Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج قائم على أنشطة هيلب (HELP) لتنمية اللغة الاستقبالية والتعبيرية لدى الأطفال ذوي التأخر اللغوي
المؤلف
محمد ، إيمان احمد عز الدين .
هيئة الاعداد
باحث / ايمان احمد عز الدين
مشرف / نهى محمود الزيات
مشرف / نهى ضياء
مشرف / هند اسماعيل امبابى
الموضوع
أنشطة هيلب (HELP) اللغة الاستقبالية والتعبيرية التأخر اللغوي
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
239 ص :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التجريبي والمعرفي
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة القاهرة - كلية التربية للطفولة المبكرة - قسم العلوم النفسيه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 239

from 239

المستخلص

أولاُ: مقدمة
تعد مرحلة الطفولة المبكرة من أهم مراحل نمو الطفل، حيث تتشكل شخصيته وتظهر ملامحه فكل طفل يولد لديه طاقات كامنة للنمو والتطور ولكن هذه الطاقات قد تتخذ أحيانًا مسارًا سلبيًا فإذا قدمت لهم مساندة ازدهرت، أما إذا أهملت فإنها تذبل، ولذلك تعتبر مرحلة الطفولة المبكرة فترة حاسمة في حياة الطفل.
ومن أهم الجوانب النمائية في مرحلة رياض الأطفال هو جانب النمو اللغوي، حيث تعتبر اللغة من أهم العناصر في عملية الاتصال بين الأشخاص حيث تعتبر من أعظم النعم التي اختص الله بها الإنسان، ولضرورة المهارات اللغوية في هذه المرحلة، فقد تناولت الباحثة اثنين من أهم جوانب المهارات اللغوية في هذا البحث وهما اللغة الإستقبالية التعبيرية، لذلك يلعب النمو اللغوي في هذه المرحلة دورًا رئيسيًا وقيمة كبيرة في التعبير عن النفس والتوافق النفسي، ويعتبر النمو اللغوي ووصوله إلى المستوى المناسب قبل مرحلة المدرسة من أسباب زيادة الصلة الاجتماعية والنمو الطبيعي في الحياة، وإذا لم تتوفر الفرص الكافية لدى الطفل لتنمية حصيلته اللغوية ومهاراته اللغوية فإن ذلك يؤثر سلبًا على هذه المرحلة والمراحل التالية؛ لذلك لابد من زيادة الاهتمام بتنمية اللغة الاستقبالية والتعبيرية للأطفال المتأخرين لغويًا ووضع برنامج يساعدهم على السير في مراحل النمو الطبيعية.
ويعد برنامج هيلب المعدل من البرامج التي تستخدم في التدخل المبكر مع الأطفال لتنمية مهارات عديدة تساعد الأطفال في الارتقاء بالمهارات سواء الإدراكية أو المهارية أو الأدائية أو المعرفية أو اللغوية. كما يعتبر برنامج هيلب Hawaii Early Learning Profile (HELP) إضافة إلى المجتمع العربى إذ تم نشره بصورة كبيرة وقام على تطبيقه أفراد متخصصون في المجال العلمي والعملي، لأن دليل الأنشطة يحتاج في تطبيقه قدرات أهمها القدرة على التعامل مع الأطفال والقدرة على انتقاء أنشطة مناسبة، وتطويعها للعمل على تحقيق هدف معين، ومن ثم أصبح من الضروري قياس أثر وفعالية هذا البرنامج من خلال استخدام البحث العلمي وذلك لتقييم فعاليته والاستفادة منه مع عينات مماثلة في حال ثبوت فعاليته.
من هنا جاء هذا البحث في محاولة تقديم مساعدة للأطفال من خلال برنامج هيلب (HELP) المكون من أنشطة متعددة لتنمية اللغة الاستقبالية والتعبيرية للأطفال المتأخرين لغويًا.
