Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الزواج السياسي فى مصر خلال عصر
الدولتين الطولونية والإخشيدية (254 - 358 هـ / 868 - 969م ) /
المؤلف
يوسف، حسناء فتحي.
هيئة الاعداد
باحث / حسناء فتحي يوسف
مشرف / علي سليمان محمد
الموضوع
الزواج - مصر.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
189 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
29/11/2021
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية الآداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 189

from 189

المستخلص

وفى نهایة البحث تعرفت على مراسیم الزواج فى مصر فى العصرین الطولونى
والإخشیدى من خطبة ومهر وعقود الزواج فى تلك الفترة وما تضمنته، تعرفت
أیضاً على ما تضمنه جهاز العروس فى تلك الفترة، أیض اًالزواج السیاسي فى
العصر العباسى الأول أو فى فترة إزدهار الخلافة العباسیة، وما اتبعه بعض
الشخصیات البارزة فى تلك الفترة من محاولات الزواج السیاسي لبنات الخلفاء فى
محاولة للسیطرة السیاسیة على الخلافة العباسیة فى عصرها الأول مثل ابى مسلم
الخراسانى والفضل بن سهل وغیرهم، وكیف أن الخلفاء العباسیین كانوا لا
یزوجون بناتهم لغیر ذى أصل عربى، ونرى محاولات الزواج السیاسي فى نطاق
أكبر من مصر فى الدولة العباسیة ثم الإنتقال إلى العصر الطولونى واستقلال أحمد
بن طولون عن الخلافة وساعده فى ذلك الفساد السیاسي القائم بالخلافة قبیل قیام
الدولة الطولونیة وأن ضعف السلطة المركزیة فى العصر العباسى الثانى للخلافة
العباسیة ساعد فى استقلال إمارات عن الدولة العباسیة مثل الإمارة الطولونیة،
وتطبیق الزواج السیاسي فى نطاق مصر خلال فترة الدولة الطولونیة مثل زواج
أحمد بن طولون من ابنة یاجوخ للحصول على تأیید قائد فى مكانته والذى كان من
الطبیعى أن یحصل على إقطاع كما هو سائد فى تلك الفترة من حصول القادة
الأتراك على إمارات لحكمها، أیضا زواج أحمد بن طولون من أسماء المصریة
لكسب تأیید الشعب المصرى وحتى لا تقابل دولته الناشئة بالرفض من الشعب
المصرى خا أن صه أحمد بن طولون كون أول إمارة مستقلة عن الخلافة العباسیة
فى مصر منذ الفتح العربى لها سنة 66 ه| 899 م على ید عمرو بن العاص، كذلك
استعان بالزواج السیاسي للحصول على أموال أحمد بن المدبر من خلال زواج ابنه
خمارویة من ابنة أحمد بن المدبر، كذلك اتبع خمارویة سیاسة ابیه أحمد بن طولون
للحصول على مكاسب سیاسیة من خلال الزواج السیاسي فقد زوج ابنته قطر الندى
للخلیفة العباسى المعتضد لكى ینهى صراعة وحروبه مع الخلافة العباسیة والتى
بدأت فى عهد ابیه أحمد بن طولون وظلت فى عهده من خلال حربه مع الموفق
أخى الخلیفة المعتمد، فكان زواج قطر
119
الندى ابنته من الخليفة المعتضد بداية السلام مع الخلافة العباسية لكن هذا الزواج
حمل فى طياته أكثر من مجرد فكرة ش ا رء خماروية للسلام فكان بداية نهاية الدولة
الطولونية فقد جهز خماروية ابنته قطر الندى بما لم ير ولم يسمع عنه وافقر الدولة
الطولونية ومن ناحية أخرى استطاع الخليفة المعتضد عن طريق زواجه من قطر
الندى من افقار الدولة الطولونية القوية التى حاول اسلافه النيل منها فلم يستطيعوا
بالحروب اسقاط الدولة فأضعف المعتضد ماليتها واستعمل الأموال المصرية التى
جاءت مع المعاهدة وزواجه من قطر الندى بنت خماروية فى انعاش الخلافة
العباسية التى انهكتها حروب الزنج وكانت فى حالة من الضيق, واغلق على
خماروية فرصته التى رآها فى أن يزوج ابنته للخليفة المكتفى وتنجب خليفة مستقبلى
من نسل طولون للدولة العباسية فتزوجها هو .
أما بالنسبة للدولة الإخشيدية فقد اتبع محمد بن طغج الإخشيد الزواج السياسي
للحصول على السلام أو على مكاسب سياسية مثلما فعل أحمد بن طولون و تشبه
به فى كثير من المواضع, وهو نفسه كان للزواج السياسي فضل كبير فى توليته
مصر من خلال زواج ابنه من بنت الفضل بن جعفر الوزير العباسى الذى أوكل له
الخليفة أمر الإمارة المصرية وكان سبباً فى تولية صهرة محمد بن طغج لمصر واتبع
محمد بن طغج الزواج السياسي لحل الأزمات السياسية مثل زواج ابنته فاطمة من
م ا زحم بن محمد بن ا رئق الذى قام بينهما حروب ومناوشات فى الشام فقام محمد بن
طغج بتزويج ابنته لابن محمد بن ا رئق وتبع الزواج معاهدة للصلح بين محمد بن
ا رئق وبين الإخشيد, أيضا قام محمد بن طغج بحل ن ا زعه مع سيف الدولة الحمدانى
فى الشام بتزويجة لبنت أخيه عبيد الله بن طغج, ومن ذلك نرى مدى أهمية الزواج
السياسي فى الدولة الإخشيدية والذى ساعد محمد بن طغج على تثبيت قدمه فى
مصر عن طريق مساعدة صهره الفضل بن جعفر, كما ساعده على إبقاء الود
والسلام مع القوى التى هددت مصر فى تلك الفترة وهم محمد بن ا رئق من خلال
زواج ابنه م ا زحم بن محمد بن ا رئق من فاطمة بنت الإخشيد, وسيف الدولة الحمدانى
من خلال زواج سيف الدولة من فاطمة بنت أخى الإخشيد عبيد الله بن طغج .
110
صحيح أن الزواج السياسي لم يج ن منه أم ا رء مصر فى بعض الأحيان ما - -
كان وا يرجون من و ا رئه مثل ما حدث بين أحمد ابن طولون, وأحمد بن المدبر حينما
لم ينته زواج خماروية من بنت أحمد بن المدبر العداوة بينهما أو زواج قطر الندى
من الخليفة العباسى المعتضد الذى افلس الدولة الطولونية وأودى بها سياسياً أو
زواج سيف الدولة من فاطمة بنت عبيد الله بن طغج الإخشيد الذى لم ينه مطامعه
فى الشام وظل يلاحق سلطة الإخشيديين فى الشام حتى انتهت ملاحقته بحربه
وبهزيمته, لكنه ساعد على قيام وتثبيت أول أمارتين فى مصر قاموا شبه مستقلين
عن الخلافة العباسية وهم الإمارة الإخشيدية والطولونية وحكم أم ا رئهم مصر, وورث
أبنائهم إمارة مصر بعدهم وهذا يوضح مدى قوة هذين الإمارتين .