Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الوضع الحالي والمستقبلي لصناعة الدواجن في مصر/
المؤلف
عبدالموجود؛ جميله رشدان.
هيئة الاعداد
باحث / جميلة رشدان عبد الموجود محمد
مشرف / جلال عبد الفتاح الصغير
مناقش / عبد الوكيل ابراهيم محمد
مناقش / ممدوح السيد محمد
الموضوع
الاقتصاد الزراعى.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
123ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الإقتصاد ، الإقتصاد والمالية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
29/3/2022
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية الزراعة - الاقتصاد
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 149

from 149

المستخلص

يعتبر القطاع الزراعي أحد المصادر الهامة للدخل القومي, وتمثل الثروة الحيوانية ركنًا رئيسيًا من أركان القطاع الزراعي تحقيقًا للترابط والتكامل بين الإنتاج الحيواني والنباتي, ولهذا تهتم الدولة بالنهوض بالثروة الحيوانية والداجنة للحد من مشكلة نقص الغذاء.
يمثل الإنتاج الداجني أحد الجوانب الرئيسية لمصادر الدخل في الإنتاج الحيواني, حيث بلغت قيمة إنتاج لحوم الدواجن بالأسعار الجارية خلال عام 2019 حوالي 55,9 مليار جنيه, تمثل حوالي 29,9% من إجمالي قيمة الإنتاج الحيواني, وتمثل حوالي 10,5% من إجمالي قيمة الإنتاج الزراعي.
وتمثل صناعة الدواجن في مصر خاصة دجاج التسمين، ركنًا هامًا وداعمًا أساسيًا من أهم دعائم الأمن الغذائي، لتوفير البروتين الحيواني بأسعار مناسبة للمواطن المصرى، وتعد تربية الدواجن صناعة كبار المستثمرين وصغار المربيين.
وتتكون مزارع ومشروعات الدواجن في مصر من مزارع إنتاج بدارى التسمين, بالإضافة إلى مزارع إنتاج البيض ومزارع الدجاج البلدي المحسن, بجانب الأنواع الأخرى من الدواجن مثل البط والأوز والرومي والأرانب والتي تتوفر بأعداد قليلة, لذا سوف تقتصر هذه الدراسة على الدجاج فقط لأنه الأكثر إنتشارًا في مصر.
وتعتبر المنتجات الغذائية البروتينية وعلى رأسها لحوم الدجاج أهم مصادر البروتين الحيواني في مصر, وتتمثل مشكلة الدراسة في عدم تحقق الإكتفاء الذاتي من لحوم الدجاج الأمر دفع الدولة إلى الإستيراد من الخارج لتغطية هذا العجز. ولقد أدى إرتفاع أسعار اللحوم الحمراء إلى تزايد الطلب على اللحوم البيضاء, ولما كان الإنتاج الداجني يتميز بقصر فترة الإنتاج وسرعة دوران رأس المال, فإن ذلك يتطلب زيادة الإهتمام بتلك الصناعة عن طريق زيادة الكمية المنتجة منها لسد حاجة المستهلكين وبأسعار مناسبة لدخول أفراد المجتمع.
وكان الهدف الرئيسي للدراسة هو تحليل هيكل صناعة الدجاج في مصر, وتدنية قيمة الواردات المصرية من لحوم الدجاج وذلك من خلال بعض الأهداف الفرعية أهمها:
1- دراسة تطور الكفاءة الإنتاجية للدجاج في مصر والسيناريوهات المقترحة لتطويرها.
2- دراسة التوزيع الجغرافي الأمثل لواردات مصر من لحوم الدجاج لتدنية إجمالي تكاليف تلك الواردات.
وإشتملت الدراسة على المقدمة والتي تتضمن أهمية ومشكلة الدراسة وأهدافها والأسلوب البحثي ومصادر البيانات، بالإضافة إلى أربعة أبواب رئيسية :
تناول الباب الأول الإطار النظري، والإستعراض المرجعي, وذلك من خلال فصلين تضمن الأول منهما الإطار النظري لمفاهيم الدراسة, ويتناول الفصل الثاني الإستعراض المرجعي لأهم الدراسات السابقة.
أما الباب الثاني فتناول تحليل هيكل صناعة الدجاج في مصر.
ولقد تناول الباب الثالث تطور الكفاءة الإنتاجية للدجاج في مصر والسيناريوهات المقترحة لتطويرها.
في حين تناول الباب الرابع التوزيع الجغرافي الأمثل لواردات مصر من دجاج اللحم.
