Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسة مقارنة لصور تمكين ذوي الإحتياجات الخاصة في عينة من مسرحيات الأطفال المصرية و الأمريكية/
المؤلف
إبراهيم، ريهام بهاء الدين
هيئة الاعداد
مشرف / ريهام بهاء الدين إبراهيم
مشرف / عمرو محمد عبدالله نحلة
مشرف / نرمين أحمد عادل سنجر
مناقش / محمود حسن اسماعيل
مناقش / جلال ابو زيد هليل
تاريخ النشر
2022
عدد الصفحات
ا-د، 177ص:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اعلام تربوى
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد الطفولة - الاعلام وثقافة الطفل
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 190

from 190

المستخلص

إن قضية تمكين ذوي الإحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمع اندماجاً كلياً هي قضية إنسانية تتعلق بالمجتمع ككل وتحتاج إلي كامل جهوده حتي يتحقق والوعي بها، فتمكين لذوي الإحتياجات الخاصة من القضايا المجتمعية المهمة، التي تحتاج إلي تضافر الجهود من جميع المؤسسات والقطاعات العامة والخاصة، ليكون لها دور فاعل في الحد من الأثار السلبية لذوي الإحتياجات الخاصة، وخاصة مع زيادة أعدادهم وتنوع إعاقتهم، الأمر الذي يستوجب أن تعمل كافة مؤسسات المجتمع المدنى والمؤسسات التعليمية والتربوية والثقافية علي تغيير نظرة المجتمع نحوهم باعتبارهم أشخاصاً لديهم عجز في جزء من قدراتهم، كما أنهم يمتلكون طاقات وقدرات أخري يجب تطويرها ليتسني دمجهم في المجتمع بسهولة، وتغيير النظرة السلبية تجاههم، فرعاية ذوي الإحتياجات الخاصة حق أصيل كفلته الشرائع السماوية ومبادئ حقوق الإنسان في المساواة وتكافؤ الفرص بين أفراد المجتمع، تمكيناً لهم وتنمية لما لديهم من استعدادات تجعلهم قادرين علي حماية أنفسهم وإعالتها، وأن المسئولية المجتمعية في تمكينهم مطلب ضروري لتحسين جودة حياتهم وتطوير مجتمعاتهم.
فتمكين ذوي الإحتياجات الخاصة من القضايا التي ترتبط بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأن أرتفاع نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة تعد هدراً للطاقات البشرية، ومنذ إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية عام 2018 عامًا لذوي القدرات الخاصة، وجهت وزارة الثقافة جميع القطاعات التابعة بإعداد سياسات تستهدف طاقات الأمل وتعمل على تذليل كافة العقبات من أجل دمجهم بشكل طبيعى في الحياة من خلال الأنشطة والفعاليات المتنوعة التى تنظمها الوزارة.
لذلك تسعى هذه الدراسة الى مقارنة صور تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة في عينة من مسرحيات الأطفال المصرية والأمريكية
مشكلة الدراسة وتساؤلاتها
يحتاج الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة، بوصفهم شريحة هامة من المجتمع، إلى العيش بشكل مستقل، وهو ما لا يمكن تحقيقه بمفردهم، لذلك، لا بد من تمكين الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة من خلال تزويدهم بالمهارات المختلفة لمساعدتهم على اكتساب حقوقهم، وبناءً على إحصائيات الأمم المتحدة، يقدر عدد الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة بحوالي 10٪ من سكان العالم من ذوي إعاقات مختلفة، الامر الذى جعل من الاهتمام بهذه الفئة والسعى بهم نحو تحقيق صور التمكين المختلفة لهم ضرورة مهمة وأولوية ملحة بهدف الحفاظ على المجتمعات والسعي إلى التقدم.
فمسرح الأطفال لذوى الاحتياجات الخاصة لقى من الدول الاجنبية الكثير من الاهتمام والرعاية وذلك لإيمانهم بدور مسرح الطفل فى تمكين الأطفال لذوى الاحتياجات الخاصة وإيمانهم بكون المسرح بيئة اجتماعية مثالية ويعمل كجسر بين مجموعة أطفال مختلفة القدرات.
