الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن مدى تمكن معلمات رياض الأطفال في دولة الكويت من كفايات استخدام تكنولوجيا التعليم وفقاً لنموذج ”تيباك” لتدريس المفاهيم البيئية. كما هدفت الدراسة كذلك إلى الكشف عن مدى وجود فروق في تقديرات المعلمات المشاركات لمدى تمكنهن من كفايات تكنولوجيا التعليم لتدريس المفاهيم البيئية في ضوء نموذج ”تيباك” وفقاً لمتغيراتهن الشخصية (عدد سنوات الخبرة في التدريس- عدد الدورات التدريبية في تكنولوجيات المعلومات والاتصالات- المؤهل العلمي). وقد تمثل مجتمع الدراسة الحالية في جميع معلمات رياض الأطفال بمحافظة العاصمة في دولة الكويت سواء الحكومية أو الأهلية. وقد تم اختيار عينة الدراسة من بين هذا المجتمع وذلك باستخدام طريقة العينة العشوائية العنقودية, وتم تطبيق أداة الدراسة على عدد (243) من معلمات رياض الأطفال. وبلغت نسبة الاستبانات المسترجعة والتي تتضمن بيانات مكتملة صالحة للتحليل الإحصائي (129) استبانة من أصل (243) بنسبة استرجاع (53%). لجمع البيانات اللازمة للإجابة عن تساؤلات الدراسة الحالية تم الاعتماد على استبانة من إعداد الباحثة الحالية حملت عنوان: ” استبانة كفايات تكنولوجيا التعليم لدى معلمات رياض الأطفال في ضوء نموذج ”تيباك” وتضمنت سبع أبعاد: (الكفايات التكنولوجية - كفايات المعرفة بالمحتوى - كفايات التدريس العامة - كفايات طرق تدريس المحتوى -الكفايات التكنولوجية المرتبطة بالمحتوى -الكفايات التكنولوجية التربوية - الكفايات التكنولوجية التربوية المرتبطة بالمحتوى). ولتحليل بيانات الدراسة تم توظيف الأساليب الإحصائية الوصفية وهي: المتوسطات الحسابية والرتب والانحرافات المعيارية, فضلاً عن استخدام بعض أساليب الإحصاء الاستدلالي وهي اختبار ”ت” لعينتين مستقلتين، وتحليل التباين الأحادي الاتجاه متبوعاً باختبار ”شيفيه” وقد خلصت نتائج الدراسة إلى توافر كفايات تكنولوجيا التعليم في ضوء نموذج ”تيباك لتدريس المفاهيم البيئية لدى معلمات رياض الأطفال بدولة الكويت بدرجة إجمالية ”متوسطة” وكان أعلى الأبعاد توافراً و بدرجةٍ كبيرة ”كفايات المعرفة بالمحتوى”. وتلاه في الرتبة الثانية الكفايات التكنولوجية” بدرجةٍ (كبيرة) وفي الرتبة الثالثة جاء بهد ”الكفايات التكنولوجية التربوية” بدرجةٍ (متوسطة) وفي الرتبة الرابعة جاء بعد ”كفايات طرق تدريس المحتوى” بدرجةٍ (متوسطة) وفي الرتبة الخامسة ”كفايات التدريس العامة ”بدرجةٍ (متوسطة) وجاء في الرتبة قبل الأخيرة بعد الكفايات التكنولوجية التربوية المرتبطة بالمحتوى ” بدرجةٍ (ضعيفة) وجاء في الرتبة الأخيرة كأقل الأبعاد توافراً ”الكفايات التكنولوجية المرتبطة بالمحتوى” بدرجةٍ (ضعيفة). وأظهرت النتائج أنه لم تكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية في المستوى الإجمالي من ”تيباك” وفقاً لعدد سنوات الخبرة, بينما كانت هناك فروق دالة لصالح المعلمات ذوات عدد سنوات الخبرة الأكثر في الكفايات التدريسية العامة، وكفايات طرق تدريس المحتوى. كما بينت النتائج أن التدريب أثناء الخدمة المقدم لمعلمات رياض الأطفال بدولة الكويت في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للمعلمات لم يكن له مساهمة في تنمية ”كفايات تكنولوجيا التعليم” ومجالاتها الفرعية المختلفة باستثناء المعرفة التكنولوجية. وأخيراً لم تقف الدراسة على فروق دالة إحصائياً في مدى توافر كفايات تكنولوجيا التعليم لتدريس المفاهيم البيئية لدى معلمات رياض الأطفال وفقاً لنموذج ”تيباك” وفقاً لمتغير المؤهل العلمي. وفي ضوء هذه النتائج أوصت الباحثة, بالاعتماد على نتائج الدراسة الحالية كأساس لتصميم برنامج مقترح للتنمية المهنية يتم تطبيقه على معلمات رياض الأطفال في دولة الكويت لتنمية كفايات تكنولوجيا التعليم لديهن, والاعتماد على نموذج ”تيباك” كأساس لتصنيف وتحديد كفايات تكنولوجيا التعليم لدى المعلمات أثناء الخدمة, وكأساس لتصميم برامج التنمية المهنية للمعلمات أثناء الخدمة, واعتماد معايير لكفايات تكنولوجيا التعليم يتم اعتمادها على مستوى دولة الكويت كأساس لتحديد الكفايات التي يجب أن تتقنها معلمات رياض الأطفال. كما اقترحت الباحثة إجراء بحث لاختبار فاعلية برنامج مقترح للتنمية المهنية مستند إلى نموذج ”تيباك” في تنمية كفايات تكنولوجيا التعليم لدى معلمات رياض الأطفال والمفاهيم البيئية لدى الأطفال, فضلاً عن إجراء دراسة مسحية لتحليل الاحتياجات التدريبية المتعلقة بكفايات تكنولوجيا التعليم لدى معلمات رياض الأطفال استناداً إلى ” نموذج تيباك ”. |