Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
البناء الدرامي وقضايا الإنسان في مسرح ميخائيل رومان /
المؤلف
مصطفي، علي أحمد مصطفي.
هيئة الاعداد
باحث / علي أحمد مصطفي مصطفي
مشرف / يوسف حسن نوفل
مشرف / عبد البديع عبد الله إبراهيم
مناقش / صالح عطية مطر
مناقش / عبد المرضي زكريا خالد
الموضوع
اللغة العربية.
تاريخ النشر
2018
عدد الصفحات
1 مج. (متعدد الترقيم) ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
10/5/2018
مكان الإجازة
جامعة بورسعيد - كلية الاداب - اللغة العربية وآدابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 419

from 419

المستخلص

موضوع هذا البحث ”البناء الدرامى وقضايا الإنسان في مسرح ميخائيل رومان” بحث لنيل درجة الدكتوراة في الآداب ، ويتكون هذا البحث من مقدمة وتمهيد وبابين عرض التمهيد لعدة مباحث أولها : ميخائيل رومان السيرة والنتاج عرّفت فيه بسيرة ميخائيل رومان وإبداعه الدرامي ، وثانيها : مفهوم البناء الدرامي في النقد الأدبي الحديث عرضت للتعريف اللغوي والاصطلاحي في المعاجم الأدبية الحديثة ، ورأيت أن البناء الدرامي يعتمد على الفعل والأداء والعرض ، كما أن الفعل على خشبة المسرح ليس متعدد القيم و المعاني فحسب بل هو مفتوح لتفسيرات مختلفة أيضا ، تنبئ على مستوى حقيقي ملموس ، ويكتسب تعدد المعاني والقيم .
يتناول الباب الأول من الدراسة دراسة المضمون الدرامي ويشمل قضايا الإنسان في البناء الدرامي، وتعرض الفصل الأول من
الدراسة لقضايا الإنسان السياسية ومنها الحرية والعدالة والديمقراطية والاستبداد والثورة على السلطة ومراكز القوى والمحافظة على الهوية والأيديولوجيات والقهر والسجن وأخيرا
الحقيقة وبذلك استعان رومان بالمسرح في التعبير عن انتقاداته السياسية والمطالبة بالإصلاح السياسي . وانتهت الدراسة إلى أن ميخائيل رومان قد عبّر عن الواقع السياسي لتلك الفترة من تاريخ الوطن ، وكان موقفه يميل إلى الرفض تجاه أغلب القضايا السياسية التي تعرض لها ، كما أن تأثير الواقع السياسي امتد إلى الواقع الاجتماعي ؛ مما جعل الدراسة في الفصل الثاني تتناول القضايا الاجتماعية في مسرح رومان ، وقد تعددت المشكلات داخل حدود الأسرة وخارجها، وتغلغل الصراع الطبقي وحاولت السلطة تحقيق
العدالة الاجتماعية فكان التحول الاشتراكي ، وقد استجاب رومان لهذه التحولات لعدم انفصاله عن المجتمع ومواكبة مسرحه للتطور والتزام مسرحه بقضايا الجماهير مع محاولة اللجوء إلى التلميح دون التصريح ، وتجنب المواجهة المباشرة مع السلطة بعد جرب ذلك في مسرحية ”الزجاج” فكان المنع من العرض وبذلك لجأ رومان إلى
مسرح الإسقاط السياسي الذى ينتقد ويتهم ويرفض تلفيق التهم
ومصادرة الحريات ، وهكذا وظف رومان المسرح في التعبير عن
آراءه في قضايا الإنسان الاجتماعية مثل الصراع الطبقي والعدالة الاجتماعية ، كما استعان به فى التعبير عن مساوئ النظام الإداري
مثل البيروقراطية والرشوة والمحسوبية ، وتجدر الإشارة إلى أن
المسرح الاجتماعي عند رومان قد تناول القضايا الجوهرية للمجتمع المصرى ليواكب التغيرات الاجتماعية ؛ كما واكب التغيرات
السياسية .
أما الفصل الثالث من الدراسة فقد تناول قضايا الإنسان النفسية والعاطفية ، وقد اهتم رومان بهما لأنهما نقطتا انطلاق لفهم طبيعة الشخصية ، وتؤثران في دفع الصراع الدرامي الذي تنوع عند رومان من صراع واثب يحدث فجأة وقفزا على غير انتظار، وصراع راهص يكشف عن نفسه ، وصراع صاعد ينشب ببطء وبالتدريج ، وينطلق من الذات وينمو بنمو الانفعالات ، كما أن
