Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ﺩﻭﺭ المدرسة فى نشر ثقافة حقوﻕ الإنسان :
المؤلف
محمود، إيمان إبراهيم أحمد،
هيئة الاعداد
باحث / إيمان إبراهيم أحمد محمود
مشرف / محمود السيد عباس
مشرف / صابر محمد عبد ربه.
مناقش / محمود زكي جابر
مناقش / عبد الرحيم محمود أبو كريشة
الموضوع
حقوق الإنسان.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
475 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/9/2022
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 531

from 531

المستخلص

أولًا – مقدمة ( موضوع الدراسة )
إن الحفاظ على حقوق الإنسان هو حجر الأساس في استقرار أي مجتمع ، فأينما وجدت مجتمعًا مستقرًا وجدت إنسانًا مطمئنًا على حقوقه. ومما لاشك فيه أن قنوات نشر ثقافة حقوق الإنسان وترسيخها في وعي المجتمعات متعددة ، ولكن تظل المدرسة هي المجال الأمثل لدعم هذا المشروع ، فالمدرسة مؤسسة اجتماعية لها وظائفها المحددة في التعليم والتنشئة والتأهيل ، وتخضع أنشطتها للتخطيط وفقًا للأهداف المرجوة منها ، وعندما تتضمن تلك الأهداف توعية المواطنين في طور التكوين بحقوقهم الإنسانية وبمسؤولياتهم تجاه حقوق غيرهم ، فإن دور المدرسة في نشر ثقافة حقوق الإنسان يصبح حاسمًا بكل المقاييس.
ثانيًا - مشكلة الدراسة:
تمثلت المشكلة البحثية للدراسة الراهنة ، في الإجابة عن تساؤل رئيس مؤداه : ما دور المدرسة في نشر ثقافة حقوق الإنسان ؟
ثالثًا - أهداف الدراسة :
سعت الدراسة إلى تحقيق عدة أهداف هي :
1. التعرف على المحتوى العلمى لكتاب ” المواطنة وحقوق الإنسان ” بالصف الثانى الثانوى وأثره في نشر ثقافة حقوق الإنسان.
2. التعرف على مفاهيم حقوق الإنسان التى تعمل المدرسة على نشرها بين طلابها.
3. التعرف على مدى ممارسة المدرسة لدورها في نشر ثقافة حقوق الإنسان .
4. التعرف على مدى اكتساب طلبة الصف الثانى الثانوى لمفاهيم حقوق الإنسان المتضمنة في منهج المواطنة وحقوق الإنسان.
5. التعرف على دور المعلم في نشر ثقافة حقوق الإنسان لدى طلبة المرحلة الثانوية.
6. التعرف على معوقات ممارسة المدرسة لدورها في نشر ثقافة حقوق الإنسان .
7. التعرف على سبل تطوير ونشر ثقافة حقوق الإنسان داخل المدرسة الثانوية.
رابعًا – منهج الدراسة :
استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي.
خامسًا – أدوات جمع البيانات :
لجأت هذه الدراسة إلي ثلاثة أنواع من أدوات البحث العلمي لجمع البيانات والمعلومات حول مشكلة الدراسة ، فقد جمعت الدراسة بين الأسلوب الكمي متمثلاً في استمارة استبيان، وقائمة بمفاهيم ثقافة حقوق الإنسان اللازمة لطلاب التعليم الثانوى، وبطاقة تحليل محتوى: بهدف تحليل محتوى منهج المواطنة وحقوق الإنسان للصف الثانى الثانوى في ضوء القائمة ومدى اكتساب تلاميذ الصف الثانى الثانوى لها، والأسلوب الكيفي متمثلًا في دليل مقابلة متعمقة مع الخبراء.
سادسًا - عينة الدراسة :
تكون مجتمع الدراسة من محتوى مقرر ” المواطنة وحقوق الإنسان ” للصف الثانى الثانوى للعام الدراسي 2021-2022م ، أيضًا أجرت الباحثة دراستها على عينة من طلاب الصف الثانى الثانوى فى ” مدينة سوهاج ” بمحافظة ” سوهاج ”، وقد تم اختيار عينة الدراسة وتحديدها بنسبة (40%) من إجمالى طلاب الصف الثانى الثانوى بمدينة سوهاج ، فقد بلغ حجم العينة (1156) طالب وطالبة منهم عدد (578) من البنين ، وعدد (578) من البنات، أما عن دليل المقابلة فقد تم اختيار (10) مفرده من خبراء التربية والتعليم العاملين بالمدارس الثانوية والموجهين التابعين لهذه المرحلة ، منهم (6) من المعلمين الخبراء الذين يقومون بالتدريس لطلاب الصف الثانى الثانوى، وعدد (2) من المديرين العاملين بالمدارس الثانوية العامة ، وأيضًا عدد (2) من الموجهين الخبراء المتابعين لهذه المدارس.
