الفهرس 
الفصل التمهيدىيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 378 |  |  |
| | | from | 378 | | |
المستخلص
يعيشُ العالمُ عصرَ التِّكنولوجيا؛ نتيجةَ التَّقدُّمِ الهائلِ الذي شهدَه العالمُ في شتَّى العلوم المختلفة، ومنها المعلوماتيَّةُ الَّتي أظهرتْ صناعةَ الحاسباتِ قبل خمسين عامًا.وحيث بدأ الصِّراع بين العقلِ البشريِّ والعقل الإلكترونيِّ، نجدُ العقلَ الإلكترونيَّ متمثِّلًا في جهاز الكمبيوتر، ويمكن القول بأنَّ الصِّراعَ كائنٌ بين تكنولوجيا المعلومات والاتِّصال، وبين الإنسان الفقير الذي لا يمتلك هذا المجالَ الحيويَّ، ويمكن كذلك القول بأنَّه الصِّراعُ بين الحاضر الذي نعيشُه وبين المستقبل في جميع مستوياتِ الحياة، بما يعني أنَّها سرُّ التَّقدُّمِ في عصرنا.ولقد أصبحت نظمُ المعلوماتِ حقيقةً علميَّةً، حيث أحدثت تغيُّراتٍ جذريَّةً، كما ساعدت على إيصالِ المعلوماتِ لجميع مستخدمي الحاسب الآليِّ، والتي تعدُّ ثورةَ معلوماتٍ اعتمدها العالمُ في شتَّى مجالاتِ الحياة اليوميَّة، وقد ضاعف أهميَّتها والاعتماد عليها، وظهرت شبكةُ المعلوماتِ كإحدى نتائج التَّقدُّمِ في مجالِ المعلومات.وقد ألقى عالَمنا اليوم بظلاله؛ بسبب التَّقدُّم العلميِّ والتِّكنولوجيِّ في جميع جوانبِ الحياةِ وتحقيق أعلى مستوياتِ المعيشة.وكذلك ظهرت علاقاتٌ جديدةٌ لم تكن هذه العلاقاتُ معروفةً من قبلُ، وأيضًا أنواعٌ جديدةٌ من العقود؛ نظرًا للتِّقنيَّات المعقَّدة والجديدة، ومن خلالها تمَّ إنتاجُ الأجهزةِ والبرامج التي تستلزم توفير حمايةٍ خاصَّةٍ للمتعاملين معها، وأصبحت الحاسباتُ ذات أهمِّيَّة؛ وذلك لغزارة المعلوماتِ التي يتمُّ التَّخزين فيها، والتي يمكن أنْ تسترجعَ في ثوانٍ، أي يعدُّ الحاسبُ الآليُّ هو مخزنًا لأسرارِ الشَّخصِ وجميع ما يتعلَّق بالعمل، أدَّى ذلك إلى ظهور طرقٍ مختلفةٍ للاعتداء على ما هو مخزونٌ من معلوماتٍ.وفي أواخر القرن العشرين بدأ الاهتمامُ بمجال المعلوماتيَّة، وكلِّ ما يتعلَّقُ في أمن المعلومات وحقوق الملكيَّة الفكريَّة، وقد دخلت ضمن نطاق الملكيَّة الأدبيَّة.الملكيَّة الفكريَّة ودورها في التَّنمية الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة في جميع اقتصاديَّاتِ الدُّول النَّامية والمتقدِّمة على حدٍّ سواءٍ، وهذا يرجع للعقولِ الخلَّاقةِ وإبداع المفكّرين في مجالاتِ العلم والمعرفة، ويُسهم في حماية الإنتاجِ الفكريِّ بشكلٍ فعَّالٍ، وهذا بالنِّسبة للدَّولة النَّامية؛ حيث تكون أكثر خطورةً، ويرجع ذلك لتأثُّرها بالقواعدِ الموضوعيَّةِ والإجرائيَّة، الَّتي تتَّخذُها الدُّول الصِّناعيَّة والمتقدِّمة لحمايةِ الملكيَّةِ الفكريَّة.