ومسرح الطفل باعتباره من اكثر الفنون ارتباط بالطفل بصفة عامة وذوى الاحتياجات الخاصة بصفة خاصة، ومن خلال مشاهده الباحثه للعديد من العروض المسرحية المقدمة لذوى الاحتياجات الخاصة والتى قدمها ذوى الاحتياجات الخاصة أنفسهم على مسارح وزارة الثقافة، والتى تتناول العديد من قضاياهم وتسعى الى طرح صور تمكنهم داخل المجتمع. ومن خلال ما أشارت إليه العديد من الدراسات مثل دراسة (Wallin, 2020- Brigg, 2020- Marti, 2020) وخلصت الدراسة إلى الدور الإيجابي الذي يلعبه مسرح الطفل في مجال تمكين ذوي الإحتياجات الخاصة من خلال توظيف العناصر الأدائية المسرحية في عرض القضايا المسرحية الهامة وتوجيهها في صالح خدمة التمكين.
مما سبق يمكن بلورة مشكلة الدراسة فى التساؤل الرئيس التالى: ما صور تمكين ذوي الاحتيحاجات الخاصة في عينة من مسرحيات الأطفال المصرية والأمريكية
وينبثق من هذا التساؤل الرئيس مجموعة من التساؤلات الفرعية التالية:
- ما أنواع الدراما بالنصوص المسرحية ”عينة الدراسة”؟
- ما الشخصيات المعبرة عن مفردات التمكين داخل النصوص المسرحية ”عينة الدراسة”؟
- ما أنواع التمكين للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة التى ظهرت بالنصوص المسرحية ”عينة الدراسة”؟
- ما طبيعة خاتمة النصوص المسرحية ”عينة الدراسة؟
أهمية الدراسة
- اهمية التمكين لذوى الاحتياجات الخاصة باعتبارهم يمثلون شريحة كبير داخل المجتمعات، مما يترتب عليه تغير ثقافة المجتمع نحو المعاقين والاعاقة من ثقافة التهميش الى ثقافة التمكين .
- مسرح الطفل كونه يكتسب أهمية مضاعفة لما يضطلع به من مهمة خطيرة في تنشئة الطفل وتفجير طاقاته الابداعية والسلوكية.
- التحولات المعرفية و المعلوماتية المرتبطة ببناء وتنمية القدرات البشرية، والتى تشمل كافة الفئات والطبقات وهنا تبرز قضية التمكين لذوي الاحتياجات الخاصة وكيفية بناء قدرات تلك الفئة اجتماعيا وتعليميا واقتصاديا في مواجهة وضعهم الذي يوسم بالعجز والقصور والعزل أحيا اًن أو بالتعاطف و الشفقة.
نوع ومنهج الدراسة
تنتمى هذا الدراسة إلى الدراسات الوصفية التي تستهدف دور مسرح الطفل فى تمكين الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة من خلال دراسة وتحليل مجموعة من المسرحيات المصرية والأمريكية، وتعتمد هذه الدراسة على منهج تحليل المضمون المناسب لطبيعة الدراسة .
مجتمع وعينة الدراسة
يتمثل مجتمع الدراسة في مسرحيات ذوي الاحتياجات الخاصة التى تم إعدادها وإنتاجها في مسرح الطفل المصرى والامريكى، وتتمثل عينة الدراسة فى عينة من النصوص المسرحية العربية والأجنبية لذوى الاحتياجات الخاصة، وتضمنت العينة (8) نصوص مسرحية، (4) أمريكية و(4) نصوص مصرية بهدف المقارنة بينهم في صور تمكين ذوى الاحتياجات الخاصة بمسرح الطفل>
أهم نتائج الدراسة:
- أظهرت النتائج أن الإطار المكاني الذي تدور في أحداث النصوص المسرحية كان بالترتيب الأول منها ”المدرسة”بنسبة بلغت(25,0%)، وقد جاء مكان ”المكتب حكومي” بالترتيب الثاني بنسبة (16,8%)، يليها بالترتيب الثالث كل من ”قصر- سوق- سيرك- مستشفى- منزل- غابة- حجرة” بنسبة مئوية بلغت (8,3%) من إجمالي النصوص المسرحية عينة الدراسة.
- وأن أنواع الصراع التى قامت عليه النصوص المسرحية في مقدمتها ”الصراع الخارجي” بنسبة بلغت(50,0%) من إجمالي النصوص المسرحية، وبالترتيب الثاني جاء المزيج بين الصراع الداخلي والخارجي بنسبة مئوية(37,5%)، يليها بالترتيب الثالث الصراع الداخلي بنسبة(12,5%) من إجمالي النصوص المسرحية عينة الدراسة.
- وجاء بالترتيب الأول منها ”التمكين النفسي” في مقدمة أنواع التمكين المختلفة لذوي الاحتياجات الخاصة التى تناولتها النصوص المسرحية ”عينة الدراسة” بنسبة بلغت (34,8%)، ثم يليها مباشراً ” التمكين الاجتماعي” في الترتيب الثاني بنسبة بلغت (26,4%)، ويليها في الترتيب الثالث ”التمكين التشريعي” وكان ذلك بنسبة بلغت (16,9%)، وظهر ”التمكين التربوي” بالترتيب الرابع بنسبة بلغت (13,5%)، وبالترتيب الخامس” التمكين الوظيفي ” لذوي الاحتياجات الخاصة بنسبة مئوية (4,5%)، ثم بالترتيب السادس جاء ” التمكين الصحي ” بنسبة بلغت (3,9%) من إجمالي أنواع التمكين التى ظهرت بالنصوص المسرحية.