Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج ألعاب رقمية في تنمية بعض المهارات الإلكترونية وعلاقته بمفهوم الذات التكنولوجي لدى طفل الروضة /
المؤلف
أبوالدهب، صفاء محمد حنفي محمد.
هيئة الاعداد
باحث / صفاء محمد حنفي محمد أبوالدهب
مشرف / هالة يحيى حجازي
مشرف / سليمان جمعه عوض
مشرف / جيهان كمال سالم
مناقش / ابتهاج محمود طلبة
الموضوع
رياض الأطفال. الأطفال، علم نفس. الألعاب التعليمية.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
196 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التربوى
تاريخ الإجازة
1/2/2022
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية النوعية - رياض اطفال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 252

from 252

المستخلص

إن مرحلة رياض الأطفال من أهم المراحل في حياة الإنسان، حيث تتشكل فيها الصفات الأولية للشخصية، وفيها يبدأ إعتماد الطفل على نفسه والتكيف مع البيئة، كما أن هذه المرحلة تعتبر مرحلة البحث والتجريب والإستكشاف، لهذا فإن الطفل دائما ما يكون في حاجة إلى مواقف غنية بالخبرات التى تساعد على تشكيل وبلورة شخصيته الإجتماعية والثقافية، ومن أجل هذا حرص التربويون على تدريب الأطفال في مرحلة رياض الأطفال على إستخدام الألعاب، والألعاب الإلكترونية التي تعمل على إثراء خبرات الأطفال بالتجارب المناسبة لأعمارهم ومستوياتهم العقلية. (فهيم مصطفى، 2005: 264) كما يشهد العالم إنفجاراً معرفياً وتواصلاً سريعاً عن طريق التكنولوجيا والإنترنت وأجهزتها الذكية المتعددة بمختلف أشكالها وأنواعها وأصبح الأطفال مفتونين بالتكنولوجيا حتى أن الطفل في عمر الرابعة يبدأ بتوظيف التكنولوجيا بمساعدة الآخرين في الإكتشاف والتجريب، فالأطفال الصغارمحاطون بالتكنولوجيا في منازلهم ومدارسهم وفي المجتمع من حولهم ويستخدمونها في تلبية إحتياجاتهم وميولهم وقدراتهم.(رجاء باحاذق، مريم تركستاني، 2015 :156) وهناك من قام بتحديد ثمانية مهارات يجب أن يتعلمها الأطفال لتكون جزء من مهاراتهم الإلكترونية (الرقمية) وهم كالتالي: 1-هوية المواطن الرقمي: القدرة على بناء هوية صحية وإدارتها سواء بوجود إتصال على الإنترنت أو عدمه. 2-إدارة وقت الشاشة. 3-إدارة التنمر عبر الإنترنت. 4-إدارة الأمن الإلكتروني. 5-إدارة الخصوصية. 6-التفكير الناقد. 7-البصمة الرقمية. 8-التعاطف الرقمي:. (إسماعيل ياسين، سجى القطيشات، 2016 : 3) ومما سبق قد رأت الباحثة إن من أهم المهارات الإلكترونية (الرقمية) التي سوف تتناولها في هذا البحث لتنميها لدى طفل الروضة كلاً من مهارات إستخدام الحاسب الآلي في التعليم، ومهارات إستخدام الإنترنت، ومهارات إستخدام الفأرة لتنفيذ أوامر بسيطة، وإستخدام لوحة المفاتيح لكتابة ما يعرفه من حروف وأرقام وكلمات كنوع من المهارات الأساسية والتي تؤثر في تصور الطفل عن نفسه. ويؤثر مفهوم تقييم الذات على كثير من سلوكيات الأطفال، لما له من علاقة مباشرة بشخصيتهم حيث أن فكرة الطفل عن ذاته تؤثر على أدائه وسلوكه، إضافة إلى أن طبيعة المجال التقني تساعد على زيادة تعرف الطفل على ذاته من خلال عمليات ومواقف التعلم، كما أن الشعور بالنجاح والقدرة على الإنجاز يؤدي إلى تكوين مفهوم إيجابي لدى الطفل نحو تقييمه لذاته، بينما الشعور بالفشل وعدم القدرة على أداء المهام يؤدي إلى شعور سلبي بمعنى تقييم ذاته سلبياً بالإضافة إلى عدم الرضا والذي يؤثر بدوره تأثيراً سلبياً على مستوى الأداء والذي قد يصل إلى عدم ممارسة المهام أو العزوف عنها تماماً لذلك وجب الإهتمام بتقييم أداء الطفل وتطوير شخصيته.