الفهرس 
الإطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 197 |  |  |
| | | from | 197 | | |
المستخلص
تعتبر المحاسبة أحد العلوم الإجتماعية والإنسانية التى تتأثر بظروف بيئة الممارسة المحاسبية، مما يجعل تطور مهنة المحاسبة هو استجابة لظروف البيئة المحيطة والتغيرات على مستوى الفكر والممارسة المحاسبية، وذلك لضمان أهمية المعلومات المحاسبية، ويستهدف نظام معلومات المحاسبة المالية فى أى وحدة إقتصادية إنتاج معلومات ويجب أن تكون مستوفية لخصائصها النوعية، ويعتمد عليها أصحاب المصالح فى إتخاذ العديد من القرارات.
ونتيجة لزياده أحجام المنشآت وتعدد أعمالها وظهور المنشآت المتعددة الجنسية وزيادة أعداد المستثمرين والمقرضين شكل الإقتصاد الدعامة الأساسية لأى دولة، وأصبحت قوة الدولة تقاس من خلال كفاءة إقتصادها، ويترتب على ذلك أنه من أجل إتخاذ قرارات صائبة ورسمية بات من الضرورى وجود قياس وإفصاح كاف للمعلومات، بحيث يقع على مسئولية إدارة المنشآة أن تلتزم بتطبيق المعايير المحاسبية المصرية وتظهر بشكل دقيق وصادق العمليات والأحداث الإقتصادية التى تمت فى المنشآت وأثرت عليها خلال كل فترة من فترات نشاطها بحيث تحتوى هذه التقارير والقوائم المالية على المعلومات والبيانات الكافية ذات الفائدة والنفع لمستخدمى التقارير المالية .
ونظراً لان القياس والإفصاح من المبادئ المحاسبية المتعارف عليها ومن خلالها يتم تزويد جميع مستخدمى التقارير المالية سواءً داخل المنشآة أو خارجها بالمعلومات المفيدة حيث أن أهداف التقارير المالية إعطاء المعلومات المفيدة لاتخاذ قرارات إستثمارية وإئتمانية والتنبؤ بقيمة التدفقات النقدية المستقبلية من حيث الحجم والتوقيت وعدم التأكد.
ويعتبر القياس والإفصاح عن المخاطر المالية أمراً ضرورياً باعتبارها جزءاً هاماً فى شركات التأمين حيث دعت الحاجة إلى الكشف عن هذه المخاطر فى التقارير المالية من خلال الإفصاح عنها وعن طبيعتها وخصائصها، حتى يتم الحد منها أو تخفيض الآثار المتوقعة للمخاطر وبالتالى يؤدى ذلك إلى إجراء تقييم أفضل لأداء شركات التأمين فى المستقبل .
وقد أكدت دراسة (ICAEW,2011) على أن عدم كفاية الإفصاح عن المخاطر قد ساهم فى تفاقم الأزمة المالية العالمية، كما ترتب على الفضائح التى يرتكبها مديرو الشركات بالمخالفات المحاسبية إلى أنهيار كبرى الشركات، والتأثير على أصحاب المصلحة خاصة ”المساهمين والدائنين”، مما ترتب عليه زيادة إهتمام الهيئات المهنية والأكاديمية إلى ضرورة تحسين الإفصاح عن المخاطر المالية للشركات فى التقارير السنوية .
ومن الملاحظ أن شركات التأمين تواجه كثير من المخاطر المالية التى قد تتشابه مع أغلب المخاطر التى تتعرض لها بقية المؤسسات المالية، وهو الأمر الذى دفع بالعديد من الهيئات المهنية المحاسبية والأكاديمية والتنظيمية المعنية بمجال المحاسبة عن عمليات التأمين بتوجيه مزيد من الإهتمام نحو موضوع الإفصاح عن المخاطر فى شركات التأمين.
