الفهرس 
الباب الأوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 306 |  |  |
| | | from | 306 | | |
المستخلص
مقدمة:
تنوعت مصادر الالهام في مجال فنون اشغال الخشب بين الطبيعة والتراث وغيرها، الا ان واقع الطفرة العلمية والتكنلوجية يستوجب على الفنان دوما الاستفادة من متطلبات العصر، وحتى يكون معاصر قد يلجأ إلى الاستناد الى الأفكار الحديثة والتطور العلمي الحادث في عصره.
البحث الحالي هو محاولة لإيجاد علاقة فنية تشكيلية بين المعطيات الموجية لميكانيكا الكم المعنية بحركة الذرات والالكترونات والموجات وتردداتها المتنوعة، وبين فلسفة الاتجاه البنائي، حيث ترى الباحثة انه عن طريق دراسة تلك المعطيات الموجية يمكن أن يكون مدخلا نحو ابتكار تصميمات تصلح لتنفيذ مشغولة خشبية يتضح بها تلك العلاقة، ويفتح افاقا جديدة في عالم الممارسات الابداعية ويسلط الضوء على امكانية المزاوجة بين التطورات العلمية والابداع الفني لإضفاء رؤى فنية وتشكيلية معاصرة تثري مجال فنون اشغال الخشب، حيث تعطي الفرصة لتناول العديد من التقنيات والمعالجات التشكيلية التي من دورها أن تبرز جماليات الأخشاب وجماليات الموضوع بهدف الوصول إلى الشكل المعاصر للمشغولة الخشبية.
وقد اشتمل البحث على ثلاث أبواب على النحو التالي:
الباب الأول
احتوى على فصلين تمثلا فيما يلي:
•الفصل الأول:
القى هذا الفصل الضوء على ماهية البحث التي تمهد له وتعطي فكرة شاملة عن البحث، وقد احتوى على مشكلة البحث من خلال تساؤل تحاول الباحثة الإجابة عليه، كما احتوى الفصل على أهداف وأهمية وفروض وحدود البحث، والمنهجية التي تتمثل في الدراسة النظرية، والدراسة التطبيقية، واحتوى الفصل على المصطلحات الهامة بالبحث، وخطوات سير البحث من خلال الإجراءات.
•الفصل الثاني:
تناولت الباحثة من خلاله الدراسات السابقة والمرتبطة حيث قسمتها إلى محورين، وهما دراسات اهتمت بدراسة نظرية ميكانيكا الكم بشكل فني، ودراسات اهتمت بدراسة فلسفة الاتجاه البنائي في مجال فنون اشغال الخشب، للاستفادة مما توصل اليه الباحثين من نتائج قد تفيد البحث.
الباب الثاني
احتوى الباب الثاني على أربعة فصول تمثلت فيما يلي:
•الفصل الأول:
تطرقت الباحثة في هذا الفصل لأهمية الفن ودوره في تعزيز العلم، ثم أوضحت الباحثة أهمية العلم وتأثيره على الفن، من خلال الفن الحيوي والفن المحول وراثيا، وتأثير العلم على مجال فنون اشغال الخشب، واختتمت الباحثة الفصل بعرض لأهداف دراسة العلم في العمليات الإبداعية.
•الفصل الثاني:
عرضت الباحثة من خلاله نظرية ميكانيكا الكم بالشرح والتفسير، كما عرضت الخصائص العامة لميكانيكا الكم وتتمثل في (الطبيعة المزدوجة للإلكترون، المعادلة الموجية، نظرية الاحتمالات، مبدا عدم التأكد، تجربة الشق المزدوج وتفسير كوبنهاجن، نظريه العوالم المتعددة، ظاهرة التأثير الشبحي، ظاهرة النفق الكمي)، حيث حددت الباحثة استنادا على تلك الخصائص المعطيات الموجية لميكانيكا الكم، وتمثلت في (ازدواجية العنصر، انتشار الموجات، الاحتمالات، عدم التأكد، اختراق الحواجز، مراقبة العناصر، انقسامات العنصر، ترابط العناصر) تكون بمثابة الدعائم البنائية والاسانيد العلمية التي تقام عليها التطبيقات الذاتية.
