Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
قراءة العقل وعلاقتها باللعب التخيلي لدى عينة
من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد /
المؤلف
محمد، عمرو فوزي عرفة جاد.
هيئة الاعداد
باحث / عمرو فوزي عرفة جاد محمد
مشرف / محمد سعيد عجوة
مناقش / مصطفى عبد المحسن الحديبي
مناقش / محمد شوقي عبدالمنعم
مشرف / هبة الله محمود أبو النيل
الموضوع
التوحد
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
162 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية
الناشر
تاريخ الإجازة
19/12/2021
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية علوم ذوي الاحتياجات الخاصة - التوحد
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 181

from 181

المستخلص

يمثل اضطراب طيف التوحد أحد الاضطرابات النمائية المعقدة والمتداخلة التي تظهر في مرحلة مبكرة من عمر الطفل، وتستمر مدى الحياة؛ حيث يُظهر معظم الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد علامات تدل على ذلك الاضطراب خلال السنوات الثلاث الأولى من العمر، ويؤثر اضطراب طيف التوحد بالسلب على جميع مظاهر النمو، منها: مظاهر النمو الاجتماعي، بالإضافة إلى شدة وغرابة سلوكه غير التكيفي؛ كونه حالة تتميز بمجموعة أعراض يغلب عليها انشغال الطفل بذاته وانسحابه الشديد، إضافة إلى عجز مهاراته الاجتماعية وقصور تواصله اللفظي وغير اللفظي الذي يحول بينه وبين التفاعل الاجتماعي البناء مع المحيطين.
وتسهم قراءة العقل في تيسير التفاعل الاجتماعي والتواصل سواء كان لفظيًا أو غير لفظي، وأن فقدان هذه القدرة (نظرية العقل) سوف يحد من التفاعل الاجتماعي وفهم المشاعر والانفعالات، فقد أظهرت النتائج أن عمليات الدماغ تصدر ردة فعل على المدخلات القادمة من العوامل الخارجية؛ وذلك يشير إلى أن نشأة عمليات الدماغ تتكون في الأصل من النظام العصبي (الآليات العصبية بالدماغ) الذي ينمو على فترات مختلفة أثناء عملية النمو.
ويتصف لعب أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بأنه أقل تنوعًا وأكثر طقوسية مع عدم وجود العفوية والخيال, ويلاحظ النقص لديهم في الاهتمامات نحو المواد والأفراد, كما يتصفون بضعف واضح في التفاعلات الاجتماعية خلال أنشطة اللعب؛ إذ يتصف لعبهم بأنه انفرادي لا يشجع على التفاعل الاجتماعي, كما يواجهون صعوبة في تقليد مهارات اللعب, وربما يكون لديهم اهتمامًا غير عادي في الأشياء واستخدامها على نحو غير طبيعي, فقد يتعلقون وينشغلون بشكل مستمر بأجزاء من الأشياء والألعاب, مثلاً ينشغلون بوضع الأشياء داخل وخارج الصندوق, أو قد يصطفون الألعاب كالكتل أو في ترتيب معين بدلاً من اللعب بطريقة مناسبة أو وظيفية.
مشكلة البحث:
نبعت مشكلة البحث من خلال معايشة الباحث للواقع أثناء التعامل مع فئات ذوي الاحتياجات الخاصة أثناء الإشراف على بعض مجموعات التربية العملية في العديد من المدارس الدامجة مثل مدرسة عبدالله النديم والإمام علي بن أبي طالب والزهراء والوحدة العربية وزيد بن حارثة الابتدائية التابعة لإدارة أسيوط التعليمية؛ هذا ما حدا به لإجراء البحث للكشف عن العلاقة الارتباطية بين قراءة العقل واللعب التخيلي لدى عينة من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.
