الفهرس 
الفصل الأول: الإطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 79 |  |  |
| | | from | 79 | | |
المستخلص
المقدمة ومشكلة البحث:
الذكاء الانفعالي أصبح يحظى باهتمام الباحثين والمهنيين على السواء ، إلا أن قياسه لا يزال في مهده ، ويمكن تمييز مدخلين لقياس الذكاء الانفعالي هما : قياسه كقدرة عقلية ، وكسمة شخصية ، وحالياً كلا المدخلين لا يزال قابلين للبحث والتمحيص حيث لا تزال المقاييس المصممة بعيدة عن الثبات والصدق اللذين يتطلبهما العلم .
وفى الغالب فإن هذه الطلاقة النفسية تحدث دون أثر للتوتر بأشكاله المختلفة وخاصة الناتجة عن الانفعالات السلبية مثل الخوف أو القلق أو الملل ، وأهم ما يميز الطلاقة النفسية المثلى أنها خالية من أنواع التوتر وهذه الحالة يطلق عليها كسكزنتمهالى Csikzentmihal حالة الطلاقة النفسية State of Flow .
وترى الباحثه أن مفهوم الذكاء الإنفعالي من المفاهيم الحديثة نسبيا وبخاصة فى المجتمع الذى نعيش فيه ، وتعتبر مهما للفرد كى يواجه ضغوط الحياة المتعددة بنجاح ، ولقد بدأت الدراسات في السنوات القليلة الماضية تتجاوز مجرد دراسة العلاقة بين إدراك الأحداث الضاغطة وأشكال المعاناة النفسية إلى الاهتمام والتركيز على المتغيرات المدعمة لقدرة الفرد على المواجهة الفاعلة أو عوامل المقاومة أي المتغيرات النفسية أو البيئية المرتبطة باستمرار السلامة النفسية حتى فى مواجهة الظروف الضاغطة بذكاء والتى من شأنها دعم قدرة الفرد على مواجهة المشكلات والتغلب عليها .
مما سبق تتضح مشكلة البحث من خلال اطلاع الباحثة على نتائج الدراسات التي تناولت الذكاء الانفعالي وعلاقته بالطلاقة النفسية إلى أن الذكاء الانفعالي كمتغير يؤثر على عملية التعلم والأداء في الأنشطة حيث أن لكل نشاط جوانبه النفسية التي تميزه عن غيره من الأنشطة الأخرى ، وعلى الرغم من جود العديد من الدراسات التي تناولت الذكاء الانفعالي إلا انه لم يتطرق احد من الباحثين على حد علم الباحثة الى دراسة الذكاء الانفعالي وعلاقته بالطلاقة النفسية .
ومن خلال العرض السابق والمسح المرجعي لبعض الدراسات التي تناولت الذكاء الإنفعالي والطلاقة النفسية لوحظ أن هناك ندرة في الدراسات التي تناولت الذكاء الإنفعالى وعلاقته بالطلاقة النفسية في المجال مما دعا الباحثة إلى تناول هذه المتغيرات ومحاولة التعرف على العلاقة بين الذكاء الانفعالي والطلاقة النفسية لدى طلاب كلية التربية الرياضية جامعة المنيا .
هدف البحث :
يهدف هذا البحث إلى التعرف على العلاقة بين الذكاء الانفعالي والطلاقة النفسية لدى طلاب كلية التربية الرياضية جامعة المنيا .
فروض البحث :
فى ضوء هدف البحث تضع الباحثة الفروض التالية :
10-توجد علاقة إرتباطيه دالة إحصائية بين مستوى الذكاء الانفعالي والطلاقة النفسية لدى طلاب كلية التربية الرياضية جامعة المنيا .
11-توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين طلاب كلية التربية الرياضية جامعة المنيا في الذكاء الإنفعالى .
12-توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين طلاب كلية التربية الرياضية جامعة المنيا في الطلاقة النفسية .
منهج البحث:
استخدمت الباحثة المنهج الوصفي (الإسلوب الإرتباطى) بخطواته وإجراءاته وذلك لمناسبته لطبيعة البحث وتحقيقا لأهدافه وفروضه .
