Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج مقترح من منظور الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية لتوعية الشباب الجامعي بالتنمر الإلكتروني=
المؤلف
صالح، اية محمود محمد.
هيئة الاعداد
باحث / آية محمود محمد صالح
مشرف / مدحت محمد محمود أبو النصر
مناقش / علي عباس دندراوي
مناقش / امل عبد الكريم عباس
الموضوع
خدمة اجتماعية-مجالات.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
209ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
الناشر
تاريخ الإجازة
1/8/2022
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية الخدمة الاجتماعية - مجالات
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 211

from 211

المستخلص

أولاً- ملخص الدراسة باللغة العربية.

برنامج مقترح من منظور الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية لتوعية الشباب الجامعي بالتنمر الإلكتروني
أولاً- مشكلة الدراسة:
يعد انتشار العدوان والتنمر، خاصة التنمر الإلكتروني، من اهم الاخطار التي تعوق تقدم وتطور الشعوب وأمنها، فعلي الرغم من التطورات والتغيرات التي تشهدها كثير من المجتمعات والتي تنشد تطبيق الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، الا ان الجرائم الإلكترونية والتنمر الإلكتروني في ازدياد مستمر.
والتنمر الإلكتروني أشد ضررا من التنمر التقليدي أو العادي، حيث يكون المصدر غير معروف في أغلب الحالات، وأن المتنمر به غالبا لا يكون قادرا علي الدفاع عن نفسه، حيث تقل ثقته بنفسه أو يتصف بالتردد، ويشعر بالضعف والاستياء والخوف والتوتر.
والتنمر الإلكتروني يتم مماسته من خلال المطاردة الإلكترونية وتشويه السمعة ( إرسال أو نشر شائعات وافتراءات قاسية لإضرار سمعة وصداقات)، وانتحال الشخصية والاستبعاد (استبعاد شخص بطريقة متعمدة وقاسية من مجموعة الكترونية، أو الاستمرار في ارسال رسالة الكترونية أو نصية لمضايقة شخص، أو تهديدات متكررة أو تسميات للتحقير أو اتهامات باطلة)، كما أن هناك العديد من الوسائل الإلكترونية التي يتم من خلالها التنمر كالرسائل النصية القصيرة، وشبكات التواصل الاجتماعي، والبريد الإلكتروني، ومنصات الألعاب، والمكالمات الهاتفية، وهناك التنمر الإلكتروني المباشر والتنمر الإلكتروني الغير مباشر.
ونظرا لطبيعة الشباب التي تميل لحب الاستطلاع والإثارة وحب تجربة ما يمكن تجربته، ومن هنا فإن التنمر الإلكتروني يمنحه مساحة سهلة وواسعة لتحقيق ذلك.
والتنمر الإلكتروني يؤدي الي آثار سلبية في الجوانب الجسمية والنفسية والاجتماعية والتعليمية لدي الشباب الجامعي، فهو يسبب صعوبة الثقة في الآخرين وتدني المستوي الدراسي، وضعف الثقة بالنفس والقلق والخوف واضطرابات نفسية واضطرابات الأكل والنوم، ومن هنا باتت الحاجة الملحة للتعامل مع مثل هذه الظاهرة السلبية والمشكلة المتزايدة.
حيث يعد الشباب الجامعي المصدر الاساسي لنهضة الأمة وتقدمها، والدرع الواقي للدفاع عن كيانها وتحقيق آمالها، ويشكل طلاب الجامعة الشريحة المثقفة في الشباب، وتقع عليهم مسؤولية البناء والتغيير، ووفقا لذلك اصبحت الجامعة مجالا خصبا لإجراء الكثير من البحوث والدراسات للوقوف علي المشكلات التي يواجهها الطالب الجامعي والعمل علي ايجاد تصورات مقترحة للتخفيف منها.
كما أن معظم الدراسات والبحوث التي أجريت علي التنمر الإلكتروني- في حدود اطلاع الباحثة - قد ركزت علي طلاب المدارس الإعدادية والثانوية، علي الرغم من أن ظاهرة التنمر الإلكتروني لا تقتصر علي طلاب المدارس فقط بل تمتد لطلاب الجامعة وما بعدها.
وهذا ما دعا الباحثة للقيام بالدراسة الحالية لمعرفة العوامل التي تؤدي إلي التنمر الإلكتروني وصور التنمر الإلكتروني والخروج بتصور مقترح للتخفيف من هذه المشكلة.
