Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج قائم علي أبعاد الذكاء الأخلاقي لتحسين المرونة النفسية لدى معلمات رياض الأطفال /
المؤلف
عبد السيد، مارجريت عونى عزيز.
هيئة الاعداد
باحث / مارجريت عوني عزيز عبد السلام
مشرف / ايمان احمد خميس
مناقش / عبد الهادي السيد عبده
مناقش / محمد عبد الرءوف عبد ربه
الموضوع
رياض الاطفال. الذكاء. تعليم الاطفال. الاطفال - تربية.
تاريخ النشر
2022
عدد الصفحات
216 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية
تاريخ الإجازة
30/1/2022
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية التربية - الطفولة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 237

from 237

المستخلص

تعد معلمة رياض الأطفال حجر الزاوية في حياة الأطفال وحالتها النفسية والاجتماعية تنعكس علي الطفل في حياته وبالتالي تؤثر فيه وفي مستقبله، فنظرة واحدة إلي حياة الأطفال فإنها تكشف الدور الهام الذي تلعبه المعلمة في حياة الأطفال، فإن حالتهم النفسية تتأثر شديد الأثر بعلاقتهم بالمعلمات بل أحيانًا نجد الكبار يتذكرون العلاقة مع المعلمات كأهم حدث حصل لهم في حياتهم، ولو استطعنا أن نساعد المعلمات في تحسين المرونة النفسية لديهن من خلال برنامج قائم علي أبعاد الذكاء الأخلاقي فإننا نقدم لهن العون والمساعدة ونتجه بهن إلي حياة نفسية أفضل وإلي اتزان انفعالي في حياتهن ومستقبلهن.
• مشكلة البحث:
تتعرض معلمات رياض الأطفال إلي أنواع مختلفة من الضغوط النفسية أثناء عملهن فمنها ضغوط خارجية ناتجة عن تعرض مجتمعنا إلي تحديات ومشاكل عديدة أو ضغوط داخلية تتعرض لها معلمة الروضة من مهنتها في التعليم، والتي تعتبر من المهن التى تكثر فيها الضغوط النفسية لما تنطوي عليه من أعباء ومسئوليات أو مطالب بشكل مستمر، الأمر الذي يتطلب من معلمة الروضة مستوي عالٍ من الكفاءة والمهارات الشخصية بقصد تلبيتها.
ويعد الذكاء الأخلاقي بمثابة الضابط والرقيب علي السلوك الإنساني حتي لا يطلق الفرد العنان لنفسه نحو التخريب أو العدوان والتعدي علي قوانين المجتمع، فالأخلاق هي أساس الحياة البشرية وكيان الإنسان المعنوي وتفاعله مع مجتمعه ومعطيات حياته؛ فمجتمع بلا أخلاق يساوي أساس بلا بناء. ومن هنا ركزت الباحثة علي طريقة تفكير الفرد الأخلاقية، ومن ثم تأثير طريقة التفكير هذه علي سلوكه الأخلاقي، فيما يعرف بالذكاء الأخلاقي، وقد اهتمت الباحثة بدراسة فاعلية برنامج قائم علي أبعاد الذكاء الأخلاقي لتحسين المرونة النفسية لدي معلمات رياض الأطفال حيث أنهن الأفراد المنوط إليهن مهمة بناء أجيال جديدة تستطيع أن تقوم ببناء مجتمع صالح تتوافر فيه خصائص الجودة والصلاح، لذا من الضروري العمل أولاً علي بناء أخلاقي جيد لهؤلاء المعلمات، ومن ثم يكون هذا ضمانًا لتنشئة جيل جديد يمكنه بناء وتعمير المجتمع. ومما سبق يمكن بلورة مشكلة البحث الحالي في محاولة الإجابة علي التساؤل الرئيسى التالى:
• ما فاعلية برنامج قائم علي أبعاد الذكاء الأخلاقي لتحسين المرونة النفسية لدى معلمات رياض الأطفال؟
ويتفرع من هذا السؤال الرئيسي الأسئلة التالية:
1. ما مستوي المرونة النفسية لدي معلمات رياض الأطفال؟
2. ما هي أبعاد الذكاء الأخلاقي الأكثر ارتباطًا بالمرونة النفسية؟
3. ما مستوي التحسن في المرونة النفسية بعد تطبيق البرنامج؟
• أهداف البحث:
1. الكشف عن فاعلية البرنامج القائم علي أبعاد الذكاء الأخلاقي لتحسين المرونة النفسية لدى معلمات رياض الأطفال.
2. فهم لأهمية وطبيعة المرونة النفسية وأبعادها وضرورتها لدي معلمات رياض الأطفال.
3. الكشف عن الفروق بين متوسط رتب أفراد العينة قبل وبعد تطبيق البرنامج وتفسيرها في القياسات المتكررة على مقياس المرونة النفسية للوقوف على فاعلية البرنامج.
• أهمية البحث:
o الأهمية النظرية:
1. يكتسب هذا البحث أهميته من أنه يتناول فئة معلمات رياض الأطفال وهن من الفئات الهامة اللاتي تتعامل مع الأطفال وتقع على عاتقهن مسئولية إعداد كوادر لبناء هذا الوطن وحمايته وقيادته.
2. تزايد الاهتمام بدراسة المرونة النفسية كأحد مؤشرات الصحة النفسية على المستوى العالمى، وتوضيح أهمية المرونة النفسية ومدي تأثيرها علي شخصية المعلمة.
3. إثراء المكتبة النفسية بموضوع يتسم بالندرة -في حدود علم الباحثة- حيث يتناول هذا البحث فاعلية برنامج قائم علي أبعاد الذكاء الأخلاقي لتحسين المرونة النفسية لدي معلمات رياض الأطفال.
4. تناول مفهوم الذكاء الأخلاقي وهو مفهوم حديث نسبيًا، ويعد بأبعاده المختلفة أساس الفرد وتفاعله مع مجتمعه ومعطيات حياته، فهو بمثابة الرقيب علي سلوكيات الفرد.