وقد دعم إحساس الباحث بالمشكلة ما أسفرت عنه نتائج عدد من الدراسات والأطر التنظيرية لافتقار أطفال اضطراب طيف التوحد للقدرة على اللعب بصفة عامة والتخيلي بصفة خاصة؛ حيث أوضح Saulnier & Kline (2007) بأن ذوي اضطراب طيف التوحد يتصفون بضعف القدرة على التواصل، ويظهر ذلك من خلال الضعف في مهارات اللعب لديهم، وانخفاض القدرة على الانتباه لفترات متواصلة، ورفضهم الشديد للاحتكاك الجسدي، والافتقار للرغبة في الاتصال الانفعالي البدني، وما أوضحه الخطيب وآخرون (2018)، البكار والزريقات (2018) بأنه تظهر مشكلات اللعب لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد باختلاف لعبهم عن لعب أقرانهم من الأطفال الآخرين، ومن أهم خصائص لعبهم الافتقار إلى اللعب الرمزي والافتقار إلى التخيل والإبداع، ومحدودية الألعاب، والطريقة غير العادية في استخدام اللعب، وما أشارت إليه مصبح (2014، 41) بأن أطفال اضطراب التوحد يعانون من ضعف في مهارات اللعب الإيهامي وهو أكثر ارتباطًا بالناحية العقلية؛ لأنه يشمل فهم الحالة العقلية للإيهام والتخيل.
ومن ثم تتبلور مشكلة البحث في إثارتها لعدد من الأسئلة البحثية تسعى للإجابة عنها، وهذه الأسئلة هي:
1- ما العلاقة الارتباطية بين قراءة العقل واللعب التخيلي لأطفال اضطراب طيف التوحد المدمجين بمدارس مدينة أسيوط؟
2- ما الفرق في مستوى اللعب التخيلي لأطفال اضطراب طيف التوحد المدمجين بمدارس مدينة أسيوط طبقًا للنوع (ذكور، إناث)، والعمر (6-9 سنوات، 10-12 سنة)، وتلقي الرعاية (يتلقى رعاية، لا يتلقى رعاية)، وشدة اضطراب طيف التوحد (بسيط، شديد)؟
3- ما الفرق في قراءة العقل لأطفال اضطراب طيف التوحد المدمجين بمدارس مدينة أسيوط طبقًا للنوع (ذكور، إناث)، والعمر (6-9 سنوات، 10-12 سنة)، وتلقي الرعاية (يتلقى رعاية، لا يتلقى رعاية)، وشدة اضطراب طيف التوحد (بسيط، شديد)؟
أهداف البحث:
يهدف البحث الحالي إلى الكشف عن:
1- العلاقة الارتباطية بين قراءة العقل واللعب التخيلي لأطفال اضطراب طيف التوحد المدمجين بمدارس مدينة أسيوط .
2- الفرق في مستوى اللعب التخيلي لأطفال اضطراب طيف التوحد المدمجين بمدارس مدينة أسيوط طبقًا للنوع (ذكور، إناث)، والعمر (6-9 سنوات، 10-12 سنة)، وتلقي الرعاية (يتلقى رعاية، لا يتلقى رعاية)، وشدة اضطراب طيف التوحد (بسيط، شديد).
3- الفرق في قراءة العقل لأطفال اضطراب طيف التوحد المدمجين بمدارس مدينة أسيوط طبقًا للنوع (ذكور، إناث)، والعمر (6-9 سنوات، 10-12 سنة)، وتلقي الرعاية (يتلقى رعاية، لا يتلقى رعاية)، وشدة اضطراب طيف التوحد (بسيط، شديد).
أهمية البحث:
ترجع أهمية البحث الحالي إلى ما يلي:
1- الفئة التي تناولها البحث من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة وهي اضطرابات طيف التوحد كونها أحد أكثر الإعاقات النمائية صعوبة بالنسبة للطفل، ووالديه، وأفراد أسرته، والقائمين على رعايته في ميدان التربية الخاصة؛ فضلاً عما تحتاجه هذه الإعاقة من إشراف ومتابعة مستمرة في جميع جوانب حياته، ومنها إجراءات اللعب ومدى علاقتها بقراءة العقل.
