Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Correlation between automated perimetry and optical coherence tomography in post treatment follow-up of papilledema due to idiopathic intracranial hypertension /
المؤلف
Beheiry, Amal Shams Youssef.
هيئة الاعداد
باحث / أمل شمس يوسف بحيري
مشرف / طارق محمد زغلول
مشرف / أحمد محمد سعيد
مشرف / محمد ناجي المحمّدي
الموضوع
Intracranial hypertension.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
162 p. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
طب العيون
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية طب بشري - الرمد
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 162

from 162

Abstract

يعتبرإرتفاع الضغط داخل الجمجمة مجهول السبب حالة مرضية تصيب في الأغلب النساء اللائي يعانين من زيادة الوزن، وتتميز تلك الحالة المرضية بارتفاع الضغط داخل الجمجمة دون وجود أمراض محددة فى المخ أو تغير فى مكوّنات السائل النخاعي المحيط بالمخ، و سبب حدوث تلك الحالة المرضية غير واضح حتى الآن، لذا يتم التشخيص بعد استبعاد الأسباب الأخرى، و في تلك الحالة المرضية يكون الصداع هو العرض الأكثر شيوعاً، فى حين أن العلامة الإكلينيكية الأكثر شيوعاً هي استسقاء القرص البصري.
ويعرّف استسقاء القرص البصري بأنه تورم نهاية العصب البصري داخل العين الناشئ عن إرتفاع الضغط داخل الجمجمة فقط، ويمكن تقسيم مراحل هذا المرض الى المرحلة المبكّرة ثم المرحلة المتطورّة بالكامل ثم المرحلة المزمنة ثم في نهاية المطاف ضمور العصب البصري.
و يجب علاج ارتفاع الضغط داخل الجمجمة مجهول السبب بشكل عاجل و فعّال، و تشمل خيارات العلاج الدوائي استعمال مدرّات البول كما تشمل حثّ المريض على تقليل الوزن، بينما في الحالات المستعصية أو في الحالات التي تتدهور فيها حدة إبصار المريض قد يتم اللجوء للحلول الجراحية مثل تحويل مجرى السائل النخاعي أو ثقب الأعشية المحيطة بالعصب البصري لتقليل الضغط ، ورغم أن هذا المرض لا يهدد حياة المريض إلا أن خمسة وعشرين بالمائة من المرضى يعانون من ضعف الإبصار نتيجة ضمور العصب البصري إذا أهمل العلاج ، لذا فمن المهم متابعة المريض لفترة طويلة لأن المرض قد يعاود الحدوث.
ويعد فحص مجال الإبصار وقاع العين و تصوير الشبكية فحوصات ذات أهمية خاصة لتوفير قياسات دقيقة وقابلة للتكرار يمكن بواسطتها تحديد تطور حالة ارتفاع الضغط داخل الجمجمة مجهول السبب ، كذلك يعتبر فحص مجال الإبصار ضروريا لمتابعة وظيفة العصب البصري في العديد من الأمراض العصبية ، و فى حالة استسقاء القرص البصري يجب متابعة المريض بشكل مستمر للمساهمة في اختيار طريقة العلاج و تجنب ضعف الإبصار ، ومن التغيرات الشائعة في مجال الإبصار لهؤلاء المرضى زيادة حجم النقطة العمياء و انحسار مجال الرؤية وكذلك بعض العتامات في مجال الإبصار، ومن المهم استعمال نفس إستراتيجية الفحص في كل متابعة وذلك لتسهيل المقارنة بين النتائج أثناء متابعة المريض.
ويعتبر التصوير الضوئي المقطعي للشبكية تكنولوجيا تصوير عالية الجودة تسهم في إعطاء صور تفصيلية لطبقات الشبكية، وقد تطور هذا الفحص في الآونة الأخيرة ويساهم بشكل كبير في تشخيص ومتابعة العديد من أمراض الشبكية والعصب البصري.
وعلى الرغم من أن استسقاء القرص البصري يتم اكتشافه وتشخيصه في الأغلب بالفحص الإكلينيكي، إلا أن بعض الحالات قد لا تكون واضحة بالقدر الكافي، لذا يستعمل التصوير الضوئي المقطعي للشبكية كعامل مساعد لتقييم هذه الحالات، كما يساهم في تمييز استسقاء القرص البصري من الأسباب الأخرى لتورم القرص البصري
