الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تلقى الدراسة الضوء على ذلك التناقض بين افتراضات نظريات العلاقات الدولية التى تفسر السلوك الخارجى للدول لا سيما الافتراضات الواقعية و الليبرالية و الواقع الاقليمى للسلوك الخارجى للدول الصغيرة و تحديدا دولة قطر: حيث تفترض الواقعية بأن الدول الكبرى فقط هى التى تستطيع ممارسة سياسة خارجية فعالة و مؤثرة (فاعل): بينما بينما الدول الصغيرة لا سيما الواقعة فى نطاق العالم النامى (مفعول به) لا يمكنها ممارسة سياسة خارجية مؤثرة لعدم امتلاكها عناصر القوة المادية: و من ثم فإن السلوك الأفضل المتاح أمامها هو مسايرة ركب القوى الكبرى: و كذلك تفترض الليبرالية بأن الدول الصغيرة ذات الأنظمة الديمقراطية فقط يمكنها ممارسة سياسة خارجية فعالة و مؤثرة. و لكن كشف السلوك الإقليمى لقطر التى لا تمتلك من عناصر القوة سوى المال و الإعلام: و ذات النظام غير الديمقراطى: عن نقد رئيسى للواقعية و الليبرالية: بممارستها سياسة خارجية فعالة خلال الفترة منذ عام 1995حتى انطلاق الاحتجاجات الشعبية العربية مطلع عام 2011: تجلى فى فاعلية سلوكها الخارجى ممثلا فى وساطتها و طرحها المبادرات لتسوية بعض الأزمات الإقليمية: و تقديمها المساعدات: و دورها الملحوظ فى الاحتجاجات الشعبية العربية التى شهدتها المنطقة العربية منذ 2011: و حصولها على العديد من العضويات فى المنظمات الدولية: و هو ما درء إلى غير رجعة الزمن الذى كان فيه القوة المادية معيارا مطلقا لممارسة دور خارجى فعال و مؤثر في القضايا الإقليمية. و لذلك ناقشت الدراسة بالتحليل الأبعاد النظرية لدراسة السياسة الخارجية للدول الصغيرة: من خلال تطرقها لمفهوم الدولة الصغيرة و سماتها و التحديات التى تواجهها: و أهم المداخل النظرية لدراسة السياسة الخارجية للدول الصغيرة: ثم تناولت الدراسة محددات السلوك الخارجى القطرى منذ العام 1995: و كذلك السلوك الخارجى القطرى لتسوية القضايا محل الدراسة: الأزمة اللبنانية خلال 2008 |