Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
” وعي معلمي المعاهد الأزهرية بدورهم في التربية الخلقية لطلبة المرحلة الإعدادية في ضوء التحولات المجتمعية المعاصرة ” /
المؤلف
الربيعي ، أنهار يوسف أحمد .
هيئة الاعداد
باحث / أنهار يوسف أحمد الربيعي
مشرف / أحمد محمد سيد أحمد الشناوي
مشرف / داليا عبد الحكيم مطر
مشرف / زينب عبدالنبى احمد
الموضوع
اصول التربية.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
245ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
الناشر
تاريخ الإجازة
11/8/2021
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية التربية - اصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 273

from 273

المستخلص

يعد دور المعلم كمربي أخلاقي من أهم الأدوار المطالب بها في الوقت الحالي ، حيث أدى الانتشار الواسع للفضائيات ووسائل الاتصال المتقدمة التي أساء الكثيرين استخدامها خاصة بين أوساط الناشئين مما أدى إلى ظهور العديد من السلوكيات التي تتنافى مع قيم وأخلاقيات مجتمعنا المصري كمجتمع عربي إسلامي.
وتتضاعف خطورة التأثير المحتمل لما يعرض من خلال الفضائيات ووسائل الاتصال الحديثة على متعلمي المرحلة الإعدادية ،فهى مرحلة تعد ذات أهمية كبيرة في حياة الفرد لما تمتاز به من دور خاص لإعداد الإنسان لاستقبال حياته المقبلة باعتباره يكون خلال هذه المرحلة نظرته لذاته وللمحيطين به داخل المجتمع ، إضافة لما يصاحبها من تغيرات كبيرة وسريعة لها آثار في مختلف جوانب الحياة
ولما كانت المؤسسات التعليمية هى التنظيمات التي أنشاها المجتمع لتربية النشء من جميع النواحي ، وكانت التربية الخلقية هى قوام العملية التربوية وجزء من رسالتها تجاه المجتمع عامة ، ومتعلميها الذين تشارك في تكوينهم خاصة ، فإنها تتحمل دور هام في حماية هؤلاء المتعلمين من المؤثرات التي تؤثر تأثيرا سلبيا في تكوينهم الخلقي وذلك من خلال تهذيب أخلاقهم وإكسابهم القيم التي من هدفها الوقاية والحيلولة دون التأثير عليهم سلبا .
وتعد المعاهد الأزهرية واحدة من أهم المؤسسات التعليمية بالمجتمع المصري التي تسعى إلى تحقيق سلوكيات حسن الخلق وتربي الناشئة عليها ، وذلك من خلال المعلم القدوة الذي يمتثل بأخلاق الإسلام وقيمه الأصيلة التي تجعل ذلك ينعكس على تلاميذه من خلال دوره التربوي في تعزيز سلوكيات حسن الخلق والتخلق بقيم الإسلام وتعاليمه .
ولكي ينجح المعلم الأزهري في أداء دوره الخلقي مع تلاميذه ، فان عليه أن يعمل على تهيئة البيئة التعليمية المناسبة للنمو الخلقي السليم لهم ، فالأخلاق تتأثر بالبيئات والمجتمعات ، والبيئة التعليمية المهيأة تعد عامل جذب للمتعلمين حيث تمكنهم من الدراسة في جو مريح يحقق التقدم الأكاديمي والأخلاقي ، وان يتخذ من كل موقف سبيلا إلى تربية قويمة أو تعليم عادة حميدة ، وان يحرص على أن يكون قدوة لتلاميذه ذلك لان طبيعة الأخلاق والسلوك الأبرز فيها الجانب العملي التطبيقي أكثر من المعرفي، وسبيل بنائها هو القدوة والنموذج وهذا أكثر من المعرفة ، ومن ثم حين ينشا لدى المعلم كمربي قصورا في السلوك والأخلاق فان أثره يمتد إلى تلاميذه .
