![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص عَرَفَ الانسان منذُ القدم الهجرة في حلِّه وترحاله؛ من أجل الحصول على العيش له ولأفراد أسرته؛ بغية المحافظة على النسل والكيان الإنساني، وفي العصر الحديث ومع ظهور فكرة الدولة ورسم الحدود بين الدول، وظهور فكرة سيادة الدولة على إقليمها، أصبح الدخول إلى الدولة الذي يتمُّ بمخالفة القوانين السارية دخولاً غير شرعيٍّ؛ أي مخالفة الاشتراطات القانونيَّة لدول الاستقبال، حتى أصبحت آثارها تشكِّل تهديدًا لأمن الدول وكيانها؛ نتيجةً للتطوُّر السريع والمذهل في المجال العلميِّ والاتِّصالات والنقل وخاصةً بعد الربيع العربي، ممَّا ساعد على عبور الإرهاب والتطرف في قالب الهجرة غير الشرعيَّة، وأصبحت إشكالية تعاني منها بعض المجتمعات بشكلٍ عامٍّ، وليبيا بشكلٍ خاصٍّ؛ لذا فإنَّ أهمية الدراسة تعالج ظاهرةً موجودةً في ليبيا وخاصةً بعد التدخُّل العسكريِّ لحلف الناتو، ويظهر هدف الدراسة في محاولة التعرف على موقف المشرِّع الليبيِّ من هذه الظاهرة، عن طريق استخدام المنهج الوصفيِّ التحليليِّ المقارن. وقد تبيَّن أنَّ ظاهرة الهجرة غير الشرعيَّة ظاهرةٌ معقدةٌ وخطيرةٌ بكلِّ أبعادها بما فيها القانونيَّة، وأن وجود المهاجرين غير الشرعيين بليبيا وفي ظلِّ هذه الظروف يؤدِّي إلى إحداث اضطراباتٍ داخل الدولة؛ ومنها مشكلة تقرير المصير. |