Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج تدريبي لتحسين المهارات المهنية لمعلمات رياض الأطفال غير المؤهلات لتنمية بعض العمليات المعرفية بالمعاهد الأزهرية /
المؤلف
سالم، داليا عبد الحميد.
هيئة الاعداد
باحث / داليا عبد الحميد سالم
مشرف / أمل عبيد مصطفى
مشرف / رباب رشاد محمد
مناقش / محمد إبراهيم عبد الحميد
مناقش / السيد عبد القادر شريف
الموضوع
رياض الاطفال. تعليم الاطفال. المدرسون تدريب.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
372 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التربوى
تاريخ الإجازة
1/2/2022
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية النوعية - رياض اطفال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 420

from 420

المستخلص

تعد مهنة معلمة رياض الأطفال من اهم المهن التي تحتاج الي خصائص شخصية وتدريب وتأهيل معين ودقيق، حيث أنها تساهم بمساعدة الأسرة في بناء القاعدة النفسية والمعرفية لطفل الروضة بما يمر به من خبرات في هذه المرحلة المبكرة من العمر وأثرها على حياته المستقبلية. كما لها الأثر البالغ في تكوين شخصية الطفل الناشئ ومراعاة الفروق الفردية بينهم وتنمية حواسهم ومفاهيمهم وقدراتهم، ولا يتحقق هذا الدور ألا إذا وجدت المعلمة الكفء التي تعمل على تحقيق جميع جوانب النمو الشامل من خلال البرامج والمناهج التي تساعده على النمو المتكامل ويتم ذلك في إطار الاهتمام الكلي بالنهوض بالمنظومة التعليمية لمرحلة رياض الأطفال. وأحد أبرز عناصر المنظومة التعليمية هي المعلمة.
وتأكد مها إبراهيم (2008) على قضية إعداد المعلمة وتهيئتها لمتطلبات المهنة وفق مقتضيات العصر الحديث من الأمور التي تحظى باهتمام مستمر من جميع النظم التعليمية، لما تلعبه المعلمة من دور أساسي في إعداد الجيل وتربيته من الناحية ”العقلية، النفسية، الجسمية” مع تزويده بالمعارف والمهارات ومساعدته على التكيف مع الحياة وتوجيه علميا وعمليا وتقويم تعليمه.
ولعل الهدف الرئيسي من إعداد معلمة رياض الأطفال هو مساعدتها على امتلاك بعض السلوكيات والاتجاهات والمهارات والكفايات المهنية اللازمة لممارسة الدور المنوط بها بفاعلية ملموسة في أدائها المهني. وبالرغم من كثرة الدراسات في مجال التنمية المهنية والمهتمين ببناء برامج إعداد معلمات رياض الأطفال القائمة على الكفايات إلا انه اقتصر التدريب والتطوير والتنمية للمعلمة ذات تخصص رياض أطفال دون النظر الى المعلمات التي تقمن بتعليم وتربية أطفال هذه المرحلة دون تخصص في مجال رياض الأطفال، فهن يعتمدن على الجانب النظري فقط للعملية التعليمة للطفل دون الالتفات الى جوانب النمو الأخرى، هذا بجانب أن طرق التدريس لديهن تقتصر على التلقين والتكرار والحفظ دون الاهتمام بدور الطفل في العملية التعليمية.
هذا ما أكده يحي حمود (2014) في دراسته بضرورة إعداد وتأهيل وتدريب معلمات رياض الأطفال غير المؤهلات في الجمهورية اليمنية.