2- ندرة الدراسات ذات الصلة للكشف عن العلاقة الارتباطية بين قراءة العقل واللعب التخيلي لأطفال اضطراب طيف التوحد، ويمثل هذا البحث خطوة أولى للكشف عن تلك العلاقة ولا يخفى لهذا من الإفادة من نتائج هذه البحث في تنظيم بيئة اللعب لأطفال اضطراب طيف التوحد مناسبة مع قراءة العقل.
3- ما تسفر عنه نتائج البحث الحالي من بيان للعلاقة بين قراءة العقل واللعب التخيلي لدى أطفال اضطراب طيف التوحد يسهم في تنمية السلوك التكيفي لديهم بالمحيطين؛ مما ينعكس بالإيجاب على البيئتين الأسرية والمدرسية.
محددات البحث:
1- محددات منهجية: استخدم البحث الحالي المنهج الوصفي الارتباطي الفارق لتحقيق أهداف البحث والإجابة عن أسئلتها والتحقق من صحة فروضها، وتكونت عينتها من (70) من التلاميذ ذوي اضطراب طيف التوحد المدمجين بمدارس وزارة التربية والتعليم بمدينة أسيوط.
2- محددات مكانية: تم تطبيق البحث في مدارس الدمج بمدينة أسيوط.
3- محددات زمانية: تم تطبيق البحث في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2020 -2021م.
فروض البحث:
1- توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين نظرية العقل واللعب التخيلي لأطفال اضطراب طيف التوحد المدمجين بمدارس مدينة أسيوط.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى اللعب التخيلي لأطفال اضطراب طيف التوحد المدمجين بمدارس مدينة أسيوط تُعزى للنوع (ذكور، إناث)، والعمر (6-9 سنوات، 10-12 سنوات)، وتلقي الرعاية (يتلقى رعاية، لا يتلقى رعاية)، وشدة اضطراب طيف التوحد
(بسيط، متوسط) .
3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية في نظرية العقل لأطفال اضطراب طيف التوحد المدمجين بمدارس مدينة أسيوط تُعزى للنوع (ذكور، إناث)، والعمر (6-9 سنوات، 10-12 سنوات)، وتلقي الرعاية (يتلقى رعاية، لا يتلقى رعاية)، وشدة اضطراب طيف التوحد (بسيط، متوسط).
منهج البحث:
استخدم البحث المنهج الوصفي الارتباطي الفارق بهدف التعرف على الفرق في نظرية العقل لأطفال اضطراب طيف التوحد المدمجين بمدارس مدينة أسيوط طبقًا للنوع (ذكور، إناث)، والعمر (6-9 سنوات، 10-12 سنة)، وتلقي الرعاية (يتلقى رعاية، لا يتلقى رعاية)، وشدة اضطراب طيف التوحد (بسيط، متوسط). الفرق في مستوى اللعب التخيلي لأطفال اضطراب طيف التوحد المدمجين بمدارس مدينة أسيوط طبقًا للنوع (ذكور، إناث)، والعمر (6-9 سنوات، 10-12 سنة)، وتلقي الرعاية (يتلقى رعاية، لا يتلقى رعاية)، وشدة اضطراب طيف التوحد (بسيط، متوسط).العلاقة الارتباطية بين نظرية العقل واللعب التخيلي لأطفال اضطراب طيف التوحد المدمجين بمدارس
مدينة أسيوط.
مجتمع البحث:
تكون مجتمع البحث من جميع التلاميذ ذوي اضطراب طيف التوحد في الفئة العمرية من
(6- 12) سنة المقيدين بمدارس التربية والتعليم بمحافظة أسيوط والبالغ عددهم (125) حسب إحصائية مديرية التربية والتعليم بمحافظة أسيوط للعام الدراسي 2020 -2021 م.
عينة البحث:
تكونت عينة البحث الحالية من مجموعتين الأولى المجموعة التي تم حساب الكفاءة السيكومترية لأدوات البحث من خلالها، والثانية المجموعة التي تم تطبيق أدوات البحث عليها تجريبيًا وذلك كما يلي:
1- عينة الكفاءة السيكومترية لأدوات البحث:
تم اختيار التلاميذ أفراد عينة الكفاءة السيكومترية لأدوات البحث من التلاميذ ذوي اضطراب طيف التوحد المدمجين في بعض مدارس محافظة أسيوط بهدف التحقق من صدق وثبات أدوات البحث، وقد اشتملت هذه العينة على (30) تلميذًا، تراوحت أعمارهم بين (6-12) عامًا.