ومن ثم تم صياغة مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيسي التالي: ما العوامل المؤدية إلي التنمر الإلكتروني والتصور المقترح من منظور الممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية للتخفيف منها لدي الشباب الجامعي؟
ثانياً- أهداف الدراسة.
تسعي الدراسة الحالية الي تحقيق الأهداف الاتية:
1- تحديد العوامل التي أدت الي التنمر الإلكتروني لدي الشباب الجامعي.
2- تحديد صور التنمر الإلكتروني لدي الشباب الجامعي.
3- تحديد دور الممارس العام في التخفيف من المشكلات الناتجة عن التنمر الإلكتروني لدي الشباب الجامعي.
4- تحديد المعوقات التي تعيق الممارس العام في التخفيف من المشكلات الناتجة عن التنمر الإلكتروني لدي الشباب الجامعي.
5- تقديم عدد من المقترحات اللازمة لتفعيل دور الممارس العام في التخفيف من المشكلات الناتجة عن التنمر الإلكتروني لدي الشباب الجامعي.
6- التوصل إلى تصور مقترح لتوعية الشباب الجامعي بمشكلة التنمر الإلكتروني.
ثالثاً- أهمية الدراسة.
1. تستمد الدراسة الحالية أهميتها من أهمية موضوع التنمر الإلكتروني، فهو من الآثار السلبية للمستجدات التربوية المعاصرة التي تنبع من تطور وسائل الاتصالات.
2. توفر الدراسة الحالية إطارا نظريا عن التنمر الإلكتروني و مداخل مواجهته للاستفادة منه في توجيه الطلاب لأسس ومبادي التعامل مع تكنولوجيا الاتصالات الحديثة ، مما يساعد علي التخفيف من الاثار السلبية للتنمر الإلكتروني.
3. تناول الدراسة الحالية لمرحلة عمرية مهمة في حياة الانسان, و هي مرحلة إثبات الهوية وتأكيد الذات و الاستقلالية ، ألا وهي مرحلة الشباب والمتمثل في طلاب الجامعة , بما فيها من تغيرات سريعة في الانفعالات والمشكلات الاجتماعية والنفسية و التي منها مشكلة التنمر الإلكتروني.
4. تفيد الدراسة الحالية صانعي القرار بالجامعات المصرية في إثراء المعرفة النظرية لديهم، من خلال توفير قدر من المعلومات عن العوامل التي أدت إلي التنمر الإلكتروني وكيفية التخفيف منها.
5. التعرف علي حجم وطبيعة المشكلات الناتجة عن التنمر الإلكتروني لدي الشباب الجامعي والعمل علي التخفيف منها.
6. التعامل مع ظاهرة من الظواهر التي تفاقم وجودها في المجتمع (التنمر الإلكتروني).
7. تكمن اهمية الدراسة في إبراز الدور الفعال لمهنة الخدمة الاجتماعية في التخفيف من المشكلات الاجتماعية الناتجة عن الثورة التكنولوجية، والتي منها المشكلات الناتجة عن التنمر الإلكتروني للشباب الجامعي.
رابعاً- تساؤلات الدراسة.
1. ما العوامل التي أدت إلي التنمر الإلكتروني لدي الشباب الجامعي؟
2. ما صور التنمر الإلكتروني لدي الشباب الجامعي؟
3. ما دور الأـخصائي الاجتماعي كممارس عام في التخفيف من المشكلات الناتجة عن التنمر الإلكتروني لدي الشباب الجامعي؟
4. ما المعوقات التي تعيق الأخصائي الاجتماعي كممارس عام في التخفيف من المشكلات الناتجة عن التنمر الإلكتروني لدي الشباب الجامعي؟
5. ما المقترحات اللازمة لتفعيل دور الأخصائي الاجتماعي كممارس عام في التخفيف من المشكلات الناتجة عن التنمر الإلكتروني لدي الشباب الجامعي؟
6. ما التصور المقترح لتوعية الشباب الجامعى بمخاطر التنمر الالكترونى؟
خامساً- الموجهات النظرية.
نموذج العلاج المعرفي السلوكي:
نموذج العلاج المعرفي السلوكي هو تدخل معرفي في إطار العلاج السلوكي، وهو استراتيجية تدخل علاجي سلوكي مشتق من نموذج معرفي في علم النفس.
ويهدف العلاج المعرفي السلوكي إلي تعديل التشوهات المعرفية لدي العميل واستبدالها بأفكار اكثر عقلانية بغية التكيف مع احداث الحياه، ويتم ذلك من خلال التفاعل التكاملي بين مجموعة من الفنيات المعرفية والسلوكية بهدف مساعدة العميل علي تعلم ما يلي:
1. رصد الافكار التلقائية السلبية.