( زينب أمين :2006، 380 - 381) مشكلة البحث : -إعتمادًا على إطلاع الباحثة على مجموعة من الأدبيات ونتائج الدراسات والأبحاث السابقة تبين لها كفاءة وفاعلية الطرق التعليمية الحديثة المستخدمة في إكساب الطفل في مرحلة الروضة المفاهيم والمهارات الضرورية للتواصل مع بيئته المحيطة به، لا سيما تلك التي تعتمد على الألعاب الرقمية مع الأخذ في الإعتبار أهمية اللعب لتلك المرحلة العمرية. -كما لاحظت الباحثة من خلال عملها مع الأطفال كيفية تعاملهم مع أدوات التكنولوجيا مثل الهواتف النقالة وكذلك أجهزة الحاسب مستخدمين الألعاب الترفيهية والكثير من وسائل الإعلام التفاعلية وبعض التطبيقات دون معرفة مسبقة بفوائد ومخاطر تلك الألعاب والوسائل لذلك وجدت أهمية التوجيه وإستخدام الأساليب التربوية أثناء اللعب لتعم الفائدة، كما لاحظت عدم تناول أى دراسة لمفهوم المهارات الإلكترونية لهذه المرحلة العمرية الهامة في حياة الأطفال مما جعلها تهتم بتناول هذا الموضوع. -ومن خلال تفاعل الطفل مع الأدوات التكنولوجية يؤثر ذلك على تقبل ذاته تكنولوجيًا إما سلبيًا أو إيجابيًا وعليه يحاول البحث الحالي وضع برنامج ألعاب رقمية وقياس فاعليته في تنمية مهارات الطفل الإلكترونية وعلاقة ذلك بقياس الذات التكنولوجي للطفل. ومما سبق يمكن تحديد البحث الحالي في التساؤل الرئيسي التالي : ما فاعلية برنامج قائم على الألعاب الرقمية في تنمية بعض مهارات طفل الروضة الإلكترونية وعلاقته بمفهوم الذات التكنولوجي ؟ ويتفرع منه التساؤلات الفرعية الأتية : 1-ما المهارات الإلكترونية المناسبة لطفل الروضة والتي يمكن من خلالها التفاعل مع التكنولوجيا؟ 2-ما الألعاب المناسبة لطفل الروضة والتي يمكن وضعها في صورة رقمية؟ 3-ما فاعلية البرنامج المقترح في تنمية بعض المهارات الإلكترونية لدى طفل الروضة؟ 4-ما فاعلية البرنامج المقترح في تنمية مفهوم الذات التكنولوجية لدى الطفل؟ أهداف البحث : يهدف البحث الحالي الى الآتي: 1-تحديد المهارات الإلكترونية التي يمكن تنميتها لدى طفل الروضة. 2-إلقاء الضوء على كيفية توظيف الألعاب الرقمية ووضع برنامج رقمي لمجموعة من الألعاب لتنمية المهارات الإلكترونية للطفل. 3-معرفة تأثير الألعاب الرقمية على مفهوم الذات لدى طفل الروضة. 4-تصميم مقياس مصور لقياس مفهوم الذات التكنولوجية لطفل الروضة. أهمية البحث : ولاً: من الناحية النظرية: 1-تقديم محتوى نظري ينمي بعض المهارات الإلكترونية لدى طفل الروضة .
2-إثراء المكتبة بدراسة تحتوي على مقياس نفسي جديد مصور للاطفال وهو مقياس(الذات التكنولوجي للطفل)
ثانياً: من الناحية التطبيقية:
-تزويد معلمات رياض الأطفال ببرنامج تربوي قائم على الألعاب الرقمية لأكساب طفل الروضة بعض المهارات الإلكترونية وقادر على تشكيل صورة إيجابية لذاته بشكل جديد.
-قد تساعد نتائج هذا البحث في معرفة معوقات إستخدام الحاسب الآلي في رياض الأطفال.
