Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأدوار المتغيرة للأحزاب السياسية في إطار علاقتها بالنظام السياسي المصري :
المؤلف
عمرو، عبير عبد الرازق محمد عبد الرحيم.
هيئة الاعداد
باحث / عبير عبد الرازق محمد عبد الرحيم عمرو
مشرف / إعتماد محمد علام
مشرف / / أحمـد على بيلـى
مناقش / أحمد عبد الله زايد
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
322ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 322

from 322

المستخلص

ملخص الدراسة باللغة العربية
أولاً: إشكالية الدراسة:
تتبلور المشكلة البحثية في: محاولة التعرف على نشأة وتطور الأحزاب السياسية المصرية، وطبيعة أدوارها بين التغير والاستمرارية في إطار علاقتها التفاعلية مع النظام السياسي المصري في الحقب التاريخية المختلفة، والكشف عن العوامل الداخلية والخارجية (بنية الفرص السياسية) التي قد تسهم في تشكل أدوارها وتحقيق أهدافها، مع الأخذ من حزبيْ الوفد ومستقبل وطن مجالاً أساسيًّا لدراسة الحالة، ولاختيار المشاركين في الدراسة من القيادات والأعضاء. ويثير ذلك عدة أسئلة يمكن توضيحها من خلال أهداف الدراسة وتساؤلاتها.
ثانياً: أهداف الدراسة وتساؤلاتها:
أ‌- التعرف على نشأة الأحزاب السياسية المصرية، والوقوف على أدوارها فى الحقب التاريخية المختلفة.
(4) ما أبرز الأدوار الثابتة والمتغيرة للأحزاب السياسية خلال الحقب التاريخية المختلفة؟
(5) ما العوامل التى تؤثر على فاعلية أدوار الأحزاب السياسية؟
(6) ما آليات تكيف الأحزاب السياسية مع النظام السياسى؟
ب‌- التعرف على الإطار الأيديولوجى والبنية التنظيمية للأحزاب مجال الدراسة.
(4) ما رؤية ورسالة حزبى الوفد ومستقبل وطن؟
(5) ما ملامح البناء التنظيمي للحزبين؟
(6) ما مدى تأثير بناء القوة على البنية التنظيمية للحزبين؟
جـ- إلقاء الضوء على التنشئة السياسية للقيادات الحزبية ودورها فى الأحزاب مجال الدراسة.
(5) ما طبيعة الخلفية الاجتماعية والأسرية للقيادات الحزبية؟
(6) ما دور المراحل التعليمية المختلفة للقيادات فى تشكل الوعى السياسى؟
(7) ما العوامل الدافعة للانتماء الحزبى؟
(8) إلى أى مدى تلعب القيادة الحزبية دورًا فى تشكل أدوار الحزبين؟
د‌- التعرف على أدوار الأحزاب السياسية مجال الدراسة والعوامل التى تسهم فى تشكلها.
(5) ما الأدوار الفعلية لحزبى الوفد ومستقبل وطن، وما العوامل المؤثرة على تشكلها؟
(6) ما الفرص التى أتيحت للحزبين، وكيف تم الاستفادة منها؟
(7) ما التحديات التى واجهت الحزبين، وكيف تم التغلب عليها؟
(8) إلى أى مدى نجح الحزبين فى تحقيق أدوارهما؟
(9) ما الأدوار المتوقعة للحزبين من وجهة نظر المشاركين فى الدراسة؟
ثالثًا: مفاهيم الدراسة:
تتمثل المفهومات الأساسية للدراسة فى ثلاثة مفاهيم أساسية، هى: مفهوم الدور، ومفهوم التغير، ومفهوم الحزب السياسى، والتعريف الإجرائى لهذه المفهومات.
رابعًا: عناصر الإطار النظرى للدراسة:
اعتمدت الدراسة الحالية على الانطلاق من رؤية تكاملية ومداخل نظرية متفاعلة ومتداخلة للبحث فى تاريخ الأحزاب السياسية وأدوارها بين التغير والاستمرارية، وواقعها المعاصر، ومن هذه المداخل النظرية: النظريات التى تفسر نشأة الأحزاب السياسية، الدور كأداة تحليلية وتوجه نظرى، روبرت ميشيلز وتفسيره للتنظيمات السياسية ”القانون الحديدى للأوليجاركية”، وهيكل الفرص السياسية.
خامسًا: الإطار المنهجى للدراسة:
تعد الدراسة الحالية من الدراسات الوصفية التحليلية، التى تعتمد على أسلوب البحوث التحليلية التاريخية، وبناءً عليه اتبعت الدراسة عدة إجراءات منهجية فى إطار رؤية تكاملية تجمع بين المنهج التاريخى، والمقارن، ومنهج دراسة الحالة على مستويين؛ الأول على المستوى المؤسسى (حزبى الوفد ومستقبل وطن)، بينما الثانى على مستوى الأفراد (عدد من قيادات الحزبين وأعضائهما). واستخدمت عدة أدوات بحثية، هى: المقابلة المتعمقة، ودليل العمل الميدانى، والملاحظة، والتسجيل الصوتى، كما اعتمدت على اثنيتن من الإخباريين، أحدهما له نشاط حزبى، والآخر غير منتمى للأحزاب السياسية. كما اعتمدت على السير الحياتية (تاريخ الحياة) لعدد من قيادات حزبى الوفد ومستقبل وطن على المستويات التنظيمية المختلفة.
سادسًا: نتائج الدراسة:
- كشفت الدراسة النظرية عن أن بداية نشأة الأحزاب السياسية فى المجتمع المصرى، ترجع للتنظيمات السياسية التى تكونت مع زيادة التدخل الأجنبى فى شئون مصر، خاصة فى عهد الخديوى توفيق، وهزيمة الثورة العرابية التى نتج عنها الاحتلال البريطانى عام 1882، وقد ساعد ذلك على بروز الدور الوطنى للأحزاب فى بدايتها، وعكست ثورة 1919 قدرة الأحزاب على إثارة الرأى العام، وتعبئة الجماهير حول القضية الوطنية، ثم ظهر دور المشارك فى العملية السياسية خاصة بعد دستور 1923، وتكوين وزارة سعد زغلول الأولى عام 1924م، وتعددت الأدوار الحزبية فى كل مرحلة تاريخية أخرى، خاصة بعد عودة الحياة الحزبية فى عهد الرئيس السادات، وصولاً للدور الاجتماعى، الذى يعد أبرز الأدوار التى ظهرت على ساحة العمل الحزبى الآن، ويعد الدور الوطنى من الأدوار المستمرة للأحزاب إلا أنه كان تحت مسميات مختلفة فى كل حقبة.
- كما كشفت الدراسة الميدانية وجود عدة عوامل أسهمت فى تشكيل أدوار حزبى الوفد ومستقبل وطن، ومنها ما هو يخص بيئة الأحزاب من الداخل، ومنها ما هو خارجى، فالبنسبة للعوامل الخارجية؛ جاء فى مقدمتها: علاقة الحزبين بالنظام السياسى، وطبيعة النظام الانتخابى المتبع، وكذلك الثقافة السياسية السائدة فى المجتمع. أما بالنسبة للعوامل الداخلية، فقد تمثلت فى: قدرات الحزبين التنظيمية وإمكاناتهما، وأساليب القيادة وطبيعة التفاعلات بين القيادات والأعضاء، والديموقراطية داخل الحزبين، ومصادر التمويل.
- أما عن الأدوار المتوقعة للحزبين فقد أظهرت نتائج الدراسة من خلال أقوال المشاركين من حزب الوفد على مستوى القيادة العليا؛ أن الحزب يقوم فى الفترة الراهنة بتأهيل كوادره لحين إقرار قانون المجالس المحلية، فمن خلالها سوف يتواجد الحزب مع المواطنين بصورة أكبر، أما على المستويين (الوسيط والقاعدى) فقد أوضح المشاركين أن هناك ضبابية لدور الحزب مستقبليًا، خاصة وأن الحزب ليس لديه قدرات مالية كافية للقيام بالدور المجتمعى الذى يساعده على الانتشار، كما ذكر معظمهم ضرورة التواصل مع اللجان الفرعية فى المراكز، والاهتمام بمقارها دائمًا، وليس فترة الانتخابات فقط، وعدم اقتصار الأنشطة والفعاليات على مستوى اللجنة العامة للحزب، وأكدت على أن دور اللجان فى المحافظة والمركز مرتبط برئيسها، خاصة إذا كان نائبًا داخل البرلمان.
- أما بالنسبة لحزب مستقبل وطن؛ فقد أظهرت نتائج الدراسة على المستويات التنظيمية الثلاثة؛ أن الحزب يسعى للحفاظ على مكانته كحزب الأغلبية، ويحرص على تكثيف تواجده فى المراحل القادمة، مع الحفاظ على الدور البرلمانى له (الرقابة، والتشريع)، حتى يستطيع أن يحوز على الأغلبية كذلك فى المجالس المحلية، كما كشفت نتائج الدراسة أن تجربة الحزب فى قيامه بتنظيم دورى كرة مستقبل وطن لثلاث سنوات على التوالى، ونجاحه فيها، سوف يساعده على خوض التجارب الانتخابية، والقدرة على تجميع الأصوات، حيث يتضح أن الدور الظاهر من هذه الفعاليات، هو الدور المجتمعى والترفيهى، فى حبن يتضح أن الدور الكامن لها، هو الدور السياسى والتدريب على العمل التنظيمى فى وقت واحد فى كل أمانات الحزب على مستوى الجمهورية.