ثانياً: مشكلة البحث :
تلعب التقارير المالية دوراً هاماً كأحد مصادر المعلومات المختلفة عن المنشأه والتى يعتمد عليها المستخدمون فى إتخاذ قراراتهم الإقتصادية، إلا أنه فى الآونة الأخيرة ونتيجة لما عانه العالم من إنهيارات للعديد من كبرى الشركات فقد تعرضت التقارير المالية الحالية للعديد من الإنتقادات التى أثبتت عدم قدرة هذه التقارير على التعبير عن الواقع الإقتصادى وما به من فرص وتهديدات، الأمر الذى أدى إلى ضرورة تطويرها لتلبى إحتياجات مستخدمى المعلومات.
لذا فقد شهد القياس والإفصاح المحاسبى عن مخاطر منشآت الأعمال بالعديد من الدول تطوراً وإهتماماً ملحوظاً نتيجة لتطور بيئة الأعمال المصرية، وتعدد أنواع الإستثمارات المالية وإتجاه العديد نحو تنمية وإثراء المعلومات الواردة بالقوائم المالية تحقيقاً للشفافية وتطبيقاً لمتطلبات حوكمة الشركات ونتيجة لذلك أصبح من الضرورى تطوير محتوى القوائم والتقارير المالية لتتضمن معلومات غير تقليدية تحقق الشفافية من جهة وتدعم ثقة مستخدمى تلك التقارير المالية من جهة أخرى .
ونظراً لأن شركات التأمين كباقى شركات الأعمال والمؤسسات الإقتصادية تسعى دائماً إلى ممارسة أنشطتها بطرق تساعدها على تحقيق أهدافها المتعددة، إلا أنها تتعرض لعوائق ومخاطر جمة، سواءً على مستوى النشاطات الحالية أو المستقبلية، وبما أن شركات التأمين جزءاً من شركات الأعمال المنسوبة للمؤسسات المالية المتواجدة فى أى إقتصاد، ونظراً للمكانة التى تتحملها من خلال الأدوار التى تلعبها فى تأمين الأخطار التى يتعرض لها الأفراد والمؤسسات، فإن المخاطر التى تواجهها تشكل مصدر تهديد دائم يدفعها إلى الإهتمام بها من خلال اللجوء إلى إدارتها حسب الظروف التى تعيشها والمحيطة بها وبالوسائل المتوفرة لديها، لذا تعد المخاطر من أهم الأمور الحالية التى تعمل المؤسسات المالية على إدارتها، وشركات التأمين هى أيضاً تسعى غالباً فى هذا الإتجاه بإقامة ما يناسبها من أنظمة لإدارة مخاطرها بغرض تحقيق الهدف العام المتمثل فى السعى من أجل البقاء والإستثمار فى النمو والتطور.
وبالتالى تعرف المخاطر على أنها: ”إنخفاض القدرة على التنبؤ بالأحداث المستقبلية، وليس عدم القدرة على التنبؤ، لأنه مازالت هنا فرصة للتنبؤ، وإن كانت بدرجة دقة منخفضة إلى حد ما”.
وقد عرفت المخاطر أيضاً على أنها:” إحتمال اختلاف النتائج المتوقع تحقيقها لحدث معين فى المستقبل عن النتائج الفعلية لهذا الحدث، وهذا الإختلاف قد يكون له تأثير إيجابى أو سلبى على قدرة المنظمة فى تحقيقها لأهدافها”.
وبالرغم من أن هذه التطورات دعت إلى إثراء القوائم المالية، فمازالت هذه القوائم تفتقر إلى معلومات عن المخاطر المالية، فهى لا تظهر دور إدارة المنظمة فى مواجهة هذه المخاطر وتفصح عن الترتيبات التى إتخذتها بغرض إدارة هذه المخاطر، ومع رغبة اكتساب ثقة مستخدمى التقارير المالية أصبح القياس والإفصاح عن المخاطر فى منشآت الأعمال يمثل أحد أهم الممارسات المحاسبية الواجب تطبيقها.
