Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التنمر وإحباط الحاجات النفسية لدى الممارسين وغير الممارسين للأنشطة الرياضية بجامعة المنيا :
المؤلف
محمد، وليد جمال عبدالعزيز.
هيئة الاعداد
باحث / وليد جمال عبد العزيز محمـد
مشرف / حســن حســن عبده
مشرف / ياســـر أحمـــد علـــي
الموضوع
علم النفس الرياضي.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
115 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس الرياضي
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية التربية الرياضية - العلوم النفسية والتربوية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 143

from 143

المستخلص

مقدمة البحث
يرى علماء النفس أن السلوك الذي يتحول إلى نوع من الانحراف وهو الذي يطلق عليه في علم نفس الشخصية السلوك المضاد لمجتمع ، والذي يعني الاصطدام بالقوانين الاجتماعية والأعراف العامة ، وعدم التوافق مع الآخرين وهو ما يوصف بالشخصية السيكوباتية التي تمارس أفعالاً مضادة للمجتمع ومن بينها التنمر بالآخرين .
يعد التنمر شكل من أشكال السلوك الذي ينتج عن عدم تكافؤ في القوى بين فردين يسمى الأول متنمر والآخر ضحية المتنمر ، ويحدث عندما يتعرض الفرد بشكل مستمر لسلوك سلبي يسببه ضرر جسمياً ونفسياً وفيه يفرض المتنمر سيطرته على الضحية ، ويطور الضحية أحساساً بالعجز اتجاه المتنمر ، وهو إيقاع الأذى على فرد أو أكثر بدنياً أو نفسياً أو عاطفياً أو لفظياً ، ويتضمن كذلك التهديد بالأذى البدني أو الجسمي أو مخالفة الحقوق المدنية أو الاعتداء بالضرب .
وظاهرة التنمر اضطراب غير اجتماعي في سلوك الفرد يوصف بأنه مزيج من السلوك العدواني وغير الاجتماعي يتصف بالديمومة والاستمرارية ولا يتضمن فقط سلوك التحدي أو المعارضة ، ويوصف التنمر حسب نوع الفعل المرتكب أو حسب نوع الأذى الناتج عنه ويمكن أن يكون التنمر منفرداً بتلك السلوكيات أو المتجمعة والمرتكبة ، وهذه السلوكيات : التنمر اللفظي / التنمر الجسدي / التنمر الاجتماعي .
أن ضغوطات الحياة المتزايدة وتطورات العصر المتلاحقة في المجالات كافة أدت إلى ظهور الكثير من الصراعات والتحديات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي أسهمت إلى حد كبير في انتشار مجموعة من الاضطرابات النفسية ، فخيبة الأمل التي نتعرض لها والصراعات الداخلية والخارجية والضغوط اليومية المستمرة ومتطلبات الحياة اليومية تعرضنا إلى حالة إحباط ، وتعد الحياة الانفعالية والتوتر المصاحب للإحباط يكون دافع لتحقيق الإنجاز وهذا مرتبط بالقيم الخلقية والاجتماعية والاقتصادية ، شروط البيئة ومدة ثقة الفرد بهذه الشروط التربوية والاجتماعية والاقتصادية وما يتبع ذلك من الضوابط والأنظمة التي قد تدفع أو لا تدفع لحالات الإحباط لذلك يجب التأكيد على أن إدراك الفرد في حالة الإحباط يتوقف على مدى قوته أو ضعفه في مجموعة القيم التي تتمثل في الأنا الأعلى لإشباع حاجات لدى الفرد مما قد لا يشعر بشدة الإحباط .
ويحدث الإحباط عندما يجد الفرد أن طريقه لتحقيق هدف ما قد أغلق أو سد أو هدد أي عندما ترغب في الحصول على شيء ما ولكنك لا تستطيع الحصول عليه ، فالإنسان يمر بخبرات من الفشل تقريباً في كل يوم ، يحدث الإحباط عندما يعجز الفرد عن إشباع حاجاته ، وتعتبر العوامل الاجتماعية من أهم العوامل أو العوائق التي تسبب للإحباط كالتنافس الذي يؤدي إلى إشباع حاجات معينة على حساب الآخرين ، وبعض القيود والتقاليد التي تمنع الشخص من الوصول إلى هدف معين كاشتداد المنافسة ، يساعد الإحباط في فهم طبيعة هذه العملية النفسية بصورة أوضح وعلة هذا الأساس قسم الإحباط إلى : الإحباط الأولي والثانوي / الإحباط السلبي والإيجابي / الإحباط الداخلي والخارجي .
