الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص فئة الشباب هي أكثر الفئات الاجتماعية استخدامًا للإعلام الإلكتروني؛ حيث أنهم أكثر قدرة على استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، وتتعدد قضايا الشباب من بلد لأخرى، تبعًا لحالتها الاقتصادية والسياسية، وتُعد قضية عمالة الشباب من أخطر القضايا التي تتطلب تدخلًا من كافة منظمات الدولة، فالعمالة والقضاء على البطالة هي بمثابة قضية للدفاع عن كرامة الإنسان والحفاظ على حقوقه وشعوره بإنسانيته. ومن أبرز الآثار الناجمة عن عمالة الشباب هي قضية الهجرة غير الشرعية فهي سببًا دافعًا لعدد من الشباب لسلك الطرق غير الشرعية من أجل البحث عن فرصة عمل يرتزقون منها؛ وفي الآونة الأخيرة تزايدت عمليات الهجرة غير الشرعية في المنطقة العربية، سواء بين دول المنطقة وبعضها بعضًا، أو من الدول العربية للدول الأوروبية وأصبحت مشكلة تؤرق الدول المستقبلة لهؤلاء المهاجرين وتحديدًا دول أوروبا، حيث باتت خطر يُهدد جميع الدول، فالدول المتقدمة تعانى ممن يفدون إليها بوسائل غير قانونية مما قد يسبب لها أزمات أمنية واقتصادية كما تعاني الدول النامية الفقيرة؛ حيث يتركها شبابها ويلقون بأنفسهم في براثن الموت. فلقد أصبحت الهجرة غير الشرعية إحدى الأسباب الرئيسية لتزايد العنصرية والتعصب بين بعض أفراد الدول الأوروبية الذين ينظرون إلى الوفود القادمة من العالم الثالث على أنهم عصابات قادمة لترويع أمنهم ولسرقة لقمة العيش، وتعمل بعض الأحزاب السياسية في الدول المستقبلة على الترويج لهذه الفكرة بين فئة واسعة من شعبها، تلك الفئة باتت للأسف كارهة ومُعادية للأجنبي العربي المسلم المهاجر شرعيًا أو غير شرعي وذلك بسبب الأحداث الجارية في الوطن العربي، فقوارب المهاجرين ليست قوارب موت لمن عليها فحسب بل ينظر لها كقوارب تهديد ترويع أمن المواطن الأوروبي على الأخص. |