ونظرا لان التطور في التربية والتعليم سريع، وطرق التدريس في تغير مستمر. أصبح على معلمة رياض الأطفال تطوير قدراتها ومهارتها للتعامل مع متطلبات المستقبل لذا كانت الحاجة إلى التنمية المهنية لمعلمة الروضة بصفة عامة وغير المتخصصة بصفة خاصة حاجة قائمة باستمرار مما يوفر لها الخدمة التربوية اللازمة في تلك المرحلة العمرية،
1
والتي تتضمن تزويدها بالمستجدات في أساليب وتقنيات التعليم والتعلم مما يؤدى إلى رفع أدائها المهني لكي تكون مؤهلة لأداء الأدوار المنوطة بها على أكمل وجه. ومن هنا تتضح أهمية التأهيل والتدريب التربوي الأكثر التصاقا بالنمو المهني بهدف تنمية المهارات المهنية لمعلمات رياض الأطفال من حيث الوقوف على أحدث طرائق التدريس والوسائل التعليمية والتكنولوجية وتنمية الجوانب الإبداعية لديهم، وتنمية وتأكيد القيم المهنية الداعمة لسلوكهم، وإضافة معارف مهنية جديدة تمكنهم من تربية ناجحة لأطفالهم. ومن هنا جاءت دراستنا الحالية ،حيث أن الباحثة قد حددت موضوع الدراسة في محاولة تنمية المهارات المهنة لمعلمات الروضة غير المتخصصات، والكشف عن العلاقة بين تنمية هذه المهارات وبعض العمليات المعرفية لأطفالهن، ومن خلال الخبرة الذاتية للباحثة مع هؤلاء المعلمات ومراقبة أطفال هؤلاء المعلمات وجددت أن المعلمات يعتمدن في معاملتهن للأطفال على العنف، ولغة تنفيذ الأوامر دون الاهتمام بخصائص وحاجات طفل هذه المرحلة، وكأن الطفل نمى وأصبح في احد صفوف المرحلة الابتدائية، ويستخدمن أساليب وطرق ووسائل تتناسب مع طفل الروضة، ويأتي ذلك نظرا لأنهن غير متخصصات للعمل بمجال رياض الأطفال، وليس لديهن المهارات المهنية التي تؤهلها للعمل مع طفل هذه المرحلة، وانطلاقا من ذلك اهتمت الباحثة بتنميتهن مهنيا لكي ينشأ جيلا معد إعدادا جيدا بمساعدة هؤلاء المعلمات.
مشكلة الدراسة:
من خلال عمل الباحثة في المعاهد الأزهرية لاحظت أن مسألة توفير معلمات مهنيات متخصصات في رياض الأطفال من أهم القضايا التي تصدرت المعاهد الأزهرية مقارنة بمرحلة رياض الأطفال بالتربية والتعليم، لذلك سعت الدراسة الحالية إلى تحديد الاحتياجات التدريبية لمعلمات غير متخصصات في مجال رياض الأطفال، وبناء برنامج تدريبي في ضوء هذه الاحتياجات بالاعتماد على البرامج التدريبية القائمة على الكفايات. مع دراسة أثر تدريب المعلمات غير المتخصصات على العمليات المعرفية لطفل الروضة في المعاهد الأزهرية.
وبينت دراسة أنوار فاضل (2007) الصعوبات التي تواجهها مؤسسات رياض الأطفال هي قلة وجود المعلمة المتخصصة للعمل مع الأطفال في سن الرياض إذ أن الغالبية العظمى من معلمات المرحلة تم إعدادهن للتدريس بالمرحلة الابتدائية في حين أن طفل الرياض بحاجة إلى معلمة مدركة لخصائص ومطالب نموه ومشكلاته السلوكية والانفعالية والاجتماعية.
2
وتتمثل مشكلة الدراسة بوجود ضعف في المهارات المهنية للمعلمات غير المتخصصات التي تسهم بدورها في بعض جوانب النمو عند أطفالها، ومن خلال عمل الباحثة مع هؤلاء المعلمات لاحظت إن المعلمات يستخدمن التعليم القائم على الأنشطة والبرامج التي تهدف إلى تنمية العمليات العقلية المعرفية العليا، والوحدات القائمة على تعليم التفكير إلى غير ذلك، فضلا عن استهانة هؤلاء المعلمات بأفكار الأطفال وأسئلتهم، وقلة إتاحة الفرصة لهم للتعبير عن أفكارهم بحرية، بل والتعامل بقسوة واستخدام الأسلوب المتسلط معهم. فكان اهتمام الباحثة في تنمية مهارات هؤلاء المعلمات للوصول لطفل متوازن.
وفى دراسة مهدي القرشي، هديل صالح (2012) تحدثت عن أهمية تنمية الموارد البشرية المتمثلة في تنمية الممارسات التعليمية لمعلمات الروضة، وان إعداد طفل للعيش في مجتمع سريع التغير يتطلب من المهتمين بالتربية والتعليم مساعدته على التكيف مع هذا المجتمع من خلال إتاحة الفرصة أمامه وتدريبه على حل المشكلات التي تواجهه.