ثانيًا: مشكلة البحث
تبلورت مشكلة البحث كما يلي:
من خلال عمل الباحثة كأخصائية تخاطب وملاحظتها وجد ازدياد حالات التأخر اللغوي بين الاطفال في سن مبكرة، وتشترك هذه الحالات في تأخر ظهور الكلمة الأولى للطفل، ويستتبع ذلك من تأخر في مهارات الطفل اللغوية, وبالتالي معاناته فيما بعد من صعوبات أو فشل عند التحاقة بالمدرسة، وما يستتبع ذلك ايضًا من ظهور بعض الإضطرابات السلوكية على هؤلاء الأطفال، مما يستوجب الأهتمام بعم، ودراسة خصائصهم، وبناء العديد من البرامج التى تراعي احتياجاتهم اللغوية والمعرفية والإجتماعية والنفسية.
ولما كان من أهمية فب استخدام اللغة القدرة على الاتصال والتخاطب من أهم المهارات الأساسية في مرحلة الطفولة المبكرة، يستطيع الطفل مع مرور الوقت أن يتعلم أن اللغة اللفظية والكلام هما وسيلة للتفاهم وتداول المعلومات والتعبير عن الأفكار وبث المشاعر والأحاسيس، من خلال عمليات التحدث والمناقشة، كما يشكل إدراكه ووعيه بالعالم من حوله من خلال نموه اللغوي، واكتساب اللغة له مظاهر وأشكال عديدة ومتنوعة قد يكون في جانب فهم اللغة والتعليمات الشفهية أي في الجانب الاستقبالى من اللغة، وقد يكون في جانب إنتاج اللغة والقدرة على التعبير اللغوي وقد يشمل كلاً من الجانبين معًا. وعند الحديث عن اضطراب اللغة التعبيري فقد يكون شاملاً لجميع المظاهر التعبيرية أي يشمل القدرة على تكوين الكلمات واستخدام القواعد الصوتية Phonology واستخدام قواعد النحو والصرف والقدرة على استعمال اللغة واستخدامها بشكل صحيح. ومن العوامل المساعدة على تعلم واكتساب اللغة إن اكتساب اللغة وتطورها عند الأطفال لا يمكن أن يتم بمعزل عن توفر عوامل وظروف بيئية معينة.
ولذلك، فالأطفال الذين يعانون من اضطرابات التواصل والتأخر اللغوي يحتاجون إلى برامج تنموية خاصة يقوم بها معلمو التربية الخاصة وأخصائيو التخاطب، وفي حال عدم وجود المعرفة بالبرامج الحديثة التي تساهم في التطور اللغوي للأطفال المتأخرين لغويًا فإنهم لا يستطيعون تقديم أي نتائج تساعد هؤلاء الأطفال على تجاوز مشاكلهم.
وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن الأطفال المتأخرين لغويًا يعانون من مشكلات متعددة في المجالات المعرفية واللغوية والاجتماعية، ومنها دراسة (طعيمة، 2016) بعنوان (فاعلية برنامج تدريبي لأطفال منخفضي الكفاءة اللغوية لتحسين مهارات التواصل النفسي الاجتماعي) وقد هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى فاعلية برنامج تدريبي للأطفال منخفضي الكفاءة اللغوية في تحسين مهارات التواصل النفسي الاجتماعي، وتمثلت عينة الدراسة من (15) طفل وطفلة مجموعة تجريبية، و(15) طفل وطفلة مجموعة ضابطة، تم استخدام البرنامج التدريبي للكفاءة اللغوية، اختبار الكفاءة اللغوية، مقياس مهارات التواصل النفسي الاجتماعي لأطفال الروضة من(5-6) سنوات، وتم استخدام فنيات (التدريب التوكيدي، الممارسة، التغذية الراجعة، وغيرها). توصلت النتائج إلى تحسين مهارات التواصل النفسي الاجتماعي للأطفال منخفضي الكفاءة اللغوية.
