الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تأتى أهمية هذه الدراسة من كونها تبحث فى مراحل تطور السياسة الخارجية الأمريكية تجاه المنطقة اللاتينية فى فترة شديدة الخصوصية؛ ألا و هى فترة ما بعد انتهاء الحرب الباردة: حيث تفكُّك الاتحاد السوفيتى و انهيار الأيديولوجية الشيوعية و تفرُّد الولايات المتحدة بقيادة النسق الدولى: ما أسفر عن ضرورة وجود أجندة مختلفة للتحرك الأمريكى على الساحة الدولية بشكل عام: و تجاه المنطقة اللاتينية بشكل خاص؛ و هذا التحرك لا يأتى من فراغ: و إنما تحكمه مجموعة من المحددات الداخلية و الخارجية تتفق جميعها و تتكامل فيما بينها لتحقيق الأهداف القومية و المصالح العليا للدولة. و قد تتبعت الدراسة تحليل العوامل المؤثرة و المحددات الحاكمة للسياسة الخارجية الأمريكية على مدار أربع فترات رئاسية تناوب فيها الديموقراطيون و الجمهوريون على الحكم فى الولايات المتحدة الأمريكية: مما نتج عنه تحولات فى السياسة الخارجية الأمريكية تجاه المنطقة اللاتينية: و هذا ما سعت الدراسة لرصده بمزيد من التفصيل. و قد توصلت الدراسة إلى بعض النتائج؛ أهمها: تنطلق السياسة الخارجية الأمريكية من الداخل فى الأساس؛ حيث توصلت الدراسة إلى أن المحددات الداخلية هى التى تلعب الدور الأساسى فى رسم و تنفيذ السياسة الخارجية الأمريكية بشكل عام: و تجاه أمريكا اللاتينية بشكل خاص. رغم اعتماد النظام السياسى الأمريكى مبدأ الفصل التام بين السلطات فإن الواقع قد أثبت أن السياسة الخارجية الأمريكية تتأثر بصفة عامة و تجاه أمريكا اللاتينية بصفة خاصة بشخصية الرئيس؛ من حيث السمات النفسية و القدرات الفكرية و الانتماء الأيديولوجى و المرجعية الدينية و الاجتماعية: علاوة على درجة تفاعله مع الإطار المحيط به و درجة تأثيره فيه |