياً لوطنه و شعبه: و هو موقف لا يقدم عليه المواطن الشريف