فعلى المعلم أن يكون على وعي بمدى تأثير صفاته الشخصية والخلقية على أخلاقيات تلاميذه وسلوكياتهم ، وان يعي خصائص النمو الخلقي للمتعلمين الذي يقوم بتربيتهم ، ذلك لان ضعف وعي المعلم بخصائص نمو تلاميذه يجعله يسيء التعامل معهم وتوجيههم فيما يبدر منهم من سلوكيات خاطئة من الجانب الأخلاقي ، وان يكون على وعي بالتحولات التي تحدث في مجتمعه في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وبصفة خاصة تلك التحولات التي تؤثر في الجوانب الخلقية لتلاميذه.
مشكلة الدراسة وتساؤلاتها :
الأزهر الشريف كأحد أهم المؤسسات التربوية في العالم العربي والإسلامي يتحمل دور كبير في مواجهة تلك الأزمات الأخلاقية ،وذلك من خلال الاهتمام بالتربية الخلقية لطلابه في كافة المراحل التعليمية ومنها المرحلة الإعدادية .
وتجاه ذلك يتولى معلمي المعاهد الإعدادية الأزهرية مسئولية خطيرة، هى مسئولية توجيه المتعلمين في هذه السن الحرجة إلى الأخلاق الفاضلة حتى تكون دستورا لهم في أقوالهم وأفعالهم ،وحتى يكونوا قدوة حسنة لغيرهم ولبنة صالحة في بناء مجتمع يحترم فيه الأصول والمبادئ الأخلاقية ،لذا يجب أن يكونوا على وعي بمدى خطورة تلك المسئولية الملقاه على عاتقهم ،وان يكونوا حذرين في تصرفاتهم أمام تلاميذهم ،وألا يأمروهم بأمر لا يفعلوه هم ، وألا ينهوهم عن أمر ويفعلوه .
فالمعاهد الأزهرية باعتبارها بيئات اجتماعية يمكن أن تحقق التربية الخلقية لتلاميذها من خلال وعي أطراف العملية التعليمية بقيمة ما يقولونه وما يفعلونه على مرئى ومسمع التلاميذ، والمعلم بصفته احد أهم أطراف العملية التعليمية يمثل وعيه بدوره في التربية الخلقية لطلابه احد أهم العوامل المؤثرة في تنشئتهم الخلقية .
في ضوء ما سبق تتحددت مشكلة الدراسة الحالية في التساؤل الرئيسي التالي :-
ما مدى وعي معلمي المعاهد الأزهرية بدورهم في التربية الخلقية لطلبة المرحلة الإعدادية في ضوء التحولات المجتمعية المعاصرة ؟
وتفرع عن هذا التساؤل ، التساؤلات الآتية :-
1) ما الإطار الفكري للوعي ؟
2) ما الإطار الفكري التربية الخلقية ؟
3) ما أهم التحولات المجتمعية المعاصرة التي تؤثر في التربية الخلقية لطلبة المرحلة الإعدادية الأزهرية ؟
4) ما دور المعلم الأزهري في التربية الخلقية لطلبة المرحلة الإعدادية في ضوء التحولات المجتمعية المعاصرة ؟
5) ما واقع وعي معلمي المعاهد الأزهرية بدورهم في التربية الخلقية لطلبة المرحلة الإعدادية في ضوء التحولات المجتمعية المعاصرة ؟
6) ما التصور المقترح لتنمية وعي معلمي المعاهد الأزهرية بدورهم في التربية الخلقية لطلبة المرحلة الإعدادية في ضوء التحولات المجتمعية المعاصرة ؟
أهداف الدراسة:
سعت الدراسة الحالية إلى تحقيق ما يلي :-
1) الوقوف على واقع وعي معلمي المعاهد الأزهرية بدورهم في التربية الخلقية لطلبة المرحلة الإعدادية في ضوء التحولات المجتمعية المعاصرة .
2) إعداد تصور مقترح لتنمية وعي معلمي المعاهد الأزهرية بدورهم في التربية الخلقية لطلبة المرحلة الإعدادية في ضوء التحولات المجتمعية المعاصرة .
