Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج باستخدام السيكودراما لتخفيف حدة رهاب المدرسة لدى عينة من تلاميذ المرحلة الإبتدائية/
المؤلف
هيبة،هاجر منير سيد علي.
هيئة الاعداد
باحث / هاجر منير سيد علي هيبة
مشرف / حسام إسماعيل هيبة
مشرف / أشرف محمد عبد الحليم
مناقش / أسماء عبد المنعم
مناقش / إيمان فوزي سعيد شاهين
تاريخ النشر
2021
عدد الصفحات
ب-م، 215ص:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم الصحة النفسية والارشاد النفسى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 232

from 232

المستخلص

رهاب المدرسة هو أحد الإضطرابات التى يعاني منها الطفل في بداية فترة ذهابه إلى المدرسة أو العودة إليها بعد فترة من إنقطاع الدراسة والتي تتمثل في رفضه الشديد والإمتناع عن الذهاب إلى المدرسة ويؤدي ذلك إلى حالة شديدة من القلق ونوبات من الفزع وقد يصرح الطفل في كثير من الأحيان بشعوره بالتعب أو الصداع وألام بالمعدة فإذا مكث في المنزل ولم يذهب إلى المدرسة تزول هذه الأعراض.
فكل مرحلة من المرحل العمرية لها مخاوف محددة تميزها عن غيرها وهذا لا يعني أنها ستؤثر سلباً على حياة الطفل في المستقبل لكن قد تستمر لدرجة تعيق الطفل من ممارسة حياته اليومية وفي هذه المرحلة يحتاج للتدخل والعلاج لأنه لم يصبح خوف عادي بل تحول إلى رهاب(ويتشن، 256:2009).
وتعتبر السيكودراما من أشهر أساليب العلاج النفسي الجماعي وتعتمد على التصوير التمثيلي لمشكلات الأفراد سواء نفسية أو اجتماعية أو سلوكية أو مواقف تحدث لهم في حياتهم اليومية.
وما يميز السيكودراما أن الأفراد المشاركين في المجموعة العلاجية يشتركون جميعاً في نفس المشكلة ويمرون بنفس الظروف، مما يتيح نقل الخبرات بين أفراد المجموعة وتقبلهم لمشاعرهم والتعاطف فيما بينهم.
وتكمن أهمية استخدام السيكودراما مع الأطفال ان الطفل يتعلم من خلال تمثيل الأدوار وإعادة تمثيل الوقائع المحاكاة والتعلم بالملاحظة وتفريغ الإنفعالات فيكون ذلك بمثابة التطهير في جو يوحي بالطمأنينة ويؤدي إلى خفض ما عند الطفل من قلق بحيث يستطيع بعدها أن يتوافق مع المطالب الإجتماعية بشكل أيسر(سوزانا ميلر،183:1987).
ثانياً: مشكلة الدراسة :
انبثقت مشكلة الدراسة الحالية من خلال ملاحظة الباحثة للمشكلات التي يعاني منها الأطفال والتي لا يتم تسليط الضوء عليها فغالباً ما يعاني هؤلاء الأطفال من رهاب المدرسة دون وجود من يساعدهم ويتم وصف الطفل بالخجول أو المدلل ولا يفهم الأباء والمعلمون السبب وراء ظهور الأعراض المرضية على الأطفال ويقفون عاجزين عن التصرف وقد يتصرفون بشكل يؤدي لتفاقم المشكلة .
كما أشارت بعض الأبحاث إلى أن هذه المشكلة تؤثر على ما يقرب من 1-2% من الأطفال في سن الدراسة، و5% من جميع الأطفال والمراهقين الذين يذهبون للعيادات النفسية (McShane,2004:53 ).
ولأن التلاميذ الذين يعانون من رهاب المدرسة رجوعهم إلى المدرسة صعب فهذه الحالات تحتاج إلى برنامج علاجى نفسي لكي يستطيعوا العودة إلى المدرسة مرة أخرى .(Casoli,2012:54)
فالمدرسة هي مكان نمو الطفل نفسياً واجتماعياً وفكرياً لذلك فإن خوف الطفل المفرط من المدرسة يعد مشكلة كبيرة تهدد مستقبل الطفل على الصعيد النفسي والمهني والأكاديمي لذلك وجب التدخل لحل هذه المشكلة وتفادي ما قد يترتب عليها من مشكلات أخرى، واختارات الباحثة برنامج علاجي جماعي بالسيكودراما لعلاج مشكلة رهاب المدرسة عند الأطفال حيث أثبتت العديد من الدراسات فعالية أسلوب السيكودراما في علاج العديد من المشكلات عند الأطفال، كما أن هذه الطريقة تشجع الأطفال على التعبير عن مشكلاتهم بسهولة في جو يسوده التعاطف والتشجيع .
وفي ضوء ذلك تتحدد مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيس التالي :
ما مدى فعالية برنامج بإستخدام السيكودراما لتخفيف حدة رهاب المدرسة لدى عينة من تلاميذ المرحلة الإبتدائية ؟
وتتمحور مشكلة الدراسة الحالية في الإجابة على التساؤلات التالية :
1- هل توجد فروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة في مستوى رهاب المدرسة بعد تطبيق البرنامج المستخدم على المجموعة التجريبية ؟
2- هل توجد فروق بين المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج ؟
3- هل توجد فروق بين المجموعة التجريبية في القياس التتبعي مقارنة بالقياس البعدي؟