لا شك أن البيئة التي يعيش فيها الفرد وما تشمله من ثقافة وظروف اجتماعية واقتصادية لها دور هام في تعدد وتنوع الحاجات النفسية أو قلتها ، والحاجة لا تبقى على حالة الجمود إنما تتطور وتنمو بحسب ما يتعرض له الإنسان نفسه من تغيرات نفسية وجسمية في مراحل نموه المختلفة وبحسب ما يكتسبه الفرد من تعلم وخبرات تكسبه حاجات جديدة متنوعة وتوقف إشباع حاجاته القديمة وأيضاً كل ما يطرأ على بيئته المحيطة من تطور وتغير له دور هام في ذلك ، والحاجات النفسية تختلف من مجتمع لآخر ، ويرجع هذا الاختلاف حسب تمايز الجنسية للأفراد ، حيث أن الدور الجنسي للفرد له أثر كبير لاختلاف الحاجات النفسية فالذكر تختلف حاجاته النفسية عن الأنثى بحسب عناصر الثقافة الاجتماعية التي يعيش فيها الفرد وذلك يؤدي لاختلاف الحاجات النفسية بالطبع
مشكلة البحث
إن مرحلة الشباب هي نتاج وامتداد لمرحلة هامة وأساسية في حياة الفرد هي مرحلة الطفولة فإن للأسرة دوراً بارزاً في تكوين شخصية الفرد ، باعتبار أن مرحلة الطفولة من أهم مراحل النمو في حياة الإنسان ففيها ترسم وتحدد شخصيتهم ، كما يتحدد مستقبلهم ونموهم الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي والوجداني ولكي يسير الشباب في الطريق السليم لابد من إدراك الوالدين للطرق والأساليب الصحيحة في معاملتهم لأبنائهم .
ويعد التنمر من أول ضغوطات الحياة المتزايدة وتطورات العصر المتلاحقة في المجالات كافة إلى ظهور الكثير من الصراعات والتحديات الاجتماعية التي أسهمت إلى حد كبير في تزايد الصراعات الداخلية ، كما يعتبر التنمر أيضاً من أهم العوامل الاجتماعية أو العوائق التي تسبب للإحباط كالتنافس الذي يؤدي إلى إشباع حاجات معينة على حساب الآخرين ، وبعض القيود والتقاليد التي تمنع الشخص من الوصول إلى هدف معين كاشتداد المنافسة .
ومن خلال الاطلاع على المراجع العلمية والدراسات السابقة التي تتعرض على ظاهرة التنمر – على حد علم الباحث – وجد أغلبها في مرحلة المدرسة ولم تتطرق أي من هذه الدراسات إلى طلاب الجامعة بالرغم من أن تلك المرحلة يظهر بها جميع أشكال التنمر ، كما لم يجد الباحث دراسة هدفت التعرف على تأثير التنمر على الرياضيين وإيجاد العلاقة بينه وبين المتغيرات النفسية الأخرى .
وبناءً على ما سبق وانطلاقاً من تأثير هذه الظاهرة يظهر بشكل متفاوت بين الطلاب فمنهم من يتأثر بشدة وتظهر مثل الإحباط وبالتالي تتأثر الحاجات النفسية لديهم ومنهم من تزيد اضطراباتهم النفسية ومنهم من يجعله داع وباعث لمواجهة التنمر ، لذلك قام الباحث بإجراء هذا البحث لدراسة التنمر وإحباط الحاجات النفسية لدى طلاب جامعة المنيا الممارسين وغير الممارسين للأنشطة الرياضية ودراسة المقارنة بينهم .
هدف البحث :
يهدف البحث الحالي إلى دراسة التنمر وإحباط الحاجات النفسية لدى الممارسين وغير الممارسين للأنشطة الرياضية بجامعة المنيا ، وذلك من خلال :
-دراسة الفروق بين الممارسين وغير الممارسين للنشاط الرياضي بجامعة المنيا في مقياس التنمر .
-دراسة الفروق بين الممارسين وغير الممارسين للنشاط الرياضي بجامعة المنيا في مقياس إحباط الحاجات النفسية .
-إيجاد العلاقة بين التنمر وإحباط الحاجات النفسية لدى الطلاب الممارسين للنشاط الرياضي بجامعة المنيا .
-إيجاد العلاقة بين التنمر وإحباط الحاجات النفسية لدى الطلاب غير الممارسين للنشاط الرياضي بجامعة المنيا .
