Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج قائم على اللعب الموجه
لخفض العناد لدى الأطفال من (2- 4) سنوات /
المؤلف
محمد ، رضا سعودى .
هيئة الاعداد
باحث / رضا سعودى محمد
مشرف / هند امبابى .
مشرف / هبه اسماعيل متولى
مناقش / سهير كامل احمد
الموضوع
اللعب الموجه . العناد . طفل الروضه من (2-4) سنوات .
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
238 ص :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة القاهرة - كلية التربية للطفولة المبكرة - العلوم النفسيه .
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 221

from 221

المستخلص

يُعد الطفل وخاصة فى المراحل الأولى من حياته بالنسبة لكثير من الوالدين أو المربين غير التربويين، إنسانا ًلا يفهم ولا يدرك ما يقال له، وفلا يُعار اهتماماً لغضبه أو صراخه أو ضحكاته أو بكائه، وحينما نهتم به اهتماما يكون متجهًا نحو إسكاته ومحاولة التخلص من إزعاجه، وذلك بطرق غير صحيحة تربويًّا (إما استجابة لرغباته فى الحال وإما الاعتداء البدنى عليه أو الصراخ فى وجهه) مما يكسبه العديد من الاضطرابات النفسية، وإكسابه سلوك العناد أو سلوكيات غير مرغوبة.
ويعتبر سلوك العناد خاصية طبيعية من خصائص نمو الطفل فى سنوات عمره المبكرة، وخاصة فى مرحلة الحضانة، وهى الفترة التى يبدأ فيها الطفل بتأكيد ذاته ورفضه لسيطرة الأخرين وكبتهم لرغباته.
وتحدد الدراسات العلمية سن ظهور العناد بالسنة الثانية والنصف وينتهى مع السن الخامسة وتكون الذروة بين الثالثة والرابعة، ويعتبر العناد فى هذه الحالة طبيعيًّا ويزول كذلك بصورة طبيعية، بشرط أن يحسن الوالدان كيفية التعامل مع طفلهم، وعند التصرف السيئ فى علاج هذه الظاهرة تظهر مشاكل عديدة فى حياة الطفل تؤثر فى الحال وفى المستقبل، كما أنه يحول هذا العناد الطبيعى إلى عناد سئ مفرط، وقد تطور فترة بقائه إلى سنوات عديدة تظهر كمشاكل دراسية يعانى منها المدرسون فى المدرسة والآباء فى المنزل.
واستخدم اللعب الموجه الذى يمكن من خلاله تحقيق جوانب النمو المتعددة للطفل، وكذلك تحقيق التغيير فى جوانب سلوكياته الخاطئة وتنمية السلوكيات الإيجابية لديه.
وتوجيه لعب الأطفال يتم من خلال تدخل الكبار مع الأطفال فى ألعابهم، وتقديم التوجيه اللفظى لهم لتعديل بعض السلوكيات غير المرغوبة لديهم أو توجيههم نحو السلوك السليم أثناء اللعب. فمن خلال توجيه لعب الأطفال يكتسب الطفل معايير السلوك ويتعلم مفهوم الصواب والخطأ، ويتم ذلك بالتدعيم الفعلى لهذا السلوكيات أثناء ممارسة أنشطة اللعب ؛ فيتعلم الطفل السلوك الاجتماعى المرغوب من خلال الدور الذى يقوم به فى اللعب.
وانطلاقًا مما سبق جاء اهتمام الباحثة بهذه المشكلة وذلك لأهمية تعليم مهارات اللعب الموجه الأطفال من أجل مساعدته فى خفض العناد، حيث يعد اللعب أداة ووسيلة لتعزيز وتنمية المهارات لدى كثير من الأطفال وزيادة مستوى الكفاءة لديهم وتطوير وتحسين التفاعل الاجتماعى.
مشكلة الدراسة:
تبلورت دوافع الباحثة لإجراء هذه الدراسة من خلال انتشار سمة العناد لدى الأطفال وبخاصةٍ في سن الحضانة، وهو الأمر الذي يترك الوالدان والمربون فى حيرة ويجعلهم يتساءلون عن أنجح الوسائل فى معاملة الطفل العنيد، والتخلص من هذه المشكلة. وقد يحاول الآباء والمربون معالجة هذا العناد، دون الانتباه إلى أن هناك أسبابًا تكمن خلفه. وقد تم اختيار سلوك العناد تحديدًا بالإضافة إلى كثرة انتشاره لأن طريقة معالجته كثيرًا ما تكون خاطئة، الأمر الذى يعطى نتائج سلبية، فكان لا بد من الإلمام بهذا السلوك والتعرف على الوسائل التى قد تساعد فى التغلب عليه وتوضيح الأسباب التى تساعد على وجوده وزيادته.
إن تعديل سلوك الطفل العنيد يمثل تحديات كبيرة بالنسبة للآباء، حيث يفترض معظم المنظرين في مجال السلوك أن العناد يكون في الغالب سلوك مدعوم من البيئة التي يعيش فيها الطفل. يعني ذلك أن البيئة المحيطة بالطفل تلعب دورًا محوريًّا في تعزيز العناد وفي الوقت نفسه يمكن أن يتم استثمارها عبر توظيف الاستراتيجيات الفعالة مثل اللعب الموجه في علاج وخفض سلوك العناد بين الأطفال. على هذا النحو، فإن تخطيط بيئة اللعب الموجه بطريقة صحيحة وتعزيزها بأنشطة اللعب المثبطة لسلوك العناد يمكن أن يكون له تأثير كبير في خفض ذلك السلوك.
كما لاحظت الباحثة عبر الدراسات الأجنبية أن استخدام اللعب الموجه قد حظى باهتمام كبير، وقبول واسع بين علماء النفس، كما أحرز نجاحا عظيمًا وحقق انتشارًا واسعًا فى معظم دول العالم، وتناولت الباحثة فى دراستها استخدام اللعب الموجه لخفض سلوك العناد عند الاطفال.