2. التعرف الي العلاقة بين المعرفة والمشاعر والسلوك.
3. التأكد من صحة الافكار التلقائية.
4. مساعدة العميل على تعديل الأفكار الخاطئة باخري أكثر عقلانية.
5. تحديد وتعديل المعتقدات الاساسية أو الافتراضات او المخططات التي تهيئ الفرد للتفكير.
سادساً- مفاهيم الدراسة.
• مفهوم التنمر الإلكتروني
يعرف التنمر الإلكتروني بأنه:
1- السلوك المتكرر الذي يهدف إلي ايذاء شخص أخر من قبل شخص واحد أو عدة أشخاص، وذلك بالقول أو الفعل للسيطرة علي الضحية، وإذلالها و نيل مكتسبات غير شرعية منها عن طريق وسائل الاتصال الاجتماعي.
2- استخدام الانترنت والتقنيات الحديثة المتعلقة به من أجل إيذاء أشخاص أخرين بطريقة متعمدة ومتكررة وعدائية، ويتضمن التنمر الإلكتروني كل الشائعات والاقاويل والتعليقات التي تنشر علي مواقع التواصل الاجتماعي.
3- نشر أو ارسال رسائل الكترونية بما في ذلك النصوص والصور ومقاطع الفيديو، بهدف مضايقة أو تهديد أو نشر الشائعات عن شخص أخر عبر مجموعة متنوعة من المنصات الرقمية مثل الشبكات الاجتماعية علي الانترنت أو غرف الدردشة و المدونات و الرسائل الفورية و النصية.
4- استخدام ضار ومتكرر لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من قبل فرد أو جماعة من الافراد لتهديد الاخرين.
5- نوع من أنواع التنمر باستخدام الأجهزة المحمولة والمدونات ومواقع الويب وغرف الدردشة.
6- تصرف أو سلوك متعمد وعنيف يقوم به فرد أو مجموعة من الافراد بشكل متكرر، وفي مدي من الوقت ضد ضحية لا يستطيع بسهولة الدفاع عن نفسه.
• مفهوم الشباب الجامعي:
الشباب الجامعي:
الشباب الجامعي هو تلك الفئة من المجتمع الذين يتابعون تحصيلهم العلمي بعد حصولهم على الشهادة الثانوية أو الإعدادية، وذلك في الجامعات، والذين تتراوح أعمارهم غالبا ما بين (18-35) سنة.
• مفهوم الممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية:
تعرف الممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية على أنها:
1- قدرة الاخصائيين الاجتماعيين على العمل مع مختلف الانساق مثل الافراد والاسر والجامعات الصغيرة والمجتمعات مستخدمين في تدخلهم المهني انسب الاساليب المهنية والاستراتيجيات للتعامل مع هذه الانساق لحل المشكلات.
2- القدرة على العمل والتدخل لحل المشكلات مع مختلف الانساق وتشمل فرد او اسرة او مجموعة صغيرة او منظمات او المجتمع.
• الممارس العام :
الأخصائي الاجتماعي كممارس عام هو المتخصص في الخدمة الاجتماعية ، والممارس لها ، والذي لديه المهارات والقدرات على التعامل مع مختلف المواقف والأنساق ، ومع مجموعات متنوعة من العملاء، ويساعد الأنساق المستهدفة علي مواجهة المشكلات ، باستخدام مهاراته المهنية وعلى مستويات مختلفة تتراوح تبدأ من الفرد وحتي المجتمع.
سابعاً- الإجراءات المنهجية للدراسة
1- نوع الدراسة
تنتمي الدراسة الراهنة إلى الدراسات الوصفية / التحليلية.
2- المنهج المستخدم
اعتمدت الدراسة الحالية علي منهج المسح الاجتماعي بالعينة العمدية لبعض الأخصائيين الاجتماعيين بالإدارة المركزية لرعاية الشباب بجامعة اسيوط.
وأيضا المسح الاجتماعي بطريقة العينة العمدية لبعض طلاب بكلية الخدمة الاجتماعية وكلية العلوم بجامعه اسيوط.
3- مجالات الدراسة
أ‌- المجال المكاني
تم تطبيق الدراسة الحالية علي كلية الخدمة الاجتماعية وكلية العلوم بجامعة أسيوط بمدينة أسيوط بمحافظة أسيوط.