•الفصل الثالث:
احتوى الفصل الثالث على أثر نظرية ميكانيكا الكم على الفن والفنانين، من خلال حركات فنية معاصرة مثل (مجموعة جماليات الكم، الأكاديمية الدولية لفن الكم)، كما اشتمل الفصل على دراسة وصفية تحليلية لأعمال فنية معاصرة مستندة الى نظرية ميكانيكا الكم، حيث قسمت الباحثة تلك الاعمال الى قسمين يتمثل الأول في الاعمال المسطحة والثاني في الاعمال المجسمة.
•الفصل الرابع:
تناولت الباحثة في هذا الفصل الأسس التشكيلية للاتجاه البنائي والمتمثل في (الفراغ، الحركة، التحول، الزمان والمكان، التجريد، التجسيم، اللون)، ثم تم تناول الخامة ودورها في التأثير على فنون الاتجاهات الحديثة، من خلال تقديم بعض النقاط الهامة المتعلقة بجماليات الأخشاب، واختتم الفصل الرابع بتوضيح لدور الأسس التشكيلية للاتجاه البنائي في التأثير على فناني اشغال الخشب المعاصرين.
الباب الثالث
احتوى على ثلاثة فصول تمثلت فيما يلي:
الفصل الاول:
تعرض الفصل الأول للتجريب وأهميته في الفنون التشكيلية ومجال فنون اشغال الخشب، ومن ثم تقديم أهمية واهداف التطبيقات الاستكشافية باستخدام القشرة الخشبية ودوافع اختيار القشرة الخشبية، التي يظهر بها العديد من العلاقات التشكيلية استنادا الى المعطيات الموجية لميكانيكا الكم.
الفصل الثاني:
تعرض هذا الفصل لأهداف واهمية التطبيقات الذاتية، مع توضيح للأخشاب والتقنيات المستخدمة في التطبيق، تم عرض التطبيقات الذاتية في شكل مشغولات خشبية من خلال المعطيات الموجية لميكانيكا الكم وفقا لفلسفة الاتجاه البنائي للخروج عن الواقع المألوف بأفكار غير تقليدية للمشغولة الخشبية.
الفصل الثالث:
تختتم الباحثة الفصول السابقة بهذا الفصل حيث تناولت فيه المعالجات الإحصائية الخاصة بالتطبيقات الذاتية وتفسير نتائجها، ومن ثم التوصل إلى نتائج وتوصيات البحث.
أهداف البحث:
1.إيجاد علاقة فنية تشكيلية بين المعطيات الموجية لميكانيكا الكم وفلسفة الاتجاه البنائي لاستحداث تصميمات قابلة للتطبيق في مجال فنون أشغال الخشب.
2.توظيف المعطيات الجمالية للأخشاب لإبراز جماليات المشغولات الخشبية في إطار مفهوم البنائية.
منهج البحث:
1.تناول المنهج الوصفي التحليلي من خلال:
أ - دراسة وصفية للعلاقة بين الفن والعلم.
ب- دراسة بعض اعمال الفنانين الذين استندوا على نظرية ميكانيكا الكم في أعمالهم.
ج- دراسة لمختارات من الاشغال الفنية الخشبية التي تتضح بها الأسس التشكيلية للاتجاه البنائي.
2.تناول المنهج التجربي من خلال:
أ - تطبيقات استكشافية تجريها الباحثة من خلال استخدام القشرة الخشبية، والتي تجسد فلسفة المعطيات الموجية لميكانيكا الكم.
ب -عمل تصميمات قائمة على التحليل الفني للمعطيات الموجية لميكانيكا الكم والأسس التشكيلية للاتجاه البنائي.
ج- تنفيذ التصميمات باستخدام الأخشاب المناسبة والتقنيات الخشبية المتنوعة لعمل المشغولات الخشبية.