o الأهمية التطبيقية:
1. من المتوقع أن يكشف هذا البحث عن مدى فاعلية البرنامج المستخدم في تحسين المرونة النفسية لدى معلمات رياض الأطفال.
2. استفادة أفراد العينة أنفسهم من معرفة بعض الأسس والوسائل التي من شأنها ترفع من مستوي المرونة النفسية لديهن.
3. يستفاد من نتائج البحث الحالي في المجال التعليمي والتربوي من خلال عقد الدورات والندوات للتوعية بأهمية مثل تلك البرامج في تنمية المرونة النفسية وأهميتها لدي معلمات رياض الأطفال.
4. قد يفيد البحث الحالي والنتائج التي تم التوصل إليها في مساعدة أولياء الأمور والقائمين علي رعاية الأطفال بأهمية التمتع بالمرونة النفسية أثناء التعامل مع الأطفال.
• حدود البحث:
1. الحدود الموضوعية:
اقتصر البحث علي أبعاد الذكاء الأخلاقي (التعاطف، الضمير، الرقابة الذاتية، الاحترام، العطف، التسامح، العدل)، وأبعاد المرونة النفسية (القيم الدينية والمجتمعية، الكفاءة الاجتماعية والأسرية، التواصل الإيجابي، التعاطف والاهتمام بالآخرين، الإدارة الذاتية، مستوي الطموح والانجاز)، كما يتحدد البحث الحالي بعينة البحث والتي تتألف من (100) من معلمات رياض الأطفال وقد طبق عليهن مقياس البحث الأولي كعينة استطلاعية وذلك لضبط المقياس والتحقق من الشروط السيكومترية، ثم تم اختيار (20) معلمة كعينة أساسية مقسمين إلي (10) مجموعة ضابطة، (10) مجموعة تجريبية من الحاصلات علي الإرباعي الأدني في مقياس المرونة النفسية، وبذلك تكونت العينة الفعلية من (10) معلمات وهن المجموعة التجريبية اللآئي تم تطبيق البرنامج عليهن.
2. الحدود المكانية:
تم تطبيق الجزء الميدانى للبحث فى بعض روضات مدارس الحكومية والتجريبية التابعة لإشراف وزارة التربية والتعليم بمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية وذلك لتحديد الخصائص السيكومترية لمقياس المرونة النفسية.
3. الحدود الزمانية:
تم تطبيق جلسات البرنامج فى الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي (2020- 2021) بدءًا من يوم (14/ 2/2021) وحتي (1/ 4/2021).
• فروض البحث:
1. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب المجموعتين التجريبية والضابطة فى التطبيق البعدى لمقياس المرونة النفسية لصالح المجموعة التجريبية.
2. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط رتب أفراد المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج على مقياس المرونة النفسية لصالح التطبيق البعدى.
3. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط رتب أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدى والتتبعى على مقياس المرونة النفسية.
• الأساليب الإحصائية المستخدمة:
1. للتحليل الاحصائي لبيانات البحث استخدمت الباحثة الرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية المعروفة باسم SPSS)).
2. استخدمت الباحثة التحليل الاحصائي الوصفي المتوسطات الحسابية والإنحراف المعياري وأكبر درجة وأصغر درجة.
3. معاملات الارتباط لدراسة الصدق والثبات للأداة.
4. التمثيل البياني بالأعمدة.
5. اختبار مان ويتني لدلالة الفرق بين رتب مجموعتين مستقلتين (لا تتوافر بهم شروط المقياس البارامتري).
6. اختبار ولكوكسون لدلالة الفرق بين رتب مجموعتين مترابطتين (لا تتوافر بهم شروط المقياس البارامتري).
7. اختبار التحليل البعدي لقياس حجم الأثر.
• نتائج البحث:
أسفرت نتائج التحليلات الإحصائية التي تم إجراءها للتحقق من صحة فروض الدراسة عن النتائج التالية:
1. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب المجموعتين التجريبية والضابطة فى التطبيق البعدى على مقياس المرونة النفسية لصالح المجموعة التجريبية.
2. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط رتب أفراد العينة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج على مقياس المرونة النفسية لصالح التطبيق البعدى.
3. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط رتب أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدى والتتبعى على مقياس المرونة النفسية.
وتشير النتائج إلي استمرار أثر فاعلية البرنامج وإحداثه تغيرات إيجابية مستمرة في سلوك أفراد العينة بعد فترة المتابعة والتي استمرت ما يقرب من شهر ونصف وتعزو الباحثة استمرار نجاح البرنامج بعد تطبيق البرنامج واستمرار أثره بعد فترة المتابعة، من خلال ما يتضمنه البرنامج من محتوي وفنيات واستراتيجيات وأساليب ساهمت في تحقيق أهداف البرنامج وانعكست علي خبرات ومهارات أفراد العينة وامتلاكهم آليات التعديل والتغيير بأنفسهم في حياتهم، مما يوضح الأثر الإيجابي للبرنامج.