Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
وظائف الكف لدى الأطفال ذوي نقص الانتباه والنشاط الزائد والعاديين /
المؤلف
أحمد، رضوة رفعت محمد.
هيئة الاعداد
باحث / رضوة رفعت محمد أحمد
مشرف / طارق محمد عبد الوهاب
مشرف / أشرف ”محمد نجيب” عبد اللطيف
مناقش / بانسيه مصطفي حسان
مناقش / أحمد كمال عبدالوهاب.
الموضوع
نقص الانتباه والنشاط الزائد.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
133 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس (متفرقات)
تاريخ الإجازة
8/12/2021
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - علم النفس (الفئات الخاصة)
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 155

from 155

المستخلص

يُعد اضطراب نقص الانتباه والنشاط الزائد من أكثر الاضطرابات العصبية والنفسية انتشارًا في مرحلة الطفولة، حيث تبلغ نسبة الإصابة به من 10٪ إلى 12٪. وتشير الدلائل المتزايدة إلى أن الأطفال المصابين باضطراب نقص الانتباه والنشاط الزائد يعانون من تأخير في نمو دماغهم، وقد أظهرت دراسات التصوير بالرنين المغناطيسي الهيكلية أن المنطقة الأكثر تضررًا هي قشرة الفص الجبهي، ويتوافق هذا التأخير في نضج الفص الجبهي عند الأطفال المصابين باضطراب نقص الانتباه والنشاط الزائد مع التفسير الحالي لأعراض اضطراب نقص الانتباه والنشاط الزائد، والذي ينص على أن السمات الرئيسية للاضطراب ترجع إلى ضعف في آليات التحكم السلوكي والمعرفي؛ بسبب نقص إشارات الدوبامين. وبالتالي، وينعكس النضج الوظيفي لـقشرة الفص الجبهي في أداء سلسلة من الوظائف التنفيذية، بما في ذلك الكف، والتحكم في الانتباه، والتي عادة ما تكون ضعيفة في الأشخاص المصابين باضطراب نقص الانتباه والنشاط الزائد (Zamorano, Kausel, Albornoz, Lavin, Figueroa-Vargas, Stecher& et al, 2020,2).
فهو اضطراب في النمو العصبي يبدأ بالظهور في مرحلة الطفولة، وينتج هذا الاضطراب عن ضعف تطور قشرة الفص الجبهي الذي يؤثر على الوظائف التنفيذية، وخاصة في الكف؛ مما يؤدي إلى فقدان السيطرة المعرفية والسلوكية (Iftita, Supra, 2018).
فالكف هو أحد الوظائف التنفيذية الأساسية المسؤلة عن إيقاف أو تخفيف التداخل الناجم عن الميول العارضة المرتبطة بالعاطفة أو الفكر أو السلوك الذي يمكن أن يتعارض مع تحقيق الهدف.
وقد استُخدِم مفهوم الكف لوصف السلوك الذي يتسم ببعض الاضطرابات النفسية (Bari& Robbins, 2013, 45) ودراسة قصور الكف على نطاق واسع كتفسير للاندفاعية، والمثابرة ”المواظبة غير المبررة” الصبر ( ) ، وقصور الانتباه، (Aron, 2007, 3). وقد افتراض كلُ من Barkley (1997) ; Nigg (2001) أن قصور الكف ( ) عمليه ذات صلة باضطراب نقص الانتباه والنشاط الزائد.
وتتباين معدلات الانتشار الخاصة باضطراب نقص الانتباه والنشاط الزائد لدى الأطفال في مرحلة الطفولة (Craighead & Nemeroff, 2004, 11)، وذلك باختلاف العرق، والنوع، والعمر، واختلاف قضايا ومشكلات التشخيص الزائد والناقص للاضطراب، وتختلف أيضًا بارتباط الاضطراب مع الصعوبات الانفعالية والسلوكية الأخرى( Inhibitione, et al, 2005, 392 ) ونتيجة لهذا التباين؛ فإن مراجعات الأبحاث ”المنهجية” تشير إلى تقديرات انتشار مختلفة جدا. فعلى سبيل المثال: أفادت ثلاث دراسات نشرت في مجلات رئيسية على مدى فترة أربع سنوات، بأن معدل انتشار اضطراب نقص الانتباه والنشاط الزائد هو 1.7٪ -17.8٪ و 3٪ -6٪ و 4٪ -12٪ [غولدمان ، 1998؛ إيليا ، 1999؛ براون وآخرون، 2001] (Rowland, Lesesne, & Abramowitz, 2002, 165).
مشكلة الدراسة:
مما سبق تتضح أهمية دراسة وظائف الكف لدى الاطفال ذوي اضطراب نقص الانتباه والنشاط الزائد، وهو أكثر الاضطرابات انتشارًا، وخاصة في مرحلة الطفولة، وأخطرها تأثيرًا في قدرات الطفل المعرفية والاجتماعية، وهي محاولة تهدف لحل مُشكلة الدراسة الراهنة، التي يُمكن صياغتها في التساؤلات الآتية:
1. هل يوجد قصور في وظائف الكف لدى الأطفال ذوي نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد مقارنة بالعاديين؟
2. هل تختلف كفاءة وظائف الكف لدى الأنماط الفرعية لاضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد؟
فروض الدراسة:
يوجد قصور في وظائف الكف لدى الأطفال ذوي نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد مقارنة بالعاديين.
تختلف كفاءة وظائف الكف لدى الأنماط الفرعية لاضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد.
عينة الدراسة:
حاولت الطالبة تحقيق قدر من التكافؤ بين عينتيَ الدراسة الراهنة؛ وذلك تجنبًا لتأثير بعض هذه المُتغيرات الديموجرافية في نتائج الدراسة لاحقًا، فجاءت على هذا النحو بأن تكونت العينة الأساسية من ذوي الاضطراب من (36) من الأطفال ذوي اضطراب نقص الانتباه والنشاط الزائد من الذكور، بمتوسط عمري (118.83) شهر، وانحراف معياري (12.90) عامًا، ومتوسط ذكاء (97.81) وانحراف معياري (4.92) درجةً. وتكونت العينة الأساسية من العاديين من (36) طفلاً من الذكور، بمتوسط عمري (118.72) شهر، وانحراف معياري (12.55) عامًا، ومتوسط ذكاء (95.97) وانحراف معياري (4.59) درجةً.
أدوات الدراسة:
اعتمدت الدراسة الراهنة على تطبيق مهمتين هما:
• مهمة ”ستروب” التداخل بين اللون والكلمة.
• مهمة ”الاستجابة/ عدم الاستجابة”.
الأساليب الإحصائية:
1. المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لكل مُتغير من مُتغيرات الدراسة.
2. اختبار شابيرو ويلك Shapiro Wilk للكشف عن مدى اعتدالية التوزيع الطبيعي للبيانات.
3. اختبار ”ت” لحساب دلالة الفروق بين المجموعات المستقلة.
4. اختبار ”مان ويتني” لحساب دلالة الفروق بين المجموعات المستقلة.
5. اختبار ”كروسكال - والاس”.
نتائج الدراسة ومناقشتها:
دعمت نتائج الدراسة الراهنة الفرض الأول – بشكلٍ جزئي- حيث أكدت على أن هناك اختلافًا في قدرة الكف بين الأطفال المصابين باضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد والأطفال غير المصابين به، حيث تكون قدرة الكف لدى الأطفال المصابين باضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد أقل من الأطفال غير المصابين به، وأسفرت نتائج التحليل الإحصائي لنتائج مهمة ”ستروب” عن تحقق الفرض من خلال وجود فروق بين الأطفال العاديين والأطفال ذوي اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد على مهام (زمن الرجع بالمللي ثانية في محاولات التطابق ”ستروب”، ظرف التطابق دقة ”ستروب”، دقة الاستجابة في محاولات عدم التطابق دقة ”ستروب”)؛ مما يعكس ضعف الأطفال ذوي اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد في كف ضبط التداخل مقارنة بالعاديين. مع عدم وجود فروق بين العاديين وذوي اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد على مهمة (زمن الرجع بالمللي ثانية في محاولات عدم التطابق ”ستروب”).
وأوضحت نتائج الدراسة الخاصة بالفرض الثاني عدم وجود فروق دالة احصائيًا بين الاطفال ذوي الأنماط الفرعية الثلاثة لاضطراب نقص الانتباه والنشاط الزائد في ضبط التداخل، حيث لم يختلف أدائهم على مهمة ”الاستجابة/ عدم الاستجابة” وعدم وجود فروق على مهمة ”ستروب” بشكل جوهري، حيث أسفرت نتائج التحليل الإحصائي لنتائج مهمة ”الاستجابة/ عدم الاستجابة” عن عدم تحقق الفرض، وذلك من خلال عدم وجود اختلاف في كفاءة وظائف الكف لدى الأنماط الفرعية لاضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد أثناء أداء مهمة ”الاستجابة/عدم الاستجابة”؛ مما يعكس تشابه أداء الأنماط الفرعية لذوي اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد في كف الاستجابة الأولية المسيطرة لحدث ما ووقف الاستجابة المستمرة، مما يسمح بتأخير قرار الاستجابة.