2- عينة البحث الأساسية:
بعد التحقق من صدق وثبات أدوات البحث قام الباحث بتطبيقهما على مجموعة من تلاميذ اضطراب طيف التوحد المدمجين في مدارس التعليم العام بمدينة أسيوط، وتكونت العينة من (70) تلميذًا من المصابين باضطراب طيف التوحد والتي تتراوح أعمارهم من (6-12) سنة، ويوضح الجدول التالي أعداد تلاميذ أفراد عينة البحث الأساسية بالنسبة للنوع (ذكور- إناث).
أدوات البحث:
استخدم البحث الحالي مقياسين هما: مقياس قراءة العقل من إعداد (ميسرة حمدي شاكر محمود، 2017). ومقياس مهارات اللعب التخيلي من إعداد الباحث.
نتائج البحث:
توصل البحث الحالي إلى مجموعة من النتائج من أهمها:
 وجود علاقة ارتباطية دالة موجبة متوسطة طردية عند مستوى الدلالة 0.01 بين امتلاك التلاميذ ذوي اضطراب طيف التوحد المدمجين بمدارس مدينة أسيوط لقراءة العقل، ومهارات اللعب التخيلي لديهم.
 توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى اللعب التخيلي لأطفال اضطراب طيف التوحد المدمجين بمدارس مدينة أسيوط تُعزى للنوع (ذكور، إناث) لصالح الإناث، والعمر (6-9 سنوات، 10-12 سنوات) لصالح الفئة من (10 -12) سنة، وتلقي الرعاية (يتلقى رعاية، لا يتلقى رعاية) لصالح من يتلقون رعاية، وشدة اضطراب طيف التوحد (بسيط، متوسط) لصالح ذوي الاضطراب البسيط.
 توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة 0.05 في قراءة العقل لأطفال اضطراب طيف التوحد المدمجين بمدارس مدينة أسيوط تُعزى للنوع (ذكور، إناث) لصالح الإناث، والعمر (6-9 سنوات، 10-12 سنوات) لصالح الفئة من (10-12) سنة، وتلقي الرعاية (يتلقى رعاية، لا يتلقى رعاية) لصالح من يتلقون رعاية، وشدة اضطراب طيف التوحد (بسيط، متوسط) لصالح ذوي الاضطراب البسيط.
 ضعف امتلاك التلاميذ أفراد عينة البحث لقراءة العقل ومهارات اللعب التخيلي.
توصيات البحث:
في ضوء نتائج البحث تم تقديم مجموعة من التوصيات:
1- الاهتمام بتقديم برامج تدريبية لتنمية مهارات نظرية العقل لدى التلاميذ ذوي اضطراب طيف التوحد المدمجين بمدارس مدينة أسيوط.
2- الاهتمام بتقديم برامج تدريبية لتنمية مهارات اللعب التخيلي لدى التلاميذ ذوي اضطراب طيف التوحد المدمجين بمدارس مدينة أسيوط.
3- لفت نظر أولياء الأمور إلى أهمية مراكز الرعاية الخارجية والتي تقدم برامج مساعدة للتلاميذ ذوي اضطراب طيف التوحد بصفة عامة، ومحاولة الاهتمام بإلحاق أبنائهم بها؛ حيث أثبتت نتائج البحث أن التلاميذ الذين يتلقون رعاية خارج المدرسة أفضل في أدائهم على مقياس مهارات العقل ومقياس مهارات اللعب.
4- العمل على تقديم برامج تدريبية لمعلمي المدارس التي يوجد بها التلاميذ ذوي اضطراب طيف التوحد المدمجين لتنمية قدراتهم في مجال التعامل مع هذه الفئة من التلاميذ.