-قد تفيد توصيات ونتائج هذا البحث المسئولين التربويين العاملين في رياض الاطفال لتحسين وتطوير العملية التربوية المتعلقة بأهمية توفير وقت للطفل لإستخدام أجهزة الحاسب الآلي وجعل ذلك ضمن ركائز المناهج بمرحلة رياض الأطفال.
فروض البحث:
1-توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ≤05,0 بين متوسطي درجات الأطفال في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي على مقياس المهارات الإلكترونية المصور.
2-توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ≤05,0 بين متوسطي درجات الأطفال في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي لمقياس الذات التكنولوجية المصور.
3-توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ≤05,0 بين متوسطي درجات الأطفال في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي لبطاقة ملاحظة أداء بعض المهارات الإلكترونية لطفل الروضة.
4-توجد علاقة دالة إرتباطية بين المهارات الإلكترونية والذات التكنولوجية لدى طفل الروضة.
منهج البحث :
إستخدمت الباحثة المنهج التجريبي القائم على المجموعة التجريبية الواحدة الخاضعة للقياس القبلي والقياس البعدي.
مجتمع وعينة البحث:
يتكون مجتمع البحث من أطفال المستوى الثاني(KG2) في روضة معهد مجمع مدينة نصر الأزهري النموذجي التابع لإدارة غرب التعليمية التابع لمنطقة القاهرة الأزهرية. حيث المجموعة التجريبية (25) طفل وطفلة، تم إختيارهم بطريقة عمدية من الأطفال الملتزمين بالحضور اليومي للروضة في ظل جائحة كورونا.
أدوات البحث ومواده:
1-قائمة المهارات الإلكترونية لطفل الروضة .
2-مقياس المهارات الإلكترونية المصور لطفل الروضة (إعداد الباحثة)
3-مقياس الذات التكنولوجي المصور لطفل الروضة( إعداد الباحثة)
4-برنامج الألعاب الرقمية.
5-بطاقات الملاحظة.
الحدود الزمانية:
تم تنفيذ البرنامج في شهر إبريل 2021م بواقع 4 جلسات في الأسبوع وكان زمن الجلسة يتراوح من 30: 45 دقيقة في الجلسة الواحدة.
الأساليب الإحصائية:
تم استخدام عدد من الأساليب الإحصائية المناسبة لطبيعة البحث بعد التحقق من ملاءمتها، وتوافر شروطها، وهى:
1-إختبار ”ت” (T test) لتحديد الفروق بين متوسطي درجات أطفال القياس القبلي والقياس البعدي لمقياس المهارات الإلكترونية المصور، ومقياس الذات التكنولوجية المصور.
2-معامل إرتباط بيرسون ”Pearson” لحساب الدلالة بين تنمية المهارات الإلكترونية والذات التكنولوجي لدى طفل الروضة.
نتائج البحث:
أسفر البحث عن النتائج التالية:
1-وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات القياسين القبلي و البعدي عند مستوى دلالة (≤ 0,0001) لصالح القياس البعدي على مقياس المهارات الإلكترونية المصور.
2-وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات القياسين القبلي والبعدي عند مستوى دلالة (≤ 0,0001) لصالح القياس البعدي على مقياس الذات التكنولوجية المصور .
3-توجد علاقة دالة إرتباطية بين المهارات الإلكترونية والذات التكنولوجية لدى طفل الروضة عند مستوى دلالة ( ≤ 0,0001).
التوصيات:
إستنادًا إلى النتائج التي توصل إليها البحث توصي الباحثة بما يلي:
1-تزويد منهج رياض الأطفال بالألعاب الرقمية التي تزيد من مهارات الطفل في جميع الجوانب الحياتية والنمائية وخصوصًا المرتبطة بالشق النفسي.
2-تزويد مناهج كليات رياض الأطفال بالمواد التدريبية التي تمكن الطالبة المعلمة من إنتاج الألعاب الرقمية إلى جانب الأنشطة التقليدية حتى نتمكن من إعداد مناهج متكاملة وشاملة .
3-الحرص على التنوع في استخدام الإستراتيجيات المستخدمة لتنمية مهارات أطفال الروضة بما يتناسب مع التطور التكنولوجي.
4-تشجيع أطفال الروضة على استخدام التكنولوجيا الحديثة في إكتشاف العالم من حوله لزيادة رغبته في البحث والإستكشاف.