تم إجراء هذه الدراسة على عشرين مريضاً (أربعين عيناً) لمرضى يعانون من ارتفاع الضغط داخل الجمجمة والمتسبب في ارتشاح العصب البصري. كما تم استثناء جميع الأسباب الأخرى التي قد تؤدي لارتفاع الضغط داخل الجمجمة مثل الأورام أو العدوى حتى تم التأكد من التشخيص النهائي وهو أن ارتفاع الضغط غير معلوم السبب. تم شرح خطوات الدراسة لجميع المرضى وتم أخذ موافقة كتابية منهم قبيل إجراء الدراسة.
تم تسجيل التاريخ المرضي لجميع المرضى وتم إجراء الفحص الاكلينيكي والذي تضمن قياس حدة الإبصار وتمييز الألوان ورد فعل إنسان العين تجاه الضوء و فحص قاع العين وتسجيل درجة الارتشاح في العصب البصري. كما تم تصوير العصب البصري عن طريق التصوير الضوئي المقطعي، وتم عمل مجال إبصار فور تشخيص المرض. وتكررت تلك الخطوات في جميع المتابعات أثناء البحث.
خضع المرضى للعلاج بإشراف أطباء طب وجراحة العين وأطباء الأمراض العصبية بمستشفى بنها الجامعي. ثم تم متابعة المريض وإجراء الفحوصات عند الشهر الأول ثم الثالث ثم السادس. و في كل زيارة تمت متابعة المرضى عن طريق إجراء فحص التصوير الضوئي المقطعي للعصب البصري وفحص مجال الإبصار بالإضافة إلى فحص حدة الإبصار وحركة عضلات العين وتمييز الألوان وفحص قاع العين وتحديد درجة ارتشاح العصب البصري. كما تم التأكد من التزامهم بتناول الدواء وعدم وجود أعراض جانبية.
خضع جميع المرضى للعلاج الدوائي عن طريق تناول أقراص أسيتازولامايد (سيداميكس) وأقراص مدرّ البول مثل فروسيمايد (لازيكس) و أقراض البوتاسيوم لتعويض نقص البوتاسيوم الناشئ عن الأدوية السابقة. وقد احتاج ثلاث عشر مريضاً إلى خطوة إضافية للعلاج الدوائي وهي عمليات البذل والتي تراوح عددها بين مرة كحد أدنى خمس مرات بحد أقصى – وذلك بالإضافة إلى العلاج الدوائي. بينما لم يحتاج أي من المرضى لعمليات جراحية لتحويل مسار السائل النخاعي أو عملية ثقب العصب البصري أو تكميم المعدة أثناء فترة الدراسة.
تم اكتشاف أن هناك علاقة ترابطية بين متوسط سمك طبقة الألياف العصبية بالشبكية ومتوسط معامل انحراف الحساسية في مجال الإبصار من جهة وبين درجة ارتشاح العصب البصري من جهة أخرى. وتم وضع تلك العلاقة في الجداول الإحصائية الخاصة بكل زيارة على حدة (الزيارة الرئيسية ثم المتابعات في الشهر الأول والثالث و أخيراً السادس) واتضح أن العلاقة بين متوسط سمك طبقة الألياف العصبية وبين درجة الأرتشاح هي الأقوى كما أظهرتها قيم معامل الارتباط. بينما لم تشير النتائج إلى أية علاقة بين نسبة تحسن الحالة المرضية وبين سنّ المريض أو وزنه أو أي اختلاف بين العين اليمنى واليسرى للمرضى.
وكانت حدة الإبصار ثابتة طوال الدراسة حتة إتمام الزيارة الأخيرة. ولم يصب أي من المرضى بأي خلل في القدرة على تمييز الألوان بأي من العينين ولا فقدان الإبصار ولا انتكاس لحالته المرضية.
لم تحدث مضاعفات أثناء الدراسة والتي قد تتمثل في عدوى أثناء عملية بذل السائل النخاعي أو حدوث رؤية مزدوجة أثناء ارتفاع الضغط داخل الجمجمة أو ارتشاح مزمن بالقرص البصري.
ومن المآخذ على هذه الدراسة قلة عدد المرضى محل الدراسة (عشرين مريضاً) و قصر فترة متابعتهم اكلينيكياً و المتمثلة في ستّة أشهر، ولذا نوصي بزيادة فترة المتابعات خاصة أن بعض الدراسات قامت بمتابعة المرضى لفترة زمنية أطول لدراسة التغييرات التي قد تطرأ على العصب البصري على المدى البعيد لمدة أطول من عام.