Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج ترويحي علي اسكاب سلوكيات بيئية لطفل مرحلة الروضة/
المؤلف
متولى، عبد الله ممدوح أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / عبد الله ممدوح احمد متولى
مشرف / سامية حسن حسين عبد الكريم
مناقش / فاطمة فوزي عبد الرحمن
مناقش / رحاب صالح برغوث
الموضوع
الترفيه.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
93 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الترويح الرياضي
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية تربية رياضية بنات - الترويح
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 138

from 138

المستخلص

يواجه مختلف بلاد العالم – وخاصة البلاد النامية منها – العديد من المشكلات البيئية، والتي تظهر أساسًا نتيجة للتفاعل الخاطئ للإنسان مع عناصر البيئة التي يعيش فيها، وعدم إدراكه للعلاقات المتبادلة بين هذه العناصر، ولذلك فإن معظم المشكلات البيئية يمكن المساهمة في حلها عن طريق تعديل سلوك الأفراد تجاه البيئة، ومن هنا تأتي أهمية التربية البيئية في تعديل هذا السلوك بما يساهم في صيانة البيئة والمحافظة عليها وتنمية مواردها.
وعلى الرغم من أهمية ما يصدر من قرارات وقوانين تتعلق بالحفاظ على البيئة وحمايتها، فإنها لا تكفي وحدها لخلق الالتزام المطلوب لدى الأفراد تجاه البيئة، وذلك لأنها قضية تربوية في المقام الأول تتطلب من الأفراد احترام القوانين بوازع داخلي وبرغبة منهم. ولعل هذا يبين أن هناك حاجة ماسة للاهتمام بالتربية البيئية للأفراد بصفة عامة والأطفال منهم بصفة خاصة؛ من أجل إعداد الإنسان المتفهم لبيئته والمدرك لظروفها، والواعي بما يواجها من مشكلات، وما يهددها من أخطار. والقادر على المساهمة الإيجابية في حل هذه المشكلات، بل وفي تحسين ظروف البيئة على نحو أفضل، والذي لديه الدافع إلى القيام بذلك عن رغبة منه وطواعية، لا عن قسر أو إكراه.
(رانيا عبد المعز الجمال، 2011:34)
وتكمن أهمية التربية البيئية في أنها العملية التعليمية التي تهدف إلى تنمية وعي الطفل بالبيئة والمشكلات المتعلقة بها، وتزويده بالمعرفة والمهارات والاتجاهات، وتحمل المسئولية الفردية والجماعية تجاه حل المشكلات البيئية المعاصرة، والعمل على منع ظهور مشكلات بيئية جديدة، فالطفل الذي تعود أن يسلك سلوكيات رشيدة تجاه البيئة سيكون أكثر قابلية لصيانتها والحفاظ عليها في مراحل عمره التالية، إذ أن خبراته السابقة تؤثر في سلوكه في مراحل تربيته التالية، وعلى العكس من ذلك الطفل الذي تعود أن يسلك سلوكيات خاطئة أو مريضة تجاه البيئة سيكون أكثر قابلية للعدوان عليها في مراحل عمره التالية، ومن هنا فإن مسألة تربية الطفل تربية بيئية لا ينبغي أن تترك للصدفة أو العفوية، ولكنها لا بد أن تكون مخططة، وبشكل مستهدف ومقصود؛ حتى يمكن التوصل إلى نواتج تعلّم جيدة تحقق سلوكيات إيجابية تجاه البيئة.