كما حاولت بعض الدراسات تقديم برامج تدخلية للأطفال المتأخرين لغويًا ومنها دراسة (محمود، 2020) بعنوان (برنامج إرشادي لتحسين الأداء اللغوي لأطفال ما قبل المدرسة المتأخرين لغويًا) وقد هدفت إلى التعرف على مدى فاعلية برنامج إرشادي لتحسين الأداء اللغوي لأطفال ما قبل المدرسة المتأخرين لغويًا (4-6) سنوات، والتحقق من الأثر الإيجابي للبرنامج من خلال القياس التتبعي. وكانت عينة الدراسة (30) طفل وطفلة متأخرين لغويًا، وقد أثبتت النتائج وجود فروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي للأداء اللغوي لصالح المجموعة التجريبية.
وبناءً على ما تقدم، ترى الباحثة ضرورة تقديم برامج متنوعة لتنمية اللغة الاستقبالية والتعبيرية للأطفال ذوي التأخر اللغوي الناتج عن الحرمان البيئي، ومن ثم وقع اختيار الباحثة على اختبار فاعلية برنامج هيلب لتنمية اللغة الاستقبالية والتعبيرية للأطفال المتأخرين لغويًا الناتج عن الحرمان البيئي.
وعليه يمكن تلخيص مشكلة البحث في السؤالين التاليين:
• ما فاعلية برنامج قائم على أنشطة برنامج هيلب (HELP) لتنمية اللغة الاستقبالية والتعبيرية لدى الأطفال ذوي التأخر اللغوي؟
• هل تستمر فاعلية البرنامج بعد شهر من انتهاء تطبيق البرنامج.
ثالثًا: أهداف البحث
يهدف البحث الحالي إلى:
• تعرف فاعلية برنامج قائم على أنشطة هيلب في تنمية اللغة الإستقبالية والتعبيرية لدى الأطفال ذوي التأخر اللغوي.
• التعرف من فاعلية تدريب الأطفال المتأخرين لغويًا على أنشطة جلسات برنامج هيلب (HELP) في تنمية اللغة الاستقبالية والتعبيرية لدى أطفال العينة، والتحقق من استمرار من فاعلية البرنامج بعد شهر من انتهاء التطبيق.
رابعًا: أهمية البحث
تتمثل أهمية البحث فيما يلي:
[ أ ] الأهمية النظرية:
- إثراء التراث النظري لبرنامج هيلب (HELP) المستخدم مع الأطفال المتأخرين لغويًا.
- إثراء التراث النظري حول الأطفال المتأخرين لغويًا بسبب الحرمان البيئي.
- إثراء التراث النظري الخاص بالطرق والأنشطة والبرامج التي يمكن من خلالها تنمية اللغة الاستقبالية والتعبيرية للأطفال ذوي التأخر اللغوي الناتج عن الحرمان البيئي.
[ب] الأهمية التطبيقية:
- توجيه انتباه المهتمين والمتخصصين والقائمين على العمل في مجال الطفولة نحو الأطفال المتأخرين لغويًا بسبب الحرمان البيئي.
- التحقق من فاعلية برنامج لتنمية اللغة الاستقبالية والتعبيرية باستخدام أنشطة برنامج هيلب (HELP) لدى الأطفال المتأخرين لغويًا بسبب الحرمان البيئي.
- استخدام أنشطة برنامج هيلب للتدخل المبكر القائمة على أسس وفنيات ومبادئ ونظريات التعامل مع الأطفال المتأخرين لغويًا بسبب الحرمان البيئي، والتي تتضمن مجموعة من المعلومات والخبرات التي تساعد على تنمية اللغة الاستقبالية والتعبيرية لهؤلاء الأطفال.
