الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تحظى الدراما التلفزيونية بأهمية عالية في المنطقة العربية، فهي تتمتع بأهمية متزايدة بحكم ارتفاع معدلات مشاهدتها من ناحية وحرص التلفزيونات العربية على تقديمها في أوقات حية من ناحية أخرى، وليس هذا فحسب بل شهد العصر الحالي العديد من القنوات الفضائية المتخصصة للدراما فقط؛ مما أدى إلى زيادة مساحة الفترات الزمنية والأعمال المقدمة عبر القنوات، كما تُعد الدراما التلفزيونية العربية وسيلة من وسائل التنشئة الاجتماعية ومصادر المعلومات إلى جانب الترفية، حيث تتيح الأعمال الدرامية التلفزيونية للجمهور نافذة سحرية يروا من خلالها مشكلاتهم وقضاياهم المجتمعية التي تمس حياتهم الخاصة مجسدة في عمل تلفزيوني بما يُسهم إسهامًا فعالاً في تغيير بعض الاتجاهات والأفكار والمعتقدات لديهم إلى جانب تشكيل إدراكهم بقضاياهم، وبالتالي تصبح الدراما التلفزيونية بديلاً للواقع الاجتماعي. ولا يقتصر سباق المسلسلات في رمضان على أوقات العرض على القنوات المختلفة فقط، فهناك سباق آخر يحصل عبر ””””يوتيوب”””” ومواقع المشاهدات الأخرى خصوصًا مع كثرة الإعلانات المرافقة للمسلسل. فحلقة المسلسل التي تمتد إلى 30 دقيقة بحد أقصى تتضمن إعلانات لأربعين دقيقة على بعض القنوات وذلك يشعر المشاهد بالملل والضجر، بينما يذهب آخرون إلى مواقع المشاهدات، للتمكن من اللحاق بالمستجدات في المسلسلات والتوفيق مع عملهم الذي قد لا يتناسب مع مواعيد العرض. وتتيح الأعمال الدرامية للمشاهد بصفة عامة والشباب الجامعي بصفة خاصة لكي يروا مشكلتهم وقضاياهم المجتمعية والموضوعات التي تمس حياتهم ويمكن الاستفادة منها، والعمل الدرامي بسبب جاذبيته من واقع التكتيك المستخدم والحبكة الدرامية يسهم إسهامًا فعالاً في تغيير بعض القضايا والاتجاهات والقيم الغير مرغوب فيها والتي منها الإرهاب والإدمان والبطالة واستبدالها بقيم جديدة وصالحة للمجتمع، بالإضافة إلى قدرته على رفع مستوى وعي الشباب الجامعي من ذلك إلقاء الضوء على بعض القضايا الحيوية التي تمس مختلف الحياة الآتية والمستقبلية الفئات المستهدفة. |