الفهرس 
الاطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 157 |  |  |
| | | from | 157 | | |
المستخلص
ملخص البحث باللغة العربية:
المُقدمة ومُشكلة البحث :-
يعتبر البصر مع السمع الجهاز المميز عند الإنسان، والنوافذ التي يطل منها على العالم الخارجي، ويتلقى منها المدركات و يكيف وجوده حسب الأخبار التي تصل إليه من العالم الخارجي .
حيث كفاءة العين الخارجية من خلال تحسين كل ما يتعلق بالأداء النوعي في الحياة العامة و في المجال الرياضي بصفة خاصة و تشمل هذه التأثيرات على تحسين الدقة البصرية بأنواعها الثابتة و المتحركة والوعي الخارجي و التركيز البصري و غيرها وهذه تستخدم في المجال الرياضي بصورة كبيرة و نتائجها دائما تكون أكثر من المتوقع.
يعد البحث العلمى سمه من سمات هذا العصر والدعامه الأساسية لانطلاق اى مجال من مجالات الحياة فى ظل عصر التقدم التكنولوجى ، فقد استعانت به الدول المتقدة فى حل العديد من المشكلات المرتبطة بكافة المجالات بوجه عام والمشكلات المرتبطة بالمجال الرياضى بوجه خاص ، حيث عملت هذه الدول على التوجيه الأمثل لمواردها البشرية والمادية لاعداد الفرق الرياضية واللاعبين على أسس علمية ، حتى تستطيع تحقيق أفضل النتائج فى الدورات والبطولات العالمية والارتقاء بهم الى اعلى المستويات الممكنة من الابداع والمثالية فى الاداء الحركى الرياضى.
وكرة القدم هى احدى الالعاب الجماعية واكثرها ممارسة مقارنة بجميع انواع الرياضة فى جمهورية مصر العربية ، وينتج من ذلك انجذاب الصغار والشباب وكبار السن اليها من الرجال فهى تحقق فرص الترويح والممارسة الترفيهية بالاضافة الى المنافسات الودية والرسمية بين العديد من المؤسسات الرياضية مما دفع بها الى مصاف اكثر الالعاب الشعبية فى مصر ، ولقد وصلت الى مستوى من التطور والتقدم نتيجة لقيام الكثير من الخبراء والمهنيين بدراسة جوانبها المختلفة بالطرق العلمية وذلك للارتقاء بمستوى اللاعبين فنيا وخططيا وبدنيا ونفسيا من أجل الوصول بهم لأعلى المستويات الرياضية.
ويشير حنفى مختار ( 1990 ) ان كرة القدم كرياضة جماعية من الرياضات الهامة تناولتها الكثير من الابحاث والدراسات نظرا لكثرة مهاراتها الأساسية وتنوعها اكثر من الرياضات الاخرى حيث ان كرة القدم تلعب بكل أجزاء الجسم تقريبا واساليب مختلفة فهى تمارس بالقدم والفخذ والصدر والرأس كرمية التماس وحراسة المرمى.
ويذكر زيمان وآخرون Ziemam ( 1993 ) ان التدريب البصرى فى المجال الرياضى يعتبر منطقة صغيرة نسبيا فى منظومة الرياضى ولكنها كبيرة الأهمية ، واصبح الأهتمام بها كبيرا وبشكل متزايد ونشط فى الفترات الأخيرة.
ويشير جارديز ، وشيرمان نقلا عن كلورن وآخرون ( 1995 ) الى ان العلاقة بين الرياضات المختلفة والقدرات البصرية فيذكر ان ثلثى الالعاب الرياضية يعتد الادراك البصرى بابعاده المختلفة عاملا هاما فيها للوصول الى قمة الاداء حيث يمكن اللاعب من الاداء بسرعة واتقان فى ظل الضغط التنافسى الديناميكى.