ومن هنا فقد تحددت مشكلة الدراسة بالتساؤل الرئيسي التالي:
- ما تنمية المهارات المهنية لمعلمة الروضة غير المتخصصةواثرها علي بعض العمليات المعرفية لطفل الروضة بالمعاهد الأزهرية؟
ويتفرع من التساؤل الرئيسي الأسئلة الفرعية التالية:
•ما قائمة المهارات المهنية لمعلمة الروضة غير المتخصصة لمرحلة رياض الأطفال بالمعاهد الأزهرية؟
•ما أثر تدريب معلمة الروضة غير المتخصصة للمهارات المهنية؟
•ما أثر تدريب وإكساب معلمة الروضة غير المتخصصة المهارات المهنية اللازمة ببعض العمليات المعرفية لطفل الروضة بالمعاهد الأزهرية؟
أهداف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى تحقيق الأهداف الآتية:
-إلقاء الضوء على بعض مشكلات مرحلة رياض الأطفال بالأزهر الشريف.
-رصد الواقع الحالي لمنهجية سد العجز بروضات المعاهد الأزهرية.
-التعرف على آثار وانعكاسات تنمية المهارات المهنية لمعلمة الروضة على بعض العمليات المعرفية لطفل الروضة.
3
-تنمية المهارات المهنية اللازمة والضرورية لمعلمة الروضة غير المتخصصة بالمعاهد الأزهرية.
-إعداد قائمة بالمهارات المهنية اللازمة لقيام معلمة الروضة غير المتخصصة في مجال رياض الأطفال بالدور المنوط بها على أكمل وجه.
-إعداد برنامج تدريبي مقترح لتنمية المهارات المهنية لمعلمة الروضة غير المتخصصة وهذا يمكن أن يفيد مخططي برامج رياض الأطفال في الاستعانة والاستفادة منه.
أهمية الدراسة:
تستمد هذه الدراسة أهميتها نظرا لقلة وندرة الدراسات المقدمة للعينة المستهدفة وهي المعلمات غير المتخصصات في مجال رياض الأطفال حيث تهتم هذه الدراسة بتنمية المهارات المهنية لمجموعة من المعلمات اللاتي تعملن معلمة رياض أطفال في غير مجال تخصصها وهي فئة ليست بقليلة داخل المعاهد الأزهرية.
أولا: الأهمية النظرية:
-سد متطلباتهن الوظيفية، ووضع مخطط لسد جوانب القصور ومواكبة العصر.
-الوقوف على العلاقة بين تنمية المهارات المهنية للمعلمة غير المتخصصة وبعض العمليات المعرفية عند أطفالها.
ثانيا: الأهمية التطبيقية:
-تقديم برنامج تدريبي لتنمية المهارات المهنية لمعلمات غير متخصصات في مجال رياض الأطفال.
-تقديم قائمة المهارات المهنية للمعلمة غير المتخصصة للمهتمين برعاية الطفولة وتنمية الطفل في الدورات التدريبية وورش العمل.
فروض الدراسة:
-”يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات مجموعة الدراسة من المعلمات في المهارات المهنية ككل وعند كل مهارة فرعية من مهاراتها في التطبيقين القبلي والبعدي لصالح متوسط رتب درجات التطبيق البعدي”.
-يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي درجات أطفال مجموعة الدراسة في التطبيقين القبلي والبعدى لإختبار العمليات المعرفية ككل وفى كل مهارة من مهاراتها لصالح التطبيق البعدي”
4
-”توجد علاقة ارتباطية موجبة ذات دلالة إحصائية بين درجات أطفال مجموعة الدراسة على إختبار العمليات المعرفية وبين درجات معلماتهم على بطاقة ملاحظة المهارات المهنية”
حدود الدراسة:
تلتزم الباحثة بالحدود الآتية:
-الحدود البشرية: يتم تطبيق هذه الدراسة على بعض المعلمات غير المتخصصات في مجال رياض الأطفال واللاتي تعملن معلمات رياض أطفال بالمعاهد الأزهرية.
-الحدود العلمية: تنمية المهارات المهنية لمعلمة الروضة غير المتخصصة في مجال رياض الأطفال واثرها علي بعض العمليات المعرفية لطفل الروضة.
-الحدود المكانية: يتم تطبيق هذه الدراسة بروضات معاهد الأزهرية التابعة للإدارة المركزية لمنطقة القليوبية الأزهرية.
-الحدود الزمانية: يستغرق تطبيق البرنامج المقترح شهران بمعدل يومان في الأسبوع بواقع 4 ساعات تدريبية في اليوم.
عينة الدراسة:
-تكونت عينة الدراسة من (12) معلم ومعلمة غير متخصصين في مجال العمل برياض الأطفال والذين تعملون بروضات داخل المعاهد الأزهرية التابعة للإدارة المركزية لمنطقة القليوبية الأزهرية.
-وعدد (50) طفل وطفلة من أطفال نفس عينة المعلمات التدريبية.