وبناءً على ذلك يمكن تلخيص مشكلة البحث من خلال الإجابة على التساؤلات الآتية:
1- هل هناك علاقة بين الإفصاح المحاسبى عن مخاطر السيولة وبين جودة التقارير المالية فى شركات التأمين المصرية؟
2- هل هناك علاقة بين الإفصاح المحاسبى عن مخاطر الإئتمان وبين جودة التقارير المالية فى شركات التأمين المصرية؟
3- هل هناك علاقة بين الإفصاح المحاسبى عن مخاطر سعر السوق وبين جودة التقارير المالية فى شركات التأمين المصرية؟
4- هل هناك علاقة بين الإفصاح المحاسبى عن المخاطر التشغيلية وبين جودة التقارير المالية فى شركات التأمين المصرية؟
ثالثاً: أهداف البحث :
يتمثل الهدف الرئيسى للبحث فى دراسة قياس أثر الإفصاح المحاسبى عن المخاطر المالية على جودة التقارير المالية بالتطبيق على شركات التأمين المصرية ويتفرع من هذا الهدف ما يلى:
1- بيان العلاقة بين الإفصاح المحاسبى عن مخاطر السيولة وبين جودة التقارير المالية فى شركات التأمين المصرية.
2- بيان العلاقة بين الإفصاح المحاسبى عن مخاطر الإئتمان وبين جودة التقارير المالية فى شركات التأمين المصرية.
3- بيان العلاقة بين الإفصاح المحاسبى عن مخاطر سعر السوق وبين جودة التقارير المالية فى شركات التأمين المصرية.
4- بيان العلاقة بين الإفصاح المحاسبى عن المخاطر التشغيلية وبين جودة التقارير المالية فى شركات التأمين المصرية.
رابعاً: أهمية البحث:
يستمد البحث أهميته من خلال الجوانب التالية :
1- المساهمة فى تطوير أداء شركات التأمين المصرية لزيادة فعالية قطاع التأمين فى دفع عجلة التنمية الإقتصادية.
2- ترشيد القرارات فى شركات التأمين المصرية.
3- تحقيق الأهداف الإستراتيجية التى تسعى إليها شركات التأمين المصرية.
4- أهمية الوقوف على حقيقة العلاقة بين الإفصاح عن المخاطر المالية وجودة التقارير المالية .
خامساً: الفروض البحث:
انطلاقاً من مشكلة البحث التى سبق توضيحها وتحقيقاً لأهداف البحث تتمثل فروض البحث فيما يلى :
1- لا توجد علاقة معنوية بين الإفصاح المحاسبى عن مخاطر السيولة وبين جودة التقارير المالية فى شركات التأمين المصرية.
2- لا توجد علاقة معنوية بين الإفصاح المحاسبى عن مخاطر الإئتمان وبين جودة التقارير المالية فى شركات التأمين المصرية.
3- لا توجد علاقة معنوية بين الإفصاح المحاسبى عن مخاطر سعر السوق وبين جودة التقارير المالية فى شركات التأمين المصرية.
4- لا توجد علاقة معنوية بين الإفصاح المحاسبى عن المخاطر التشغيلية وبين جودة التقارير المالية فى شركات التأمين المصرية.
سادساً: منهجية البحث:
تعتمد الباحثة فى سبيل إتمام هذا البحث على منهجين هما:
1- المنهج الاستقرائى:
إضافة للمنهج الوصفى التحليلى والمنهج العلمى الذى تناوله البحث في الإطار النظرى، فإن لهذا البحث بُعداً ميدانياً تطبيقياً يتعلق بالوقوف على تقديم قياس أثر الإفصاح المحاسبى عن المخاطر المالية على جودة التقارير المالية وذلك بهدف اختبار فروض الدراسة.
2- المنهج الاستنباطي :
من خلال الدراسة المكتبية اعتماداً على الكتب والدوريات العلمية وغيرها من المصادر التى تناولت موضوع البحث سواءً المخاطر المالية أو جودة التقارير المالية بهدف التوصل إلى نقاط الربط الممكنة فيما بينهما لتطوير أساليب المخاطر المالية، بالتطبيق على شركات التأمين المصرية.