والتربية البيئية عملية مستمرة مدى الحياة، تبدأ مع الطفل في الأسرة، حيث يغرس الوالدان الأخلاقيات وآداب السلوك وبذور الاتجاهات التي تتكون في الأسرة تجاه البيئة، كما يستطيع المعلمين والمعلمات تنمية وعي الأطفال بموضوعات البيئة من خلال مواقف حقيقية يعيشها الأطفال، ثم يتعمق هذا الوعي، وتقوى هذه الاتجاهات في المراحل الدراسية المختلفة، غير أن البدء بالتربية البيئية ي مرحلة ما قبل المدرسة يشكل أهمية كبيرة؛ وذلك لطبيعة هذه المرحلة، حيث يكون الطفل سهل التشكيل ولديه القدرة على الاستجابة للمفاهيم الجمالية لكل ما يحيط به من نبات وحيوان؛ مما يؤثر على سلوكه نحو البيئة في المستقبل (محمد حسن الطروانة، 2015:33)
ونظرًا لأهمية التربية البيئية في الحفاظ على البيئة وحمايتها؛ عُقِد لها عديد من الندوات والمؤتمرات الإقليمية والدولية من ضمنها ندوة وزارة البيئة في التربية البيئية بتونس بعنوان ” البيئة درع واق لأجيال المستقبل والتنمية المستدامة ” مارس ٢٠١٦؛ وذلك من أجل وضع استراتيجية عربية للتربية البيئية، كان من أهم محاورها إمداد المواطنين في جميع الأعمار وعلى مختلف المستويات بالقدر المناسب من التربية البيئية، وذلك عن طريق وسائل الإعلام ونشاط الجمعيات المعنية
(http://www.collectiviteslocales.gov.tn)
كما عقد مؤتمر (ريو دي جانيرو في البرازيل ١٩٩٢م) الذي سمي (بمؤتمر الأرض) وقد اقر الإعلان الصادر عن هذا المؤتمر الذي تكون من (12) فقرة، برنامج عمل المستقبل مستديم للبشرية. واعتبر هذا المؤتمر الخطوة الأولى نحو التأكيد بان العالم سوف يكون موطنا أكثر عدلا ورخاها لكل بني البشر، واكد على ضرورة توجيه التعليم نحو التنمية المستديمة، وتطوير البرامج التدريسية وتنشيطها، وزيادة الوعي العام لمختلف القطاعات الجمهور نحو البيئة وقضاياها. وبعد سنوات من انعقاد هذا المؤتمر، ازدادت الانتقادات التي توجه إلى سلوك الإنسان محليا وعالميا، وازدادت أهمية دراسة علوم البيئة حتى تحقق أهداف التربية البيئية، حيث لابد من تضمين المناهج المدرسية لتلك الأهداف، كما انه لابد من إعطاء النواحي المعرفية في التعليم البيئي أهمية خاصة.
والتربية البيئية هي تربية عن البيئة تتم في البيئة ومن أجل البيئة؛ وذلك لتحقيق التفاعل الناجح بين الطفل والبيئة لحسن استثمارها والمحافظة عليها وتطويرها فهي تربية عن البيئة، حيث تقوم على عمليات التفاعل بين الطفل ومكونات البيئة وتكاملها في منظومة بيئية، كما أنها تربية في البيئة، حيث تكون البيئة مصدرًا للمعرفة، والتي من خلالها يتكون المجال الإدراكي للطفل، وهي أيضًا تربية من أجل البيئة، حيث تقوم على غرس المفاهيم والقيم في تعامل الطفل مع البيئة التي يعيش فيها ، وكذلك عقد المؤتمر العالمي السابع للتربية البيئية (المغرب يونيو٢٠١٣م) تحت عنوان ”التربية البيئية والرهانات من أجل انسجام أفضل بين المدن والقرى” والذي ناقش بشكل مكثف مدى التغيرات البيئية بين المدن والقرى وشدد على أهمية اتباع المدن لآليات فعالة في الإبقاء على الطبيعة والبيئة المحيطة.
(صبحي عزيز البيات 2015: 52)
وانطلاقًا من هذا المفهوم فإن التربية البيئية لطفل مرحلة الروضةتهدف إلى غرس الوعي لدى الطفل بالبيئة ومشكلاتها، وإكسابه المعلومات البيئية المناسبة لإدراك أهمية المحافظة على البيئة وحسن استثمارها، وتكوين الاتجاهات البيئية المرغوبة، والمهارات اللازمة للإسهام في مواجهة مشكلات البيئية بما يتفق ومستوى نموه.
الأهداف العامة للتربية البيئية، سواء داخل المؤسسات التعليمية أو خارجها على النحو التالي:
- الوعي: ويتمثل في مساعدة الأطفال على اكتساب الوعي والحس المرهف بمكونات البيئة التي يعيشون فيها والمشكلات المرتبطة بها.
- المعرفة: وتتم من خلال إتاحة الفرص التعليمية للأطفال لاكتساب خبرات متنوعة، والتزود بفهم أساسي عن البيئة التي يعيشون فيها ومشكلاتها.
