Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
جهود عبدالأحد داود في المقارنة بين النصرانية والإسلام /
المؤلف
عابدين، محمود عبدالرحمن على حسن.
هيئة الاعداد
باحث / محمود عبدالرحمن على حسن عابدين
مشرف / محمود رزق عبد الله ماضي
مشرف / محمد صلاح عبده
مناقش / محمود رزق عبد الله ماضي
مناقش / محمد صلاح عبده
الموضوع
الديانات المقارنة.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
172 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
01/02/2021
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - معهد الدراسات والبحوث الأسيوية - دراسات وبحوث الديانات
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 53

from 53

المستخلص

لقد كان من سنن الله الجارية وجود الاختلاف بين خلقه. وتبعاً لذاك ظهر الصراع بين الحق والباطل. وتجلى ذلك مع الدين الذي جعله الله ناسخاً لما قبله من الأديان, ومهيمناً عليها. فما أن بزغ فجر الإسلام حتى تمالأ أهل الباطل عليه وأجلبوا بخيلهم ورجلهم للنيل منه ومحاربته بشتى الطرق. والتي من أبرزها إثارة الشبه عليه والتشكيك فيه. وخاصة من أهل الكتاب. والنصارى منهم على وجه التحديد. فتتطلب ذلك مقارعة الزيف الهجين بالحجة واليقين وإظهار الحق المبين.وبما أن ذلك لا يتحقق إلا بالرد والنقد والمجادلة والحوار والمناظرة أولى علماء المسلمين هذا الأمر جل اهتمامهم وعنايتهم فسطروا في ذلك المصنفات ممتثلين أمر الله تعالى في قوله:﴿ وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ۖ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَٰهُنَا وَإِلَٰهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾ ( ). وارتفعت حرارة ذلك الجدل العقائدي. وأذكيت ناره. وأشتد أواره. حتى أصبح لهذا المضمار فرسان معروفون سطروا بسيوف بيانهم أروع المصنفات في الدفاع عن حياض الإسلام والدعوة إلى ساطع أنواره وهداياته.تميز عبد الاحد دواد بفكره النقدي في كل كتاباته ، وكان المنهج الحديثي الذي سلكه في أعماله له الأثر البالغ في مسيرته ، وإذا علمنا أنه كان جزءا لا يتجزأ من الحياة السياسية في عصره ، أدركنا سبب دقة نظراته التاريخية. لقد خصص جزء من كتابته لوقفات نقدية رصينة لها وزنها، وتنوعت ما بين الفقه وأصوله والعقيدة ، والرد عليهم بالحجة والبرهان ، انطلاقا من الكتب المسيحية التي تعامل معها مباشرة ، معتمدا في ذلك على الحقائق التاريخية والحساب والجغرافية وإلزامهم بما جاء نصا في كتبهم, ومقتضيات العقل السليم بعد بيان عدم تواتر كتبهم وكذا عدم نقلها عن طريق الثقات بسند يطمأن إليه.إشكالية الدراسة :إبراز جهود علماء المسلمين وهنا بصفة خاصة عبد الاحد دواود في علم الجدل ومقارنة الأديان: تأكيداً لحرصهم على الدعوة إلى دين الإسلام والدفاع عنه وعن نبيه الكريم_صلى الله عليه وسلمم. وبيان أثرهم في نشأة حركة نقد التوراة والأناجيل. مع الوقوف على منهج في الرد والنقد والجدال والحوار والمناظرة, خاصة مع أهل الكتاب. من أجل الاستفادة من مناهجهم في هذا العصر الذي كثر فيه غزو الإسلام والنيل منه بطرق شْنَّى وأساليب متعددة. ولعل من أبرزها إثارة الشبه حول الإسلام والتشكيك في مسلماته وثوابته.وهنا نجد اطلاع عبد الاحد داود الواسع على كتب النصارى. والوقوف على معتقداتهم. والمعرفة بشعائرهم. وذلك نتيجة معايشته ومناظراته لهم ولقساوستهم وأساقفتهم. كما سيتبين من خلال الدراسة.أمانته العلمية والتي تتجلى من خلال الدقة والموضوعية في عرض الشبه. ونقلها من مصادرهم بنصها. ثم الإجابة عنها ودحضهاء وبيان فسادها.تمكنه من ناصية علم الجدل والمناظرة وتميزه فيه. وذلك يتجلى من خلال عنايته بالردود العقلية وتوظيفها بدقة. مع اهتمامه بالمقدمات. وقلب الأدلة. وبيان التناقض. وكذا التنزل مع المخالف. وإيراد الافتراضات والاحتمالات. مع المراوحة في ذلك كله بين الإسهاب والاقتضاب.