سابعًا – نتائج الدراسة :
[1] من حيث المحتوى العلمى لكتاب ” المواطنة وحقوق الإنسان ” بالصف الثانى الثانوى وأثره في نشر ثقافة حقوق الإنسان :
تشير النتائج إلى عدم التوازن بين الحقوق في عرضها في كتاب ” المواطنة وحقوق الإنسان”، والتركيز على الحقوق السياسية والمدنية أكثر من الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ، والحقوق التضامنية ، أيضًا قلة اهتمام منهج المواطنة وحقوق الإنسان ببعض مفاهيم حقوق الإنسان ، مثل : الحق فى حماية الأسرة ومساعدتها ، الحق في الملكية ، الحق فى السكن اللائق ، الحق في الحصول على المعلومات والمعرفة ، الحق فى التنمية ، والجدير بالذكر أيضًا عدم ارتباط المقرر بقضايا المجتمع وأحداثه الجارية في ظل الثورة المعلوماتية التكنولوجية ، وتركيز المقرر على الجانب المعرفي دون تطبيق تلك الحقوق على الواقع المعيشى للطلاب من خلال الأنشطة التدريبية أو السلوكية المتعلقة بقضايا حقوق الإنسان.
[2] من حيث مفاهيم حقوق الإنسان التى تعمل المدرسة على نشرها بين طلابها :
تشير النتائج إلى إنّ الطلاب المبحوثين على معرفة متوسطة بمفاهيم حقوق الإنسان ووجود قصور في تزويد الطلاب ببنية مفاهيمية ومعرفية ومهارية متعلقة بمجال حقوق الإنسان ، وفي ظل تلك المؤشرات فالمدرسة لا تقوم بواجبها على أكمل وجه تجاه نشر ثقافة حقوق الإنسان وأساليب ممارستها بشكل سليم في نفوس المتعلمين.
[3] من حيث مدى ممارسة المدرسة لدورها في نشر ثقافة حقوق الإنسان :
تشير النتائج إلى إنّ مدى ممارسة حقوق الإنسان في المدرسة متوسطة ، وأن إسهامها في ممارسة نشر ثقافة حقوق الإنسان قليلة ؛ فالمعرفة بحقوق الإنسان غير كافية بل يجب أن تتحول إلى قيم وسلوكيات يومية عند الطلاب ، ويكون ذلك من خلال زيادة الأنشطة المدرسية التى تساعد على نشر ثقافة الوعي بحقوق الإنسان.
[4] من حيث مدى اكتساب طلبة الصف الثانى الثانوى لمفاهيم حقوق الإنسان المتضمنة في منهج المواطنة وحقوق الإنسان :
تشير النتائج إلى إنّ وجود مقرر لحقوق الإنسان غير كاف في حد ذاته لنشر ثقافة حقوق الإنسان داخل المدرسة ، كما أن طرق التدريس المستخدمة هي طرق تقليدية كطريقة المحاضرة والمناقشة من خلال طرح الأسئلة ومحاولة الإجابة عليها لم تحقق المنشود منها ، مما یؤکد على أن دور التعلیم الثانوي غیر متحقق فى تزوید الطلاب بمفاهیم حقوق الإنسان ، وکیفیة ممارستها بطرق صحیحة ، ؛ وهذا ما یفسر ضعف الوعى لدى طلاب الصف الثاني الثانوى بمفهوم حقوق الإنسان الصحیح ، وکذلك ضعف سلوکیات الطلاب العملیة لحقوق الإنسان.
[5] من حيث دور المعلم في نشر ثقافة حقوق الإنسان لدى طلبة المرحلة الثانوية :
تشير النتائج إلى إنّ دور المعلم في نشر ثقافة حقوق الإنسان لدى طلبة المرحلة الثانوية جاءت بدرجة متوسطة ، وقد یکون السبب فی ذلك کون المعلم یحمل أعباءً تدریسیة تحد من نشاطه حول هذه الأعمال التی تتعلق بنشر ثقافة حقوق الإنسان وأنَّه يوجد قصور في عدم التقدير لآراء الطلاب وأفكارهم وخبراتهم ، واقتصار العملية التعليمية على التلقين والمعرفة المقدمة من المعلم دون اهتمام بعملية التعليم الذاتي.
