الفهرس 
مقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 225 |  |  |
| | | from | 225 | | |
المستخلص
وقد أدرج هذا البحث في أربعة فصول.
تناول الفصل الأول مقدمات حول الأوضاع السِّياسِيَّة والاقتصادِيَّة لأوروبَّا، والمحاور التي كانت قائمة أو تشكلت بين القوى الأوروبِّيَّة في تلك المرحلة، وكذلك أوضاع الدولة العثمانِيَّة على الصعيد الداخلي، وضعف سلطتها المركزِيَّة، وتمرد الأقاليم النائية، والأطماع الأوروبِّيَّة التي أحاطت بهذه الدولة، خصوصًا تلك الأجزاء الأهم وهي الولايات المطلة على البحر المتوسط وفي مقدمتها مصر، عارضة بشكل موجز الأوضاع الداخلِيَّة لمصر السِّياسِيَّة منها والاجتماعِيَّة في هذه المرحلة، وصولًا إلى الحملة الفرنسِيَّة وانعكاساتها.
أما الفصل الثاني فيتناول أحداث الحملة العثمانِيَّة – البريطانِيَّة على مصر، ووصول محمد علي إلى سدة الحكم في ولاية مصر، وكيفِيَّة تذليله للعقبات الداخلِيَّة، بداية من التفافه حول المصريين، وكسب تأييدهم عن طريق وقوف بعض الزعماء الوطنيين؛ وعلى رأسهم عمر مكرم إلى جانب محمد علي ومساندته، وإبرام المعاهدات مع بعض المماليك على حساب الفئة الأقوى، وعلى رأسها الألفي بك، ومن ثَمَّ القضاء عليهم في مذبحة القلعة، وكيف تخطى العثرات في علاقته المتذبذبة مع السلطنة العثمانِيَّة؛ حتى استتب له حكم مصر، وفرض سيطرتة على كامل المسطح الجغرافي لمصر، فكان بذلك قد أرسى أولى قواعد الانتقال إلى الدولة.
في حين حَرَصتُ في الفصل الثالث على تبيان آثار سياسات محمد علي على المجتمع المصري؛ من خلال عرض سياسته على الصعيد الزِّراعي والصِّناعي والتِّجاري، وإقامة النظام الجديد، وتطبيق تلك السلطة الانضباطِيَّة، وهي بحكم طبيعتها ”استعمارِيَّة” من حيث المنهج، وأثر هذا المنهج على المجتمع المصري، وكيف انعكس ذلك في صورة انتفاضات وثورات في ولاية مصر، في حين شكَّل قيام المؤسسات العسكرِيَّة خطوة ضرورِيَّة وأساسِيَّة نحو قيام الدولة.
أما الفصل الرابع فيتناول حروب محمد علي: أسبابها، ودوافعها، وتطلعات الباشا إلى التوسع الاستعماري، وكيف تفاعل الغرب والعثمانيون مع هذه التطلعات، وما النتائج التي ترتبت على خطوات محمد علي التوسعِيَّة في الداخل العثماني، وانعكاساته على الواقعين المصري والعثماني والعلاقات الدولِيَّة، وصولًا إلى معاهدة لندن، وحصول محمد علي على الحكم الوراثي في مصر، والانتقال بمصر من الولاية إلى بداية الدولة.