ثالثاً: هدف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى التحقق من فعالية العلاج بإستخدام السيكودراما في تخفيف حدة رهاب المدرسة لدى عينة من تلاميذ المرحلة الإبتدائية .
رابعاً : أهمية الدراسة :
تكمن أهمية هذه الدراسة في تناولها لظاهرة رهاب المدرسة التي تترك أثارها السلبية على الطفل وما تحدثه من مشكلات سلوكية وأكاديمية للأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة، هذا بالإضافة إلى أن المخاوف المرضية من المدرسة لدى الأطفال تعوق حريتهم وتقلص قدراتهم على مواجهة ضغوط الحياة كما يمكن إبراز هذه الأهمية من خلال جانبين :
أ- الأهمية النظرية:
- التعريف بإضطراب رهاب المدرسة وما يرتبط به من مفاهيم .
- التعريف بالسيكودراما واستخداماتها لدى الأطفال.
- يمكن أن تقدم الدراسة إسهاماً علمياً في تناول رهاب المدرسة عند التلاميذ.
- قلة الدراسات العربية التي تناولت علاج فوبيا المدرسة.
ب- الأهمية التطبيقية :
- تسهم الدراسة في إعداد برنامج بإستخدام السيكودراما لتخفيف حدة رهاب المدرسة.
- تسهم الدراسة الحالية في توفير مقياس تشخيصى مقنن لقياس إضطراب رهاب المدرسة بما يتلائم مع البيئة المصرية .
- تسهم الدراسة الحالية في مساعدة الوالدين والمعلمين والمختصين في حل مشكلة رهاب المدرسة عند التلاميذ.
خامساً : فروض الدراسة :
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس تشخيص إضطراب رهاب المدرسة في القياس البعدي في اتجاه المجموعة التجريبية .
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس تشخيص إضطراب رهاب المدرسة في القياس القبلي والبعدي في اتجاه القياس البعدي.
3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس تشخيص إضطراب رهاب المدرسة في القياسين البعدي والتتبعي .
سادساً: محددات الدراسة:
تتحدد الدراسة الحالية بطبيعة الموضوع والمنهج المستخدم وعينة الدراسة والأدوات المستخدمة ومتغيرات البحث موضوع الإهتمام، وكان ذلك كما يلي:
1- موضوع الدراسة:
تحددت الدراسة الحالية بموضوعها: ” برنامج باستخدام السيكودراما لتخفيف حدة رهاب المدرسة لدى عينة من تلاميذ المرحلة الإبتدائية”
2- منهج الدراسة:
تبنت الباحثة المنهج التجريبي في هذه الدراسة والقائم على المجموعتين ( التجريبية والضابطة) والذي يعتمد على القياس القبلي والبعدي، وذلك باعتباره المنهج المناسب لطبيعة متغيرات الدراسة القائمة والهدف منها.
3- عينة الدراسة :
تكونت عينة الدراسة الكلية من (288) طالب وطالبة من طلاب المرحلة الإبتدائية بالصفوف الثلاث الأخيرة (الرابع والخامس والسادس). وقد انقسمت إلى:
أ-عينة إعداد الأدوات:
تكونت عينة إعداد الأدوات من(288) طفلًا من مدارس جوهر الصقلي، ومدرسة العاشر، ومدرسة المنتصر ، وبلغ عدد الذكور 127 (1, 44%)، وعدد الإناث 161 (9,55%) ، بمتوسط عمري قدره (10.92)، وانحراف معياري (0.895) .
ب-عينة الدراسة الفعلية:
(عينة التطبيق): تكونت من (16 ) تلميذ وتلميذه تم تقسيمهم إلى مجموعتين، المجموعة الأولى تجريبية واشتملت على( 8 ) تلاميذ بواقع (6 ذكور، 2إناث) من مرتفعي رهاب المدرسة، والمجموعة الثانية مجموعة ضابطة واشتملت على( 8 ) تلاميذ بواقع (6 ذكور، 2 إناث ) من مرتفعي رهاب المدرسة .
4- أدوات الدراسة:
1- مقياس رهاب المدرسة(إعداد الباحثة) .
2- برنامج قائم على السيكودراما (إعداد الباحثة).
3- استمارة البيانات الأولية الإستكشافية (إعداد الباحثة).
5- الأساليب الإحصائية:
- اختبار مان وتني Mann Whitney .
- اختبار ويلكوكسون Willcoxon.
- معامل الثبات (ألفا كرونباخ).
- معامل التجزئة النصفية.
- كا2Chi- Square .
- معامل الإتساق الداخلي.
- التحليل العاملي باستخدام برنامج AMOS .
- تمت المعالجة الإحصائية ببرنامج SPSS.
سابعاً: نتائج الدراسة :
1- توجد فروق دالة احصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس رهاب المدرسة في اتجاه القياس البعدي.
2- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب أفراد المجموعة التجريبية ومتوسط رتب أفراد المجموعة الضابطة في القياس البعدي لمقياس رهاب المدرسة في اتجاه المجموعة التجريبية.
3- أنه لا توجد فروق دالة احصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس رهاب المدرسة.