سابعاً: حدود البحث:
وفى ضوء الدراسة، تم صياغة فروض الدراسة العلمية، ولاختبار هذه الفروض تم إجراء دراسة ميدانية وتطبيقية على عينة من شركات التأمين المصرية وليس البنوك لما لها من طبيعة خاصة وتحكمها معايير خاصة بالنسبة للإفصاح عن المخاطر تختلف عن الشركات، وتتمثل حدود البحث على النحو التالى:
1. الحدود الموضوعية: تقتصر الدراسة على المخاطر المالية من خلال مخاطر السيولة، ومخاطر الإئتمان، والمخاطر التشغيلية، ومخاطر السوق لكونها أكثر أنواع المخاطر التى تتعرض لها شركات التأمين المصرية المسجلة بالبورصة المصرية .
2. الحدود المكانية: تقصر الدراسة على عينة من شركات التأمين المصرية المسجلة بالبورصة المصرية فقط .
3. الحدود الزمنية: تقتصر الدراسة على اختبار وقياس المخاطر المالية على جودة التقارير المالية قيد الدراسة على سلسلة زمنية للقوائم المالية المتتالية وذلك خلال الفترة من عام 2016 حتى الربع الأول من عام 2020.
ثامناً: خطة البحث
تضم الدراسة الحالية الفصول التالية:-
الفصل الأول: الإطار العام:
يتناول هذا الفصل الإطار العام للدراسة ويتناول مقدمة عامة عن الدراسة الحالية ومشكلتها وكذلك أهدافها وأهميتها، ويتناول أيضاً فروض الدراسة بالإضافة إلي منهج وأسلوب وحدودها وأخيراً خطة الدراسة.
الفصل الثاني: الدراسات السابقة:
تناولت الباحثة فى هذا الفصل مجموعة من الدراسات السابقة المتعلقة بموضوع الدراسة والتى تتحدد من خلالها طبيعة العلاقات بين المتغيرات، وقد إشتملت هذه الدراسات على مجموعتين هما:
1- الدراسات باللغة العربية .
2- الدراسات باللغة الأجنبية .
وذلك بهدف تحديد الآثار الإقتصادية للإفصاح المحاسبى عن المخاطر المالية لما له من أهمية كبيرة فى تحسين جودة التقارير المالية، وقد هدفت الباحثة من عرض وتحليل الدراسات السابقة إلى تحديد الفجوة البحثية التى تتمثل فى تحقيق قياس أثر الإفصاح المحاسبى عن المخاطر المالية على جودة التقارير المالية بالتطبيق على شركات التأمين المصرية، وعليه سيتناول الفصل التالى الإفصاح المحاسبى عن المخاطر المالية بشركات التأمين بالإضافة لإستعراض جودة التقارير المالية.
الفصل الثالث : الإفصاح المحاسبى عن المخاطر المالية وجودة التقارير المالية بشركات التأمين :
تناولت الباحثة فى هذا الفصل أبرز النقاط المتعلقة بمتغيرات موضوع الدراسة، وبذلك يكون قد إنتهى الفصل الحالى المتعلق بالإطار النظرى للدراسة، وذلك من خلال عرض موجز من خلال المبحثين التاليين:
المبحث الأول: الإفصاح المحاسبى عن المخاطر المالية بشركات التأمين، تطرقت الدراسة فى بداية المبحث إلى ماهية المخاطر المالية فى الفكر المحاسبى، وأنواعها، وأهمية المعلومات عن المخاطر المالية بالنسبة لشركات التأمين المصرية، وأساليب قياس المخاطر المالية التى أعتمدت عليها الدراسة، وأيضاً إتفقت الباحثة مع الدراسات السابقة على أن المخاطر وعدم التأكد يمثلان درجة من عدم المعرفة بأحداث المستقبل وأن المعلومات هى نقيض عدم المعرفة، فإنه كلما زادت كفاءة التقارير المالية وفعاليتها فى توفير المعلومات التى تزيد من دقة التنبؤات بأحداث المستقبل كلما انخفضت درجة المخاطرة وعدم التأكد .