أهمية الدراسة:
تركزت أهمية موضوع الدراسة تبعا ل :-
1. أهمية موضوع الدراسة حيث تهتم بالتربية الخلقية ،وما لها من دور في المحافظة على المبادئ الأخلاقية من قيم وعادات وتقاليد في المجتمع، وحماية النشء من الانحلال والانحراف الأخلاقي وغيرها من مظاهر السلوكيات الغربية عن المجتمع.
2. يتناول موضوع الدراسة أهمية وعي المعلم بأدواره في تنمية الجانب الخلقي لدى تلاميذه في ظل التحولات التي يمر بها المجتمع المصري، والتي يعد أكثرها خطورة وتأثيرا على التربية الخلقية لتلاميذ المرحلة الإعدادية انتشار وسائل الاتصال الحديثة وما تحمله من ثقافات وقيم تتنافى مع قيم وأخلاقيات مجتمعنا كمجتمع عربي إسلامي .
3. أهمية المرحلة : ” المرحلة الإعدادية ” ويكون المتعلم فيها في مرحلة المراهقة المبكرة ،وهى المرحلة التي تتطلب من الفرد أن يملك مجموعة واضحة من المعايير الخلقية يجد عندها تفسيرا منطقيا ومقبولا للأسئلة التي تولدها عنده المواقف الحياتية المختلفة.
منهج الدراسة :
استخدمت الدراسة الحالية المنهج الوصفي, لملائمته لموضوع الدراسة في خطواتها المختلفة .
خطة الدراسة :
لتحقيق ما استهدفته الدراسة الحالية ، كانت خطة الدراسة كما يلي :
1- الفصل الأول : وتناول الإطار العام للدراسة
2- الفصل الثاني : وتناول الإطار الفكري للوعي والتربية الخلقية
3- الفصل الثالث : وتناول أهم التحولات المجتمعية المعاصرة وانعكاساتها التربوية على التربية الخلقية
4- الفصل الرابع : وتناول دور المعلم في التربية الخلقية لطلبة المرحلة الإعدادية الأزهرية في ضوء التحولات المجتمعية المعاصرة
5- الفصل الخامس : وتناول الإطار الميداني للدراسة
6- الفصل السادس : وتناول التصور المقترح لتنمية وعي معلمي المعاهد الأزهرية بدورهم في التربية الخلقية لطلبة المرحلة الإعدادية في ضوء التحولات المجتمعية المعاصرة على المستوى الوجداني والسلوكي .
نتائج الدراسة :
وجود وعي بدرجة كبيرة على المستوى المعرفي لدى معلمي المعاهد الإعدادية الأزهرية بدورهم في التربية الخلقية لطلبتهم في ضوء التحولات المجتمعية المعاصرة وذلك على مستوى الأدوار الخلقية الثلاثة موضوع الدراسة وهى :
 دور معلمي المعاهد الإعدادية الأزهرية تجاه ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال لدى طلابهم .
 دور معلمي المعاهد الإعدادية الأزهرية تجاه تأصيل وتعزيز الهوية الثقافية لدى طلابهم .
 دور معلمي المعاهد الإعدادية الأزهرية تجاه إعداد طلابهم للتكيف الايجابي مع التحولات المجتمعية المعاصرة .
فقد اتضح من الدراسة الميدانية أن المعلمين والمعلمات لديهم وعي على المستوى المعرفي ولكن سلوكيات الطلاب في المعاهد لوحظ أنهم لديهم ضعف في الوعي على المستوى الوجداني والسلوكي وكان هذا يستدعي تطبيق بطاقة ملاحظة على الطلاب ونظرا لظروف الأزمة الراهنة والمتمثلة في سرعة انتشار وباء كوفيد – 19 وما ترتب عليه من ضرورة التوجه لتطبيق التباعد الاجتماعي كان يصعب على الباحثة تطبيق بطاقة الملاحظة وهذا يستلزم دراسة أخرى أو بحث أخر وتناولت الباحثة وعي المعلم على المستوى الوجداني والسلوكي من خلال التصور المقترح .