Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور إدارة سلاسل التوريد الخضراء في الاستدامة البيئية من وجهة نظر العاملين في بعض الشركات الصناعية بدولة الكويت /
المؤلف
الشايع، حمد احمد عبد الرحمن أحمد.
هيئة الاعداد
مشرف / حمد احمد عبدالرحمن احمد الشايع
مشرف / جاد الرب عبد السميع حسانين
مشرف / ماجدة محمد رفعت ابو الصفا
مشرف / ماجدة محمد رفعت ابو الصفا
الموضوع
الشركات الصناعية.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
210 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم البيئة
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة مدينة السادات - معهد الدراسات والبحوث البيئية - قسم مسوح الموارد الطبيعية في النظم البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 288

from 288

المستخلص

تعددت المشاكل البيئية وتنوعت وأصبحت تشكل خطرا حقيقيا على المجتمع وذلك بفعل أنشطة المنظمات التي لم تراعى الاعتبارات البيئية في عملياتها الانتاجية والتركيز على الاستغلال غير الأمثل للموارد، وبهذا أصبحت المشاكل البيئية واحدة من أهم المشاكل المعاصرة التي أهتم بها الفكر الإداري المعاصر.
حيث ظهرت في مطلع ستينات القرن الماضي مفاهيم عالمية جديدة تشير إلى التهديدات للمستقبل البشري مثل :ظاهرة التصحر، واستنفاذ الموارد الطبيعية، وثقب الأوزون، وارتفاع حرارة الأرض، والأمطار الحامضية، وتلوث مياه البحار والأنهار بسبب أنواع شتى من النفايات العضوية والصناعية، وانتقلت هذه المفاهيم عبر وسائل الأعلام لتدق الناقوس لتحذيرات العلماء والنخب الواعية في العالم المتقدم لهذه المخاطر(نجم،2012).
وتتطلب المنتجات التي تقدمها الصناعات التحويلية كأي منتجات أخرى الكثير من المراحل والأنشطة، أبتداءاً من استخراج المواد الأولية من الموارد الطبيعية ومن ثم إجراء العمليات التشغيلية والتسويقية، وهو ما يطلق علية سلاسل التوريد التي تُعرف على انها” الوظائف أو الأنشطة والتسهيلات التي تتضمن إنتاج وتسليم المنتجات، أو الخدمة، أبتداءاً بمجهزي المواد الأولية وانتهاءا بالزبون النهائي”(جاسم،2010).
وعلى الرغم من النجاح الهائل لسلاسل التوريد وانتشارها على مجال كبير من قبل الشركات، إلا أنها تتعرض لكثير من الضغوطات من قبل الحكومات والجمعيات والأفراد والهيئات البيئية، التي تنادى بأهمية مراعاة الجانب البيئي، وذلك بسبب وجود أثار سلبية على البيئة لكافة مراحل المنتج التي يمر بها بواسطة وسائل التوريد، ومن أهم هذه الأثار مقدار الضرر التي تلحقها بالبيئة الطبيعية عن طريق الاستخدام الهائل للموارد البيئية، وارتفاع نسبة التلوث في الهواء ومن وجهة نظر أخرى، التخلص من الفضلات والمخلفات السامة التي تتسبب في حدوث الاختلال البيئي، الأمر الذى حث الشركات على إضافة العنصر الأخضر لسلاسل التوريد الذى نتج كمفهوم جديد يسمى بإدارة سلسلة التوريد الخضراء GSCM، والتي في الغالب تستخدم مجموعة متعددة من الأنشطة التي تعمل بها المنظمة، لتقلل من أثارها على البيئة الطبيعية، وكذلك حصر النفايات داخل النظام الصناعي للمحافظة على الطاقة والحيلولة دون تبديد المواد الخطرة في البيئة والاعتراف بالأثر البيئي غير المناسب لعمليات سلسلة التوريد داخل المنظمة (Shalishali,et,al,2009).