ثم قامت الباحثة بتعريف الإفصاح المحاسبى عن المخاطر المالية وأهميته لشركات التأمين المصرية، وأهدافه، وأنواعه، وقد أتفق الباحثون فى الدراسات السابقة على ضرورة شمولية الإفصاح عن المخاطر وهو ما تؤيده الباحثة أيضاً، فأى معلومة جوهرية تفيد القارئ فى إدراكه للمخاطر ومن ثم تقييمه لآداء الشركة أو إدارتها فهى معلومة ضرورية يجب أن يتضمنها الإفصاح المحاسبى .
المبحث الثانى: جودة التقارير المالية بشركات التأمين، فقد تناولت الدراسة ماهية جودة التقارير المالية، حيث عرفت الباحثة جودة التقارير المالية على أنها هى الهدف الرئيسى الذى تسعى الشركات لتحقيقه بشكل خالى من التحريفات الجوهرية، ويجب أن تكون عادلة فى التعبير عن المركز المالى وتحتوى على معلومات حقيقية وذات قدرة تنبؤية عالية على تقييم الوضع المالى الحالى والمستقبلى للشركات وقدرة المستخدمين على إتخاذ قرارات رشيدة . وتناول هذا المبحث أيضاً أهمية، وأهداف، وخصائص جودة التقارير المالية، حيث يرى البعض أن جودة التقارير المالية له مظهراً يقاس به ألا وهو جودة المعلومات المحاسبية الناتجة عن تلك التقارير والتى يتم الإفصاح عنها فى التقارير والقوائم المالية بحيث تكون مفيدة لمستخدميها، وأنه يجب ان تتوفر فى هذه المعلومات خصائص نوعية معينة لكى تكون المعلومات المالية مفيدة، فقد قسم مجلس معايير المحاسبة الأمريكى FASB الخصائص النوعية للمعلومات المحاسبية إلى خاصيتين نوعيتين رئيسيتين وتتمثل فى( الملائمة والتعبير الصادق)، بالإضافة إلى أربعة خصائص نوعية تعزيزية تتمثل فى ( القابلية للمقارنة، والقابلية للتحقق، والتوقيت المناسب، والقابلية للفهم) .
الفصل الرابع: أسلوب الدراسة وتحليل البيانات :
يتناول هذا الفصل مبحثين، المبحث الأول بعنوان أسلوب الدراسة ويتناول معايير إختيار العينة، وتحديد مجتمع الدراسة، وعينة وحدود ومصادر جمع البيانات، بالإضافة إلي استخراج المعلومات وتحديد متغيرات الدراسة وقياسها، وأخيراً الأساليب والمقاييس الإحصائية المستخدمة في تحليل الدراسة، والمبحث الثاني بعنوان تحليل البيانات ويحتوي علي البيانات التي تم جمعها خطوات الدراسة التطبيقية وفروض ونماذج الدراسة وإختبار الفروض ونتائج إختبارات الفروض، وأخيراً بيان نتائج هذا التحليل عند إختبار الفروض.
الفصل الخامس: ملخص الدراسة والنتائج والتوصيات:
يعرض هذا الفصل ملخص الدراسة والنتائج التي توصلت إليها الدراسة الحالية من خلال الدراسة التطبيقية، كما يعرض التوصيات التي تم الوصول إليها من خلال نتائج الدراسة الحالية والتي تساعد في الإهتمام بالإفصاح عن المخاطر وجودة التقارير المالية.
