الفهرس 
المقدمـــةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 270 |  |  |
| | | from | 270 | | |
المستخلص
كانت هذه الدراسة بعنوان : ظواهـر التركيب في آيات الهدى والضلال في القرآن الكريم (دراسة نحوية دلالية). إنَّ اللغةَ العربيةَ هي لغةُ الدينِ والقرآنِ الكريم، وهي لسانُ المسلمين، والقرآن الكريم معجزة الإسلام الخالدة، وقد بَذلَ كثيرُ مِنَ العلماءِ جهودًا كبيرةَ لتفسيرِ وبيانِ إعجازهِ؛ لِما فيه مِن معجزاتٍ خالدةٍ، فقد سحرَ القرآنُ الكريمُ بروعةِ بيانهِ ودقةِ الفاظهِ؛ الكثيرَ مِن الباحثين. وإن النحو العربي ذو تراثية جليلة، وقد اهتم النحو العربي منذ نشأته بالمعنى، حيث تُبنى القاعدة على المعنى المدرك، وقديما كانت العلاقة الوظيفية النحوية والدلالية في المعاجم ترتكز على اللفظ المفرد الذي يُستخدم في معنى معين، فتتفاعل وظيفة النحو والدلالة، ولكن في العصر الحديث لم يقتصر في فهم المعنى على ذلك فقط بل صار المعنى يُدرك من الجملة كلها، فالنحو أشبه بالقلب لجسم الإنسان-كما يقول تشومسكي- وإذا كان القلب يَمُدُّ جسم الإنسان بالدم حتى يحيا الإنسان؛ فإن النحو يمد الجملة بالمعنى الأساسي حتى تكون صحيحة، ويتحدد معناها. اشتملت الدراسة على مقدمة، وتمهيد، وخمسة فصول، وخاتمة، وفهرس للمصادر والمراجع، وذلك كما يلي : المقدمة: تناولت: أهمية الموضوع، وأهداف الموضوع، وحدود الدراسة، والدراسات السابقة التي تناولت ظواهر التركيب، والدراسات التي تناولت الهدى والضلال، والمنهج المتبع، وخطة الدراسة. التمهيد: وتناول أولا: ظواهر التركيب بين المصطلح والمفهوم، ثانيًا: ظواهر التركيب بين النحو والبلاغة، ثالثًا: مصطلحا (الهدى والضلال) في القرآن الكريم. وتلى التمهيد خمسة فصول، حيث تناول الفصــل الأول: ظاهرة التقديم والتأخير في آيات الهدى والضلال. واشتمل على ثلاثة مباحث: الأول: ظاهرة التقديم والتأخير في الجملة الاسمية، والثاني: ظاهرة التقديم والتأخير في الجملة الفعلية، والثالث: ظاهرة التقديم والتأخير في الجملة الشرطية. وتناول الفصــل الثـانـي: ظاهرة الحـذف في آيات الهدى والضلال، واشتمل على ثلاثة مباحث: الأول: ظاهرة الحذف في الجملة الاسمية، والثاني: ظاهرة الحذف في الجملة الفعلية، والثالث: ظاهرة الحذف في الجملة الشرطية. وتناول الفصــل الثـالـث: ظاهرة الزيـادة فى آيات الهدى والضلال، ويشتمل على مباحث:الأول: ظاهرة الزيادة في الجملة الاسمية، والثاني: ظاهرة الزيادة في الجملة الفعلية، والثالث: ظاهرة الزيادة في الجملة الشرطية. وتناول الفصــل الرابــع: ظاهرة التضمين فى آيات الهدى والضلال، واشتمل على ثلاثة مباحث: الأول: ظاهرة التضمين في الجملة الاسمية، والثاني: ظاهرة التضمين في الجملة الفعلية، والثالث: ظاهرة التضمين في الجملة الشرطية. وتناول الفصــل الخـامــس: ظاهرة التوســع في آيات الهدى والضلال، واشتمل على ثلاثة مباحث: الأول: ظاهرة التـوســع في الجملة الاسمية، والثاني: ظاهرة التـوســع في الجملة الفعلية، والثالث: ظاهرة التـوســع في الجملة الشرطية. الخاتمة : وتتناول أهم النتائج التي توصل إليها البحث. المصــادر والمـراجع. وكان من أهم نتائج هذه الدراسة : • انتشرت ظاهرة التوسع في الجمل بأنواعها الثلاثة انتشارًا واسعًا، فكان له النصيب الأكبر في الاستعمال عن باقي الظواهر الأخرى، ومما أفادته ظاهرة التوسع: وبالنعت للتوضح والتقرير والتوكيد، وبالعطف للتنوع والتعدد، والجمع بين المتعاطفين، وبالتمييز والبدل لرفع التوهم واللبس، وبالتوكيد لزيادة التوكيد، وبالمفعول لأجله لتفسير المتقدم، وبالحال لبيان هيئة المتقدم. • تلا انتشار ظاهرة التوسع انتشار ظاهرة الزيادة، لها في الجمل بأنواعها الثلاثة دلالات تزين التراكيب وتكسبه مرونة، وللزيادة دلالات عديدة، منها: زيادة التوكيد، والتنبيه بحرف الهاء، والحصر بالنفي والاستثناء، ودفع الشك بقد، ولقد، وإظهار تقييدات عديدة بـ(الفاء). • ورد الحذف لدلالات عديدة، منها: الإيجاز، وإثبات المعاني التي اشتق منها الفعل، وللفهم من السياق، والاحتراز من اللبس في الفهم، والخروج عن المألوف لأسباب دلالية كجذب الانتباه، أو لتركيز الاهتمام على ركن من أركان الجملة دون غيره. • ظاهرة التضمين هي الأقل ورودًا، ومع ذلك فإنها تضيف جمالًا، حيث استجلاء أسرار ألفاظ القرآن الكريم، ومن دلالات التضمين: التقارب المعنوي بالكلمتين المتقاربتين من حيث المعنى، والتقرير والتوكيد بــ(لمَّا)، وإنشاء حكم جديد بالجملة الاعتراضية.