الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يحتل الرضا الحركى أهمية كبيرة فى تحديد نوع السلوك المتوقع فى المواقف، إذ يساعد فى تحديد ميول المتعلم ودوافعة لممارسة الأنشطة الرياضية، فمن المؤكد أن المتعلم يقبل على الأنشطة الرياضية التى يكون لديه اتجاه إيجابى نحوها ويبتعد عن ممارسة الأنشطة الرياضية التى يكون لديه اتجاه سلبى نحوها، فالمتعلم يشعر بالرضا عندما يتحقق مستوى طموحة والعكس إذا فشل فى تحقيق هذا المستوى، فكل فرد يشعر بالسعادة نتيجة تحسن مستوى أداؤه لنوع معين من الأنشطة، وإن الشعور بالسعادة ليس فقط عند الوصول لهدف معين ولكن فى محاولة الوصول إليه، كما أن مستوى الأداء الرياضى ينعكس بالسلب والإيجاب على درجة رضا المعلم، الذى يعبر عن رضا الفرد عن نفسه عند أداء حركاته سواء كانت هذه الحركات هى حركات بدنية أومتعلقة بالمهارة التى يمارسها، فذلك يساعده على تعزيز ثقته بنفسه مما يؤدى إلى تطوير المستوى لديه من جميع الجوانب سواء كانت نفسيه، بدنيه أو حركية وبالتالى قدرته على مواجهة مختلف الظروف. والرضا عن الدراسة له أهمية كبيرة من الناحية السيكولوجية والإجتماعية وذلك لاهتمامه بالفرد وما يحققه من توافق نفسى فى مجال الدراسة كما أنه يأتى نتيجة للاتجاهات المختلفة لدى الفرد نحو دراسته وتأثيراتها العديدة، والعوامل التى تتعلق بالفرد نفسه مثل خصائص شخصيته ومستوى طموحه وميوله التى تظهر فى النهاية فى صورة درجة من درجات الرضا عن الدراسة. يشير ”سنجر Singer ” (1979م) أن من أهم العوامل التى تسهم فى تحقيق الإنجاز الرياضي هو الشعور بالرضا عن مستوى الأداء. لذلك أصبح المعلمون والمسئولون عن التربية الرياضية بالمؤسسات التربوية والتعليمية واجباً عليهم القيام بمهام ومسئوليات تجاه تطور الرياضة المدرسية لترغيب التلاميذ فى ممارسة الرياضات على أسس علمية تضمن لنا الإستمرارية ومواصلة التعلم والممارسة فى ضوء منظومة متكاملة الجوانب والأركان. ويجب أثناء عملية التعليم أن يهتم معلم التربية الرياضية بالأنشطة التى تساعد على تعديل وتطوير الإتجاه إيجابياً نحو التربية الرياضية، وأيضاً تدعيم القيم وبصفة خاصة ذات العلاقة الوثيقة بالأخلاق مثل تنمية روح التعاون كما هو فى الأنشطة الجماعية بل أيضاً فى الأنشطة الفردية مثل التتابعات فى مسابقات المضمار وتعويد التلاميذ الطاعة من خلال تنفيذ قانون الممارسة للأنشطة الرياضية وكذلك النظام والنظافة واحترام القائد والتبعية واحترام الآخرين والتسامح، ومن خلال خبرات الممارسة الصحيحة للأنشطة الرياضية تثبت لدى التلاميذ دوافع وحاجات وميول ومثل عليا لها معناها من أجل التفاعل وبذلك يكون للسلوك القيمى وهو أقصى مستويات المجال الوجداني مكانته الرئيسية فى الأنشطة البدنية والرياضية وأسلوب ممارستها. ويمثل النشاط المدرسى من وجهة نظر التربية الحديثة أهم ما ينبغى أن يركز عليه المنهج المدرسى، وذلك باعتباره وسيلة لبناء الجانب النفسى والاجتماعى والقيمى والجمالى والحركى فى شخصية الفرد، كما يعد عاملاً مساعداً فى تكوين عادات ومهارات واتجاهات وأساليب تفكير لازمة لمواصلة التعليم والمشاركة فى التنمية الشاملة. لذا يجب الإهتمام بجدارات الرياضة المدرسية التى يعتبر منهاج التربية الرياضية ركيزة أساسية لما يتضمنه من أنشطة وخبرات مربية مباشرة صفية تعمق المفاهيم والمهارات العقلية والوجدانية والحركية التى يكتسبها التلاميذ فى برامج التربية الرياضية المدرسية بمراحل التعليم المختلفة، وأخرى تهدف إلى تهيئة مواقف وفرص تطبيقية شبيهة بمواقف اللعب الحقيقية أكثر تأثيراً وفعالية للإحتفاظ بالأداء المهاري والحركي وهو الأقوى فى تعديل وإكساب السلوك القيمى كما هو محدد فى فلسفة وأهداف الرياضة المدرسية وتمارس خارج البرنامج التعليمي الرسمى فى حصة التربية الرياضية من خلال برامج تكميلية حرة لاصفية بهدف تهيئة مواقف يكون التلاميذ فيها أكثر قدرة على تطوير قدراتهم ومهاراتهم الحركية والتفاعلية مع هذه المواقف. |