[6] من حيث معوقات ممارسة المدرسة لدورها في نشر ثقافة حقوق الإنسان :
تشير النتائج إلى إنّ حقوق الإنسان لاتلقى الاهتمام الکافى فى المدرسة فهناك جملة من التحديات التي تواجه المدرسة ، أهمها كيفية تطبيق منظومة حقوق الإنسان وتبسيطها للطلاب وتفعيلها وممارستها على أرض الواقع ؛ فالعمل على نشر ثقافة حقوق الإنسان في المدارس لا يمكن أن يتم إلا إذا استند إلى المعرفة الصحيحة بواقع حقوق الإنسان من خلال الكتب والأنشطة المدرسية والبرامج التعليمية والمناهج المعبرة عن مبادئ حقوق الإنسان كمًا وكيفًا.
[5] من حيث سبل تطوير ونشر ثقافة حقوق الإنسان داخل المدرسة الثانوية من وجهة نظر الطلاب والمعلمين :
تشير النتائج إلى إنّ سبل تطوير نشر ثقافة حقوق الإنسان داخل المدرسة الثانوية كالتالى:
• تفعيل دور الإذاعة المدرسية في نشر مفاهيم حقوق الإنسان.
• تشكيل البرلمان الطلابى عن طريق انتخابات حرة نزيهة.
• تخصيص ركن خاص في المكتبة للكتب والمواد التى تتعلق بحقوق الإنسان.
• عمل مطويات لتعريف الطلاب ما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات.
• تشجيع الطلاب على عمل التقارير والأبحاث المتعلقة بمفاهيم حقوق الإنسان.
• ارتباط منهج المواطنة وحقوق الإنسان بالقضايا التى تمس الطلاب في واقعهم المعاش.
• عرض مشاهد مسرحية وتمثيليات هادفة ذات علاقة بحقوق الإنسان.
• عمل مجلات حائط ورسومات وشعارات خاصة بالحقوق بمشاركة جميع طلاب المدرسة.
• عمل مسابقات مدرسية فنية حول انتهاكات حقوق الإنسان وعمل معارض لهذه الأعمال الفنية في المدرسة.
• تدریب الطلاب على استخدام التابلت والکمبیوتر ، وشبکات الإنترنت لتعلم کل ما هو جدید عن حقوق الإنسان.
وجاءت آراء الخبراء مؤكدة لآراء المبحوثين في سبل تطوير ونشر ثقافة حقوق الإنسان داخل المدرسة الثانوية ، حيث أجمعوا على أن معرفة الطالب لحقوقه تعد من أقوى الضمانات لها ، وأن الأكثر معرفة هو الأكثر مطالبة بها والأكثر دفاعًا عنها أيضًا يرون أنَّه يجب احترام وتقدير التنوع في الآراء ، وترجمة معايير حقوق الإنسان في سلوك الحياة اليومية المدرسية.
ثامنًا – توصيات الدراسة :
توصى الدراسة ببعض التوصيات أهمها :
(1) إعادة النظر في محتوى المناهج بحيث تزداد المساحة المخصصة لتناول موضوع حقوق الإنسان بما يتمشى مع الأهمية التربوية لهذا الموضوع ويصبح تعليم حقوق الإنسان غاية في حد ذاته.
(2) ضرورة توفير مساحة كافية خلال اليوم الدراسي لمشاركة الطلاب في الأنشطة الطلابية التي تدعم الديمقراطية ، وحقوق الإنسان كالانتخابات الطلابية ، حیث أوضحت النتائج أن ضعف الاهتمام بالأنشطة الطلابیة من المعوقات التی تحد من نشر ثقافة حقوق الإنسان فی مدارس المرحلة الثانویة بمدينة سوهاج.
(3) الاستفادة من الإذاعة المدرسية والمواد التعليمية السمعية والبصرية والوسائط الفنية كالمسرح المدرسي والملصقات في نشر ثقافة حقوق الانسان.
(4) ضرورة وجود ميزانية كافية لتنظيم اللجان الطلابية وانتخابات مجلس الطلاب بالشكل الجيد ، حیث أوضحت النتائج أن قلة ميزانية الأنشطة من المعوقات التی تحد من نشر ثقافة حقوق الإنسان فی مدارس المرحلة الثانویة بمدينة سوهاج.