خامسًا: مصطلحات البحث ومفاهيمه الإجرائية
[1] التأخر اللغوي:
عرف (Hodgkiss, Mathers, Nag, Choudhury, et al., 2021) التأخر اللغوي الناتج عن الحرمان البيئي بأنه ”صعوبات في فهم أو استخدام اللغة المنطوقة أو كلاهما وفقاً للمستوى النمائي المعتاد يعاني منها الأطفال نتيجة لغياب الظروف البيئية المحفزة للنمو الفكري والسلوكي مثل الإهمال أو الإساءة أو عدم التعرض للغة في البيئة المحيطة”.
تُعرفه الباحثة بأنه: عدم قدرة الطفل على استخدام اللغة بشكلها الصحيح في مراحل نموها الطبيعي مقارنة بأقرانه في نفس عمره الزمني.
[2] اللغة الاستقبالية:
تعريف اللغة الاستقبالية: تعرفه (عثمان، 2018: 73) بأنها: قدرة الطفل على فهم اللغة والجمل والأفكار المنطوقة.
[3] اللغة التعبيرية:
اللغة التعبيرية: تعرفه (عثمان، 2018: 73) بأنها: قدرة الطفل على فهم اللغة واستخدامها في التعبير بجمل وأفكار منطوقة.
[4[ البرنامج:
تعريف البرنامج: يشير (بروج ، وفان ديرباتون وفلاسكامب & Brug. Van der Putten & Vlaskamp, 2016:15) بأن كلمة HELP تجمل معنى مركب هو Hawaii Early Learning Profile أي نموذج هاواي للتعليم المبكر، وهو أداة تقييم مجتمعية، تستهدف فئتين مختلفتين في العمر من صفر: 3 سنوات ومن 3: 6 سنوات فهو احد برامج التدخل المبكر والذي يعتمد في تطبيقه على استراتيجيات التدخل المبكر التي تشجع وتحفز الطفل وتهدف إلى تنمية قدرات الطفل المعرفية ومهاراته.
سادساً: حدود البحث
1- الحدود البشرية: وهي تتمثل في عينة البحث التي تتكون من (10) أطفال من المتأخرين لغوياً (5 من الذكور)، (5 من الاناث) تتراوح أعمارهم من (4: 6) أعوام وتم اختيارهم من عدد اجمالي (50) عن طريق عمل اختبار ذكاء ليحدد اذا ما كان هؤلاء الاطفال من فئة متوسطي الذكاء وتم استبعاد فئة منخفضي الذكاء على اختبار رافن.
2- الحدود المكانية: تم تطبيق البرنامج علي الأطفال المتأخرين لغوياً تم تطبيق البرنامج في مركز التميز لتأهيل الأطفال وصعوبات التعلم- بالظاهر.
3- الحدود الزمنية: استغرق تطبيق البرنامج ثلاث شهور، بواقع (4) جلسات إسبوعيًا، ومدة الجلسة 30 دقيقة مقسمة (5) دقائق تهيئة و(20) مدة تطبيق أهداف الجلسة و(5) نشاط ختامي ترفيهي، وتم التوقف لمدة شهر لعمل القياس التتبعي.
4- الحدود الموضوعية: وتتكون من:
منهج البحث: استخدم البحث المنهج شبه التجريبي.
أدوات البحث: تكونت من:
1- اختبار المصفوفات المتتابعة جون رافن (2016).
2- اختبار اللوتس الالكتروني للنمو وتطور اللغة.
3- البرنامج قائم على أنشطة هيلب لتنمية المهارات اللغوية للمتأخرين لغويًا (إعداد الباحثة).
الأساليب الإحصائية:
- معامل ألفا كرونباخ α-chronbach coefficient.
- معاملات الارتباط.
- المتوسطات والانحرافات المعيارية.
- اختبار ويلكوكسونWilcoxon وذلك لحساب الفروق بين متوسطات الرتب للمجموعات المرتبطة (المجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي والتتبعي).
- نسبة الكسب المعدلة لبليك Modified Blake’s Gain Ratio.