الفهرس 
جريجوري التوري
الأوضاع السياسية للمملكة الميروفنجية قبيل الفترة موضوع الدراسة ( 481 - 511 ميوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 351 |  |  |
| | | from | 351 | | |
المستخلص
تُعد نشأة مملكة الفرنجة الميروفنجيين في العصور الوسطى من أهم الأحداث التي حدثت في تاريخ أوروبا الوسيط بشكل عام، وفي تاريخ فرنسا بشكل خاص، فقد قُدر لتلك المملكة الاستمرار والبقاء علي خلاف الممالك الجرمانية الأخرى التي اندثرت. وربما نجاح مملكة الفرنجة الميروفنجيين دون غيرها من الممالك، يرجع إلي اعتناق الملك كلوفيس الأول Clovis I (481-511م) للعقيدة المسيحية الكاثوليكية، وهو مذهب الجزء الغربي من الإمبراطوريه الرومانية، كذلك مذهب السكان الأصليين لبلاد الغال؛ مما أدى إلي نجاح مملكة الفرنجة الميروفنجيين دون سواها.وقد مرت مملكة الفرنجة بأطوار مختلفة، تراوحت وتأرجحت مابين القوة والضعف، فسرعان ما أدى تقسيم مملكة الميروفنجيين بعد وفاة الملك كلوفيس عام 511م إلى زيادة الصراعات والانقسامات داخل الأسرة الميروفنجية، تلك الصراعات التى انتهت نسبيًا عام 558م عندما استطاع لوثر الأول توحيد الممالك الميروفنجية تحت تاجه، ولكن اتحدت الممالك الميروفنجيية لمدة أربع سنوات فقط، حيث توفي الملك لوثر عام 561م، مما أدى إلى تقسيم المملكة مرة أخرى بين أبنائه، ونتج عن ذلك مزيدًا من الصراعات والانقسامات والحروب الأهلية داخل المملكة الميروفنجية، تلك الصراعات التي انتهت بتوحيد المملكة مرة أخرى عام 613م على يد الملك لوثر الثاني.وقد حاول الباحث في تلك الدراسة التعرض لكل تلك الأحداث بشيء من التفصيل، لكي يقف الباحثين على تداعيات نشأة المملكة الفرنجة الميروفنجيين والسياسية الداخلية لملوكها، تلك السياسة التي شكلت مستقبل المملكة في الفترات اللاحقة وأدت إلى ظهور رؤساء البلاط وسقوط الميروفنجيين وصعود الكارولنجيين.