ويشير محسن صلاح (1996) ان القدره الوظيفية للابصار تلعب دورا رئيسيا فى امكانية تنفيذ اللاعب متطلبات الاداء المهارى بصورة فعالة فى مختلف الانشطة الرياضية وكرة القدم بصفة خاصه ، نظرا لاتساع ملعب كرة القدم فان اتساع مجال رؤية اللاعب يساعده على ادراك مواقف اللعب المختلفة بصورة افضل مما يساعده على اختيار التصرف الاكثر ملائمة لظروف اللعب واستغلال الفرص المتاحة لوضع فريقه فى مواقع افضل ، ولقد ذكر ان 70 % من كل المستقبلات الحسية فى الجسم موجود فى العين وان المهارات البصرية ومكوناتها تتضمن 80 % من طريقة اللاعب فى الحصول على المعلومات من البيئة الرياضية ، وعلى الرغم من الاهتمام بالعلوم الطبية الميكانيكية الا ان المهارات البصرية تجهل تماما ، وهناك افتراضات فى نسب نجاح اسهام المهارات البصرية لنجاح الاداء الرياضى.
والرؤية البصرية الرياصية تعتمد على ان العينين تقدم المعلومات الى المخ الذى بدوره يفسر المعلومات ويرسل الاشارات التى تجعل الايدى والارجل وغيرها من اجزاء الجسم تتحرك وهذا يحدث فى جزء بسيط للغاية من الثانية ، فاذا كانت هذه الرسالة غير دقيقة او غير كاملة او مقدمه فى وقت غير مناسب فان ذلك ينعكس على الاداء مما يجعله يتم بشكل غير صحيح.
وفى الالعاب الجماعية ومن بينها كرة القدم يجب على اللاعب ان يدرك تماما وضعه وكذلك التغيرات فى الوضع داخل المساحة المتاحة للتعامل الحركى ( مساحة الملعب سواء كانت صغيرة او كبيرة ) مع الادراك الجزئى للعديد من الاهداف المتحركة الاخرى ( الزملاء – المنافسون - الكرة ) وبالتالى مراعاة التغير فى وضع الجسم تبع للمتغيرات المستمرة فى مواقف اللعب ، وهنا تتضح العلاقة القريبة بين ما يسمى التزامن ، وهو التعامل الحركى المنظم والدقيق والذى يتم أداءه فى التوقيت الصحيح ، كتغير يطلق على الحسابات البصرية الحركية ( مثال ذلك مقابله الكرة عند أعلى نقطه عند ضرب الكرة بالرأس ، كذلك الوقت المناسب للبدء بعمل تمريره حائطية (1-2) فى كرة القدم.
ويعتبر الاحساس هو عملية التفاعل مع البيئة ولذلك فإن مجال كرة القدم أحد البيئات التى تتضمن المستقبلات الحسية المسئولة عن نقل المعلومات المختلفة الى المراكز العصبية ولا شك ان لاعب كرة القدم يلزمه الكثير من المعلومات الدقيقة عن مواقف اللعب سريعة التغير حتى يتمكن من اتخاذ القرار المناسب وتنفيذه فى الوقت المناسب ، ولذلك فإن ضعف البصر او ضيق مجال الرؤيا يضعف فرصة لاعب كرة القدم فى اجادة اللعب.
ويذكر حسن ابو عبده ( 2015 ) ان اداء اللاعب فى كرة القدم يتطلب ان يكون سريعا ودقيقا مع قدرته على تغيير اتجاهاته وسرعته وقد اصبح ان يقترن تحركه وجريه وقدراته الفائقة على التمرير والتوجيه والسيطرة على الكرة وتحكمه فيها والمطلوب منه ان يمرر الكرة أثناء الجرى وان يقوم بالخداع وعليه ان يصوب نحو المرمى بدقه.