- الاتجاهات: وتتمثل في اكتساب الأطفال مجموعة من الاتجاهات والقيم التي تحفزهم على الاهتمام بالبيئة، وتدفعهم للمشاركة الإيجابية؛ لحمايتها والمحافظة عليها وتحسينها.
- المهارات: وتتركز في مساعدة الأطفال على اكتساب مهارات التفكير في المشكلات التي تواجه البيئة التي يعيشون فيها وعلاجها.
- المشاركة النشطة: وتتم من خلال إتاحة الفرصة للأطفال للقيام بدور إيجابي في حل المشكلات البيئية ذات التأثير على حياتهم ومستقبلهم، والتي تطلب تضافر الجهود لمواجهتها.
(ندي عبد الرحيم، 2005: 13)
أن الأنشطة الترويحية المرتبطة بالبيئةكأي نشاط أنساني أخر يترتب عليها العديد من الأثار السلبية فالأخطاء والتجاوزات والإهمال والتخطيط غير المناسب أو غير السليم كل ذلك وغيره يمكن أن يؤدى إلى أضرار خطيرة يصعب علاجها أو إصلاحها إلا على المدى الطويل.
ويري الباحث أنالأنشطة الترويحية المرتبطة بالبيئة في تطورها وازدهارها هي نتاج لتفاعلها مع البيئة والمكان فالمناخ المعتدل والمناظر الخلوية الجميلة والتضاريس ذات الطبيعة الخلابة كانت ضمن اهم المعالم التي ساعدت على توسيع قاعدة الأنشطة الترويحية والترفيهية في البيئات الطبيعية والمنتجعات المتنوعة لأنها كانت وماتزال مصدر سحر للإنسان وسببا من أسباب راحته النفسية وسعادته الغامرة.
فالبيئة أذن تمتلك مقومات عديدة يحتاج إليها راغبي ممارسة الأنشطة الترويحية وفى حالات كثيرة لفتت الأثار السلبية لتلك الأنشطة الانتباه إلى ضرورة حماية النظام البيئي مما يعود بالنفع على البيئة بحمايتها (أماني عبد العزيز عبد الرازق، 2014: 34)
وتؤكد نتائج دراسة داليا محمد فرج (٢٠٠٧م) على الأثر المتبادل بين الترويح والبيئة منذ أمد ليس بالبعيد، ومما سبق يري الباحث أنهمن خلال متابعته لتطور سلوكيات الأطفال وزيادة خبراتهم في تلك المرحلة السنية كأحد مجالات اهتمامه كونه رئيس قسم المنشئات الترويحية بأحد الفنادق في قطاع السياحةزيادة إقبال الأسر وأولياء الأمور برفقة أطفالهمعلى المراكز مع وجود خدمات جليسة الأطفالوقلة المرافق المخصصة لهذه المرحلة السنية مع ضعف الكفاءات البشرية والتربوية لاستثمار أوقات فراغ أطفال هذه الفئة، مع اللجوء إلى الحلول التقنية السريعة وغير هادفة مثل قنوات الأطفال والألعاب الإلكترونية التي لا تعود بالنفع والمعرفة للطفل.
وحيث أن ما يقدم لأطفالنا من خلال الأنشطة بالأماكن السياحيةلقضاء وقت فراغهم. ففي هذه المرحلة يتم تكوين المفاهيم والسلوكيات والقيم التي تعمل على بناء عقلية الطفل وتكوين شخصيته المستقلة لكي يحسن التعامل مع بيئته.
ومن خلال الاطلاع على المراجع العلمية والدراسات المرتبطةسحر حسين محمد (2004)، سوزان عبد الملاك واصف(2004)،محمود الحفناوي(2006)،مها أبو المعاطي السعيد النجار (2013)،غزل محمد (2015)،يوسف محمد كمال يوسف (2017)، شهيرة توفيق صديق (2018)وفي حدود علم الباحث لم يجدأين دراسات اعتمدت علياستخدم البرامج الترويحية لإكساب السلوكيات البيئية طفل مرحلة الروضة لذا يسعي الباحث إلى القيام بدراسة بعنوان ” فعالية برنامج ترويحي على إكساب سلوكيات بيئية لطفل مرحلة الروضة ”