Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المسرح الأفريقي المعاصر والخطاب الديني:
المؤلف
أمين، منى عرفة محمد
هيئة الاعداد
باحث / منى عرفة محمد أمين
مشرف / مصطفى رياض محمود
مشرف / إيمان عز الدين إسماعيل
مناقش / عايدة عبد المنعم راغب
مناقش / داليا سعد الدين الشيال
تاريخ النشر
2021
عدد الصفحات
ـ-ك ؛ 185ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الفنون البصرية والفنون المسرحية
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد الطفولة - الدرامـــــا والنقد المسرحــي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 198

from 198

المستخلص

يمكن أن تكون الممارسات المسرحية ساحة لاستكشاف تعقيد الفكر الديني وديناميكيته وممارساته التي قد تحمل أبعادًا سياسية؛ لذا تبحث هذه الدراسة في قدرة الأعمال المسرحية الأفريقية المعاصرة على تجسيد إشكالية التداخل بين الخطاب الديني والسياسي، ومدى تأثير هذا التداخل على الفضاء الاجتماعي الذي تدور في رحابه الأحداث المسرحية. وفي سبيل تحقيق ذلك، حاولت الدراسة التعامل مع مفهوم جدلي مثل مفهوم ”الدين”، من واقع كونه بنية اجتماعية يمكن لها أن تؤثر على غيرها من البنيات السياسية والاقتصادية والثقافية، وأن تتأثر بها أيضًا، وهو ما كان يستلزم الاستعانة بمنهج علم الاجتماع الديني؛ الذي وضع أسسه ماكس ڤيبر وطورها بيير بورديو؛ وذلك لما توفره نظريات ڤيبر وبورديو من فهم لدور الدين في المجتمع، وكيفية ارتباط المعتقدات الدينية بالممارسات والهُويات وأشكال التعبير المختلفة التي يتخذها الدين. كما توفرت البيانات الأساسية موضع التحليل في هذه الدراسة من خلال عدد من نصوص المسرح الأفريقي المكتوبة ما بين عامي 1980 و2010، لخمسة كُتاب من خمس دول أفريقية، هي: الكاميرون، ومصر، وغانا، وجنوب أفريقيا، وتونس.
توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، أبرزها:
• وجود علاقة مباشرة بين نشأة المسرح في مختلف الدول الأفريقية والمكانة التي يحتلها الدين في الثقافة الأفريقية؛ حيث تأسست الديانات الأفريقية التقليدية على مجموعة من الطقوس والشعائر الدينية المتمايزة، التي بمرور الوقت شكّلت البذور الأولى للنشاط المسرحي في القارة الأفريقية. وفي عهد الاستعمار، اتضح الاستغلال السياسي للأعمال المسرحية الدينية، من خلال تقديم أعمال مسرحية مستقاة من القصص الدينية المسيحية، حتى يتسنى فرض الهيمنة الاستعمارية على القارة الأفريقية وتعزيزها.
• كان لكُتاب المسرح الأفريقي المعاصر إسهاماتهم الواضحة في محاولة تجسيد إشكالية التداخل بين الدين والسياسة ما بعد الاستعمار؛ لكن اختلفت الرؤى المسرحية التي طرحها الكتاب عينة الدراسة:
• من الأعمال المسرحية ما كشف عن الأبعاد السياسية في الخطابات الدينية؛ إذ أدان الكاتب الكاميروني بولي بوتاكي في عمله المسرحي وسيتدفق نبيذ النخيل مسألة الاستئثار بالسلطة، سواء كان ذلك من قبل ممثل السلطة التقليدية (الحاكم) أو من قبل ممثل السلطة الكاريزمية (الكاهن)، واقترح نموذجًا بديلًا هو نموذج السلطة القانونية الذي يخضع فيه الجميع لأحكام القانون. بينما عبر الكاتب المصري فريد أبو سعدة في عمله المسرحي ليلة السهرورديّ الأخيرة عن سيادة مناخ من الدكتاتورية السياسية اُستخدمت فيه السلطة الشرعية المتمثلة في الخطابات الدينية من أجل تبرير القمع الفكري، ثم اُستخدمت السلطة القسرية السياسية من أجل اضطهاد المخالفين في الرأي والقضاء عليهم نهائيًا.
• على صعيدٍ آخر؛ جسد العمل المسرحي محاكمة الإمام إيليا للكاتب الغاني محمد بن عبد الله حالة الصراع الداخلي التي يعانيها رجال الدين، بسبب رغبة الحكام في استغلال الكاريزما الدينية التي يتمتع بها رجال الدين، ورغبة الشعب في استغلال الكاريزما نفسها؛ في حين يسعى رجل الدين إلى التنصل من هذه الكاريزما.
• صورت بعض أعمال المسرح الأفريقي الكيفية التي يمكن بها للسلطة الشرعية لأعضاء الحقل الديني التحول إلى سلطة سياسية قسرية؛ حيث جسد العمل المسرحي حكاية رومانسية للراهبة للكاتب الجنوب أفريقي زاكس مادا، تلاعب رجال الكنيسة بخطابهم الديني من أجل تمرير العنف السياسي وإباحة الدماء. أما في تونس، عالجت الكاتبة جليلة بكار في عملها المسرحي خمسون قضية التفجيرات الانتحارية الإسلامية والانقسام الدائر حول تفسيراتها الدينية والسياسية.