ويذكر بسطويسى احمد (1999) على ان التدريب الرياضى يهدف الى الوصول بالرياضى لاعلى مستوى ممكن من النشاط الرياضى الممارس وذلك عن طريق رفع مستوى الحالة البدنية للاعب وهى تشمل على الحالة ( البدنية – المهارية – الخططية – النفسية – الذهنية ) وان وصول اللاعب الى مستوى عالى من حيث الحالة البدنية يمكنه من اداء مختلف المهارات الحركية وتشكل حجر الأساس للوصول به الى مستويات رياضية عالية ويرتبط ذلك ارتباطا وثيقا بمدى الاهتمام بتنمية الصفات البدنية للاعبين حيث يسهم ذلك بشكل فعال فى اتقان متطلبات اللعبة المختارة من حيث الصفات البدنية والمهارية.
وتشير ايزابيل ويلكار Isabel walker ( 2001 ) الى ان المدربين الرياضيين واللاعبين وعلماء الرياضة يبحثون بشكل دائم ومستمر عن الطرق التدريبية الحديثة بهدف تحسين الاداء الرياضى واكتساب ميزة تنافسية والتدريب البصرى يعتبر احدى هذه التقنيات حديثة الاستخدام فى المجال الرياضى ، وهو عباره عن سلسلة متكررة لتدريبات العين بهدف تحسين القدرات البصرية الأساسية وهى هامة للرياضيين فى جميع الرياضات التنافسية.
وتضيف سوزانا كاترينا suzanna cathrina (2003) ان الرؤية البصرية لن يكن لها مكان فى الاعداد اليومى للرياضيين ، وكان المدربون يقومون بالتدريب المرتبط بالرؤية بدون قصد ولكن الابحاث قد برهنت على أهمية القدرات البصرية للاداء الرياضى ، كما كشفت أيضا ان الرياضيين لديهم قدرات بصرية مرتفعة مقارنة بغير الرياضيين ، وقد قام العديد من الباحثين من التحقق من امكانية تدريب هذه القدرات البصرية وقد دلت بعض الدراسات على وجود نتائج ايجابية للتدريب.
أهمية البحث :
تبرز أهمية البحث فى الأتى :
•يساهم البحث فى تقديم برنامج تدريبى مقنن للقدرات البصرية وتأثيرها على المهارات المندمجة للاعبات كرة القدم النسائية.
•يقدم البحث مجموعة من تدريبات القدرات البصرية العملية المقننة ليستفيد بها مدربى كرة القدم النسائية لرفع مستوى الاداءات المهارية المختلفة.
أهداف البحث :
يهدف البحث الى التعرف على تأثير استخدام التدريبات البصرية الخاصة على تحسين مستوى بعض المهارات المندمجة لدى لاعبات كرة القدم.
فروض البحث :
• توجد فروق دالة احصائيا بين متوسطى درجات القياسين القبلى ومستوى المهارات المندمجة لصالح القياس البعدى للمجموعة الضابطة قيد البحث
• توجد فروق دالة احصائيا بين متوسطى درجات القياسين القبلى ومستوى المهارات المندمجة لصالح القياس البعدى للمجموعة التجريبية قيد البحث
• توجد فروق دالة احصائيا بين متوسطى درجات القياسين البعدين فى القدرات البصرية ومستوى المهارات المندمجة لصالح القياس البعدى للمجموعة التجريبية قيد البحث.
• توجد نسب تحسن فى القدرات البصرية والمهارات المندمجة فى القياس البعدى للمجموعتين الضابطة والتجريبية.
اجراءات البحث:
منهج البحث :
استخدمت الباحثة المنهج التجريبى خلال التصميم التجريبى ( القياس القبلى – القياس البعدى) للمجموعتين احداهما تجريبية والأخرى ضابطة وذلك لملائمته لطبيعة البحث.
مجتمع البحث :
يمثل مجتمع البحث لاعبات دوري ممتاز نادي الجمهوريه بشبين الكوم محافظة المنوفيه المقيدات بالاتحاد المصري لكرة القدم النسائيه (منطقة المنوفيه) الموسم الرياضي 2020م – 2021م البالغ عددهن (44)لاعبه .