ثم انتهت الدراسة بملخص باللغة العربية وأهم التوصيات والمراجع وأخيراً ملخص باللغة الإنجليزية.
وقد توصلت الدراسة إلى بعض النتائج الهامة نوردها في الآتي:
من خلال الدراسات الإقتصادية السابقة التي تم إستعراضها في هذه الدراسة تم التوصل إلى بعض النتائج والتي يمكن تلخيصها فيما يلي:
1- وجود مشاكل إنتاجية عديدة تواجه منتجي الدواجن في مصر تتمثل في عدد الكتاكيت, كمية العليقة, حجم العمالة البشرية, قيمة الأدوية والرعاية البيطرية, وقيمة الكهرباء والتدفئه والمياه.
2- وجود بعض العوامل المؤثرة على إنتاج وتسويق الدجاج في مصر كالأسعار التي تباع بها لحوم الدجاج, وإرتفاع أسعار أعلاف الدواجن.
3- هناك العديد من المخاطر التي تواجه هذا القطاع متمثلة في مخاطر إنتاجية وتسويقية وسعرية وتمويلية.
ومن الدراسات السابقة تبين وجود نقص في الأبحاث والدراسات التي تعرضت إلى دراسة كل من الطاقات التصميمية والطاقات الفعلية والطاقات المعطلة لمجازر الدواجن ومصانع اعلافها في مصر, وأيضًا وجود نفص في بعض البيانات الخاصة بهم, كما تبين أيضًا إغفال تقدير الكفاءة الإنتاجية والبرمجة الخطية لقطاع الدواجن, لذا فإن هذه الدراسة التي نحن بصددها سوف تلقي الضوء على ما تم التقصير فيه في الدراسات السابقة حتى يمكن دراسة هذا القطاع بشكل متكامل نسبيًا مع ما تم دراسته سابقًا.
وعند دراسة تحليل هيكل صناعة الدجاج في مصر وجد أن صناعة الدجاج تتكون من مجموعة
حلقات إنتاجية مترابطة تبدأ بحلقة الجدود وتنتهي بحلقة دجاج التسمين والبيض, وتتبع صناعة الدجاج
بعض الحلقات المكملة للصناعة منها حلقة مصانع إنتاج علف الدواجن, وحلقة المجازر, كما تبين أن حلقة مزارع إنتاج دجاج بدارى التسمين هي أهم حلقات الصناعة, حيث تعتبر ركيزة لجميع الحلقات الآخرى, وتمثل الكفاءة الإنتاجية لمزارع دجاج بدارى التسمين حوالي 65%, وأتضح أن مزارع بدارى التسمين التي تكون سعتها من 25 ألف دجاجة إلى أقل من 100 ألف دجاجة هي المزارع السائدة في مصر, حيث بلغت كفاءتها الإنتاجية حوالي 66%.
ومن خلال دراسة تطور الكفاءة الإنتاجية للدجاج في مصر خلال الفترة (2005-2019), تبين أن بدراسة أعداد الدجاج بالمزارع المتخصصة تبين أنها تتوزع جغرافيًا على معظم محافظات الجمهورية, وتتركز بشكل كبير في محافظات الوجه البحري خاصةً محافظة البحيرة, كما تبين أن هناك زيادة في الكفاءة الإنتاجية لمزارع إنتاج دجاج بدارى التسمين, حيث بلغت حوالي 58% خلال متوسط فترة الدراسة, وبتقدير معادلات الإتجاه الزمني العام تبين أن هناك زيادة سنوية معنوية إحصائيًا في كل من أعداد المزارع, وأعداد العنابر العاملة داخل المزراع, وكذلك الطاقة الفعلية, وتبين أن هناك إنخفاض سنوي معنوي إحصائيًا في أعداد العنابر غير العاملة, وبتقدير معامل ومعدل الحماية الأسمى للحوم الدواجن, بلغ متوسط معامل الحماية الأسمى خلال فترة الدراسة حوالي 0,89, أي أن منتجي لحوم الدواجن قد حصلوا على 89% من السعر العالمي خلال فترة الدراسة, وبلغ معدل الحماية الأسمى حوالي -0,11, الأمر الذي يعني أن نسبة الضرائب المفروضة على لحوم الدواجن بلغت حوالي 11%,
