الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 72 |  |  |
| | | from | 72 | | |
Abstract
مقدمة:
يمر العالم المعاصر اليوم بأزمة الفيروس التاجي 19 التي تكاد أن تعصف باستقراره نتيجة الإزدياد المطرد في أعداد المصابين والوفيات في شتى بقاع العالم. إذ أن الأزمة تكاد تدخل عامها الرابع دون حلول جذرية أو القضاء على الموجات المتعاقبة للتطورات والتحورات في طبيعة الفيروس⸲ مما أدى لإرتفاع تكلفة الترصد والوقاية من ناحية⸲ والتدهور الحاد والمفاجئ في المرضى دون علامات سريرية منبئة.
طريقة البحث:
وقد أنشئت تلك الدراسة من خلال المتابعة السريرية الدقيقة لمرضى الفيروس التاجي 19 الذين أدخلوا لمستشفى المنيا الجامعي في الفترة من ديسمبر 2019 حتى ديسمبر 2020. وقد تم ادراج حوالي مائة مريض مصابين بالفيروس -بعد ثبوت إيجابية المسحة البلعومية لهم- ثم تم تقيسمهم على مجموعتين:
1- الأولى شهدت تدهوراً أكلينيكيا شديداً سواء على مستوى هبوط تركيز الأكسجين بالدم الذي استدعى وضع المريض على جهاز التنفس الصناعي النافذ أو الغير نافذ أو الهبوط الحاد بالدورة الدموية نتيجة الصدمة الإنتانية التي استدعت إعطاء المريض الضخ المستمر لقابضات الأوعية الدموية للمحافظة على استقرار ضغط الدم.
2- الثانية لم تشهد تدهوراً إكلينيكياً مع ثبات العلامات الحيوية.
وتم دراسة العديد من المقاييس والاختبارات المعملية والتصويرية بالأشعة التلفزيونية على القلب ثنائية الأبعاد للتعرف على أكثرها ارتباطاً بحوث التدهور الإكلينيكي خاصة في المجموعة الأولى. حيث شملت الإختبارات المعملية صورة الدم الكاملة⸲ وظائف الكلى والكبد⸲ سرعة الترسيب⸲ غازات الدم الشرياني⸲ البروتين التفاعلي C وبروتين التروبونين. وشملت إختبارات الأشعة التلفزيونية على القلب قياس معامل الضخ و الوظيفة الإنبساطية للبطين الأيسر⸲ ضغط الشريان الرئوي⸲ حجم البطين الأيمن وكفاءة البطين الأيمن.
نتائج البحث:
وأظهرت النتائج أن المقاييس ذات الإرتباط الوثيق بالتدهور الإكلينيكي في المجموعة الأولى هي عدد الخلايا الليمفاوية ونسبتها للخلايا العدلة⸲ تشبع وضغط الأكسجين في تحليل غازات الدم الشرياني ونسبته للأكسجين المعطى عبر جهاز التنفس الصناعي⸲ بينما عجزت باقي الفحوصات المعملية في التنبؤ بالتدهور الإكلينيكي في المجموعة الأولى.
على جانب التصوير القلبي بالأشعة التلفزيونية⸲ فقد أثبتت فحوصات البطين الأيمن للقلب من ناحية قطر القاعدة والكفاءة الإنقباضية ارتباطهما بالتدهور الإكلينيكي في حالة مرضى المجموعة الأولى. حيث أظهر هولاء المرضى اتساعاُ قطريا وتدهوراُ بالكفاءة الإنقباضية للبطين الأيمن أكثر حدة من نظرائهم في المجموعة الثانية الذين حافظوا على حجم وكفاءة ذات البطين.
توصيات البحث:
مما سبق⸲ فإن دراستنا تشدد على أهمية استخدام المقاييس المخبرية والتصويرية السالف ذكرها في متابعة المرضى ذوي التدهور الإكلينيكي الحاد نتيجة الإصابة بالفيروس التاجي 19.