ويعد مدخل إدارة سلسلة التوريد الخضراء GSCM من المفاهيم الحديثة والتي تعتبر مدخلا مهما للشركات للتحسين من ادائها البيئي، وتعزيزاً لقدرتها التنافسية سوآءا في مكونات المنتج أو تصميمه بحيث يراعى المعايير البيئية، كذلك أثناء التصنيع بحيث لا يتم استخدام المواد المضرة بالبيئة، وأثناء النقل والتوزيع، بالإضافة الى الخدمات اللوجستية العكسية مثل إعادة تدوير المنتج وإعادة استخدامه، والتخلص من النفايات الضارة بالتكلفة المناسبة، وتعد تلك الانشطة هي ممارسات وأنشطة لإدارة سلسلة التوريد الخضراءGSCM.
ومن هنا نجد أن المنظمات مطالبة بالتصدي للقضايا البيئية، وكذلك زيادة قدرتها التنافسية وتحسين أدائها الاقتصادي لكى تضمن لنفسها البقاء والاستمرارية، وعلى المنظمات في شتى أنحاء العالم أن تعمل على التحسين من قدرتها التنافسية بإدخال التحسينات على أدائها البيئي وذلك استجابة للنظم والقوانين البيئية المتزايدة، ولكي تواجه الاهتمامات البيئية لعملائها وايضًا لكي تخفف من التأثير البيئي لأنشطتها الإنتاجية والخدمية (Bacallan,2000).
ولما كانت إدارة سلسلة التوريد الخضراء(Green Supply Chain Management) كنموذج للتحسين البيئي هي مبادرة ذات علاقة بالعمليات تتبناها العديد من المنظمات لكي تواجه مثل هذه القضايا البيئيةBacallan,2000)).
فقد أصبح من الأهمية بمكان دراسة أنشطة إدارة سلسلة التوريد الخضراء، وتحليل مكوناتها وكذلك دراسة العلاقة بين هذه المكونات من ناحية، والإنتاجية Productivity كأحد العناصر المكونة للقدرة التنافسية للمنظمة من ناحية أخرى، وحتى يتثنى لنا معرفة مدى العلاقة بين هذه المتغيرات والعناصر ومدى تأثير كل منهم على الآخر.
ففي مجال البتروكيماويات فأن الاداء البيئي للمشروع هو أحد المجالات الرئيسية للأداء ومكملاً للأبعاد الاقتصادية وذلك ضمن منظومة الأداء المتوازن أو المستدام الذي يركز على الممارسات والأثار البيئية التي يقوم بها المشروع سوآءا أكانت هذه الأثار بفعل الأنشطة التشغيلية أو غير التشغيلية ولذلك فإن الأداء البيئي غير مرتبط بعملية تشغيلية معينة فلكل عملية أثارها البيئية، فعمليات استخراج المواد الخام من مصادرها الطبيعية ونقلها وشحنها رغم أنها عمليات تتم خارج المصانع إلا أن لها آثار بيئية قد تكون عالية أو منخفضة الخطورة والأمر متوقف على السياسات البيئية للمشروع وأدائه البيئي، كما أن المنتج النهائي بعد بيعه وبفعل المواد الداخلية في تركيبه وتغليفه له آثار بيئية مرتبطة بنوع الأداء والسياسات البيئية للمشروع رغم تداوله خارج مواقع المشروع وبعد انتهاء عمليات الإنتاج والتسويق، وهكذا فالأداء البيئي عملية ملازمة لكل مراحل وأنشطة المشروع )القطان،2008).
ولكن حتى الان لم نصل لثقافة عمل خضراء، فكان حريا علينا أن نقدم هذا الدراسة ونطوف به في معالجة الظواهر السلبية للبيئة باعتماد أنشطة إدارة سلسلة التوريد الخضراء والوقوف على انعكاساتها، لإبراز أهميتها واثرها الفعال في كيفية إدارتها لالاستدامة البيئيةلقطاع البتروكيماويات بدولة الكويت، مما سيكون له عظيم الاثر في دعم البيئة والاقتصاد المصري.