وانطلاقا من ذلك فقد اختارت الباحثة اللعب الموجه بقواعد ونظام محدد ونقطة بداية ونهاية وخصت الألعاب التي تناسب المرحلة العمرية من ثلاث إلى أربع سنوات لخفض سلوك العناد، من خلال وضع برنامج للعب الموجه والتعرف على أثره في تعديل بعض السلوكيات لهؤلاء الأطفال وخفض سلوك العناد.
ومن هنا تتبلور مشكلة الدراسة فى التساؤلين الآتيين:
• ما فاعلية برنامج قائم على اللعب الموجه لخفض سلوك العناد لدى عينة من الأطفال من (2-4) سنوات ؟
• ما مدى استمرارية فاعلية برنامج قائم على اللعب الموجه لخفض سلوك العناد لدى الأطفال من (2-4) سنوات ؟
أهداف الدراسة:
1- التخفيف من سلوك العناد لدى الأطفال من(2-4) سنوات.
2- اختبار فاعلية البرنامج القائم على اللعب الموجه لخفض سلوك العناد لدى الأطفال من (2-4) سنوات ومدى استمراريته.
أهمية الدراسة:
[ أ ] الأهمية النظرية:
- تقدما تراثًا نظريًّا يوضح تعريفات اللعب والنظريات المفسرة له واهميته، وتعريفات العناد وأشكاله، واسبابه، وطرق العلاج تناول فئة الأطفال، وخاصة فترة الحضانة، الذين هم فى أشد الحاجة إلى تقديم البرامج التى تساعدهم على تنمية المهارات والسلوكيات لديهم، مما يعود بالنفع فى المراحل المقبلة من عمرهم
- تأتى أهمية الدراسة النظرية في كونها مقدمة للأساس القاعدي للمجتمع وهم أطفال من (2-4) سنوات، حيث أن مرحلة الطفولة بصفة عامة ومرحلة الحضانة بصفة خاصة أهم مراحل حياة الإنسان حيث إنها الأساس الذى ترتكز عليه حياة الفرد من المهد إلى الكهولة، حيث تتكون فيها شخصية الطفل المستقبلية ويكتسب فيها الطفل خبراته ومهاراته وسلوكياته.
- قد تفتح هذه الدراسة المجال لدراسات أخري في المستقبل تتناول خفض سلوك العناد في هذه المرحلة العمرية.
- ندرة البحوث والدراسات في حدود اطلاع الباحثة التي تناولت سلوك العناد للأطفال من (2-4) سنوات باستخدام اللعب الموجه.
[ب] الأهمية التطبيقية:
- تصميم برنامج يشمل مجموعة من المعلومات والخبرات والأنشطة التى تساعد على خفض العناد لدى الأطفال من (2-4) سنوات.
- التقدم من خلال نتائج الدراسة بالتوصيات والمقترحات اللازمة لخفض سلوك العناد وتقديم استراتيجات الدعم النفسى والاجتماعى لهم.
- الاستفادة بالبرنامج لإفادة عينات أكبر من المجتمع الأصلى حال ثبوت فاعليته.
منهج الدراسة: المنهج الشبه التجريبي ذو المجموعة الواحدة.
عينة الدارسة: تكونت عينة الدراسة من (15) من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من (3-4) سنوات و(15) من أولياء أمورهم.
أدوات الدراســة:
1- اختبار المصفوفات المتتابعة الملونة لقياس الذكاء لــ (جون رافن John Raven) ترجمة (عماد أحمد، 2016)
2- مقياس العناد – صورة المعلمة (إعداد الباحثة).
3- مقياس العناد – صورة ولي الأمر (إعداد الباحثة).
4- البرنامج التدريبي (من اعداد الباحثة).
الأساليب الإحصائية المستخدمة:
- حساب الخصائص السيكومترية لأدوات الدراسة من خلال معاملات الارتباط، ومعامل ألفاكرونباخ، ومعادلة سيبرمان براون لتصحيح معامل التجزئة النصفية.
- المتوسطات والانحرافات المعيارية.
- نسبة الكسب المعدلة ل بليك Modified Blake’s Gain Ratio
- اختبار ويلكوكسون Wilcoxon وذلك لحساب الفروق بين متوسطات الرتب للمجموعات المرتبطة (المجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي والتتبعي).
- نسبة الكسب المعدلة لــ بليك Modified Blake’s Gain Ratio
نتائج الدراسة:
1- ”توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات مقياس أبعاد العناد والدرجة الكلية (صورة المعلمة) لدي أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي في اتجاه القياس البعدي”.
2- ”لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات مقياس أبعاد العناد والدرجة الكلية (صورة المعلمة) لدي أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي”.
3- ”توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات مقياس أبعاد العناد والدرجة الكلية (صورة ولي الأمر) لدي أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي في اتجاه القياس البعدي”.
4- ”لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات مقياس أبعاد العناد والدرجة الكلية (صورة ولي الأمر) لدي أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي”.