كما وجد أن جميع قيم معدل الحماية الأسمى كانت سالبة مما يدل على أن الدولة كانت لا تدعم إنتاج الدواجن خلال فترة الدراسة, أو وجود إجراءات حمائية لصالح المستهلك على حساب المنتج, ومن تقدير مؤشرات الأمن الغذائي للحوم الدواجن في مصر, تبين أن متوسط الإستهلاك المحلي اليومي بلغ حوالي 2,6 ألف طن خلال فترة الدراسة, وكان المخزون الإستراتيجي يمثل حوالي 337 ألف طن, وعليه فإن معامل الأمن الغذائي بلغ حوالي 0,35, مما يعني أن المخزون الإستراتيجي يكفي لمدة 4,28 شهور, أما عند دراسة تطور أعداد مجازر الدواجن وطاقتها الإنتاجية, فتبين أن متوسط كفاءة المجازر الإنتاجية بلغ حوالي 23% خلال فترة الدراسة, وبتقدير معادلات الإتجاه الزمني العام تبين أن هناك زيادة سنوية معنوية إحصائيًا في كل من أعداد المجازر اليدويه, وأعداد المجازر نصف الآليه, وأعداد المجازر الآليه, وكذلك الطاقة الفعلية للمجازر, في حين أنه عند دراسة المقترحات الخاصة بزيادة كفاءة إنتاج قطاع الدواجن في مصر خلال فترة الدراسة, تبين أنه عند زيادة إنتاج المجازر بنسبة 5% فإن الكفاءة الإنتاجية سوف تزداد من حوالي 23% لتصل إلى حوالي 24,1%عند زيادة الإنتاج بنسبة 5%, في حين أنها بلغت حوالي 26,4% عند زيادة الإنتاج بنسبة 15%, وعند زيادة الإنتاج بنسبة 25% فقد بلغت حوالي 29%, وعند زيادة إنتاج مزارع دجاج بدارى التسمين فإن الكفاءة الإنتاجية ستزيد من 58% إلى حوالي 61% عند زيادة الإنتاج بنسبة 5%, في حين أنها بلغت حوالي 67% عند زيادة الإنتاج بنسبة 15%, أما عند زيادة الإنتاج بنسبة 25% فقد بلغت حوالي 72,5%.
وبدراسة التوزيع الجغرافي الراهن لواردات مصر من لحوم الدجاج من مختلف دول العالم خلال الفترة (2015- 2019), تبين أنها تستورد من 14 دولة, بمتوسط بلغ حوالي 105,66 ألف طن تبلغ قيمته 146,57 مليون دولار, وقد تم تقسيم هذه الدول إلى ثلاث مجموعات وفقاً لأهميتها النسبية فيما تصدره لمصر من لحوم الدجاج وهي مجموعة الدول الأوروبية, مجموعة الدول الآسيوية, ومجموعة دول آخرى.
وقد تم إعادة هيكلة التوزيع الجغرافي الراهن وعمل توزيع جغرافي مقترح لواردات مصر من لحوم الدجاج بهدف تدنية قيمة تلك الواردات, وتم التوصل إلى خمس نماذج بديلة, وعند مقارنة البدائل المقترحة بالتوزيع الراهن تبين أن أفضل بديل مقترح هو التوزيع الأمثل وفقًا لبديل الدول الأقل سعر بعد التوزيع الأمثل وفقًا للبديل الحر, يليه التوزيع الأمثل وفقًا لبديل الحفاظ على كل الأسواق, وذلك لأن هذه البدائل تعطي تدنية لقيمة الواردات بنسبة 23,82 , 16,38% على الترتيب, عن النموذج الراهن وتحافظ على جميع الأسواق داخل كل المجموعات.
التوصيات
توصي الدراسة بما يلي:
1- زيادة الكفاءة الإنتاجية لمزارع بدارى التسمين وخاصة ذات السعة (25- أقل من 100 ألف دجاجة), حيث أنها الأكثر إنتشاراً في مصر, والتي تبلغ كفاءتها الإنتاجية حوالي 66%, هذا فضلاً عن الإهتمام أيضاً بالمزارع ذات السعات الإنتاجية الأقل (5 < 25 ألف دجاجة), والتي تبلغ كفاءتها الإنتاجية حوالي29%, وذلك لسد الفجوة الداجنة في مصر.
2- دعم الدولة لمنتجي الدواجن مع وجود إجراءات حماية للمستهلكين بشكل متوازن.
3- زيادة الإنتاج لسد الفجوة الغذائية مع زيادة أعداد المجازر الآليه, وزيادة كفاءتها الإنتاجية.
4- الإعتماد على نموذج الدول ذات السعر الأقل وذلك لتدنية قيمة الواردات من الدواجن, هذا فضلاً عن الإعتماد على نموذج الإستيراد من جميع الدول التي تتعامل معها مصر وذلك لإستمرار العلاقات الاقتصادية الجيدة مع باقي الدول.