مجتمع البحث:
يشتمل مجتمع البحث علي طلاب كلية التربية الرياضية بجامعة المنيا للعام الجامعى 2021/ 2022موقد بلغ حجم المجتمع (5224) خمسة ألاف ومائتان وأربعة وعشرون بواقع (1393) ألف وثلاثمائة وثلاثة وتسعون طالب وطالبة بالفرقة الأولى و (1627) زالف وستمائة وسبعة وعشرون طالب وطالبة بالفرقة الثانية و (1191) الف ومائة وواحد وتسعون طالب وطالبة بالفرقة الثالثة و (1013) تاف وثلاثة عشر طالب وطالبة بالفرقة الرابعة .
عينة البحث:
قامت الباحثة باختيار عينة عشوائية قوامها (200) مائتان طالب وطالبة من مجتمع البحث ، بواقع (50) خمسون طالب وطالبة بالفرقة الأولى و (50) خمسون طالب وطالبة بالفرقة الثانية و (50) خمسون طالب وطالبة بالفرقة الثالثة و (50) خمسون طالب وطالبة بالفرقة الرابعة ، وجدول (1) يوضح ذلك ، وقد تم حساب إعتدالية توزيع العينة فى المتغيرات قيد البحث (الذكاء الانفعالى ، الطلاقة النفسية) وجدول (2) يوضح النتيجة.
أدوات جمع البيانات :
لجمع البيانات الخاصة بالبحث استخدمت الباحثة الأدوات التالية :
أولاً: مقياس الذكاء الانفعالي
إعداد / إبراهيم شحاتة
ثانياً: الطلاقة النفسية
إعداد/ كسكز نتمهالى Csikszentmihaly تعريب حسن عبده
الأسلوب الإحصائي المستخدم:
لحساب نتائج البحث استخدمت الباحثة الأساليب الإحصائية الآتية:
- المتوسط الحسابي.
- الوسيط.
- الانحراف المعياري.
- معامل الالتواء.
- معامل الارتباط.
- معامل ألفا- كرونباخ.
- اختبار (ت) لدلالة الفروق.
وقد ارتضت الباحثة مستوى الدلالة (0.05) للتأكد من معنوية النتائج
الإحصائية للبحث .
وكانت من أهم النتائج:
في ضوء أهداف البحث وفروضه توصلت الباحثة إلي الاستنتاجات التالية :
1- وجود علاقة إرتباطية ودالة إحصائياً بين جميع أبعاد الذكاء الانفعالي والدرجة الكلية له وبين الطلاقة النفسية لدى طلاب كلية التربية الرياضية بجامعة المنيا.
2- وجود فروق غير دالة إحصائياً بين متوسطي درجات البنين والبنات من طلاب كلية التربية الرياضية بجامعة المنيا في أبعاد الذكاء الانفعالي والدرجة الكلية له .
3- توجد فروق غير دالة إحصائياً بين متوسطي درجات البنين والبنات من طلاب كلية التربية الرياضية بجامعة المنيا في الطلاقة النفسية .
وأوصت الباحثة بما يلي:
في ضوء نتائج البحث توصي الباحثة بما يلي:
1-نشر ثقافة الموضوعات المتعلقة بالذكاء الإنفعالى بين الطلاب وإبراز دورها فى نجاحهم فى حياتهم اليومية .
2-إعداد دورات تدريبية وإرشادية لتوضيح أهمية الذكاء الإنفعالى والطلاقة النفسية فى الحياة الطلابية .
3-بناء برامج لصقل مهارات الطلاب بالكيفية التى تمكنهم من مواجهة الضغوط الانفعالية واكتساب الطرق المناسبة لمواجهتها بما ينعكس على ذكائهم الانفعالي .
4-تشجيع الطلاب على إقامة علاقات اجتماعية فيما بينهم لتنمية الذكاء الانفعالي والطلاقة النفسية .
5-تشجيع الطلاب على إستخدام مهارات الذكاء الإنفعالى لتنمية الطلاقة النفسية وهذا ما أثبتته الدراسة الحالية .
6-إجراء العديد من الدراسات المستقبلية وربطها مع متغيرات مختلفة على عينات مختلفة.