فروض البحث :
في ضوء هدف البحث يضع الباحث الفروض التالية :
1-توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين الطلاب الممارسين وغير الممارسين للنشاط الرياضي بجامعة المنيا في التنمر .
2-توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلاب الممارسين وغير الممارسين للنشاط الرياضي بجامعة المنيا في إحباط الحاجات النفسية .
3-توجد علاقة ارتباطية ودالة إحصائية بين التنمر وإحباط الحاجات النفسية لدى الطلاب الممارسين للنشاط الرياضي بجامعة المنيا .
4-توجد علاقة ارتباطية ودالة إحصائية بين التنمر وإحباط الحاجات النفسية لدى الطلاب غير الممارسين للنشاط الرياضي بجامعة المنيا .
إجراءات البحث
منهج البحث
استخدم الباحث المنهج الوصفي حيث أنه المنهج المناسب لطبيعة البحث .
مجتمع البحث
يتمثل مجتمع البحث من ( 817 ) طالب وطالبة بالفرقة الرابعة من جامعة المنيا للعام الجامعي 2021 / 2022 ، وهم من الممارسين والغير ممارسين للنشاط الرياضي كالاتي :
-عدد ( 337 ) طالب وطالبة من كلية التربية الرياضية اقسام ( الرياضات الجماعية والعاب المضرب ، المنازلات والرياضات الفردية ) كممارسين للنشاط الرياضي .
-عدد ( 480 ) طالب وطالبة من كلية الأداب اقسام ( الدراسات الإسلامية ، وثائق ومكتبات ) كغير ممارسين للنشاط الرياضي .
عينة البحث
قام الباحث باختيار عينة البحث بالطريقة العشوائية من مجتمع البحث وبلغ قوام العينة الأساسية ( 200 ) مائتي طالب وطالبة بواقع :
-( 100 ) مئة طالب وطالبة ممارسين للنشاط الرياضي بانتظام من طلاب كلية التربية الرياضية الفرقة الرابعة ( 60 طالب ، 40 طالبة ) .
-( 100 ) مئة طالب وطالبة من غير الممارسين للنشاط الرياضي من طلاب كلية الآداب الفرقة الرابعة ( 60 طالب ، 40 طالبة ) .
أدوات جمع البيانات :
-مقياس السلوك التنمري أعد المقياس ”مجدي الدسوقي” ( 2016) .
-مقياس إحباط الحاجات النفسية ملحق أعداد ”بارثلوميو Bartholomew” (2010) عربه ”حسن عبده” (2020) .
الاستخلاصات والتوصيات
أولأً : الاستخلاصات
في ضوء أهداف وفروض البحث والإجراءات التي اتبعت وعينة البحث ، ونتائج البحث توصل الباحث إلي الاستنتاجات التالية :
-الطلاب غير الممارسين للرياضة تزداد لديهم صفة التنمر عن الممارسين .
-الطلاب الممارسين للرياضة أقل تعرضاً للاحباط النفسي عنه لدى غير الممارسين .
-وجود فرق دال إحصائياً بين متوسط درجات الطلاب الممارسين والغير ممارسين للنشاط الرياضي بجامعة المنيا في التنمر لصالح الطلاب غير الممارسين للنشاط الرياضي .
-وجود فرق دال إحصائياً بين متوسط درجات الطلاب الممارسين والغير ممارسين للنشاط الرياضي بجامعة المنيا في إحباط الحاجات النفسية لصالح الطلاب الغير الممارسين .
-توجد علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً بين التنمر وإحباط الحاجات النفسية لدى الطلاب الممارسين للنشاط الرياضي بجامعة المنيا .
-لا توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائياً بين التنمر وإحباط الحاجات النفسية لدى الطلاب غير الممارسين للنشاط الرياضي بجامعة المنيا.
ثانياً : التوصيات
في ضوء ما أظهرته نتائج البحث والاستخلاصات التي تم التوصل إليهـا يوصي الباحث بالآتي :
الإهتـمام بإعداد برامج إرشادية نفسية لطلاب الجامعة لعدم الوصول للإحباط .
إعداد برامج توعوية ضد التنمر الجامعي .
تشجيع الطلاب على ممارسة الأنشطة الرياضية بالجامعة لما يعود على الطالب والمجتمع بالإيجاب .
تبني نظام حوافز ( معنوية – مادية ) للطلاب والطالبات الممارسين للرياضة لمزيد من الانجاز .
فتح قنوات اتصال بين الطلاب الذين يعانون من التنمر وإدرة الجامعة للحد من هذه الظاهرة السلبية.