الصراع عند رومان انقسم إلى صراع خارجي بين شخصيتين ، أو بين الشخصية وأشخاص أخرى ، وقد يكون داخليا ينبثق من داخل نفس البطل ، وأحيانا يكون صراعا عاطفيا ، وصراع بين القيم داخل المجتمع ، وقد كشف رومان عن العلاقة مع الذات التي تؤدى أحيانا
إلى الاغتراب والعزلة ، واللجوء إلى الحلم ورفض الواقع. وهكذا حاول رومان أن يعرض لمشاكل العصر العاطفية ، وما يشوبها من مادة فعرض للحب الخالص في مقابل الحب المادي ، وانطلق داخل النفس الإنسانية وحاول أن ينفذ من الشعور إلى اللاشعور ، وبذلك نجح رومان في ترجمة تفاعلات الإنسان النفسية والعاطفية ، وانفعالاته ومشكلاته . مع ذاته ومجتمعه أما الباب الثاني فاهتم بالدراسة الفنية تقنيات البناء الفني والأسلوب ، تناول الفصل الأول : نماذج الشخصية وبنائها في الصراع الدرامي ،
فالشخصية هي التي تتشكل منها الدراما المسرحية ؛ لذلك نوع رومان في نماذج الشخصية بين النموذج الإعلامي ، والنماذج الفاعلة مثل شخصية البطل من الشخصيات المحورية ، وأيضا الشخصيات غير المحورية التي تساعد الشخصيات المحورية في دفع الصراع ،
ومن نماذج الشخصية النموذج الذاتي والنموذج السلبي ، ونموذج الشخصية السلطوية وهى الشخصية الانتهازية ، وعرض رومان للشخصية النمطية والشخصية الخيالية ، ويتضح من الدراسة أن رومان اهتم بتقديم الشخصية ووصفها ، وقسمها إلى شخصيات أساسية وثانوية ، وحاول تحديد طابع الشخصية المادى و النفسي
والجسماني ، ويرى أن الشخصية في المسرحية ماهي إلا نموذج للشخصية الواقعية لذلك نوع فى نماذجها لتكتمل مواجهة الواقع بكل صوره وأشكاله وتكون وثيقة الصلة بالمضمون ، ويستطيع رومان أن يصور رؤيته الفنية من خلال الشخصية التي تعتبر جزءا من
واقع ينقله ، وصراعات ينطوى عليها هذا الواقع ، وخاصة عندما ينطوي على أيديولوجيات مختلفة
أما الفصل الثاني فقد تناول أبنية الحوار وأنماطه في الصراع الدرامي لأن الحوار خاصية أساسية من خواص المسرح ، ويسهم بشكل فعال في الصراع الدرامى ونمو الحدث ، و لكي يكتمل البناء الدرامى لابد من الحركة وأيضا الحوار الذي يميز دور الشخصية في الصراع الدرامى ، ويوضح ملامح الشخصية وأبعادها الاجتماعية والنفسية والثقافية ، وقد قسمت الدراسة أبنية الحوار وأنماطه إلى ثلاثة محاور الأول : أبعاد الحوار وهي البعد
6
السياسي ، والبعد الأيديولوجي ، والداخلى (المونولوج) ، والبعد
اللغوى للحوار واستخدام اللغة الفصحى واللغة العامية فى الحوار :
والبعد الاجتماعي للحوار ، وثانيها : أساليب الحوار مثل التقارير والأوامر والتعليمات ، والحوار المقطعى ، والتحقيق السياسي ،
6
وثالثها : تقنيات الحوار مثل : الكورس ، والنص المرافق . أما الفصل الثالث فقد تناول الفضاء المسرحى وتقنياته ويشمل أولا: بناء المكان ووصفه داخليا وخارجيا ، وعلاقة المكان بالفضاء المسرحي. ثانيا: دور الزمان في الفضاء المسرحى والعلاقة بين الزمن والحدث ، وتقنية استرجاع الماضي ، والاستشراف ، والبناء المتداخل بين الماضي والحاضر.
ثالثا: تقنيات العرض المسرحى بداية من النص المرافق المكمل
للحوار، وما فيه من إرشادات مسرحية ونص فراغي وهي عند رومان مكملة للعرض المسرحى مثل المنظر المسرحى ، والديكور
والأصوات في العمل المسرحى ، وتقنية الموسيقى ، والأزياء ، والصورة المسرحية (السينوغرافيا) ، وأخيرا نتائج البحث وقد رأت أن رومان أثرى الحركة المسرحية (المسرح الهادف خلال فترة الستينيات ، وبداية السبعينيات، وكانت قضية الحرية هي شغله الشاغل فى كل أعماله المسرحية ، ولهذا كان مسرحه حلقة وصل
مهمة في تاريخ المسرح المصرى .