الفهرس 
الأوضاع الاقتصادية في اليمنيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 191 |  |  |
| | | from | 191 | | |
المستخلص
كانت الأهداف الاستراتيجية والاقتصادية بمثابة المحرك الرئيسي الموضوعي الذي دفع بصلاح الدين لضم بلاد اليمن إلى مجال نفوذ دولته الناشئة. من خلال الدراسة يظهر أنه كانت هناك نهضة زراعية مهمة في العصر الأيوبي، حيث كان اهتمام أهل اليمن وملوكهم بكل جوانب الحياة الزراعية وتفاصيلها من ري وسماد وحرث وبذر وحصاد قد أدى إلى تحسين مستوى الإنتاج الزراعي وتنوعه ووفرته، حتى أن هذا الإنتاج المتميز الوفير كان يغطي الأسواق المحلية والفائض منه يصدر إلى الخارج، وبخاصة إلى بلاد الحجاز التي اعتمدت على استيراد الحبوب من اليمن ومصر؛ وقد كانت اليمن دومًا تمون الحجاز بالحبوب والتمور.نتج عن الاهتمام بالزراعة أن اعتنى أهل اليمن وسلاطينهم في العصر الأيوبي بالثروة الحيوانية ومنتجاتها، خاصة أن اليمن كانت لها شهرة واسعة في مجال تربية أنواع معينة من الماشية، والجدير بالذكر ، أن إنتاج الأسماك لم يقتصر على البحر الأحمر فحسب بل كانت مهرة وظفار والشحر بنواحي حضرموت ،حيث كان السمك المجفف يأتي إلى عدن من الشحر. اشتهرت بلاد اليمن بصناعاتها المختلفة ،وذلك بسبب امتلاكها ثروات ضخمة من المواد الخام سواد مواد معدنية كالذهب والحديد والفضة وغيرة، بالإضافة إلى المنتجات النباتية كالخشب والورس والقطن والزعفران وغيره، وأيضا المنتجات الحيوانية كالجلود والصوف ، ترتب على تنوع المواد الخام القائمة عليها الصناعة ،تنوع الإنتاج الحرفي والصناعي.أما عن أهم مراكز صناعة المنسوجات فكانت عدن من أهم المدن اليمنية المعروفة بمنسوجاتها القيمة وأيضا كانت صنعاء من أهم مدن اليمن والتي كانت عددا من مناسج الطراز الخاصة وكانت هذه المناسج تقوم بنسج الأقمشة الخاصة بالحكام والملوك , كما كانت مدينة زبيد تشتهر طوال العهد الأيوبي بأنها تنتج عدد من المنسوجات وبها يقام سوق البز كما كان يباع بها الحرير الخام والقطن وبعض المنسوجات.