النتائج والتوصيات:
1-النتائج:
•تمكن البحث من إيضاح أثر العلوم في طرح العديد من الأفكار الابتكارية، التي تساعد في اثراء فكر وخيال الفنان.
•الاعتماد على المرجعيات العلمية من أفكار ونظريات وما يتبعها من فلسفات تسهم في اثراء الفكر الإبداعي وتضفي عليه نوعا من المنطقية عند الصياغة الشكلية للمشغولة الفنية (الخشبية).
•تمكن الفنان المعاصر من انتاج اعمال غير مألوفة من خلال الالمام بخصائص نظرية ميكانيكا الكم، حيث استغل قدرته ومهاراته التخيلية، بما يحقق أثر إيجابي في ابتكار اعمال فنية ذات فكر ابداعي مواكب للتطور.
•إن الاشكال الفنية المستوحاة من خلال الاستناد الى النظريات العلمية والفزيائية تتميز بالمرونة والتنوع وتسهم في إعطاء حلول متعددة وغير تقليدية لتصميمات مبتكرة للمشغولة الخشبية.
•أمكن التوصل إلى حلول وصياغات تشكيلية معاصرة للمشغولة الخشبية عن طريق المعطيات الموجية لميكانيكا الكم، وفقا لفلسفة الاتجاه البنائي.
•قدم الاتجاه البنائي مجموعة من الحلول المتنوعة اتاحت للفنان امكانية انتاج اعمال فنية قائمة على (الفراغ، الحركة، التحول، الزمان والمكان، التجريد، التجسيم، اللون) والتي تتسم بالمرونة واختلاف أنماطها التشكيلية، وساعدت في فتح افاقا جديدة في التفكير واثارة افكار تتميز بالمرونة والتنوع.
•ساهم الاتجاه البنائي في التوصل الى حلول إبداعية وصياغات تشكيلية للمشغولة الخشبية برؤية مبتكرة.
•التوصل الى ورؤى متنوعة للمعطيات الموجية لميكانيكا الكم من خلالها استغلال امكانات القشرة الخشبية عن طريق التجريب.
•المعطيات الموجية لميكانيكا الكم ساعد في ظهور بنية شكلية معاصرة تختلف عن المتعارف عليه للمشغولة الخشبية وتعكس روئ علمية متعددة.
2-التوصيات:
•توصي الباحثة بالتعمق في دراسة التطورات العلمية المعاصرة لما لها من أهمية في تقديم حلول متعددة وغير تقليدية لتصميمات مبتكرة.
•تعميق دراسة الأسس والمبادئ التي تقوم عليها المدارس الفنية الحديثة بما يثري الثقافة المعرفية والبصرية.
•إجراء المزيد من الدراسات المستندة على خامة القشرة الخشبية لأنه يتيح فرص لتطوير العمليات التجريبية للوصول إلى صياغات تشكيلية مبتكرة.
•الاهتمام بدراسة المنظور الفلسفي للنظريات العلمية كمدخل في مجال تدريس فنون اشغال الخشب.
•ميكانيكا الكم تحوي العديد من النظرية العلمية الحديثة وهي تعد مصدر غني بالأفكار المتنوعة يمكن الاستفادة منها والاستناد اليها في استحداث اعمال فنية مبتكرة.
•البحث المستمر عن روافد فكرية جديدة مستمدة من المنهج العلمي، وما يلقيه من ظلال تثري الجانب الثقافي الفني.
•تشجيع ممارسة التجريب بمختلف الأساليب الفنية والادائية، ويعد ضرورة في مجال فنون اشغال الخشب بهدف الوصول الى حلول فنية إبداعية فريدة.
•الاهتمام بدراسة اهم الأساليب التقنية والمهارية في التشكيل بخامة القشرة الخشبية، لما لها من دور في اثراء مجال فنون اشغال الخشب.
•مواكبة متغيرات العصر والبحث عن مرجعيات علمية قادرة على التكيف مع المجتمع المعاصر.