الفهرس 
الاطار العاميوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 248 |  |  |
| | | from | 248 | | |
المستخلص
شهد العالم نهضة صناعية شاملة،منذ منتصف القرن الثامن عشر، انعكاست على البيئة نتيجةإحلال منظومة الميكنة محل العمل اليدوى بأوروباعند ظهور الآلة، وميكنةالنسيجوالحديدوالصلب والمراكب البخارية والقطارات، ثم زاد استعمال المعداتالمتطورة0 فحدث الكساد العظيم فىالعالمعام 1929م،واندلعالإسراففنتجالتلوث،والانفجارالسكانيفزادالمرضوالفقر والجهل0كما أثرت الثوراتالصناعيةعلىالحياة:الثورةالأولى:أواخرالقرنالثامنعشر( 1784) باختراعالآلةالبخارية،وميكنةالإنتاج0الثورة الثانية: أواخر القرنالتاسععشر( 1870)بعدتقنيةالآلة،واستخدامالكهرباء0الثورةالثالثة:النصفالثانىمنالقرنالعشرين (1969)،الإنترنت، الرقمنة، البرمجة.الثورةالرابعة : اطلقهاالمنتدىالاقتصادىالعالمىبدافوسسويسراعام2016م، علىسلسلةالثوراتالصناعيةومنها: الروبوتات،وتقنيةالنانو،والتحكمفيالجينات،والطباعةثلاثيةالابعادفي الإنتاج،والتكنولوجياالحيوية، والإنترنت، والذكاء الاصطناعى.
فأفرزت الأمم المتحدة1972، مصطلح ”التنمية المستدامة” لمواجهة آثار التلوث البيئى واستنزاف الموارد الطبيعية وعقدت اتفاقيات ومؤتمرات لمناقشة المشكلات الإنمائية للألفية(بطالة،عشوائيات) فى ظل العولمة (1)،مما استوجب استعادة دور كل القيم الإنسانية- حقوق الإنسان، كأساس لأجندة القرن/21(1)، كلٌ حسب قدراته المادية منذ مؤتمر”استكهولم”للبيئة 1972م، ثم أعد تقريراً قُدم إلىالجمعية العامةعام 1987م(2)، بعنوان” مستقبلناالمشترك”،ويعرفباسمتقرير”برونتلاند” الذىأظهر التنميةالمستدامةــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) د / على لطفى، علم الاقتصاد والتنمية فى ظل العولمة، دار جامعة القاهرة، الطبعة الأولى، سنة 2013م، ص10 (2) القمة العالمية للتنمية المستدامة عام 2002 بجوهانسبرغ - اجندة القرن21 بعد قمة الأرض/1 بالبرازيل عام1992https://research.un.org/ar/docs/environment/conferences
بعنوان” مستقبلناالمشترك”،ويعرفباسمتقرير”برونتلاند” الذىأظهر التنميةالمستدامةكأحدمستجداتالعصر،فأدخلتفىفكردولالعالملتعظيمالرفاهية، والعمل على الموازنة بين مصلحة الأجيال الحاضرة والأجيال القادمة، وزاد اهتمام الباحثين، فدعوا إلى ضرورة تدخل الدول في النشاط الاقتصادي بشأن دفع عملية التنمية الشاملة برفع مستوى المعيشة بشراكة متوازنة بين الحكومات ومنظمات المجتمع الأهلى والمدنى، بالتنسيق مع المنظمات الدولية بهدف تفعيل الدور التنموى(1)0
كما قامت مصر بتفعيل منظومة التنمية المستدامة طبقاً لأحكام دستور عام2014، وقد كان اهتمام معظم الأدبيات الاقتصادية بعرض قراءتهم للتاريخ والاجتماع والسياسة للتحولإلى تنمية شاملة (تنمية: أقتصادية وبشرية معاُ) بمحاربه كلٍ من الجهل بالمعرفة، والمرض بالوقاية والعلاج، والفقر بفرص عمل جديدة(2)،لأن ”زهور المعرفة الحالية هى من بذورها السابقة”، كقول”بليز باسكال”فيزيائي، فيلسوف- فرنسى:”لأن الحاضر ليس هدفاً، فالماضي والحاضر مجرد وسائل، أما المستقبل فهو الهدف”.فى حين اهتمت الكتابات المعاصرة بدعم التنمية النظيفة والخضراء، ودراسة سوء توزيع الدخل، وتراكم الثروات، وتضمين التكلفة الاجتماعية في الاقتصاد، بهدف تحقيق الانسجام بين البيئة والتنمية والعدالة الاجتماعيةبعد التحولات الاقتصادية منذ عام 2011م، حيث اتجهت الإرادة الشعبية- بسبب تفشى الفساد- إلى التغييروالمطالبة بخبز وحرية وعدالة إجتماعية مع توفير الأمن ومحاربة الفقر وآثاره، وتأمين الموارد الطبيعية والمالية والبشرية، والتقنية الحديثة والنانو(3)، ورفع مستوى البني التحتية،لدعمفكرة التنمية المستدامة، الأمر الذي يشير إلى تفعيل طموحات الإصلاح الشامل بمصر للحاق بركبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) منى حلمى، مدى مساهمة سياسات مكافحة الفقر،،،،، جامعة عين شمس، رسالة دكتوراه عام 2014م، ص97