ب‌- المجال البشري
تم التطبيق علي:
• عينة عمدية من الأخصائيين الاجتماعيين بالإدارة المركزية لرعاية الشباب بجامعة أسيوط.
• عينة عمدية من طلاب كلية الخدمة الاجتماعية وكلية العلوم بجامعة أسيوط
ج‌- المجال الزمني
استغرق إعداد هذه الدراسة حوالي سنتين ، بينما تم جمع البيانات من الميدان خلال الفترة من (15/3/2022) الي (20/4/2022).
4- أدوات الدراسة
تم جمع البيانات في الدراسة الحالية بواسطة أداتين من أدوات جمع البيانات هما :
• استمارة استبيان للإخصائيين الاجتماعيين ( تم توزيعه وجمعه باليد بواسطة الباحثة وذلك في أماكن عملهم ).
• استمارة استبيان لطلاب الجامعة ( تم توزيعه وجمعه باليد بواسطة الباحثة وذلك في بعض أماكن تواجد الطلاب في كلياتهم ).
ثامناً- أهم نتائج الدراسة
توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج من أهمها:
1. أن العوامل المؤدية إلى التنمر الإلكتروني بين الطلاب ككل كما يحددها الطلاب، تمثلت فيما يلي:
- الترتيب الأول العوامل التكنولوجية المؤدية إلى التنمر الإلكتروني بين الطلاب بنسبة (78.5%).
- الترتيب الثاني العوامل الاجتماعية المؤدية إلى التنمر الإلكتروني بين الطلاب بنسبة (76.6%).
- الترتيب الثالث العوامل الثقافية المؤدية إلى التنمر الإلكتروني بين الطلاب بنسبة (69%).
- الترتيب الرابع العوامل الشخصية المؤدية إلى التنمر الإلكتروني بين الطلاب بنسبة (67.4%).
2. أن أشكال التنمر الإلكتروني بين الطلاب ككل كما يحددها الطلاب, تمثلت فيما يلي:
- الترتيب الأول التعقب الإلكتروني بنسبة (60.1%).
- الترتيب الثاني التخفي الإلكتروني بنسبة (53.6%).
- الترتيب الثالث المضايقات الإلكترونية بنسبة (51.9%).
- الترتيب الرابع التحرش الجنسي الإلكتروني بنسبة (47.3%).
3. أن أدوار الأخصائي الاجتماعي كممارس عام في التخفيف من التنمر الإلكتروني بين الطلاب ككل كما يحددها الأخصائيون الاجتماعيون, تمثلت فيما يلي:
- الترتيب الأول : أدوار الأخصائي الاجتماعي كممارس عام في التخفيف من التنمر الإلكتروني مع نسق الطلاب بنسبة (96.7%).
- الترتيب الثاني: أدوار الأخصائي الاجتماعي كممارس عام في التخفيف من التنمر الإلكتروني مع نسق أسر الطلاب والثاني مكرر أدوار الأخصائي الاجتماعي كممارس عام في التخفيف من التنمر الإلكتروني مع نسق المجتمع بنسبة (93.3%).
- ومن أدوار الأخصائي الاجتماعي كممارس عام في التخفيف من مشكلات ومخاطر التنمر الإلكتروني بين الطلاب، توفير المعلومات والتوعية والتوضيح والشرح والاقناع وتشجيع المشاركة في الأنشطة الطلابية المفيدة وتنظيم المسابقات...
4. تقديم تصور مقترح من منظور الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية لتوعية الشباب الجامعى بمخاطر التنمر الالكترونى. اشتمل هذا التصور علي مجموعة من المكونات أو البنود الهامة منها: الأهداف والأنساق والمهارات والأنشطة ...
تاسعاً- توصيات الدراسة.
توصى الدراسة الحالية بالأتى:
1- زيادة الدورات التدريبية للأخصائيين الاجتماعيين عن اساليب مواجهة التنمر الالكترونى.
2- سن القوانين والتشريعات التى تعاقب من يقومون بالتنمر الالكترونى وتفعيل القائم منها.
3- التعاون بين الجهات المختصة والمعنية بنشر الوعى بخطورة سلوك التنمر الالكترونى على الفرد والأسرة والمجتمع.
4- التنسيق مع الجهات الاعلامية المختلفة بخصوص منع بث المحتوى الذى يشجع على التنمر الإلكتروني وإظهاره بصورة فكاهية.
5- انشاء مراكز لدعم ضحايا التنمر الإلكتروني.