عينة البحث :
تم اختيار عينة البحث بالطريقة العمدية من لاعبات كرة القدم النسائية بنادي الجمهوريه للموسم 2020م – 2021م
الوسائل والادوات المستخدمه قيد البحث :
وسائل جمع البيانات :
- استمارة استطلاع راي الخبراء حول تدريبات القدرات البصرية للاعبات الدورى الممتاز
- استمارة استطلاع راي الخبراء حول متغيرات التدريبات المهاريه المندمجه المرتبطة بالبحث
- استمارة استطلاع راي الخبراء حول البرنامج التدريبي المقترح للقدرات البصريه فى كرة القدم
- اختبارات القدرات البصريه الخاصة في كرة القدم
- اختبارات المهارات المندمجة التي تم اختيارها وفق البحث
- استمارة تسجيل البيانات الخاصه بنتائج الاختبارات لكل لاعب من عينة البحث (القياس القبلي _ القياس البعدي )
أدوات جمع البيانات :
- جهاز ( ريستاميتر) لقياس الطول (سم)
- جهاز ميزان طبي لقياس الوزن (كجم)
- شريط قياس (50 ) لقياس ( المسافه )
- كرات قدم – حواجز صغيره – اقماع
- اطباق مقاسات مختلفه – عصيان بلاستيك- اطواق
- جير ابيض – 4مرمي صغير- ساعة ايقاف –جهاز فيديو
المعالجة الاحصائية :
استخدمت الباحثة المعالجات الاحصائية التالية لملائمتها لطبيعة البحث
المتوسط الحسابى والوسيط والانحراف المعيارى ومعامل الالتواء بالاضافة الى الطريقة البليومترية لايجاد قيمة Z.
وقد اسفرت النتائج عن :
- البرنامج التدريبي باستخدام القدرات البصرية في المجموعة التجريبية له أثر ايجابي على القدرات البصرية والمهارات المندمجة قيد البحث.
- حقق القياس البعدي للمجموعة التجريبية نسبة تغير وتحسن تراوحت بين
- ( 19.79% - 37.55% ) في القدرات البصرية ،( 24.14% – 68.33% ) في المهارات المندمجة لدى اللاعبات عينة البحث.
- حقق البرنامج التقليدي للمجموعة الضابطة عينة البحث تأثيرا ايجابيا بفروق غير دالة احصائيا في القدرات البصرية ،وفروق دالة احصائيا في زمن المهارات المندمجة عينة البحث (الاستلام ثم الجري ثم التمرير، الاستلام ثم المراوغة ثم التمرير ، الاستلام ثم التصويب).
- حقق القياس البعدي للمجموعة الضابطة نسبة تغير وتحسن في القدرات البصرية الخاصة تراوحت بين ( 0 % : 20.14% ) ،(8.89% : 41.18%) في المهارات المندمجة لدى اللاعبات عينة البحث.
- حقق البرنامج التدريبي للمجموعة التجريبية باستخدام تدريبات القدرات البصرية تفوقاً على المجموعة الضابطة في القياسين البعديين في متغيرات القدرات البصرية قيد البحث ،وفي المهارات المندمجة ( زمن ودقة الاستلام ثم الجري ثم التمرير، والاستلام ثم المراوغة ثم التمرير، دقة الاستلام ثم التصويب .
توصي الباحثة من خلال أهداف البحث ونتائجه بالاّتــــي:
4- استخدام تدريبات القدرات البصرية الخاصة لتحسن اّداء المهارات المندمجة في كرة القدم النسائية.
5- ضــرورة ربــــطـــــ تدريبات القدرات البصرية الخاصـــة بالجانب المهــــــاري والخطــــطي .
6- تطبيق البرنامج المقترح للقدرات البصرية على مراحل سنية مختلفة للاعبات كرة القدم .