تاسعاً: نتائج الدراسة
لقد سعت الدراسة الحالية إلي التعرف علي أثر قياس الإفصاح المحاسبى عن المخاطر المالية وجودة التقارير المالية، وقد تم التوصل إلي النتائج التالية:
1. تم رفض الفرض الأول القائل بإنه: ”لا توجد علاقة معنوية بين الإفصاح المحاسبى عن مخاطر السيولة وبين جودة التقارير المالية في شركات التأمين المصرية” وقبول الفرض البديل القائل بأنه: ”توجد علاقة معنوية بين الإفصاح المحاسبى عن مخاطر السيولة وبين جودة التقارير المالية في شركات التأمين المصرية”، وقد بلغت القدرة التفسيرية لهذا 83.7 % وفقاً لإختبار معامل التحديد R2 وهى تعتبر جيدة فى مثل هذه الدراسة .
2. تم رفض الفرض الثانى القائل بإنه: ”لا توجد علاقة معنوية بين الإفصاح المحاسبى عن مخاطر الإئتمان وبين جودة التقارير المالية في شركات التأمين المصرية” وقبول الفرض البديل القائل بأنه: ”توجد علاقة معنوية بين الإفصاح المحاسبى عن مخاطر الإئتمان وبين جودة التقارير المالية في شركات التأمين المصرية”، وقد بلغت القدرة التفسيرية 73.56% وفقاً لإختبار معامل التحديد R2 وهى تعتبر جيدة فى مثل هذه الدراسة .
3. تم رفض الفرض العدم القائل بإنه: ”لا توجد علاقة معنوية بين الإفصاح المحاسبى عن مخاطر السوق وبين جودة التقارير المالية في شركات التأمين المصرية” وقبول الفرض البديل القائل بأنه: ”توجد علاقة معنوية بين الإفصاح المحاسبى عن مخاطر السوق وبين جودة التقارير المالية في شركات التأمين المصرية”، وقد بلغت القدرة التفسيرية 92.3% وفقاً لإختبار معامل التحديد R2 وهى تعتبر جيدة فى مثل هذه الدراسة .
4. تم رفض الفرض العدم القائل بإنه: ”لا توجد علاقة معنوية بين الإفصاح المحاسبى عن المخاطر التشغيلية وبين جودة التقارير المالية في شركات التأمين المصرية”، وقبول الفرض البديل القائل بأنه: ”توجد علاقة معنوية بين الإفصاح المحاسبى عن المخاطر التشغيلية وبين جودة التقارير المالية في شركات التأمين المصرية”، وقد بلغت القدرة التفسيرية 72.3% وفقاً لإختبار معامل التحديد R2 وهى تعتبر جيدة فى مثل هذه الدراسة .
عاشراً: توصيات الدراسة
في ضوء نتائج الدراسة الحالية توصي الباحثة بما يلي:-
1. تشجيع الشركات على تحقيق الرقابة الفعالة على الإدارة، وزيادة شفافية الإفصاح بما يعزز من الثقة المتبادلة بين الشركة وأصحاب المصالح .
2. يمثل الإفصاح المحاسبى عن المخاطر المالية أحد سمات المعلومات المحاسبية التى تضيف مزيد من المصدقية والموثوقية وتحسين لجودة التقارير المالية.
3. أظهرت النتائج الأثر الإيجابى للإفصاح عن المخاطر المالية على جودة التقارير المالية، لذا توصى الباحثة بإلزام شركات التأمين المصرية بالإفصاح عن المخاطر المالية.
4. ضرورة الإشراف على شركات التأمين من أجل التأكد من أنها تقوم بالإفصاح عن المخاطر بشكل يغطى إحتياجات أصحاب المصالح والمستفيدين منها.
5. توصى الباحثة بإجراء بحوث ميدانية بصورة دورية تتضمن استطلاع رأي المتعاملين مع شركات التأمين المصرية في مستويات الإفصاح عن المخاطر المالية، ومستوى جودة التقارير المالية، ومقترحات التحسين والتطوير.
6. علي إدارة الشركة توجيه المزيد من الإهتمام بالإفصاح عن المخاطر المالية ومعالجته في القوائم والتقارير المالية.